شهدت الساحة السياسة البريطانية أسبوعا مضطربا، بعد أن وجد مجلس العموم نفسه متورطا في حالة من الفوضى وسط تصاعد المناقشات حول الصراع بين إسرائيل وحماس، وتزايد الدعوات لاتخاذ إجراءات حاسمة من أجل وقف إطلاق النار في غزة.

وتصاعدت سخونة الأحداث بمجلس العموم البريطاني خلال نقاش قاده الحزب الوطني الاسكتلندي حول غزة، حيث ظهرادت خلاله اتهامات بالتحيز وسوء النية بين النواب البريطانيين.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، نشأ الجدل نتيجة قرار رئيس مجلس النواب السير ليندسي هويل بالخروج عن الاتفاقية والسماح لكل من حزب العمال والحكومة بتعديل اقتراح الحزب الوطني الاسكتلندي الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، حيث أثارت هذه الخطوة غضب أعضاء حزب المحافظين والحزب الوطني الاسكتلندي، الذين اتهموا هويل بتقويض الأعراف البرلمانية.

ووصل الوضع إلى نقطة الغليان عندما انخرط النواب في عملية تسجيل نقاط سياسية شريرة، مما ألقى بظلاله على النقاش الموضوعي حول غزة، ووسط الضجة، واجه هويل دعوات باستقالته، حيث أعرب أكثر من 70 نائبًا عن عدم ثقتهم في قيادته.

ويعكس الخلاف في البرلمان التوترات الأوسع نطاقاً المحيطة بالصراع بين إسرائيل وحماس، حيث يدعو الناشطين المؤيدين للفلسطينيين إلى اتخاذ إجراءات فورية ويعربون عن إحباطهم إزاء المناورات السياسية.

وشهد الاجتماع العام السنوي لحملة التضامن مع فلسطين تشكيك النشطاء في نزاهة العملية البرلمانية بينما يدعون إلى السلام في الشرق الأوسط.

ومع ذلك، وفي خضم الاضطرابات السياسية، لا تزال المخاوف بشأن الأزمة الإنسانية في غزة مستمرة.

ويواصل المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين التعبير عن غضبهم، ويحثون حكومة المملكة المتحدة على اتخاذ إجراءات لمعالجة العنف المستمر.

كانت الهزيمة في البرلمان بمثابة تذكير صارخ بالتحديات المتمثلة في إيجاد التوازن بين السياسة الداخلية والأزمات الدولية، مما يؤكد الحاجة إلى الحوار البناء والقيادة الحاسمة في معالجة القضايا الجيوسياسية المعقدة.

ومع انقشاع الغبار، تظل الأسئلة قائمة حول مستقبل الديمقراطية في المملكة المتحدة واستجابة الحكومة لأزمة غزة. وفي حين أن التداعيات المباشرة قد تراجعت، فمن المرجح أن يتردد صدى تداعيات هذه الحادثة في وستمنستر لبعض الوقت في المستقبل.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

يونيسيف: الآف الأطفال ما زالوا يعانون سوء التغذية منذ وقف إطلاق النار بغزة

نيويورك - صفا

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الثلاثاء، إن آلاف الأطفال دخلوا مستشفيات لتلقي العلاج من سوء التغذية الحاد في غزة منذ وقف إطلاق النار في تشرين الأول الماضي.

وأكدت اليونيسف أن 9300 طفل تلقوا العلاج من سوء التغذية الحاد في تشرين الأول.

وقالت المتحدثة باسم اليونيسف تيس إنجرام، في مؤتمر صحفي في جنيف، إنه على الرغم من تراجع العدد عن ذروته التي تجاوزت 14 ألف طفل في آب/أغسطس الماضي، إلا أنه ما يزال أعلى بكثير من المستويات التي سجلت خلال وقف إطلاق النار القصير في شباط وآذار، ما يؤكد أن تدفقات المساعدات ما تزال غير كافية.

وقالت إنجرام: "الوضع واضح، النساء اللواتي يعانين من سوء تغذية أنجبن أطفالا خدجا أو منخفضي الوزن يموتون في غرف العناية الفائقة، أو يعيشون ويعانون من سوء تغذية أو مضاعفات صحية".

وأضافت: "في تشرين الأول استقبلنا 8300 امرأة من الحوامل والمرضعات لتلقي العلاج من سوء التغذية الحاد، أي نحو 270 يوميا في منطقة لم يسجل فيها قبل تشرين الأول 2023 أي حالة سوء تغذية بين الحوامل".

وأعربت المتحدثة عن أسفها "للعوائق التي تفرضها السلطات الإسرائيلية بمنع دخول بعض المستلزمات الطبية الأساسية إلى قطاع غزة"، ودعت لفتح معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال ينسف مباني بغزة وآلياته تتقدم شرق خان يونس
  • الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء منذ وقف إطلاق النار بغزة لـ 379
  • يونيسيف: آلاف الأطفال ما زالوا يعانون سوء التغذية منذ وقف إطلاق النار بغزة
  • يونيسيف: الآف الأطفال ما زالوا يعانون سوء التغذية منذ وقف إطلاق النار بغزة
  • “الإعلامي الحكومي” بغزة : العدو الصهيوني يواصل خروقاته لوقف إطلاق النار
  • الإعلام الحكومي بغزة: الاحتلال ارتكب 738 خرقًا بعد 60 يوما من وقف إطلاق النار
  • الإعلام الحكومي: خروقات الاحتلال بغزة التفاف خطير على وقف إطلاق النار
  • خلاف أمريكي إسرائيلي حول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بغزة
  • نتنياهو يلتقي ترامب نهاية ديسمبر لبحث تنفيذ وقف إطلاق النار بغزة
  • نتنياهو يتحدث عن المرحلتين الثانية والثالثة من وقف إطلاق النار بغزة