لبنان ٢٤:
2024-06-12@04:20:42 GMT

الخوف من الحرب... يُثقل تفاهم مار مخايل

تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT

الخوف من الحرب... يُثقل تفاهم مار مخايل

كتبت كلير شكر في" نداء الوطن": لا جدل حول اعتلال تفاهم مار مخايل. الأرجح أنّه أنهى مخدوميته، وبات على مسافة أمتار من بلوغه السنّ القانونية. منذ خروج العماد ميشال عون من قصر بعبدا، صار لعلاقة «التيار الوطني الحر»- «حزب الله» اعتبارات أخرى لم تكن في السابق في قائمة الأولويات، وقد حتّمت طبيعة مختلفة لمقاربات كلّ فريق.


حالياً، يخوض جبران باسيل، ومعه بطبيعة الحال الرئيس عون، معركة حياته أو موته السياسي. هوية رئيس الجمهورية المقبل، ستحدث الفرق، كلّ الفرق. ولهذا يرفض رئيس «التيار الوطني الحر» الانخراط في تسوية فيها شيء من المخاطرة. فإمّا يربح ما تبقى من عمره السياسي اذا ما أصابت ورقة «يانصيبه» وتمّ انتخاب رئيس يكون له فيه ما يكفيه من «الاوكسيجين»، من دون أن يشكّل أي خطر على مصيره... وإمّا المستقبل برمّته يصير على المحك. 
يحتاج جبران باسيل للكثير من الحظّ ليسعفه في لحظة المتغيّرات الاقليمية التي تشهدها المنطقة، وهي التي تكاد تكون انقلابية بنتائجها وتداعياتها.

في الواقع، لا جديد قد يستدعي هذا الصوت العالي في الرفض الحاسم من جانب الفريق العوني، إلّا التطورات العسكرية التي تنذر بمزيد من التصعيد الذي قد لا يسلم منه لبنان. الانتقال إلى مرحلة جديدة من الحرب، مع دخول رفح، قد يرتّب توسيع دائرة الأعمال العسكرية التي تدور على الرقعة الجنوبية. احتمال يرتفع منسوبه يومياً بشكل يهدد الاستقرار الداخلي الهشّ. وهو سيناريو يخشى أن يتحمّل باسيل تبعاته السياسية من باب التصاقه بتفاهم مار مخايل خصوصاً وأنّ الظروف لم تعد شبيهة بظروف 2006. والأهم من ذلك جبران باسيل ليس ميشال عون، ولن يكون باستطاعته التصدي لحملات الانتقاد التي سيتعرض لها في حال وقعت فعلاً الحرب الكبيرة.
ولهذا، يفضّل باسيل أن يرسم «زيحاً» بينه وبين اندفاعة «حزب الله» في خوض معركته العسكرية لا سيما وأنّ هذا الخطّ الفاصل قد يشكل مزيداً من الضغط على «الحزب» علّه بذلك يعيد حساباته الرئاسية ليأخذ بالاعتبار مطالب رئيس «التيار» مع العلم أنّ الجمود يسيطر على الملف برمته رغم ضغط الدول الغربية وإصرارها على إنجاز الاستحقاق.
اذ تبيّن حركة الموفدين الغربيين أنّ كلّ همّ الدول المعنية لا سيما الأوروبية ينصب على ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس لكي يكون «لبنان الرسمي» الى طاولة المفاوضات بعد انتهاء الحرب، وهي حاصلة حكماً، خصوصاً اذا ما وضع ملف الحدود الجنوبية على المائدة. أمّا غير ذلك، فالرئاسة مركونة على الرفّ. حتى أنّ اللجنة الخماسية غرقت في مستنقع الخلافات وتكرار المحاولات لإحداث خرق والتي اصطدمت جميعها بحائط مسدود. 
من هنا، لا يمكن التعويل على الحراك المنتظر لسفراء الخماسية ، فيما الاجتماع على مستوى أعلى، غير محدد الموعد، كما زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان. حتى أنّ مسوؤلاً بارزاً لم يتوان عن وصف حال الخماسية بأنّها باتت تشبه الوضع اللبناني بتعقيداته وخلافاته، وباتت بحاجة إلى لجنة خماسية تتولى إصلاح أحوالها.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

بيان من الحركة الشعبية-التيار الثوري الديمقراطي حول اجتماع المكتب القيادي

بيان حول اجتماع المكتب القيادي للحركة الشعبية-التيار الثوري الديمقراطي

▪️تقييم مؤتمر تقدم باديس ابابا.

▪️حقوق الانسان والانتهاكات.

▪️وقف الحرب والحلول المستدامة.

▪️الجبهة الثورية.

▪️الحرية والتغيير.

عقد المكتب القيادي للحركة الشعبية لتحرير السودان-التيار الثوري الديمقراطي اجتماعه الدوري في مساء السبت ٨ يونيو ٢٠٢٤ والذي تناول بالتقييم مؤتمر تقدم باديس ابابا واوضاع الحرب الراهنة ومستقبل السلام والعملية السياسية.

