"تتعرض سفينة شحن لخطر الغرق في خليج عدن بعد أن ضربها الحوثيون المتمركزون في اليمن، في أهم ضربة منذ أن بدأت الجماعة المدعومة من إيران شن هجمات الخريف الماضي في ممر ملاحي حيوي لتعطيل التجارة العالمية."

هكذا بدأت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية تقريرها الذي تقول فيه إن هذه الهجمات الجريئة المتزايدة تأتي رغم أسابيع من الضربات الجوية الأميركية، كما سلطت الضوء على التحديات التي تواجه ردع الجماعة، التي تسعى إلى تحويل نفسها من لاعب هامشي بين القوات المتحالفة مع إيران إلى واحدة من أخطر الجماعات المسلحة في الشرق الأوسط.

 

ومن جانبها، قالت ندوى الدوسري، زميلة في معهد الشرق الأوسط والمتخصصة في شؤون اليمن، إن الحملة العسكرية الأميركية الموسعة لن تكون فعالة أيضا. 

 

وأضافت أن "الضربات الجوية لن تحيد قدرات الحوثيين وتثبت صحة روايتهم أنهم في حالة حرب مع أميركا وإسرائيل".

وشجعت الدوسري الولايات المتحدة على تكثيف دعمها العسكري المباشر للحكومة اليمنية، التي تكافح من أجل هزيمة الحوثيين على مدى ما يقرب من عقد من الحرب الأهلية. وقالت "إذا لم نتعامل مع مشكلة الحوثيين اليوم، فستكون مشكلة أكبر لحلها في المستقبل

  

وذكر التقرير أن الضربات الحوثية المستمرة تثير تساؤلات جديدة لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن طريقة وقف الهجمات ومنع الحرب المستمرة في قطاع غزة من تأجيج صراع إقليمي أكثر زعزعة للاستقرار.

وأشار إلى أن الرد الذي تقوده الولايات المتحدة تلقى ضربة أخرى الأحد الماضي عندما شل هجوم للحوثيين حركة ناقلة البضائع البريطانية "روبيمار" في البحر الأحمر، مما أجبر الطاقم على ترك السفينة وسط مخاوف من احتمال غرقها، حسب شركة الحلول الرقمية البريطانية فانغارد تيك. وقال إيلي شفيق، رئيس الاستخبارات البحرية في فانغارد تيك، إنه يبدو من غير المرجح استعادة السفينة.

هجمات الحوثيين المعروفة.

    

وقال تقرير وول ستريت جورنال إن هجمات الحوثيين أدت إلى تجميد الشحن العالمي، مع انتشار موجات الصدمة الاقتصادية المستمرة في جميع أنحاء العالم. وانخفض حجم حركة المرور من سفن أميركا الشمالية وأوروبا التي تعبر البحر الأحمر بنسبة 67% في الأسبوع المنتهي يوم 17 فبراير/شباط الجاري مقارنة بشهر أكتوبر وفقا لشركة ويندوارد. وتوقفت بعض شركات التأمين، مثل شركة أشورانس فرينغن سكالد النرويجية، عن تغطية جميع الرحلات القريبة من المياه اليمنية تماما.

وأضاف التقرير أنه بينما تراجعت الهجمات على القوات الأميركية في الأردن وسوريا والعراق الأيام الأخيرة، فإن هجمات الحوثيين مستمرة بلا هوادة. وقال مسؤول أميركي إن الحوثيين استهدفوا عمدا السفن الحربية الأميركية -الأحد الماضي- باستخدام صواريخ باليستية مضادة للسفن للمرة الأولى.

وضع حد للحرب في غزة

وتعقيبا على ذلك قال على فايز، مدير مشروع إيران في مركز أبحاث مجموعة الأزمات الدولية في واشنطن، إنه من غير المرجح أن يتبع الحوثيون أي توجيهات من طهران للحد من هجماتهم.

وأضاف فايز وكيفن دونيغان، نائب الأميرال المتقاعد الذي قاد القوات البحرية الأميركية في الشرق الأوسط بصفته قائدا للأسطول الخامس من عام 2015 إلى 2017، إن الطريقة الأكثر فعالية للحد من تهديد الحوثيين هي وضع حد للحرب في غزة أو وقفها بطريقة ما. وفي غضون ذلك عدم السماح لهم بتفجير سلسلة التوريد العالمية.

    

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

السفن المرتبطة بالكيان تحترق من الضربات اليمنية

 وفي هذا الاطار  قالت شركة أمبري للأمن البحري البريطانية ان  سفينة نقل بضائع تعرضت لقصف بصاروخ على بعد 83 ميلًا بحريًا جنوب شرقي عدن باليمن، ما أدى لنشوب حريق فيها.

وأضافت انها تلقت تقريرًا عن حادث ثانٍ، على بعد 70 ميلًا بحريًا جنوب غربي عدن باليمن

ونقلت  هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية "UKMTO" عن  قبطان السفينة  الذي أبلغ عن إصابة السفينة بقذيفة مجهولة على القسم الخلفي مما أدى إلى نشوب حريق، في حادث على بعد 70 ميلًا بحريًا جنوب غربي عدن باليمن.

