لبنان ٢٤:
2025-05-26@03:28:28 GMT

الخوف من الحرب... يُثقل تفاهم مار مخايل

تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT

الخوف من الحرب... يُثقل تفاهم مار مخايل

كتبت كلير شكر في" نداء الوطن": لا جدل حول اعتلال تفاهم مار مخايل. الأرجح أنّه أنهى مخدوميته، وبات على مسافة أمتار من بلوغه السنّ القانونية. منذ خروج العماد ميشال عون من قصر بعبدا، صار لعلاقة «التيار الوطني الحر»- «حزب الله» اعتبارات أخرى لم تكن في السابق في قائمة الأولويات، وقد حتّمت طبيعة مختلفة لمقاربات كلّ فريق.


حالياً، يخوض جبران باسيل، ومعه بطبيعة الحال الرئيس عون، معركة حياته أو موته السياسي. هوية رئيس الجمهورية المقبل، ستحدث الفرق، كلّ الفرق. ولهذا يرفض رئيس «التيار الوطني الحر» الانخراط في تسوية فيها شيء من المخاطرة. فإمّا يربح ما تبقى من عمره السياسي اذا ما أصابت ورقة «يانصيبه» وتمّ انتخاب رئيس يكون له فيه ما يكفيه من «الاوكسيجين»، من دون أن يشكّل أي خطر على مصيره... وإمّا المستقبل برمّته يصير على المحك. 
يحتاج جبران باسيل للكثير من الحظّ ليسعفه في لحظة المتغيّرات الاقليمية التي تشهدها المنطقة، وهي التي تكاد تكون انقلابية بنتائجها وتداعياتها.

في الواقع، لا جديد قد يستدعي هذا الصوت العالي في الرفض الحاسم من جانب الفريق العوني، إلّا التطورات العسكرية التي تنذر بمزيد من التصعيد الذي قد لا يسلم منه لبنان. الانتقال إلى مرحلة جديدة من الحرب، مع دخول رفح، قد يرتّب توسيع دائرة الأعمال العسكرية التي تدور على الرقعة الجنوبية. احتمال يرتفع منسوبه يومياً بشكل يهدد الاستقرار الداخلي الهشّ. وهو سيناريو يخشى أن يتحمّل باسيل تبعاته السياسية من باب التصاقه بتفاهم مار مخايل خصوصاً وأنّ الظروف لم تعد شبيهة بظروف 2006. والأهم من ذلك جبران باسيل ليس ميشال عون، ولن يكون باستطاعته التصدي لحملات الانتقاد التي سيتعرض لها في حال وقعت فعلاً الحرب الكبيرة.
ولهذا، يفضّل باسيل أن يرسم «زيحاً» بينه وبين اندفاعة «حزب الله» في خوض معركته العسكرية لا سيما وأنّ هذا الخطّ الفاصل قد يشكل مزيداً من الضغط على «الحزب» علّه بذلك يعيد حساباته الرئاسية ليأخذ بالاعتبار مطالب رئيس «التيار» مع العلم أنّ الجمود يسيطر على الملف برمته رغم ضغط الدول الغربية وإصرارها على إنجاز الاستحقاق.
اذ تبيّن حركة الموفدين الغربيين أنّ كلّ همّ الدول المعنية لا سيما الأوروبية ينصب على ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس لكي يكون «لبنان الرسمي» الى طاولة المفاوضات بعد انتهاء الحرب، وهي حاصلة حكماً، خصوصاً اذا ما وضع ملف الحدود الجنوبية على المائدة. أمّا غير ذلك، فالرئاسة مركونة على الرفّ. حتى أنّ اللجنة الخماسية غرقت في مستنقع الخلافات وتكرار المحاولات لإحداث خرق والتي اصطدمت جميعها بحائط مسدود. 
من هنا، لا يمكن التعويل على الحراك المنتظر لسفراء الخماسية ، فيما الاجتماع على مستوى أعلى، غير محدد الموعد، كما زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان. حتى أنّ مسوؤلاً بارزاً لم يتوان عن وصف حال الخماسية بأنّها باتت تشبه الوضع اللبناني بتعقيداته وخلافاته، وباتت بحاجة إلى لجنة خماسية تتولى إصلاح أحوالها.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

صاحب عمل سعودي يتعهد بإعادة مستحقات عمال مصريين تعرضوا للتعسف

أعلن وزير العمل محمد جبران، اليوم  الأحد، عن تطورات  جديدة وإيجابية حيث تعهد مسؤول السعودي، بإعادة مستحقات عمال مصريين تعرضوا لبعض المشكلات داخل المؤسسة التابعة له.

