في ذكرى الدعوة إلى إضراب عام.. مذبحة كوبري عباس حقيقة أم خيال؟
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
يصادف في مثل هذا اليوم، قيام اللجنة العامة للعمال والطلبة المصريين بالدعوة إلى إضراب عام ضد سلطات الاحتلال البريطاني ردًا على حادثة كوبري عباس التي وقعت يوم 9 فبراير.
حادثة كوبري عباسنظم الطلاب مظاهرة في جامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليًا)، ووصفت بأنها واحدة من أكبر المظاهرات التي شهدتها منذ الحرب العالمية الثانية، حيث خرج الطلاب في المظاهرة متوجهين إلى قصر عابدين عبر جسر عباس، ومع ذلك، هناك شكوك حول صحة حادثة جسر عباس وما إذا كانت حقيقية أم لا.
يعتقد بعض المؤرخين أن الشرطة اعترضت الطلاب وحاصرتهم على الجسر، وتم فتح الجسر أثناء تواجدهم فوقه، مما أدى إلى سقوط العديد من الطلاب في النيل ومقتل وجرح أكثر من مائتي فرد. وأطلق البعض على هذا الحادث اسم "مذبحة جسر عباس". وأدت هذه الأحداث إلى احتجاجات واسعة في جميع أنحاء البلاد، وبدء إضراب عام في 21 فبراير 1946 من قبل طلاب مصر احتجاجًا على سلطة الاحتلال البريطاني، خلال الإضراب، تصادم الطلاب مع القوات البريطانية في ميدان التحرير، حيث فتحت النار عليهم، قام الطلاب بحرق أحد المعسكرات البريطانية، امتدت الثورة الطلابية إلى أسيوط في الجنوب والإسكندرية في الشمال، وأسفرت عن مقتل 28 شخصًا وإصابة 432 آخرين.
ومن ناحية أخرى، يعتقد البعض أن هذه الحادثة غير حقيقية، مثل الصحفي إبراهيم عيسى الذي أبدى رأيه في هذا الشأن، في إحدى التصريحات التلفزيونية، أكد عيسى أن هذا الحادث لم يحدث أبدًا، وأن بعض الأشخاص يروجون لأسطورة فتح جسر عباس وغرق الطلاب في النيل، ويعزون ذلك إلى تأثير السينما في ترويج هذه الأفكار الخاطئة، وقد أوضح أن هذا الحادث لم يحدث في أي وقت من الأحوال.
كما ذكرت الدكتورة لميس جابر في مقال لها بعنوان "أكذوبة مذبحة جسر عباس"، أن الأسماء المنقوشة على النصب التذكاري لجامعة القاهرة تعود إلى ضحايا المظاهرات التي وقعت في نوفمبر 1935، عندما خرج الطلاب يطالبون بعودة دستور الأمة، وعُرفت هذه الأعندما يتعلق الأمر بالحقائق التاريخية، فإنه من المهم أن نعترف بوجود وجهات نظر متعددة وتفسيرات مختلفة للأحداث. في حالة مذبحة جسر عباس، هناك توجهات متضاربة بشأن حقيقة الحادثة ومدى صحتها. يجب أن نذكر أن الرأي الذي يتفق مع واقع الأحداث غالبًا ما يعتمد على الأبحاث التاريخية والشهادات الموثوقة المتاحة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كوبري عباس الحرب العالمية الثانية الاحتلال البريطاني الطلبة المصريين القوات البريطانية جامعة فؤاد الأول کوبری عباس
إقرأ أيضاً:
حضرموت.. مراسلو ثلاث قنوات ينددون باستدعائهم على خلفية تقارير عن إضراب طبي
أفاد مراسلو قنوات بلقيس والمهرية ويمن شباب في وادي حضرموت: عبدالله مؤمن، حداد مسيعد، وعبدالمجيد باخريصة، بتلقيهم دعوة للحضور من الجهات الأمنية في مدينة سيئون، عقب شكوى تقدّمت بها هيئة مستشفى سيئون العام ممثلة بمديرها العام الدكتور محمد علوي العيدروس، وذلك على خلفية تقارير تلفزيونية تناولت حالة الإضراب الجزئي التي أعلنتها النقابات الطبية والصحية في 14 سبتمبر 2025.
وأكد المراسلون في بيان مشترك أن استدعاءهم يمثل تقييدًا واضحًا لحرية الصحافة في وادي حضرموت، وانتهاكًا لحق الإعلاميين في الوصول إلى المعلومة كما يكفله الدستور والقوانين اليمنية.
وحسب البيان فإن تغطيتهم جاءت بناءً على دعوة رسمية من النقابات الطبية لتغطية الإضراب، مؤكدين أنهم التزموا بالموضوعية والمهنية الكاملة، وحرصوا على تضمين وجهات النظر المختلفة بما في ذلك موقف إدارة المستشفى، التي امتنعت عن منحهم تصريحًا رسميًا رغم تكرار محاولاتهم وزياراتهم المتعددة.
وطالب البيان الجهات المختصة بإنصافهم وردّ اعتبارهم، مؤكدين على ضرورة تمكين وسائل الإعلام من أداء واجبها المهني بحرية واستقلالية داخل المؤسسات الحكومية.
ودعا النقابات المهنية والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى التضامن مع الصحفيين والدفاع عن حقهم في ممارسة عملهم دون تضييق أو تهديد، حفاظًا على حرية الرأي والتعبير وحق المجتمع في الوصول إلى الحقيقة.
فرع نقابة الصحفيين اليمنيين في حضرموت وشبوة والمهرة بدوره أعرب عن تضامنه الكامل مع الصحفيين عبدالله مؤمن وحداد مسيعد وعبدالمجيد باخريصة،عقب استدعائهم من قبل الجهات الأمنية في مدينة سيئون على خلفية تقارير تلفزيونية تناولت الإضراب الجزئي الذي نفذته النقابات الطبية والصحية في 14 سبتمبر 2025م.
وقال فرع النقابة في بيان تضامني إن "الزملاء الصحفيين أدوا واجبهم المهني بمسؤولية ومهنية عالية، من خلال تغطية فعالية نقابية عامة وحرصهم على عرض مختلف وجهات النظر، بما في ذلك موقف هيئة مستشفى سيئون العام، التي امتنعت عن الإدلاء بتصريح رسمي رغم محاولات الصحفيين المتكررة".
واعتبرت النقابة استدعاء الصحفيين، انتهاكًا صريحًا لحرية الصحافة وحق الإعلاميين في الحصول على المعلومات، كما يكفله الدستور اليمني وقانون الصحافة والمطبوعات.
وأكدت أن مثل هذه الممارسات تشكل تضييقًا غير مبرر على العمل الصحفي وتتعارض مع مبادئ حرية الرأي والتعبير.
كما عبر فرع النقابة عن مخاوفه من تزايد المضايقات التي يتعرض لها الصحفيون في حضرموت، محذرًا من تداعياتها على واقع حرية الصحافة.
ودعا السلطات المحلية والأمنية إلى وقف أي إجراءات تعسفية بحق الصحفيين، وضمان بيئة آمنة تتيح لهم أداء رسالتهم المهنية بحرية واستقلالية.