▪️ تقييم مؤتمر تقدم:
خلص الاجتماع بعد استماعه للتقارير عن التحضير الذي سبق المؤتمر ونتائج المؤتمر الي الآتي:
١/ المؤتمر خطوة غاية في الاهمية وفي ظروف معقدة واستطاع ان يتيح منبر للتشاور والمناقشة والتفاكر بين قوي مهمة من قوي الثورة والتغيير وضم طيف واسع من المهتمات والمهتمين بقضايا وقف الحرب.
٢/ للمرة الأولى منذ عام ٢٠١٨ اختار المؤتمر قيادة رأسية للجبهة المعادية للحرب وجبهة قوي الثورة والتغيير.
٣/ ارسل المؤتمر رسائل مهمة للداخل والخارج حول اهمية القوي المدنية الديمقراطية في قضية وقف وانهاء الحرب وتأسيس الدولة واستكمال الثورة.
٤/ شهد المؤتمر مشاركة عدد من المثقفين والمبدعين من خارج الفئات المكونة لتقدم وهذه ايجابية يجب تطويرها والانفتاح علي المزيد من المثقفين والمبدعين والاكاديميين.
٥/ رغم اتساع المشاركة ولكن الجبهة المعادية للحرب وجبهة قوي الثورة والتغيير لم تصل الي مرحلة تكوين الكتلة الحرجة ولابد من العمل مع المزيد من القوي التي تقف ضد الحرب وقوي الثورة للوصول لكتلة حرجة لازمة لوقف الحرب.
٦/ حدثت اخطاء ادارية وتنظيمة صاحبت المؤتمر وادت لضعف التوازن الجغرافي والسياسي مما ادي للتقليل من الفائدة القصوي المراد تحقيقها.
٧/ الهياكل التي خرج بها المؤتمر تحتاج الي جهد وشفافية وتنسيق بين مستوياتها لاداء الواجبات المعقدة التي تواجه القوي المدنية و الديمقراطية.
٨/ العملية السياسية والعلاقات الخارجية تحتاج لادارة جماعية و وضوح يشمل جميع الفئات المكونة لتقدم.

▪️الانتهاكات والقضايا الانسانية:
الانتهاكات الواسعة لحقوق الانسان وجرائم الحرب وعدم حماية المدنيين
مثلما هو الحال في الفاشر والجزيرة والقصف البربري للطيران الذي استهدف اهداف مدنية عديدة والمجاعة التي بدأت تضرب اجزاء كبيرة من بلادنا كالخرطوم و دارفور وانتهاك الحقوق الطبيعية كحق الحياة، ولا فرصة تلوح في الافق لوقف الحرب برقابة اقليمية ودولية وإيصال المساعدات الانسانية وضعف الحملة الوطنية سيما في الخارج وعدم التنسيق بين فئاتها في قضايا الانتهاكات والاغاثة. اننا ندعو للمزيد من المشاركة في دورة مجلس حقوق الانسان في جنيف في شهر يونيو الجاري.

▪️وقف الحرب والحلول المستدامة:

١/من واجب قيادة الجيش الجلوس في منبر جدة دون اشتراطات وطرح رؤيتها ومطالبها كموقف تفاوضي فان الاشتراطات تطيل امد الحرب وتقدح في جدية قيادة الجيش تجاه السلام، كما ندعو قوات الدعم السريع لوقف الهجمات علي المدنيين سيما في الفاشر والجزيرة والأبيض.
٢/ ان وقف الحرب ضرورة قصوي ويجب ان يتم لاسباب انسانية دون اشتراطات من اي من الاطراف وليوفر فضاء سياسي مفتوح يمكن من عودة النازحين والبحث عن الحلول المستدامة ورفض الحلول الهشة التي تعيد انتاج الازمة والحرب واعادة تأسيس الدولة واستكمال الثورة كقضايا اساسية بما في ذلك مطلب الجيش المهني الواحد.

▪️ الجبهة الثورية:
عملنا مع الجبهة الثورية في فترة انعقاد مؤتمر تقدم ويري المكتب القيادي ضرورة ان تعقد الجبهة الثورية مؤتمرها العام للنظر بصورة نقدية في تجربتها منذ ٢٠١٣ واعادة انتاج اجندة الهامش وربطها بوقف الحرب وقضايا ثورة ديسمبر وتمتين التحالفات واصلاحها مع قوي الثورة والتغيير وقوي الحرية والتغيير وتقدم والاهتمام بقضايا الريف والمواطنة بلا تمييز كاجندة رئيسية.

▪️الحرية والتغيير:
مع ايماننا بتقوية تقدم وتطويرها فان ذلك يتطلب ايضا تقوية الحرية والتغيير واصلاحها وتطويرها كاحد المكونات الهامة في تقدم والعمل لوحدتها وفق برنامج استراتيجي لاستكمال ثورة ديسمبر وربط ذلك بانهاء ووقف الحرب كمهمة عاجلة.

*المكتب القيادي للحركة الشعبية-التيار الثوري الديمقراطي*

١٠ يونيو ٢٠٢٤  

مقالات مشابهة

  • الانتخابات الرئاسية والفول بالمكيول..!
  • بيان من الحركة الشعبية-التيار الثوري الديمقراطي حول اجتماع المكتب القيادي
  • باسيل يسعى لمقايضة التشاور بجلسات انتخاب بمعزل عن أي تفاهم
  • تشابك الوساطات لا يبدّل المواقف المعارضة: سابقة حوار بري ما بتقطع
  • الشعبية «التيار الثوري» تقيّم مؤتمر «تقدم» وتطالب بإصلاح «الحرية والتغيير»
  • إليكم ماذا قال بري عن باسيل!
  • باسيل يزور بيت الكتائب ويلتقي الجميّل ونواب المعارضة
  • باسيل في عين التينة اليوم محاصرا جعجع.. لا أمانع رئاسة بري للحوار
  • مبادرة باسيل.. استعراضية؟
  • خصم نتانياهو ومنافسه.. من يكون بيني غانتس؟