أكد المهندس أمجد حسنين، وكيل غرفة التطوير العقاري وعضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات، أن الإعلان عن مشروع “رأس الحكمة” كان خبر سعيد للمواطنين على عده محاور، أولهما أنه لأول مرة في التاريخ يكون هذا الاستثمار الأجنبي بهذا الشكل وقيمة الاستثمار.

مشروع “رأس الحكمة” 

وأوضح “حسنين”، خلال حواره مع الإعلامي أسامة كمال، ببرنامج "مساء دي أم سي"، المُذاع عبر شاشة "دي أم سي"، أن هذا المشروع سيحول الساحل الشمالي من العمل الموسمي لعمل دائم ويتحول لنظرة عمل طوال العام، منوهًا بأن مشروع غدًا سيضع الساحل الشمالي على خريطة السياحة في مصر.

 

وشدد على أن اختيار مدينة "رأس الحكمة" لهذا المشروع الاستثماري الضخم لم يكن شئ طارئ، إلا أن هذا المدينة في مخطط الدولة 2052 وهي إحدى المدن الرئيسية الجديدة التي كانت تعمل الدولة على تعميرها، موضحًا أن هذه الاستثمارات الضخمة في هذا المشروع ستعمل عليه العديد من الشركات المصرية وتعمل بها عمالة مصرية أثناء وبعد الإنشاء.

وأوضح أن مدينة رأس الحكمة تتكون من 50 كيلو ساحل وهو رقم غير مسبوق كما أن لها مكان جغرافي متميز بالقرب من الدول الأوروبية،  والموقع عبقري ويجعلنا نحول الساحل الشمالي من المنظور الموسمي لمنظور الاستهداف طوال العام، مشددًا على أن أهل المنطقة هم أكبر المستفيدين من إنشاء هذه المدينة وسيوفر لهم فرص عمل عديدة جدًا.

 

وتابع: "موقع رأس الحكمة عبقري وسيغير النظرة المتوارثة عن الساحل الشمالي بأنه موسمي".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رأس الحكمة غرفة التطوير العقاري الاستثمار الأجنبي الساحل الشمالى الساحل الشمالی رأس الحکمة

إقرأ أيضاً:

سلاطين الحكمة

 

د. أحمد بن علي العمري

نهضتان متواليتان مُتواصلتان مُتكاملتان مُتتابعتان، لكنهما في عهدين مختلفين على الرغم من أنهما متقاربتين زمنيًا، وكلٌ منهما لاقى في بدايته الكثير من العقبات والصعاب والتحديات الجمَّة.

بدأت النهضة العُمانية الأولى في 23 يوليو 1970م بقيادة السلطان الراحل قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- وكانت عُمان وكأنّها في سبات عميق من الجهل والتخلف والوضع الاقتصادي المتردي دون أية مقومات للدولة الحديثة، لذلك لم يكن هناك تعليم أو صحة والكثير من أبناء عُمان كانوا مشتتين في بقاع الأرض بحثًا عن الرزق وفوق ذلك كانت هناك أزمات في الجنوب وفي الجبل الأخضر.

وإذا بالإرادة الإلهية ورحمة من لدنه سبحان وتعالى بعُمان وأهلها أن هيأ لها رجل "أعزَّ الرجال" قدَّم حياته وكل سنين عمره خدمة لعُمان، فأنشأ الدولة العصرية وبدأ بتغيير اسم البلد من "سلطنة مسقط وعُمان" إلى "سلطنة عُمان"، ولون العلم من الأحمر إلى الأحمر والأبيض والأخضر مُرصعًا بالخنجر والسيفين، وتم اعتماد النشيد الوطني لعُمان.

وانطلقت مراحل التنمية في جميع مناحيها من تعليم وصحة وبناء وتأسيس، كما أطلق السلطان قابوس- رحمة الله عليه- مقولات خالدة آمن بها وعمل بها نصًا وقولًا منها "يد تبني ويد تحمل السلاح"، وكذلك "سنُعلم أبنائنا ولو تحت ظل الشجرة" وأيضًا "سياستنا دائمًا هي التقريب بين الحاكم والمحكوم ترسيخاً للوحدة الوطنية" وغيرها.

وقد خطى بنفسه في كل دروب عُمان وبدون طرق في أماكن وعرة وجبال وأودية، وبدأت ملامح الدولة تظهر كالطفل الوليد يكبر رويدًا رويدًا بعد أن تحقق النصر في منتصف السبعينيات. وهكذا وبالجد والإخلاص والتفاني والإيمان بالهدف وغايته نجحت مرحلة التأسيس بكل عزم وإصرار.

