مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن يؤيد هدنة مؤقتة في غزة
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
اقترحت الولايات المتحدة مشروع قرار على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يؤكد "دعم وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن".
وتنص مسودة القرار الأمريكية، وفق "رويترز"، على أنه "لا ينبغي المضي قدما وشن هجوم بري كبير على رفح في ظل الظروف الراهنة".
وبحسب المسودة فإن "أي هجوم بري كبير على رفح سيلحق المزيد من الأذى بالمدنيين وقد يؤدي لنزوحهم إلى دول مجاورة”.
يأتي ذلك في الوقت الذي تخطط فيه إسرائيل لاقتحام مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني، مما أثار قلقا دوليا من أن مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة بشكل حاد.
وفي منتصف أكتوبر/تشرين الأول، ثم في بداية ديسمبر/كانون الأول، ضربت واشنطن عرض الحائط كل الضغوط التي مارسها المجتمع الدولي واستخدمت حق النقض (الفيتو) لإحباط مشاريع قرارت في مجلس الأمن تدعو لوقف لإطلاق النار بين إسرائيل و"حماس".
اقرأ أيضاً
مشروع قرار جزائري أمام مجلس الأمن لوقف إطلاق النار بغزة.. وأمريكا تلوح بالفيتو
ويحتاج قرار المجلس لإقراره إلى موافقة 9 أصوات على الأقل، وعدم استخدام الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا أو الصين أو روسيا حق النقض (الفيتو).
وتحمي واشنطن تقليديا حليفتها إسرائيل من أي تحرك في الأمم المتحدة، واستخدمت حق النقض مرتين منذ 7 أكتوبر.
لكنها امتنعت أيضا عن التصويت مرتين، مما سمح للمجلس بتبني قرارات تهدف إلى تعزيز المساعدات الإنسانية لغزة ودعت إلى فترات هدنة إنسانية عاجلة وممتدة في القتال.
وتجري محادثات بين الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل وقطر سعيا إلى وقف الحرب وإطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم "حماس".
ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
اقرأ أيضاً
مشروع قرار عربي بمجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة
المصدر | الخليج الجديد + مواقعالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: فلسطين رفح مجلس الأمن الدولي أمريكا حرب غزة غزة مشروع قرار مجلس الأمن فی غزة
إقرأ أيضاً:
صدام دموي على «المثلث الزمردي».. مجلس الأمن يدخل على خط الأزمة التايلاندية الكمبودية
أعلنت السلطات الكمبودية، صباح السبت، عن مقتل 12 شخصاً إضافياً في المعارك المستمرة مع تايلاند، ليرتفع بذلك عدد القتلى من الجانبين إلى 32، في مواجهات دخلت يومها الثالث وتشهد تصعيداً غير مسبوق منذ عام 2011.
وأكد الجنرال مالي سوشاتا، المتحدث باسم وزارة الدفاع الكمبودية، مقتل 7 مدنيين و5 جنود خلال اليومين الماضيين، فيما أشارت تايلاند إلى سقوط 6 من جنودها و13 مدنياً، بينهم أطفال، بالإضافة إلى إصابة 59 آخرين.
وكانت صواريخ تايلاندية قد استهدفت أحد المعابد، ما أدى إلى مقتل مدني كان يحتمي بداخله، بحسب ما أعلنته كمبوديا في وقت سابق.
في السياق، دعا سفير كمبوديا في الأمم المتحدة، تشيا كيو، إلى “وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار”، متهماً تايلاند، ذات الجيش الأكبر بثلاثة أضعاف، بتصعيد الموقف العسكري ضد بلاده الأصغر والأقل تسليحاً.
وأشار كيو إلى أن مجلس الأمن الدولي دعا خلال اجتماع طارئ إلى “أقصى درجات ضبط النفس”، وسط مخاوف من أن تتجه المواجهة إلى حرب مفتوحة، خصوصاً مع دخول الطائرات الحربية والدبابات والمدفعية الثقيلة على خط الاشتباكات في ما وصفه مراقبون بـ”أعنف تصعيد منذ أكثر من عقد”.
وطالب مندوب كمبوديا الدائم لدى الأمم المتحدة، كيو تشيا، خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي، بـوقف فوري لإطلاق النار بين بلاده وتايلاند، على خلفية التصعيد العسكري الخطير الذي يشهده الشريط الحدودي بين البلدين.
وقال تشيا للصحفيين عقب الجلسة: “كمبوديا دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار”، مشيرًا إلى أن أعضاء مجلس الأمن طالبوا الجانبين بممارسة أقصى درجات ضبط النفس واللجوء إلى الوسائل الدبلوماسية لحل النزاع.
ويأتي هذا التحرك الدبلوماسي بعد سلسلة من الضربات المتبادلة بين الجانبين، كان أبرزها غارات جوية نفذها سلاح الجو التايلاندي، يوم الخميس، استهدفت مواقع داخل كمبوديا. وردت الأخيرة بإطلاق صواريخ ومدفعية على مناطق تايلاندية حدودية.
واتهمت وزارة الدفاع التايلاندية كمبوديا باستخدام راجمات صواريخ “غراد” ضد أهداف مدنية، وهو ما وصفته بأنه “تصعيد غير مبرر وخطير”، فيما تبادلت وزارة الدفاع الكمبودية والجيش التايلاندي تحميل المسؤولية عن بدء الاشتباكات، متهمين بعضهم البعض بخرق اتفاقات وقف إطلاق النار السابقة.
هذا ويرتبط التوتر بين البلدين بمنطقة حدودية متنازع عليها تُعرف باسم “المثلث الزمردي”، تقع عند تلاقي حدود تايلاند وكمبوديا ولاوس. وقد تصاعدت حدة الأزمة في مايو الماضي بعد مقتل جندي كمبودي، ووصلت ذروتها، يوم أمس، بعد تبادل لإطلاق النار قرب معالم أثرية تعود لعهد “أنغكور”، في محافظة سورين التايلاندية ومقاطعة أودار مينتشي الكمبودية.