تقرير عبري يكشف عن نهب جنود الاحتلال كل ما رأوه في غزة
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
كشف موقع عبري، عن تفاصيل عمليات النهب والسرقة، واستباحة جنود الاحتلال لمنازل سكان قطاع غزة، خلال العدوان الجاري.
وأوضح موقع "+972"، في تقرير ترجمته "عربي21"، أن المطرب الفلسطيني حماده نصر الله، صدم حين شاهد مقطعا لجندي إسرائيلي يعزف على الجيتار بغزة، وكان يعوده له وأهداه له والده قبل 15 عاما.
ولفت الموقع إلى أن جنود الاحتلال، نشروا مقاطع مصورة لهم، وهم يتفاخرون بسرقة ساعات يد وقمصان كرة قدم، وسرقة سجاد وبقالات ومجوهرات.
وأشار إلى أن مجموعة على فيسبوك لنساء إسرائيليات، تضم قرابة 100 ألف مشارك، تساءلت إحداهن، عما يجب فعله في هدايا وصلتها من غزة، جلبها لها حبيبها الذي شارك في العدوان، ونشرت صور منتجات تجميل وكتبت "كل شيء مختوم إلا منتج واحد، هل يمكنني استخدامها، وهل يعرف أحد أنها قادمة من غزة".
وقال الموقع إنه منذ بدء العدوان على غزة، بدأ الجنود ينهبون كل ما تقع أيديهم عليه من منازل الفلسطينيين، الذي قام الاحتلال بتهجيرهم قسرا، وهذه الظاهرة ليست سرا، بل إنها وصلت حتى إلى أسماع الحاخامات من الحركة الصهيونية، ووردتهم أسئلة عن جواز عمليات النهب بحسب التعاليم اليهودية.
وأشار جنود شاركوا في القتال، إلى أن ظاهرة السرقة انتشرت بينهم، وقادتهم كانوا يسمحون بها، وقال أحد الجنود أنه أخذ تذكارا من أحد المراكز الطبية، التي احتلوها، والجميع سرق أكوابا وكتبا، وكل واحد أخذ شيئا.
وقال جندي آخر شارك في معارك شمال ووسط غزة، إن الجنود سرقوا سجادا وبطانيات وأدوات مطبخ، ولم يتلقوا تعليمات بخلاف ذلك من القيادة، سواء قبل الدخول أو حينما سرقوا، بل كان القادة يعلمون والكل يسرق، وسجل أحدهم مقطعا وقال ساخرا: خذوني إلى لاهاي.
ولفت جندي إلى أن البيوت التي دخلوها كانت في حالة خراب، والجميع يبدأ بسرقة الأطباق والسجاد، وفي أحد المنازل عثر على خزانة أدوات مطبخ قديمة، وهجم الجنود على الفور وبدأوا بنهبها.
ولفت أحد الجنود إلى أن القادة، خلقوا شعورا، أن علينا أخذ هدايا تذكارية من غزة.
وبحسب أحد الجنود، فإن رقيب السرية، قال بتوزيع مصاحف وجدها لكل من أرادها، وأخذ جندي آخر مجموعة فناجين قهوة وصينية تقديم، ووعاء، وآخر سرق دراجة نارية، وأعلن أنها ملكه الشخصي.
ومن بين المسروقات، مسابح وسجادات صلاة وملاعق وكؤوس وأواني قهوة ومجوهرات وخواتم، وكل شيء يسهل الوصول إليه، ويمكن حمله، والجنود كانوا يشعرون أنهم أسياد الأرض، بل إنهم أخذوا خرائط من كتب الأطفال المدرسية.
وقال الموقع إن عملية السرقة تحولت إلى ظاهرة طبيعية، لدرجة أن أحدهم خرج في مقطع مصور على القناة الرسمية، وقدم للمراسل مرآة كبيرة سرقها من خانيونس، بل قال إن الجنود سرقوا الهواتف والمكانس الكهربائية والدراجات الهوائية والنارية.
وخرج أحد الحاخامات بفتاوى بأنهم سرقة الجنود محرمة في الدين اليهودي خلال الحرب، لكن عليهم أن يسلموا المسروقات لقائد الجيش.
أما الحاخام شموئيل إلياهو، وهو الحاخام الأكبر لمدينة صفد، فقال إن العرب لا يتلزمون بالاتفاقيات الدولية، ولذلك لسنا ملزمين بالالتزام بأي من قواعد الحرب.
وقال الموقع إن عمليات السرقة المستقلة التي يقوم بها الجنود، تختلف عن الوحدة الخاصة في الجيش، المخصصة للاستيلاء على الأموال والممتلكات الأخرى، التي يتم العثور عليها في ساحة المعركة، والتي تقدر حتى الآن، بعشرات ملايين الشواكل.
وإلى جانب نهب ممتلكات الفلسطينيين، يتناول الجنود الإسرائيليون بشكل روتيني الطعام الذي يجدونه في المنازل المهجورة في غزة. و"بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، يستخدم الجنود كل ما يجدونه، وينظفونه، ويطهرونه".
