بكين تعلن رفضها فرض عقوبات على الشركات الصينية بسبب التعاون مع روسيا
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينج، اليوم الثلاثاء، إن بلادها تنظر إلى فرض عقوبات على الشركات الصينية بسبب التعاون مع روسيا على أنه أمر مرفوض.
وفي ردها على استفسار من مراسل وكالة "تاس" الروسية حول خطط الولايات المتحدة لفرض قيود على الصين بسبب تلك التعاون، أكدت ماو نينج أن الصين تحتفظ بحقها في التعاون الطبيعي مع الدول حول العالم، معارضةً دائمًا العقوبات الأحادية التي لا يسن لها قانونيًا والتي لم يوافق عليها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وأضافت المتحدثة أن الصين تعارض أيضًا محاولات فرض "سلطة ذراع طويلة"، أو التشريعات الوطنية لتشمل كيانات خارجية، مؤكدةً بذلك التزام الصين باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية.
أكدت الدبلوماسية الصينية أن بلادها تلتزم دائمًا بموقف موضوعي وعادل حيال الأزمة الأوكرانية، وتدعو إلى تعزيز مفاوضات السلام لحل الأزمة.
وتأتي هذه التصريحات في سياق تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين بشأن التعاون الصيني مع روسيا، حيث أشار عضو مجلس النواب الأمريكي جيري كونولي إلى دراسة إمكانية فرض قيود على الشركات الصينية التي تساعد روسيا في توريد السلع اللازمة لها.
كما قام الاتحاد الأوروبي في 12 فبراير بدعوة دول الأعضاء لفرض قيود تجارية على عدة شركات، بما في ذلك ثلاث شركات من البر الرئيسي للصين، بسبب تعاونها المزعوم مع روسيا، والتي من المتوقع أن تؤثر على الشركات التكنولوجية وشركات تصنيع الإلكترونيات التي تساهم في تعزيز القدرات العسكرية والتكنولوجية الروسية.
من المتوقع أيضًا فرض قيود على شركات من هونج كونج، والهند، وكازاخستان، وصربيا، وتايلاند، وتركيا، وسريلانكا في هذا السياق.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزارة الخارجية الصينية روسيا الولايات المتحدة على الشرکات مع روسیا فرض قیود
إقرأ أيضاً:
مراسل القاهرة الإخبارية: الولايات المتحدة لا تستغنى عن البضائع الصينية لرخص أسعارها
قال رامي جبر، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من واشنطن، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مثله مثل الرئيس الصيني ينتظر أن يوقعا على اتفاق مهم بالنسبة للبلدين، لأن الولايات المتحدة لا تستغنى عن البضائع الصينية التي يعتمد عليها الامريكيون لرخص أسعارها، كذلك الصين لا يمكن أن تفقد سوقا مهما مثل سوق الولايات المتحدة بسبب التعريفات الجمركية التي فرضت عليها.
وأضاف جبر في تصريحات مع الإعلامي همام مجاهد عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ترامب يتطلع إلى توقيع الاتفاق مع الصين ليس فقط للحصول على مزايا الاتفاق مثل مسألة تخفيض الرسوم الجمركية المتبادلة وفتح الأسواق الصينية أمام البضائع الأمريكية والحصول على المعادن النادرة مقابل دخول الطلاب الصينيين للجامعات الأمريكية، ولكن الفائدة الأهم سياسيا بالنسبة لترامب هي أن يحصل على الاعتراف بسياسته التجارية.
وتابع: «عندما يجبر ترامب الصين بالتعريفات الجمركية وتأتي لتبرم معه اتفاق فهو يؤكد على أن سياسته التجارية سياسات جيدة وناجحة واستطاعت بالفعل أن تحقق النجاح الكبير»، مؤكدا أن الصين هي الجائزة الكبرى للولايات المتحدة والتوصل إلى صيغة نهائية لهذا الاتفاق والدخول إلى حيز التنفيذ هو تأكيد على حكمة سياسة دونالد ترامب بالنسبة لمسألة التعريفات الجمركية والاقتصاد الأمريكي بشكل عام.