وزير الري: توفير 10 مليارات جنيه لتأهيل المنشآت المائية
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
شارك الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية الرى في الاحتفال بـ"اليوم العربي للاستدامة" والمقام، اليوم الأربعاء، تحت شعار "مستقبل مستدام للمنطقة العربية"، والذي عُقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وخلال مشاركة في الجلسة الحوارية المنعقدة حول مستقبل مستدام للمنطقة العربية، أشار الدكتور سويلم لأهمية مفهوم الاستدامة في المنطقة العربية خاصة مع الزيادة السكانية التي تُعد أحد أهم التحديات بالمنطقة العربية، بالتزامن مع تحدى آخر وهو التغيرات المناخية، مما يستلزم وجود خطة واضحة للتعامل مع هذه التحديات، خاصة مع تقاطع ملف المياه مع العديد من محاور التنمية المستدامة (الاجتماعية - البيئية - الاقتصادية).
واستعرض جهود الوزارة في مواجهة التغيرات المناخية التي تؤثر على مصر سواء من ناحية البحر المتوسط (مثل ارتفاع منسوب سطح البحر والنوات البحرية) أو من خلال إرتفاع درجات الحرارة وتأثير ذلك المباشر على زيادة استهلاك المياه كما حدث في الصيف الماضي وهو ما استلزم مجهودات ضخمة من جانب الوزارة للتعامل معه واستيفاء كافة الاحتياجات المائية لكافة المنتفعين، أو من خلال السيول الومضية التي تؤثر على العديد من المحافظات.
وأشار الدكتور سويلم الى فعاليات ورشة عمل "التغيرات المناخية والهيدرولوجية واستعداد البنية التحتية للمجاري المائية والشواطئ" التي عُقدت مؤخراً، والتي تم خلالها استعراض الدراسات البحثية السابقة التي تتوافر بالمركز القومى لبحوث المياه في مجال التغيرات المناخية، والتوجيه بوضع سيناريوهات مختلفة للظواهر المناخية المتوقعة مستقبلاً يعقبها وضع خطط للطوارئ بناءً على هذه السيناريوهات.
وأشار إلى أهداف التنمية المستدامة وخاصة الهدف السادس منها المعنى بالمياه والمتضمن أهمية رفع كفاءة إستخدام المياه، وهو الأمر الذى حققت فيه الوزارة نجاح كبير سواء من خلال التحول لنظم لرى الحديث أو من خلال التوسع في معالجة وإعادة استخدام المياه، حيث استعرض الدكتور سويلم استراتيجية الوزارة للتحول لنظم الرى الحديث مع إعطاء الأولوية للتحول في الأراضى الرملية طبقاً لمواد قانون الموارد المائية والرى رقم ١٤٧ لسنة ٢٠٢١، وتشجيع المزارعين على التحول للرى الحديث في مزارع قطب السكر والبساتين، مع وجود ترحيب كبير من المزارعين في بعض الأماكن وبعض الزراعات بالرى الحديث نظراً لمردود هذا التحول الإيجابى في زيادة الإنتاجية المحصولية وتوفير السماد والتكاليف .
كما استعرض الدكتور سويلم ما قامت به الدولة المصرية من مشروعات كبرى لمعالجة مياه الصرف الزراعى مثل محطة بحر البقر (بطاقة ٥.٦٠ مليون متر مكعب يومياً)، ومحطة الحمام (بطاقة ٧.٥٠ مليون متر مكعب يومياً)، ومحطة المحسمة (بطاقة ١ مليون متر مكعب يومياً)، وهو ما يضيف للمنظومة المائية في مصر ٤.٨٠ مليار متر مكعب سنوياً، بخلاف ٢١ مليار متر مكعب يتم إعادة استخدامها سنوياً، مشيراً لتضاعف عدد سكان مصر أربع مرات منذ عام ١٩٥٩ وحتى الآن مع ثبات حصة مصر المائية، وهو ما يؤكد إدارة الدولة المصرية للمياه بكفاءة عالية تتواكب مع الزيادة السكانية .