وقال جنود، إنه لم يتم إعطاء تعليمات دقيقة بشأن كيفية التصرف أثناء الإقامة في المنازل، حيث يتم إحراق الكثير منها أو تفجيرها من قبل الجيش عندما تصبح غير صالحة للاستخدام.
وتحدث الجنود في مقال بصحيفة هآرتس عن نهبهم حتى أطعمة الفلسطينيين، وأشاروا إلى قيامهم بطبخ الطعام داخل منازلهم، واستخدام البهارات وزيت الزيتون، وعمل الحساء.
وفي الشهر الماضي، نشرت رسالة من قبل الحاخامية العسكرية تعليمات مفصلة حول كيفية الحفاظ على الشريعة اليهودية عند استخدام الطعام والأواني الموجودة في المنازل في غزة، وتنتهي الرسالة التي وقعها الحاخام أفيشاي بيرتس بتوجيه الكتاب المقدس: "وتأكلون ثروات كل الأمم".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية النهب الاحتلال غزة السرقة غزة الاحتلال سرقة نهب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
مغردون يتهمون إسرائيل بسرقة ركام المنازل من غزة
بعيدا عن أعين الإعلام وضجيج الأخبار العاجلة، تتكشف في قطاع غزة مأساة صامتة تتجاوز مشاهد الدمار الظاهري، ففي المناطق التي اجتاحتها القوات الإسرائيلية، لم يقتصر الأمر على هدم المنازل وتشريد السكان، بل تعداه إلى نقل ما تبقى من أنقاض البنى التحتية، من حجارة الأسمنت والحديد، تحت مسمى "إزالة الأنقاض".
وبحسب نشطاء تتم هذه العمليات من خلال نقل كميات ضخمة من ركام المنازل إلى داخل إسرائيل عبر شاحنات وجرافات إسرائيلية، حيث يعاد تدويرها وبيعها لاحقا لشركات المقاولات الإسرائيلية، لتتحول آثار بيوت الفلسطينيين إلى مصدر ربح اقتصادي، لجيش الاحتلال.
في السياق نفسه، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن كل مقاول خاص يستعين به الجيش الإسرائيلي يتقاضى مبلغ 5 آلاف شيكل (نحو 1474 دولارا) عن كل منزل يهدمه في قطاع غزة.
#عاجل | هآرتس عن ضباط وجنود: مقاولون يتلقون 5 آلاف شيكل لهدم كل منزل في غزة وكل دقيقة تمر بلا هدم يعتبرونها خسارة
– المقاولون يهدمون منازل في أي مكان حتى خارج المنطقة المحددة للهدم pic.twitter.com/oBxSOankjB
— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 27, 2025
ونقلت الصحيفة عن أحد الجنود الإسرائيليين بالقطاع، قوله: إن "كل مقاول خاص يعمل في غزة باستخدام معدات هندسية، يتقاضى 5 آلاف شيكل عن كل بيت يهدمه. إنهم يجنون الكثير من المال".
وأشار الجندي، ضمن تقرير موسع للصحيفة، قبل أيام، إلى أن "كل وقت لا يهدمون (المقاولون) فيه بيوتًا هو خسارة مالية، والقوات (الإسرائيلية) يجب أن تؤمّن أعمالهم".
إخفاء الجريمة وتأخير الإعماروقد أثار هذا التقرير جدلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي بين مغردين فلسطينيين، اتهموا إسرائيل بأنها اعترفت من خلال هذا التقرير بجزء بسيط مما يحدث لمنازل سكان قطاع غزة.
واتهم المغردون جيش الاحتلال بتجميع الركام ونقله بشاحنات إلى الداخل المحتل، من أجل إعادة تدويره وبيعه لشركات المقاولات الإسرائيلية بهدف تحقيق الربح.
انا ابن الحي الذي يتم نقله الى الداخل المحتل في الايام الاخيرة ..
شهادات من أخر من خرج من هناك.
صورة الاقمار الصناعية تظهر اختفاء للركام pic.twitter.com/swLWjyfHn8
— Tamer | تامر (@tamerqdh) July 1, 2025
إعلانوأشار آخرون إلى أن هذه الممارسة تهدف في الوقت نفسه إلى تأخير أي عملية إعمار مستقبلية في غزة، من خلال التحكم الكامل بما يدخل القطاع ومنع أي تدوير داخلي.
وأكد مغردون أن هذه الانتهاكات حدثت في رفح وشمال القطاع وشرق خان يونس، في إطار سياسة ممنهجة لإخفاء معالم الدمار قبل أن تُفتح غزة على العالم.
