مسقط- الرؤية

استضاف بريد عُمان- المشغل الوطني للخدمات البريدية-، ماساهيكو ميتوكي المدير العام للاتحاد البريدي العالمي، وذلك تزامنًا مع انعقاد أعمال النسخة الأولى من منتدى القادة البريديين في المنطقة العربية بمسقط.

وسلطت الزيارة الضوء على إسهامات بريد عُمان البارزة والتزامها المستمر بتطبيق معايير الخدمة البريدية العالمية، كما تضمنت الزيارة جولة في مركز عمليات بريد عُمان وأسياد إكسبريس، بحضور الشيخ إبراهيم بن سلطان الحوسني القائم بأعمال الرئيس التنفيذي، ومجموعة من أعضاء فريق الإدارة بالشركة.

وقال الشيخ إبراهيم بن سلطان الحوسني: "قام بريد عُمان على مدى العقود الماضية بدور أساسي في تعزيز قطاع الخدمات البريدية والربط اللوجستي، وهذه الزيارة أتاحت الفرصة لعرض إنجازات الشركة في مجال الخدمات البريدية لا سيما في ضوء التحول الرقمي المتسارع الذي تشهده سلطنة عُمان وجهودها في تعزيز الاتصال العالمي بالتوافق مع مستهدفات رؤية عُمان 2040، ونسعى لريادة القطاع والتميز في الخدمات التي نقدمها من خلال اتباع أعلى المعايير الممكنة والمتماشية مع معايير اتحاد البريد العالمي، ويشمل ذلك عمليات البريد وخدمة تتبع الشحنات، وكذلك التجارة الإلكترونية وخدمة العملاء".

ويحرص بريد عُمان، كونه عضوًا في اتحاد البريد العالمي، على الالتزام باتباع المعايير العالمية في الخدمات البريدية وتسهيل توصيل الطرود على المستوى الدولي، علاوة على الالتزام بالخدمة الشمولية من خلال توفير الخدمات البريدية بجودة عالية وبأسعار مناسبة للمستهلكين.

كما تعكس إمكانات وجاهزية بريد عُمان لتقديم أنظمة الخدمات المالية الدولية حرصه ودوره الفعّال لتسهيل تقديم الخدمات المالية بما يتيح للعملاء الاستفادة من الخدمات المالية، كالحوالات الدولية إلى أي دولة ضمن الدول الأعضاء لاتحاد البريدي العالمي.

يشار إلى أن بريد عُمان- التابع لمجموعة أسياد-  يعمل باستمرار على تجويد خدماته والارتقاء بها لتتوافق وأعلى المعايير الدولية، وهو ما أثمر بدوره عن حصد العديد من الجوائز والنجاحات المرموقة، حيث حقق المركز الأول في خدمة البريد السريع على مستوى العالم والمركز الثالث عالميًا في تجربة العملاء، إضافة إلى حصوله على جائزة التميز في مؤشر تطوير البريد،وشهادة معيار العنونة الدولية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

لوموند تكشف ضغوطا غير مسبوقة على الجنائية الدولية لحماية إسرائيل

كشفت صحيفة لوموند الفرنسية في تحقيق نشرته أمس الجمعة عما وصفته بـ"العام الأسود" للمحكمة الجنائية الدولية، بعد تعرضها العام الماضي لضغوط وتهديدات غير مسبوقة، هدفت إلى منع إصدار أو تنفيذ مذكرات توقيف بحق مسؤولين إسرائيليين، على رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت.

ووفقا لما ورد في التحقيق، فإن المحكمة لم تواجه منذ إنشائها تحديات بهذا الحجم، إذ طالت العقوبات الأميركية 4 قضاة والمدعي العام كريم خان، وسط تهديدات وتحركات سياسية استخباراتية، تقودها واشنطن، وتهدف إلى "إجهاض أي محاولة لمحاسبة إسرائيل على جرائم محتملة في الأراضي الفلسطينية".

تهديدات صريحة

ويقول المحامي البريطاني أندرو كايلي، أحد المسؤولين عن الملف الفلسطيني في المحكمة، إنه عاش العام الماضي "أسوأ شهور حياته".

ويضيف في حديثه للصحيفة إنه تلقى تهديدا مباشرا مفاده أنه "عدو لإسرائيل"، مشيرا إلى أنه تلقى تحذيرات بعدم التعاون مع المحكمة عقب فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية، مما دفعه إلى الاستقالة والعودة إلى بريطانيا في مارس/آذار الماضي، خوفا من عقوبات أميركية محتملة.

كذلك زادت الضغوط على خان منذ إعلانه في مارس/آذار 2024 نيته السعي إلى توجيه اتهامات لنتنياهو وغالانت بارتكاب جرائم حرب.

وردا على ذلك، تحركت إسرائيل لحشد حلفائها ضد المحكمة، ووفق التحقيق، تلقى خان اتصالا غاضبا من وزير الخارجية البريطاني حينها ديفيد كاميرون خلال زيارته لفنزويلا، مهددا بانسحاب بريطانيا من نظام روما المؤسس للمحكمة إذا مضى خان قدما في مسعاه.

تواطؤ أميركي

وحسب تحقيق لوموند، توالت الضغوط الغربية على المحكمة، فقد اتصل وزير الخارجية الأميركي حينها أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، وعدد من المسؤولين الأوروبيين بخان لإثنائه عن قراره.

