إطلاق برنامج منتدى الطفل المصري بمحافظتي الإسكندرية والمنيا
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
أعلن المجلس القومي للطفولة والأمومة عن إطلاق برنامج منتدى الطفل المصري بمحافظتي الإسكندرية والمنيا وذلك في إطار دعم وتعزيز حق مشاركة الطفل وإتاحة فرص للتعبير عن الرأي.
نظم فريق عمل البرنامج انتخابات تشكيل المنتديات الفرعية بمحافظتي الإسكندرية والمنيا برعاية السادة المحافظين وحضور ممثلي الجهات المعنية والسادة النواب ممثلي تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
وصرحت المهندسة نيفين عثمان الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة بأن المجلس يولي أهمية خاصة بإنفاذ حقوق الطفل وخاصة دعم حقه في المشاركه والتعبير عن آرائه وتحقيقا لذلك فقد أسس المجلس منتديات الطفل بالمحافظات بالانتخاب من بين الأطفال المرشحين من الجهات المعنية المختلفة وبالتعاون المباشر مع السادة المحافظين، وبالشراكة مع المجتمع المدني الفاعل في مجال حقوق الطفل.
وأكدت "عثمان" على أن المجلس القومي للطفولة والأمومة يعمل بكل جد واهتمام على محور تمكين الطفل في شتى المجالات، وفي إطار ذلك تم إطلاق العديد من المبادرات الهامة، في العديد من المحافظات حرصا على توفير الفرص العادلة لكافة الأطفال داخل جمهورية مصر العربية دون تمييز.
وأضافت "عثمان" أنه يتم بناء قدرات الأطفال المنتخبين وتنمية مهاراتهم ومساعدتهم علي التعبير عن آرائهم بحرية وديمقراطية في كل الأمور التي تخصهم من خلال اللقاءات الدورية مع السادة المسئولين وتقديم التوصيات والمقترحات والآخذ بها بالإضافه الي مشاركتهم في وضع الخطط ورسم السياسات الخاصة بقضايا الطفل كما يتم تصعيد من يمثل أطفال مصر بالبرلمان العربي للطفل والأليات العربية والدولية الأخري الخاصة بالطفل.
وأشار الأستاذ محمد مصطفي مدير منتدي الطفل المصري بأنه قام الأطفال بانتخاب عدد ١٥ طفل وطفلة بكل محافظة يمثلون جميع فئات الأطفال داخل المحافظة بالتعاون المباشر مع جميع الجهات المعنية وفقاً للمعايير والأسس التي تحقق المساواة وعدم التمييز وتحقيق المصلحة الفضلى للطفل، مشيرا إلى أن المجلس القومي للطفولة والأمومة سيقوم بتنفيذ الاجتماعات والفاعليات الخاصة بالبرنامج بالتعاون مع الوحدة العامة لحماية الطفولة بالمحافظة ومكتبة مصر العامة بالمنيا وهيئة إنقاذ الطفولة، والمؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة "إيفاك" بالإسكندرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المجلس القومي للطفولة والأمومة برنامج الإسكندرية المشاركة القومی للطفولة والأمومة
إقرأ أيضاً:
هند الخالدي.. حكاياتها ملهمة للأجيال
خولة علي (أبوظبي)
بين صفحات ملونة وأصوات تسرد الحكاية، ينهض جيل جديد يتعلم كيف يرى العالم بعين الخيال، ويكتشف ذاته عبر الكلمة. فالقصة ليست تسليةً عابرة، بل نبض يرافق الطفولة، يرسم في داخلها ملامح الغد، ويعلمها أن للحروف قلباً، وللأحلام جناحين.
من هنا كرّست الكاتبة والناشرة الإماراتية هند الخالدي قلمها لتغرس في الأطفال حب القراءة، وتعيد للحكاية مكانتها الأولى في تشكيل الوعي وتنمية الخيال. آمنت بأن الكلمة قادرة على فتح نوافذ صغيرة في قلوب الصغار، يطلون منها على عالم من الدهشة والمعرفة، وأن كل قصة يمكن أن تكون بذرة لحلم يكبر معهم. بهذا الإيمان، صنعت هند الخالدي مشروعها الأدبي والتربوي، لتقدم عبر دار هند للنشر قصصاً تنبض بالحياة، وتحمل بين سطورها دفء الأمومة وعمق الرسالة الثقافية التي تجعل من الطفل قارئاً فاعلاً لا متلقياً فقط.
نقطة التحول
تعود بدايات هند الخالدي إلى تجربة شخصية مؤثرة مع ابنتها سارة، التي كانت في طفولتها تمتلك صديقة غير مرئية، ما ألهم والدتها لكتابة أولى قصصها بعنوان «صديقة غير مرئية». وتوضح الخالدي أن تلك اللحظة كانت نقطة التحول في مسيرتها، إذ اكتشفت كم هو عمق خيال الطفل، وكم يحتاج إلى من يشاركه عالمه الجميل. وتضيف: بدأت رحلتي لأمنح الأطفال مساحة آمنة للتعبير عن خيالهم، ليجدوا في القراءة مرآة لأحلامهم الصغيرة.
واجهت الخالدي في بداياتها تحديات في تحقيق التوازن بين الخيال والرسالة التربوية داخل القصة، إضافة إلى صعوبة إيجاد رسامين يفهمون روح النص ويجسدون الشخصيات بما يعكس البيئة الخليجية. وتقول: تعلمت أن نجاح القصة يكمُن في الفكرة البسيطة والعميقة، واللغة القريبة من الطفل، والشخصيات التي تشبهه وتشجعه على التفكير الإيجابي. وتؤكد أن الرسوم ليست مجرد مكمل للنص، بل شريك أساسي في تحفيز الخيال وإيصال الفكرة.
ورش تفاعلية
لم تقتصر تجربة الخالدي على الكتابة، بل امتدّت إلى تقديم ورش قرائية للأطفال تعتمد على التفاعل والمرح. ومن أبرزها ورشة «كلمني بالعربي» التي تهدف إلى تشجيع الأطفال على التحدث بالعربية الفصحى بأسلوب ممتع. تقول: أردت أن أظهر جمال لغتنا العربية وهويتها الثقافية بعيداً عن الجمود والتلقين، فحولت القراءة إلى تجربة مليئة بالضحك والاكتشاف.
وتؤكد الكاتبة أن القراءة قادرة على إحداث تحوّل حقيقي في شخصية الطفل، إذ لاحظت بعد ورشها تغير تفاعل الصغار مع الكتب، وزيادة جرأتهم في التعبير عن أفكارهم. وتضيف: الطفل الذي كان خجولاً في البداية يصبح أكثر ثقة حين يشارك القصة أو يستخدم الدمى في التمثيل، لأن القراءة تمنحه صوتاً وفضاءً للخيال، مشيدة بدور الأسرة والمدرسة في ترسيخ عادة القراءة اليومية وجعلها جزءاً من الروتين العائلي.
قدمت الخالدي حتى اليوم 11 إصداراً تنوعت بين القصص التربوية والخيالية والإنسانية، منها «عالمي في كتاب»، والتي نالت عنها جائزة منحة المكتبات في الشارقة. وتطمح في المرحلة المقبلة إلى توسيع نطاق دار هند للنشر لتصل إصداراتها إلى الأطفال في مختلف الدول العربية، مع الحفاظ على الهوية الإماراتية في المضمون.