السرقة تجري في دمائهم
إسرائيل تسرق الركام من قطاع غزة، حيث تقوم بتجميعه ونقله بشاحنات إلى الداخل المحتل، من أجل إعادة تدويره وبيعه لشركات المقاولات الإسرائيلية، بهدف تحقيق الربح
وحسب صحيفة “هآرتس” العبرية يتلقى جنود الاحتلال مبالغ كبيرة تقدر بـ ١٥٠٠ دولار عن كل مبنى يُهدم!! pic.twitter.com/KxquDDdCaJ
— موسئ|SAIeh???????????????????? (@m_sa_711) July 1, 2025
واعتبر البعض أن هذا السلوك يمثل شكلا من أشكال إخفاء الجريمة، تماما كما أخفت إسرائيل سابقا كثيرا من القرى الفلسطينية التي دُمرت وهجر أهلها في الداخل المحتل.
إسرائيل تسرق الركام من قطاع غزة، حيث تقوم بتجميعه ونقله بشاحنات إلى الداخل المحتل
منقول
Israel is stealing rubble from the Gaza Strip, collecting it and transporting it in trucks to the occupied territories
Copied#غزة_تنزف#SaveGaza pic.twitter.com/49EvNUSKpq
— ياسر عوني (@YasserAwny2) July 1, 2025
وأوضح عدد من المغردين أن صورا التقطتها الأقمار الصناعية أظهرت اختفاء الركام من عدة مناطق في مدينة رفح وشمال قطاع غزة.
أرض مكشوفة وسرقة مقصودةورأى نشطاء أن هذا جزء من تطهير الأرض لبناء المستوطنات بسرعة، ومن أجل تمديد أمد الحرب وتعرية غزة بالكامل لتسهيل السيطرة الميدانية للجيش.
وكتب أحد النشطاء "أنا ابن الحي الذي يتم نقله إلى الداخل المحتل في الأيام الأخيرة… شهادات من آخر من خرج من هناك".
وأضاف ناشط آخر "سارقة وطن بأكمله… لن تتوقف عند سرقة الركام".
كما اعتقد مدونون أن الركام يساعد المقاومين على التخفي، عبر نصب الكمائن والتمركز للقناصة وغيرها من الأساليب التي تتسبب في إيقاع خسائر بصفوف الجنود الإسرائيليين، ولذلك يصر الجيش على إزالته لتكون الأرض سطحية تسهّل عليهم المراقبة من مسافات بعيدة.
وأشار آخرون إلى أن إسرائيل لم تكتفِ بسرقة الأرض والركام، بل وصلت إلى نبش المقابر وأخذ الجثث، معتبرين أن هذا ليس غريبًا على كيان يسعى لمحو كل أثر للحياة الفلسطينية.
واعتبر بعض المدونين أن الجيش الإسرائيلي يقوم بهذه العمليات أيضًا لمنع الوصول إلى الجثث التي لا يعلم عنها أحد، حتى لا ترتفع الإحصاءات الرسمية للضحايا إلى أرقام فلكية.
تدمير ممنهج وتجارة بالموتوأشار ناشطون إلى أن هذه ليست حربًا، بل سياسة خراب متعمدة ينفذها مقاولو التدمير ووحشية الخراب الممنهج.
وقالوا إن جباليا تقدّم الصورة الأوضح من كل تقرير، إذ ما يجري هناك هو تدمير ممنهج وتهجير قسري للمدنيين دون تمييز أو إنذار، بل بشهية مفتوحة نحو الخراب.
???? مقاولو التدمير… ووحشية الخراب الممنهج في جباليا
???? هآرتس العبرية تكشف:
أكد جنود وضباط في جيش الاحتلال لصحيفة هآرتس أن مقاولين مدنيين يتقاضون 5,000 شيكل عن كل منزل يُهدم في غزة، وأن كل دقيقة تمر دون تنفيذ هدم تُعد "خسارة مالية".
لم يعد الهدم إجراءً عسكريًا فقط، بل تحول إلى…
— Dr.Muneer Alboursh د.منيرالبرش (@Dr_Muneer1) June 27, 2025
إعلانوأوضحوا أن جنود الاحتلال لا يكتفون بتنفيذ الأوامر، بل يجدون متعة في إشعال الحطام ونثر الخراب، مدفوعين بمنظومة تدفع لهم مقابل كل منزل يُسوّى بالأرض.
وأكدوا أن هذه ليست حربًا، بل سياسة خراب متعمدة، وحين تُسعَّر البيوت وتُهدم بالمزاد، تتحول الجريمة إلى منظومة اقتصادية، ويصبح الاحتلال مستثمرًا في التدمير لا مجرد معتدٍ.
وقال أحدهم: "جباليا نموذج… وغزة كلها ضحية".
وأشار آخرون إلى أن 5 آلاف شيكل يدفعها جيش الاحتلال للمقاولين عن كل بيت يسوّى بالأرض، بالإضافة إلى "مكافآت إضافية" لقتل المجوعين عند نقاط توزيع المساعدات. وقالوا "هكذا يموَّل الدمار، ويراد للجريمة أن تكون تجارة".