القوات الإسرائيلية تقتل 3 مسلحين في غارة بالضفة الغربية: الجيش
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
القدس المحتلة- أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء 21فبراير2024، أن ثلاثة نشطاء فلسطينيين قتلوا خلال غارة ليلية في مدينة جنين شمال الضفة الغربية.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل شخص واحد على الأقل في العملية الإسرائيلية، وهي الأحدث في حملة عسكرية مستمرة منذ أشهر في الضفة الغربية المحتلة منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وقال الجيش في بيان: "في عملية مشتركة لمكافحة الإرهاب في مدينة جنين، اعتقل جنود الجيش الإسرائيلي 14 مشتبها بهم، وقتلوا ثلاثة إرهابيين وضربوا إرهابيين آخرين".
"وخلال العملية، عثر الجنود على أسلحة وعبوات ناسفة مزروعة تحت الطرق لمهاجمة جنود الجيش الإسرائيلي".
وأضافت أن الجنود تعرضوا لإطلاق النار خلال العملية وأن طائرة إسرائيلية قصفت نشطاء.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا إن القوات الإسرائيلية اقتحمت المدينة ليلاً.
وقالت وفا إن "قوة إسرائيلية سرية حاصرت منزلين في المخيم، مما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة أصيب خلالها ثلاثة فلسطينيين"، مضيفة أن القوات قصفت أيضا "منزلا بصاروخ" في مخيم اللاجئين المجاور.
وقال مروان عارف علي، والد أحد الرجال الذين قتلوا في المداهمة، إن ابنه اعتقل وأصيب عدة مرات من قبل.
علم علي بوفاة ابنه من ضابط في الجيش الإسرائيلي.
"فتح الضابط هاتفه المحمول وقال لي: هل هذه صورة عارف؟" قلت نعم"، قال علي لوكالة فرانس برس والدموع تنهمر من عينيه.
- 'كن صبوراً' -
وفي وقت لاحق الأربعاء، قاد مسلحون فلسطينيون حشدا من المشيعين في جنازة الابن، بحسب ما أفاد مصور وكالة فرانس برس.
وتشهد السيارات المتفحمة والجدران المليئة بالرصاص على الاشتباكات العنيفة خلال الغارة الليلية.
وقالت لوكالة فرانس برس إنه تم اعتقال ثلاثة أبناء لسهام أحمد قاسم جابر، مضيفة أنها كانت تزور ابنتها المريضة في وقت متأخر من يوم الثلاثاء عندما سمعت أن القوات دخلت منزلها.
وقالت: "حاولت العودة لكن قيل لي أن هناك قناصة ولم أستطع العودة".
وقالت وهي تشير إلى صورة أحد أبنائها "ماذا سنفعل؟ علينا أن نتحلى بالصبر".
وكانت جنين محورا للغارات الإسرائيلية المتكررة التي أدت في كثير من الأحيان إلى اشتباكات مع النشطاء الفلسطينيين.
ويعد مخيم اللاجئين في المدينة أحد أكثر المخيمات ازدحاما وفقرا في الضفة الغربية، وأصبح مركزا للنشاط المسلح في السنوات الأخيرة.
لقد كان العنف يتزايد بالفعل في جميع أنحاء الضفة الغربية، ولم يتصاعد إلا منذ اندلاع الحرب في غزة.
وشهدت المنطقة هجمات فلسطينية متكررة على الإسرائيليين وغارات شبه يومية من قبل الجيش الإسرائيلي والتي غالبا ما تتحول إلى قتلى.
وقتلت القوات الإسرائيلية والمستوطنون ما لا يقل عن 400 فلسطيني في الضفة الغربية منذ بدء الحرب على غزة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله.
واحتلت إسرائيل الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، التي ضمتها لاحقا، في الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967.
ويطالب الفلسطينيون بهذه الأرض باعتبارها قلب دولتهم المستقلة المستقبلية.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
الكابينت الإسرائيلي يصادق على إقامة وشرعنة 19 مستوطنة في الضفة الغربية
صادق المجلس الوزاري الأمني والسياسي الإسرائيلي (الكابينت)، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، على خطة جديدة لإقامة وشرعنة 19 مستوطنة في الضفة الغربية، في خطوة تعد من أكبر عمليات التوسع الاستيطاني خلال السنوات الأخيرة.
فصل المدن الفلسطينية عن بعضهاوتشمل الخطة تحويل بؤر استيطانية عشوائية إلى مستوطنات معترف بها رسميًا، وتوسيع مستوطنات قائمة في مناطق حساسة جغرافيًا، بما يعمق السيطرة الاحتلال الإسرائيلي على أجزاء واسعة من الضفة، ويهدد بفصل المدن والقرى الفلسطينية عن بعضها البعض.
ويأتي القرار في وقت تخوض فيه إسرائيل حربًا مستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
وخلال أشهر الحرب، واجهت غزة حصارًا خانقًا أدى إلى انهيار المنظومة الصحية ونقص حاد في الغذاء والدواء والوقود، فيما نزح أكثر من مليون فلسطيني من منازلهم نحو مناطق وصفت بأنها «آمنة» لكنها تعرضت بدورها للقصف.
ورغم الضغوط الدولية والتحقيقات الأممية حول جرائم محتملة وانتهاكات للقانون الدولي، واصلت إسرائيل عملياتها العدوانية مدعومة بالموقف الأميركي.
تصعيد غير مسبوق بالضفة الغربية المحتلةوتتزامن الحرب على غزة مع تصاعد غير مسبوق في الضفة الغربية، حيث كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلية عمليات المداهمة والاعتقال، وتزايدت اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين في القرى والبلدات النائية. ويخشى خبراء أمميون أن يؤدي شرعنة المستوطنات الجديدة إلى ترسيخ واقع جغرافي يجعل حل الدولتين شبه مستحيل، خصوصًا أن البؤر التي يجري الاعتراف بها تقع في مناطق استراتيجية تمتد بين شمال الضفة وجنوبها.
ويرى مراقبون أن خطوة الكابينت تأتي في إطار استثمار حكومة الاحتلال الإسرائيلية لانشغال العالم بالحرب على غزة لدفع خطط التوسع الاستيطاني، وإحداث تغييرات ديموغرافية وجغرافية عميقة، بينما يستمر الفلسطينيون في الضفة وغزة في مواجهة أوضاع إنسانية وسياسية تعد الأسوأ منذ عقود.