هذا ما يفعله نصرالله خلال معارك الجنوب.. تقرير يتحدّث
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" تقريراً قالت فيه إنّ "حزب الله" يقوم بإحصاء خسائر إسرائيل الإقتصادية وذلك وسط الحرب الدائرة بينه وبين الجيش الإسرائيليّ منذ 8 تشرين الأول الماضي.
وذكر التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" أنّ "حزب الله يقاتل بقوة متزايدة"، مشيراً إلى أن الحزب يختار أهدافه التي يقصفها بطريقة مدروسة، وأردف: "لقد تم إطلاق 103 صواريخ دقيقة التوجيه و 520 صاروخاً وقذيفة هاون على إسرائيل خلال شهر كانون الثاني الماضي.
واعتبر التقرير أنّ العواقب الأمنية المترتبة على الصراع في الشمال "لا تقلُّ أهمية"، وأضافوا: "بعيداً عن الهجمات على مواقع وقواعد الجيش الإسرائيلي، وبمعزل عن التهديد الأمني الذي تتعرض له المستوطنات المتاخمة للسياج، فإنّ حزب الله يشن حرباً اقتصادية ضدّ إسرائيل. فقبل أيام، تسبب صاروخ مضاد للدروع بأضرار جسيمة في حظيرة دجاج بمستعمرة موشاف مارغليوت، وقبل شهر ونصف الشهر تضررت حظيرة دجاج في موشاف دوف، وفي كلتا الحالتين ماتت معظم الدواجن وتم تدمير الحظيرة".
وأشار التقرير أيضاً إلى أن "حزب الله يُوجه نيرانه نحو المزارع الزراعيّة أيضاً"، موضحاً أنه "لا يُسمح للمزارعين في العديد من المناطق بالعمل بسبب الوضع الأمنيّ".
وتابع: "من الواضح أن أمين عام حزب الله حسن نصرالله وضع خلال خطابه الأخير، قواعد ومعادلات ورودود متناسبة أمام نشاط الجيش الإسرائيلي ضد لبنان.. ولكن بينما نُحصي الضربات الضربات على الأهداف العسكرية للحزب، فإن نصرالله يُحصي خسائرنا الإقتصادية، وهذه هي بالضبط النقطة التي يجب أن تتحقق فيها مبادئ المفهوم الأمني الإسرائيلي الذي يقضي بنقل المعركة إلى أرض العدو واستخدام القوة العسكرية بسرعة عبر الهجمات المفاجئة".
وختم: "بما أننا لا نملك عمقاً استراتيجياً وقدرة على شن حروب طويلة، فلا بد من استعادة الردع في الشمال ونقل الحرب إلى هناك، أي إلى داخل لبنان. لا بد من المبادرة وخلق معادلة عسكرية واقتصادية موازية لن يتمكن حزب الله ولبنان من الصمود أمامها. لبنان في أزمة اقتصادية حادة، ولا يوجد سبب لعدم تفاقمها وإعطاء حافز للسكان المحليين للذهاب ضد حزب الله، مما يجعل الأخير ينجرّ لصراع آخر". المصدر: ترجمة "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
مستوطنون يهاجمون الجيش الإسرائيلي قرب رام الله: قائد الكتيبة خائن!
تصاعدت حدة التوتر في الضفة الغربية المحتلة، مع استمرار المواجهات العنيفة بين مستوطنين إسرائيليين وقوات الجيش، خارج قاعدة لواء بنيامين العسكرية شمال شرقي رام الله، في مشهد غير معتاد يعكس انقسامًا داخليًا حادًا داخل المجتمع الإسرائيلي، خاصة في صفوف المستوطنين المتطرفين.
وشهد محيط القاعدة تظاهرات عنيفة من عشرات المستوطنين، بعضهم رفع لافتات وصفوا فيها قادة عسكريين بالخونة، في إشارة مباشرة إلى قائد وحدة احتياط هاجمه المستوطنون جسديًا يوم الجمعة، ما يعكس مستوى غير مسبوق من التمرد على الجيش من داخل المجتمع الذي يفترض أنه يحميه.
ووفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر عسكري، حاول مستوطنون اقتحام القاعدة العسكرية، واعتدوا على الجنود برشق الحجارة ورذاذ الفلفل، إضافة إلى تخريب مركبات عسكرية، وأظهرت صور من الموقع حالة من الفوضى واحتقانًا غير معهود في العلاقة بين الجيش والمستوطنين.
وأكد الجيش الإسرائيلي، في بيان صدر صباح الإثنين، وقوع ما وصفه بـ”أعمال شغب” من قبل المستوطنين خارج القاعدة.
وأوضح أن القوات الأمنية والشرطة تدخلت لتفريق المتظاهرين، دون أن يحدد حجم الأضرار أو الإصابات، لكنه أشار إلى تقارير تفيد بإصابة أحد المستوطنين خلال الاشتباكات.
وأعلن الجيش بوضوح أنه “يدين أي شكل من أشكال العنف ضد قوات الأمن”، مضيفًا أن “محاولات إيذاء الجنود لن تمر دون رد، وستتم مواجهتها بكل حزم”، مع التشديد على التزام المؤسسة العسكرية بفرض النظام وحماية أرواح المواطنين، إلى جانب الحفاظ على القانون.
أصل الأزمة.. من كفر مالك إلى بوابة القاعدة
تفجّرت الأزمة الحالية بعد اعتداء مجموعة من المستوطنين، يوم الأربعاء الماضي، على سكان قرية كفر مالك شرق رام الله، ما أسفر عن مقتل ثلاثة فلسطينيين.
وردًا على هذا الهجوم، اعتقل الجيش الإسرائيلي ستة مستوطنين يوم السبت، بعد أن رشقوا الجنود بالحجارة وهاجموهم جسديًا عند محاولة منعهم من دخول منطقة عسكرية مغلقة قرب القرية.
وأفاد بيان عسكري أن المستوطنين “حاولوا دهس الجنود وتخريب مركباتهم”، مؤكداً أن المعتقلين تم تسليمهم للشرطة، في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر السياسي والعسكري داخل إسرائيل بشأن التعامل مع تصاعد العنف في الضفة الغربية.
أزمة أمنية أم شرخ داخلي؟
ما يثير القلق في الأوساط الإسرائيلية هو ليس فقط تصاعد الهجمات من المستوطنين على الفلسطينيين، بل التمرد المتزايد ضد قرارات الجيش نفسه، خاصة حين يتعلق الأمر بتقييد تحركات المستوطنين في مناطق حساسة عسكريًا.
وتأتي هذه الأحداث في وقت يواجه فيه الجيش الإسرائيلي تحديات متعددة، سواء من التصعيد الأمني في غزة والشمال، أو من الأوضاع غير المستقرة في الضفة الغربية، لكن هذا الاشتباك المباشر مع مستوطنين متطرفين ينتمون إلى نفس الفئة التي عادة ما تُعتبر قاعدة دعم سياسية للتيار اليميني في الحكومة، يُعد تصعيدًا ذا طابع داخلي قد تكون له تداعيات سياسية وأمنية عميقة.
עשרות מפגינים מול חטמ"ר בנימין. גורם ביטחוני: שוב השחיתו רכבים, ריססו גז פלפל והתפרעו@shapira_nitzan pic.twitter.com/dPnA5ZpaDE
— החדשות – N12 (@N12News) June 29, 2025