وأكد الوزير  أن هذه التطورات الإيجابية بشأن واقعة الفيديو الذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، وظهر فيه أحد العمال بشكل بارز وهو يتعرض لتعنيف من جانب مسؤول المؤسسة التي يعمل بها  من الكفيل السعودي، وتبين أنه عاد إلى مصر منذ قرابة 45 يوما، وتم توثيق شهادته رسميا حتى يحصل على حقه عبر المسارات القانونية.. ووجه وزير العمل الشكر والتقدير إلى وزارة الخارجية والسفارة المصرية، والقنصلية بالرياض ،ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، واللجنة الوطنية للجان العمالية بالمملكة ، على الجهود المبذولة لعودة الحق إلى أصحابه.

وقال  الوزير جبران بأن  هذه الواقعة فردية ولا تمثل بأي شكل من الأشكال طبيعة العلاقة بين الشعبين الشقيقين المصري والسعودي، ولا تعكس الواقع العام للعمالة المصرية بالمملكة والتي تحظى على مدار عقود طويلة بالاحترام والتقدير والرعاية من جميع السلطات السعودية.

وبحسب بيان رسمي عن وزارة العمل ،تبين أنه خلال الأيام الماضية وبناء علي تعليمات الوزير محمد جبران بمتابعة هذه الواقعة،قام مكتب التمثيل العمالي بمشاركة القنصلية المصرية بالرياض بالتواصل مع أحد العمال المصريين الذي كان يعمل مع المواطن الذي ظهر بالفيديو ، وتم عقد إجتماع مع  11 عاملا من زملائه المتضررين من هذا المسئول وجري الاستماع الى الشكاوى، وانعقد الاجتماع مع الممثل القانوني للمؤسسة، بوجود السفير طارق المليجي، ومحمد عليان المستشار العمالي، وأفاد ممثل المؤسسة بأن المؤسسة ستقوم بصرف جميع الأجور المتأخرة بمن فيهم حق المواطن المصري صاحب الواقعة ،وستقوم بإلغاء سند الأمر الموقع من العمالة، وستقوم بنقل كفالة كل من يرغب منهم ، ومنح العمال فترة سمح شهر لتوفيق أوضاعهم ،علي أن يكون هناك اجتماع  يوم الثلاثاء القادم، لمتابعة تنفيذ  ما تم الاتفاق عليه.

طباعة شارك وزير العمل محمد جبران المصريين بالخارج

مقالات مشابهة

  • ترامب: قد يكون لدينا أخبار سارة مع حماس بشأن غزة
  • عام ثالث من الحرب … كيف يعيش سكان الأبيض آثارها النفسية ؟
  • صاحب عمل سعودي يتعهد بإعادة مستحقات عمال مصريين تعرضوا للتعسف
  • إدارة ترامب تطلب من إسرائيل تأجيل عمليتها العسكرية في غزة
  • متظاهرون صهاينة يتهمون نتنياهو بترك الأسرى ويفتحون النار على العملية العسكرية في غزة
  • باسيل: التيار الوطني الحر منتصر وموعدنا في 2026
  • كريم وزيري يكتب: أرباح الحروب التي لا نراها في نشرات الأخبار
  • باراك: خلال الأيام القليلة المقبلة سيُجبر نتنياهو أن يكون أمام اختيارين
  • تفاصيل التكوين الموسع والخدمة التي سيستفيد منها مجندو الخدمة العسكرية في 2025
  • اقتصاد الظل في السودان: تحالفات الخفاء التي تموّل الحرب وتقمع ثورة التحول المدني