وفى مجال التعامل مع تأثيرات التغيرات المناخية على المناطق الساحلية أشار الدكتور سويلم لمجهودات الدولة المصرية في حماية الشواطئ الشمالية بأطوال تصل إلى أكثر من ٢٠٠ كيلو متر، مشيراً لتنفيذ أعمال حماية بأطوال تصل إلى ٦٩ كيلومترا باستخدام مواد صديقة للبيئة والتي تُعد أحد أبرز النماذج الناجحة التي تحقق مفهوم الاستدامة والتعاون مع المجتمع المحلى تحقيقاً للبعد الاجتماعي الذى يُعد أحد الأبعاد الثلاثة للاستدامة .
وأكد على ضرورة وجود تصور متكامل لأعمال التنمية بالساحل الشمالى الغربى، وخاصة في ظل التغيرات المناخية التي تؤثر على المناطق الساحلية، مشيراً لمتابعة الوزارة المستمرة لكافة الأنشطة الجارية على السواحل المصرية من خلال رئاسة الوزارة للجنة العليا لتراخيص الشواطئ والمعنية بإعطاء التراخيص اللازمة لأى أعمال أو أنشطة تتم على الشواطئ بعد إجراء الدراسات الفنية والبيئية اللازمة والتي يتم دراستها بمعرفة كافة الوزارات والجهات المعنية، مع الحرص على سرعة انتهاء أي طلبات لتشجيع المستثمرين وتوفير فرص العمل للشباب .
وأشار لأهمية إعداد استراتيجية متكاملة للإقتصاد الأزرق، بالشكل الذى يُسهم في تحسين عملية إدارة الموارد الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة، حيث تقوم الوزارة بالتعاون مع البنك الدولى ووزارات البيئة والزراعة بإعداد استراتيجية للاقتصاد الأزرق تتضمن تطوير للمناطق الساحلية والبحيرات .
وفى مجال التعامل مع السيول الومضية أشار الدكتور سويلم لقيام الوزارة بتنفيذ منشآت الحماية من السيول وتوزيعها جغرافياً بناءً على خريطة المخاطر التي يتم تحديدها من خلال معهد بحوث الموارد المائية بالمركز القومي لبحوث المياه، مع التحديث الدورى لأطلس السيول بإضافة منشآت الحماية التي يتم تنفيذها، وتعديل كود تصميم منشآت الحماية بزيادة الزمن التكرارى من ١٠٠ عام إلى ٢٠٠ عام، وإدراج بُعد شحن الخزانات الجوفية في أعمال تصميم منشآت الحماية والبحيرات الصناعية، بالإضافة لما تقوم به غرف السيول ومركز التنبؤ بالفيضان بالوزارة من أدوار مهمة للتعامل مع الأمطار الغزيرة والسيول، حيث كان لهذه المنشآت والإجراءات دور بارز في حماية المواطنين والمنشآت خلال فترات الأمطار الغزيرة والسيول.
وفى مجال تطوير وتحديث المنظومة المائية والحفاظ عليها للتعامل بكفاءة مع تحديات تغير المناخ .. أشار الدكتور سويلم لقيام الوزارة مؤخراً بحصر عدد ٤٧ ألف منشأ مائى بمختلف جهات الجمهورية وتقييم حالتهم الفنية كأحد أدوات التعامل مع التغيرات المناخية ، مشيراً لموافقة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية على توفير تمويل قدره ١٠ مليارات جنيه لتأهيل المنشآت المائية .
كما أشار لدعم الوزارة لقطاع السياحة من خلال العمل على سرعة نهو التراخيص الخاصة بالأنشطة الواقعة على نهر النيل وفرعيه شريطة الالتزام التام بالضوابط والاشتراطات التي تحمى مجرى نهر النيل وفرعيه، والتعامل الحاسم والفورى من أجهزة الوزارة مع المراكب السياحية النهرية التي تلقى بمخلفاتها في نهر النيل بالتعاون مع وزارات الداخلية والسياحة والنقل والتنمية المحلية وغيرها من الجهات المعنية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزير الري اليوم العربي للاستدامة جامعة الدول العربية المنشآت المائية الموارد المائية أشار الدکتور سویلم التغیرات المناخیة منشآت الحمایة متر مکعب من خلال
إقرأ أيضاً:
75 مشروعًا أولوية.. سويلم يشهد فعاليات ختام خريطة طريق للجيل الثاني للمياه 2.0
كتب- أحمد السعداوي:
شهد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، فعاليات اليوم الثاني من ورشة العمل رفيعة المستوى "خريطة طريق للجيل الثاني لمنظومة المياه 2.0.. الرؤية الاستراتيجية للوزارة ومسار التحول"، والتي تم عقدها على مدار يومَين بحضور قيادات الوزارة وممثلين عن كل جهات الوزارة .
