حذرت تقرير صحفي الاحتلال الإسرائيلي من مغبة المغامرة بتوسيع الحرب تجاه لبنان، مؤكدة أن ذلك يعني كارثة اقتصادية ستحل بـ"البلاد".

الخبير الاقتصادي ايتان افرئيل يرى أن الحرب على غزة كلفت حتى الآن 250 مليار شيكل (الدولار 3.72 شكيل). ويؤكد أن هذا المبلغ يخلق فجوة كبيرة في ميزانية الدولة وعجز بلغ في أيار 7.

2 بالمئة من الناتج المحلي، ويمكن أن يصل في هذه السنة إلى 8 بالمئة.

ويحذر افرئيل في مقال بصحيفة "هآرتس" العبرية من أنه رغم ذلك فإن نتنياهو و ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش يريدون الذهاب إلى حرب أخرى مع حزب الله في لبنان.


العملية في لبنان ستكلف مليارات الشواكل
إلى جانب النفقات العسكرية المباشرة، التي ستشمل إخلاء منطقة الشمال حتى مدينة حيفا، يجب حساب أيضا حجم الأموال التي لن تدخل إلى ميزانية الدولة بسبب الهبوط المتوقع في النشاطات الاقتصادية وانخفاض المداخيل من الضرائب.

الجهة الوحيدة التي نشرت تقدير اقتصاديا لهذا السيناريو هو معهد "أهارون للسياسة الاقتصادية"، في كلية الاقتصاد في جامعة رايخمان. حسب تقدير المعهد فإن حرب "لبضعة أشهر" في لبنان ستقود الدولة إلى نمو سلبي، 2 بالمئة في العام 2024. وبالتالي، خسارة بعشرات مليارات الشواكل في مداخيل الضرائب بسبب فقدان النشاطات الاقتصادية.

وقبل توسيع الحرب ضد لبنان، تساءل افرئيل حول كيفية تمويل حرب مقابل حزب الله: "المخازن تفرغ من الأسلحة. والتدريج الائتماني يتراجع. والاقتصاد يراوح مكانه ويواجه صعوبات في الحلبة الدولية، وفي الحرب القادمة سيكون أصعب أكثر على الحكومة لتمويلها".

وأضاف أن "ثمن الحرب سيلحق ضررا شديدا بمستوى حياة أي إسرائيلي، وسيقود الاقتصاد إلى سنوات ضائعة طويلة بمراوحة مكانه أو انتعاش بطيء؛ واتساع فجوات كبيرة مجددا بين إسرائيل وبين اقتصادات الغرب".

وأشار إلى ثلاث إمكانيات متاحة أمام الحكومة كمصادر تمويل استمرار الحرب على غزة وتوسيع الحرب في لبنان، وهي: رفع الضرائب، وتقليص ميزانيات الإنفاق المدني، والحصول على قروض من مستثمرين أجانب ومواطني الدولة، من خلال إصدار سندات دين خارجية وداخلية.

وتدهور جدا وضع إسرائيل المالي منذ الجائحة. وخفضت اثنتان من بين شركات التصنيف الائتماني الثلاث تدريج "إسرائيل" بدرجة واحدة، وأوضحتا أن حربا كبيرة ضد لبنان ستؤدي إلى تخفيض آخر. "والأخطر من ذلك، أن فوائد سندات الدين تظهر أن مستوى "إسرائيل" انخفض فعليا إلى مستوى (BBB+)، الذي يعني دفع فوائد مرتفعة جدا على أي دَين آخر تصدره الدولة.


ويتوقع في وضع كهذا أن تقلص الحكومة ميزانيات وزارات، وخاصة ميزانيات التعليم والصحة والرفاه، وكذلك ميزانيات إقامة بنى تحتية مدنية. وسينتج عن ذلك انكماش آخر في النشاط الاقتصادي إلى جانب تراجع كبير في الخدمات العامة التي تقدمها الدولة، وسيضطر المواطنون إلى شراء خدمات كهذه من مالهم الخاص، الأمر الذي سيزيد غلاء المعيشة ويمس بمستوى الحياة.

كذلك يتوقع رفع نسب الضرائب، وفي مقدمتها ضريبة القيمة الإضافية. وخطوة أخرى قد تقدم عليها الحكومة ستكون بسحب أموال من ودائع التقاعد، من خلال إلغاء إعفاءات وامتيازات ضرائب على ودائع التقاعد. وقد تلجأ الحكومة إلى فرض ضرائب على الذين يملكون أكثر من شقة وإلغاء الإعفاء من الضريبة على الذين يؤجرون شققا يملكونها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الاحتلال الحرب لبنان اقتصادية اقتصاد لبنان الاحتلال حرب المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی لبنان

إقرأ أيضاً:

كاتب صحفي: بيان القمة العربية في بغداد يؤكد ثبات الموقف العربي تجاه عدوان إسرائيل

أكد الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، أن البيان الصادر عن القمة العربية في العراق عكس ثباتًا واضحًا في الموقف العربي تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة، مشيرًا إلى أن القمم العربية منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023 تتبنى نفس المبادئ الرافضة للعدوان والداعمة للشعب الفلسطيني.

أخبار العالم | الدبيبة يتوعد بإنهاء نفوذ الميليشيات في طرابلس.. وروسيا تحذر من فشل المفاوضات مع أوكرانيا.. وارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على غزة الليلة لـ81 شهيدًا فلسطينيًاحصيلة القصف الإسرائيلي على غزة الليلة ترتفع إلى 81 شهيدًا فلسطينيًا

وأوضح حسين، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن القمة الحالية تبنّت ما جاء في القمة الطارئة التي عُقدت في القاهرة في مارس الماضي، كما تناولت ملفات أخرى مثل التضامن مع لبنان والسودان، والدعوة لحلول سياسية في ليبيا وسائر مناطق الأزمات بالمنطقة.

وتوقف حسين عند كلمات لافتة في الجلسة، أبرزها كلمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وكلمة رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، إلا أنه وصف كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بأنها الأهم، لا سيما في رسالته إلى إسرائيل بأن التطبيع مع الدول العربية لن يجلب لها الأمن، ما لم يتم حل القضية الفلسطينية بإقامة دولة مستقلة.

وأشار حسين إلى أن هذه الرسالة تُعد تحذيرًا من استمرار إسرائيل في وهم استبدال السلام بالعلاقات الدبلوماسية، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني ما زال متمسكًا بحقه، وأن الاستقرار الحقيقي يبدأ من إنهاء الاحتلال وليس عبر القوة أو القمع أو محاولات تصفية القضية عبر صفقات سياسية.

طباعة شارك القمة العربية العراق غزة العدوان الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • اللحظة التي غيّرت ترامب تجاه سوريا
  • طارق البرديسي: مصر تدعو واشنطن للضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة
  • كاتب صحفي: بيان القمة العربية في بغداد يؤكد ثبات الموقف العربي تجاه عدوان إسرائيل
  • أبو الغيط: العراق هو الدولة الأولى التي تترأس القمتين السياسية والاقتصادية
  • القادة العرب يشددون إدانتهم ضد إسرائيل أمام كارثة إبادة غزة
  • نهيان بن مبارك: شراكات اقتصادية وثقافية مثمرة بين الإمارات والهند
  • “أطباء بلا حدود”: إسرائيل تسببت في كارثة إنسانية متعمدة في قطاع غزة
  • FP: ترامب لا يتبع النهج المنصوص عليه تجاه إسرائيل
  • المبعوث الأممي يحذر: اليمن على شفا كارثة اقتصادية وتصعيد عسكري خطير!
  • عُمان التي أسكتت طبول الحرب