أما عن السياسة الخارجية، فقد كانت ثابتة وواضحة للجميع منذ البداية، ولم تزل إلى يومنا هذا "إننا لا نسمح للغير أن يتدخل في شؤوننا الداخلية وكذلك لا نتدخل في شؤون الغير".

إنَّ السلطان قابوس- طيب الله ثراه- يُعد من المؤسسين في الإقليم كما إنه عُرف إقليميًا ودوليًا بالرزانة والحكمة والنظرة البعيدة الثاقبة، حتى في التدرج المؤسسي فقد تم إنشاء المجلس الاستشاري للدولة والذي تحول فيما بعد إلى مجلس الشورى ثم تم إنشاء مجلس الدولة ليكتمل تكوين مجلس عُمان. وقد تم اعتماد النظام الأساسي للدولة وفصل السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية.

وهكذا تشاء القدرة الإلهية أن تنتهي النهضه الأولى بعد خمسين عاماً من العطاء والجهد والعمل بلا كلل ولا ملل، لتبدأ النهضة المتجددة في 11 يناير 2020 بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- وذلك بعد انتقال سلس للسلطة شهد به العالم أجمع.

وتشاء القدرة الإلهية أن يكون جلالة السلطان هيثم هو من أوصى به السلطان قابوس لما توسم به من قدرة وحكمة ورزانة، حسب الرسالة التي شهد عليها شعب عُمان قاطبة، إضافة إلى دراسته العلمية في المجال السياسي وخبرته السياسية المعهودة المعروفة بالتعقل والحكمة.

إضافة إلى أنَّ جلالته- حفظه الله- ربان رؤية "عُمان 2040"، وهنا تكتمل جميع الأبعاد المتوخاة. وقد صادفت النهضة المتجددة الكثير والكثير من التحديات والصعوبات، كما كان الأمر في بداية النهضة الأولى؛ فأسعار النفط كانت متهاوية والديون ثقيلة، وجاءت الطامة الكبرى مع أزمة فيروس كورونا، لكن بفضل رب العالمين وحكمة وقدرة مولانا بدأت القيود تتحطم والصعوبات تنحل والتقييدات تنفك. فتمت إعادة هيكلة الدولة ودمج العديد من الوزارات والوحدات والمؤسسات ذات التوجه الواحد، وصدر النظام الأساسي الجديد للدولة، وكذلك نظام مجلس عُمان، مع تعزيز أدوار العديد من الأجهزة الرقابية والإشرافية والتدقيقية، وتم تطبيق العمل المؤسسي المتقن وتم إصدار  الكثير من القوانين التنظيمية في شتى المجالات.

وخلال أقل من أربع سنوات ونصف السنة، ولله الحمد وهي فترة قصيرة في عمر الدول والشعوب، نجحت عمان في تجاوز محنة كورونا بكل حكمة واقتدار، وتراجعت الديون بشكل أفضل بكثير من المتوقع؛ بل وزادت الإيرادات، وفوق ذلك بدأ سريان منظومة الحماية الاجتماعية والعديد من الخدمات المقدمة للمواطن العُماني.

لا زلنا نقول بصوت واحد الوفاء للسلطان قابوس طيب الله ثراه، والولاء والعرفان لجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه.

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • اتحاد الصناعات المصرية ينظم أول زيارة ميدانية للسفراء الأفارقة
  • اتحاد الصناعات يكشف المحرك الرئيسي في أسعار الحديد بالأسواق.. فيديو
  • بالفيديو.. عضو اتحاد الصناعات يكشف أسباب تحرك أسعار مواد البناء بالأسواق
  • اتحاد الصناعات: فرص واعدة للاستثمار في عدد من الدول الإفريقية
  • الأرصاد الجوية: تراجع حدة الكتلة الهوائية الساخنة على مناطق الساحل الغربي
  • وزير الإسكان يتابع استعدادات مدينة العلمين لإقامة مناطق ترفيهية خلال صيف 2024
  • Gates Developments تحقق 8 مليار جنيه مبيعات خلال حفل إطلاق مشروعها الجديد Lyv” في رأس الحكمة  
  • «الضرائب»: تكثيف اللقاءات المشتركة مع اتحاد الصناعات لحل أي مشكلات
  • سلاطين الحكمة
  • طلعت مصطفى تعتزم إطلاق مشروع ساوث ميد في الساحل الشمالي .. وتتوقع تحقيق مبيعات غير مسبوقة