وشارك سويلم، حسب بيان وزارة الموارد المائية والري، اليوم السبت، في المناقشات التي تمت بين مجموعات العمل المشكلة من الحضور، والتي تضمنت إعداد مقترحات للمشروعات المستقبلية ذات الأولوية على المديين القريب والبعيد، مع تحديد مصادر التمويل المقترحة لتنفيذها، ودرجة أهمية كل مشروع، وعلاقة كل مشروع بمحاور الجيل الثاني لمنظومة المياه 2.0 .
وأضاف البيان: وعقب ذلك تم عقد لقاء مجمع من كل الحضور لتحديد أولويات المشروعات المقدمة من مجموعات العمل، والتي انتهت إلى تحديد (٧٥) مشروعًا ذا أولوية .
وأشاد سويلم، في كلمته بختام ورشة العمل، بما تحقق في ورشة العمل من مخرجات مهمة حددت أولويات الوزارة وخططها المستقبلية من المشروعات والإجراءات التي سيتم تنفيذها تحت مظلة الجيل الثاني لمنظومة المياه 2.0، والذي يعتبر خطة تنفيذية لاستراتيجية الموارد المائية والري ٢٠٥٠، مشيرًا إلى أن ما تحقق هو إنجاز كبير؛ ولكنه مجرد البداية لمسار جديد ومختلف في وضع رؤية مستقبلية للوزارة .
وأكد سويلم أن هذه المشروعات التي تم الاتفاق عليها تعد بمثابة أولويات واضحة للمشروعات التي تلبي مستهدفات واحتياجات الوزارة؛ ليتم تقديمها كأولوية للتمويل من ميزانية الدولة أو الجهات المانحة .
وأشار الوزير إلى أبرز محاور العمل التي تندمج في كل مشروعات الوزارة المستقبلية؛ مثل تطوير العنصر البشري وتطبيق مبادئ الحوكمة والتحول الرقمي والإدارة الذكية للمياه .
وأشاد سويلم بالتفاعل والنقاش البناء بين مجموعات العمل التي تمثل جهات الوزارة المختلفة، والتكامل في الأفكار والمقترحات؛ بما يجعل خارطة الطريق المقترحة للمشروعات معبرة عن تخصصات واحتياجات مختلف جهات الوزارة، مؤكدًا أن الوزارة تضم كفاءات متميزة نحرص دومًا على الاستفادة من قدراتها وأفكارها في خدمة الوزارة .
ووجه سويلم قطاع الإدارة الاستراتيجية ووحدة إدارة المشروعات، بإعداد مذكرة مفاهيمية Concept Note لكل مشروع باللغتين العربية والإنجليزية، بإطار زمني واضح ومؤشرات للأداء وآليات شفافة للإثابة والمحاسبة، مع تحديد التقاطعات في تنفيذ كل مشروع مع الوزارات والجهات المختلفة .
وتوجه سويلم، في نهاية ورشة العمل، بخالص الشكر لكل الحضور ومنسقي الجلسات والمنظمين لورشة العمل .
اقرأ أيضًا:
أمطار ورياح بهذه المناطق.. الأرصاد تكشف عن طقس الـ6 أيام المقبلة
الإيجار القديم.. بالأرقام ننشر الأسعار الشهرية لكل منطقة
ننشر ضوابط الترقي والنقل والأجور وفقا لقانون العمل الجديد
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
هاني سويلم وزير الموارد المائية والري أخبار ذات صلةفيديو قد يعجبك
محتوى مدفوع
أحدث الموضوعات