وتعد المرحلة الرابعة من التصعيد من أهم المراحل التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية  حتى الآن ضمن المساندة لإخواننا في قطاع غزة.

ومن أبرز ما تم خلال هذه المرحلة، وصول الصواريخ اليمنية إلى البحر الأبيض المتوسط والعمق الصهيوني باسلحة نوعية جديدة صاروخ "فلسطين" بعيد المدى   في رسالة لها أكثر من دلالة، وأهمية، وهي تأتي في سياق الضغط على الكيان الصهيوني لإيقاف جرائمه المتوحشة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والمتواصلة للشهر التاسع على التوالي.

وخلال الشهر الماضي أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن عمليات عسكرية استهدفت عدداً من السفن والبوارج الحربية الأمريكية والغربية، في البحر الأبيض المتوسط، وهو تطور نوعي له حساباته ودلالاته.

وفي السياق يقول الباحث في الشؤون العسكرية زين العابدين عثمان إن قواتنا المسلحة نفذت العديد من العمليات الهجومية باتجاه البحر الأبيض المتوسط، حيث استهدفت السفن التي تحاول الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة، وامداد كيان العدو الصهيوني بالبضائع، مشيراً إلى أن الوحدات الضاربة في سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية نفذت عدداً من العمليات الهجومية، كان منها مهاجمة السفينة (ESSEX) الإسرائيلية، واستهدافها بعدد من الصواريخ بعيدة المدى؛ وذلك أثناء محاولاتها اختراق قرار الحظر التي تفرضه قواتنا المسلحة.

ويؤكد عثمان هذه العمليات التي بدأت تطبقها قواتنا المسلحة حققت نجاحات استراتيجية غاية في الأهمية، لافتاً إلى أن هذه تعتبر عمليات أولية في مسرح عملياتي وتكنولوجي معقد وصعب، لكنها أظهرت فاعلية واقتدار غير مسبوق في تحديد هوية السفن المرتبطة بكيان العدو الصهيوني وضربها في البحر الأبيض المتوسط.

ويوضح أن العملية التي استهدفت سفينة ESSEX كانت نوعية إلى حد كبير، فقد تم خلالها تتبع السفينة، ومعرفة هويتها ووجهتها في سياق معلومات استطلاعية دقيقة، إضافة إلى استهدافها بعدد من الصواريخ كما أعلن ذلك ناطق القوات المسلحة العميد يحيى سريع، لذلك هذه نقطة غاية في الأهمية، مشيراً إلى أن استخدام الصواريخ بهذه العملية المعقدة، والتي تحتاج إلى قطع مسافات تصل من 1800-2200كم، يؤكد أن قواتنا المسلحة بدأت تمتلك أجيالاً جديدة من الصواريخ بعيدة المدى، وذات قدرات متطورة جداً تفوق جميع النظائر الصاروخية السابقة.

ويؤكد أن الصواريخ اليمنية تمكنت من قطع هذه المسافات ووصلت إلى البحر المتوسط، كما تمكنت أيضاً من تجاوز جميع الأنظمة الدفاعية التي نشرها العدو الأمريكي والإسرائيلي، سواء تلك التي في أراضي جنوب فلسطين المحتلة، أم الرشراش، أو في مياه البحر الأحمر، واصفاً ذلك بالنجاح الكبير الذي تحقق بفضل الله تعالى، وعبر هذه الصواريخ تعد مسألة مفصلية لها أبعاداً وتداعيات كبرى على العدو الإسرائيلي، والأمريكي، وعلى ميزان القوى بشكل عام.

 

مقالات مشابهة

  • مركز “ويلسون”: اليمن قَلَبَ حسابات أمريكا الأمنية في الشرق الأوسط
  • الكونجرس الأمريكي: تصعيد “الحوثيين” يكشف فشل استراتيجية بايدن
  • واشنطن تكشف عن تزويد الحوثيين لحركة الشباب الصومالية بالأسلحة (ترجمة خاصة)
  • مركز “ويلسون”: اليمن قلب حسابات أمريكا الأمنية في الشرق الأوسط
  • الكشف عن فحوى رسائل السنوار للوسطاء وأعضاء الحركة
  • صحيفة “وول ستريت جورنال” تروي تفاصيل معركة الـ 4 أسرى: خيط رفيع فصل بين الفشل والنجاح
  • تقرير دولي: القوة البحرية للولايات المتحدة تراجعت أمام الضربات اليمنية
  • وول ستريت جورنال: السعودية وأميركا تقتربان من ابرام معاهدة أمنية
  • "وول ستريت جورنال": السعودية والولايات المتحدة تقتربان من إبرام اتفاقية دفاعية
  • السفن المرتبطة بالكيان تحترق من الضربات اليمنية