ونقلت الصحيفة الفرنسية عن مصدر في المحكمة قوله إن تلك الجهات اتهمت خان بتقويض السلام وتهديد حياة المحتجزين الإسرائيليين.

إعلان

وأشارت الصحيفة إلى أنه في محاولة بديلة، سعت الولايات المتحدة إلى تفعيل بند "التكاملية"، الذي يمنح المحاكم الوطنية الأولوية في المحاسبة على الجرائم الدولية، من خلال تعزيز التعاون بين إسرائيل ومكتب المدعي العام.

وذكرت أن تقريرا صادرا عن الاستخبارات الهولندية بتاريخ 17 يوليو/تموز 2024 أشار إلى أن المحكمة الجنائية الدولية أصبحت "هدفا مغريا للتجسس والتأثير التخريبي" من قبل دول عدة، وخص بالذكر الولايات المتحدة وإسرائيل.

كما أفاد التحقيق بأن العلاقة بين خان وأحد مستشاريه الأميركيين توماس لينش شهدت توترا، خصوصا مع تصاعد الشكوك حول وجود تأثير خارجي على بعض المستشارين، ما أدى إلى تآكل الثقة بين كريم خان وعدد من معاونيه، في مرحلة شديدة الحساسية من مسار القضية الفلسطينية داخل المحكمة.

تهديد إسرائيلي

وكشفت لوموند عن اجتماع جرى في الأول من مايو/أيار 2024 في لاهاي، جمع بين المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان والمحامي الجنائي الإسرائيلي نيكولاس كوفمان.

وحسب تقرير للاجتماع اطّلعت عليه الصحيفة، جاء اللقاء بعد يوم من اجتماع كوفمان مع روي شوندورف، نائب المدعي العام الإسرائيلي السابق والمستشار القانوني لرئيس الوزراء الإسرائيلي فيما يتعلق بالمحكمة الجنائية الدولية.

ووفقا للتقرير، اقترح كوفمان على خان تغيير تصنيف ملف مذكرة توقيف نتنياهو من "سري" إلى "سري للغاية"، بما يتيح لإسرائيل الاطلاع عليه رسميا.

كما نقل التقرير أن كوفمان حث خان على سحب مذكرات التوقيف الصادرة بحق نتنياهو وغالانت، محذرا إياه من أن الاستمرار في هذا المسار "سيؤدي إلى تدميره شخصيا، وتدمير المحكمة".

نتنياهو (يسار) وغالانت لا يستطيعان السفر بحرية جراء مذكرتي الاعتقال الصادرتين بحقهما (رويترز)انقلاب إداري

وفي ظل رفض خان لذلك، نشرت بعد 10 أيام صحيفة وول ستريت جورنال تقريرا يتهم كريم خان بالاعتداء الجنسي على إحدى موظفاته على مدار عام، ما بدا أنه في إطار الضغوط عليه لوقف تحركه ضد مسؤولين إسرائيليين، لا سيما أنه نفى الاتهامات.

ورغم أن الضحية المزعومة لم تقدم شكوى رسمية، فإن رئيسة المحكمة توموكو آكاني طلبت من خان التنحي مؤقتا عن مهامه، وذلك ما وصفه القاضي السابق في المحكمة كونو تارفسر بأنه "انقلاب".

وبعد تعليق خان، تولى نائباه مام ماندايي نيانغ ونزهات شميم خان الإشراف على الملف الفلسطيني، وحسب ما ورد في صحيفة لوموند، فإن الخوف من عقوبات أميركية محتملة يجعل الملف الفلسطيني في حالة جمود دون إحراز أي تقدم.

وذكرت الصحيفة أن التحقيقات بشأن سلوك خان أُحيلت إلى الأمم المتحدة، ومن المتوقع صدور نتائجها في سبتمبر/أيلول المقبل، وإذا ثبتت عليه "مخالفة جسيمة"، فقد تُطرح مسألة إقالته للتصويت بين الدول الأطراف.

وتشير التسريبات إلى أن الغرب يفكر في تعيين امرأة من "دولة ضعيفة نسبيا" لتولي المنصب، بغية الحفاظ على هامش من المناورة، ومنع صدور مذكرات توقيف إضافية بحق مسؤولين إسرائيليين.

مقالات مشابهة

  • إعلامي يكشف تفاصيل جلسة أمام عاشور مع المدير الرياضي للأهلي قبل معسكر تونس
  • وزارة المالية: نأمل أن نتمكن في أسرع وقت من معاودة تقديم الخدمات الأساسية لأهلنا في السويداء، ونؤكد حرصنا على استمرارية تسيير شؤون المواطنين
  • إلى هيئة الخدمات المالية
  • لوموند تكشف ضغوطا غير مسبوقة على الجنائية الدولية لحماية إسرائيل
  • سلة العراق تنهي مشاركتها في لوسيل الدولية بخسارة أمام قطر
  • استعراض مسارات التعليم بأكاديمية علوم الشرطة
  • اتحاد نقابات العمال يناقش تعزيز الاستثمارات لتحسين واقع الطبقة العاملة
  • «المالية»: الدين العام يرتفع إلى 1.38 تريليون ريال بنهاية الربع الثاني من 2025
  • «المالية»: 301 مليار ريال إيرادات الربع الثاني من 2025.. والعجز يسجل 34 مليارًا
  • محافظ المنيا يُوجّه بتشغيل مكاتب البريد في 9 قرى لاستقبال أصحاب المعاشات السبت المقبل