الجزيرة:
2024-06-12@12:14:43 GMT

غارديان: كارثة السودان حرب يتجاهلها العالم

تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT

غارديان: كارثة السودان حرب يتجاهلها العالم

تناولت افتتاحية الغارديان اليوم الجمعة الكارثة التي تتشكل في السودان والتي وصفتها كيتي فان دير هايدن من اليونيسيف خلال اجتماع في مؤتمر ميونخ للأمن الأسبوع الماضي بأنها "أزمة حاضرة، وأزمة تم تجاهلها بالكامل".

ولفتت الصحيفة إلى أنه حتى قبل انقطاع الاتصالات في السودان قبل أسبوعين، لم يشاهد هذه الحرب، التي أودت بحياة آلاف الأشخاص وشردت -أكثر من أي صراع حالي آخر- نحو 8 ملايين شخص، سوى عدد قليل من الناس.

ويعاني 18 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد، كما يعاني حوالي 3.8 ملايين طفل من سوء التغذية. وفي مخيم زمزم بدارفور يموت طفل كل ساعتين. وحدثت فظائع واسعة النطاق، بما في ذلك المذابح والعنف الجنسي.

بعد تمدد الحرب لوسط السودان تزايدت معاناة السكان وافتقدوا حتى الغذاء والدواء (مواقع التواصل الاجتماعي)

وأشارت الصحيفة إلى تحذير جان إيغلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، من أن "التطهير العرقي" في دارفور -من قبل قوات الدعم السريع والمليشيات العربية المتحالفة معها- أجبر ما يقرب من 700 ألف شخص على الفرار. وحتى الآن، بينما أصبح عنف الإبادة الجماعية في المنطقة قضية عالمية قبل عقدين من الزمن، إلا أنه بالكاد يسجل الآن.

ولفتت الغارديان إلى تحذير مجموعة الأزمات الدولية من أن ما سيأتي بعد ذلك في الحرب الأهلية في السودان قد يكون تقسيما فعليا، إن لم يكن تفككا للدولة.

ولا يقتصر الأمر على مشاركة العديد من اللاعبين فحسب، بل يبدو أن التوترات في القوات المسلحة السودانية قد تزايدت مع مكاسب قوات الدعم السريع في الأشهر الأخيرة. وهناك مخاوف من احتمال استقطاب المقاتلين الجهاديين.

وكما أشار السيد إيغلاند، إلى أن هناك تفاوتا صارخا ومشينا بين ثروة الموارد المستخدمة لشن هذه الحرب وندرة الموارد القادرة على معالجة عواقبها. وحتى الآن، تم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية الأممية بأقل من 4%، مع عجز قدره 2.6 مليار دولار.

وترى الصحيفة أنه رغم الحاجة الماسة إلى المزيد من الأموال، فإن الحل الحقيقي هو إنهاء هذه الحرب. وبالرغم من الاتصالات، حيث تفيد تقارير بأن نواب الجنرالات اجتمعوا سرا الشهر الماضي، فلا توجد علامة على إحراز تقدم. ولم يلعب الاتحاد الأفريقي سوى دور ضئيل في المحادثات، بالرغم من قيامه الآن بتعيين لجنة للنظر في جهود السلام.

وأضافت أن مجلس الأمن الأممي "لا يفعل الكثير سوى إدانة الهجمات على المدنيين والدعوة إلى وصول المساعدات الإنسانية"، كما قالت وكالات الإغاثة هذا الأسبوع.

وختمت الغارديان بأنه من أجل السودان والمنطقة، لا يمكن لمجلس الأمن الدولي الاستمرار في غض الطرف، ويتعين على الولايات المتحدة وغيرها من البلدان أيضا الضغط على الأطراف الخارجية التي تؤجج هذا الحريق لحملها على الابتعاد.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: حرب السودان تغذي كارثة إنسانية ذات أبعاد "أسطورية"  

 

الخرطوم- حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، الأحد9 يونيو 2024، من أن الحرب الدائرة في السودان "تغذي كارثة إنسانية ذات أبعاد أسطورية لا نهاية لها".

وقالت مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب "أوتشا" اديم وسورنو، في منشور على حساب المكتب الأممي عبر منصة "إكس": "السودان الآن يعاني من أكبر أزمة نزوح داخلي، بعد أن كان مضيفًا كريمًا لأكثر من مليون لاجئ".

وعقب لقائها مع النازحين بالسودان، أوضحت وسورنو أن حرب السودان "تغذي كارثة إنسانية ذات أبعاد أسطورية لا نهاية لها".

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • يا مهاجري السودان في المنافي البعيدة: أوقفوا هذه الحرب بالقوة !!
  • كارثة اقتصادية ستحل بـإسرائيل إذا وسّعت رقعة الحرب مع لبنان
  • كارثة اقتصادية ستحل بـإسرائيل حال توسيعها رقعة الحرب تجاه لبنان
  • وكالات أممية تحذر من الوضع المأساوي الذي يهدد أرواح أطفال السودان
  • استنكروا صمت المجتمع الدولي .. مدونون يطلقون حملة إسفيرية بعنوان «#العالم_يتجاهل_السودان»
  • العالم يتجاهل السودان.. حملة تسلط الضوء على الوضع الكارثي في البلاد
  • رئيس «السياسة الدولية»: الأحادية كارثة حلت بالعالم.. وتتنافى مع حقوق الشعوب
  • الأمم المتحدة: أكثر من 10 ملايين نازحا داخل السودان بسبب الحرب
  • أوتشا: الحرب السودانية تغذي كارثة إنسانية بأبعاد أسطورية
  • الأمم المتحدة: حرب السودان تغذي كارثة إنسانية ذات أبعاد "أسطورية"