شاب فلسطيني يناشد شيخ الأزهر التدخل لإنقاذ قدمه من البتر: «لا أشعر بها»
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
بعين يملأها اليأس، وبأخرى تحمل بصيصًا من الأمل، يضطر الشاب الفلسطيني «تامر كريزم»، على الجلوس على كرسي بلاستيكي، داخل أحد المستشفيات بقطاع غزة، بعدما دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، جميع الأسرة بالمستشفى.
يسعى «تامر» للعثور على علاج لمرض السكري، الذي أصابه منذ 10 سنوات، إلا أن الاحتلال الغاشم، جعل العثور على الدواء أصعب من العثور على قطع الماس.
يقول الشباب العشريني الذي يبدو على صوته الكثير من الألم والأسى، لما أصابه من ضرر منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر الماضي، إنّ القطاع الصحي في غزة إنهار بشكل كامل، خلال الفترة الماضية، بعد دُمرت الكثير من المستشفيات، ومُنع إدخال الأدوية للمرضى، وغاب «الأنسولين» الذي ما زلت أبحث عنه في كل شبر من أراضي القطاع.
يضيف الشباب الفلسطيني خلال حديثه لـ«الوطن»، أنّ بعض الأطباء خلال إجراء الكشف الطبي عليه مؤخرًا، أبلغوه بأنه أُصيب بحموضة في الدم، والتي قد يترتب عليها الاستئصال الجراحي الكلي أو الجزئي للساق، خاصة لعدم وجود أنسولين من نوع «نوفورابيد»، في أي مكان بقطاع غزة.
أوضح أنه يأمل أن يهيئ له القدر من يساعده من أهالي مصر وقيادتها السياسية، التي لطالما ضربت أروع الأمثلة في الوقوف مع الشعب الفلسطيني من أجل صموده للتصدي للعدوان الإسرائيلي الغاشم.
وقال: «أرجوكم أن تصلوا صوتي للمسؤولين في مصر وكل العالم العربي، إن لم يتم مساعدتي بشكل سريع، فسيتم بتر قدمي خلال الفترة المقبلة، وذلك حال عدم فحص حالتي جيدًا، خاصة أنني لا أشعر بها، كما أنني أوجه ندائي لكل المسئولين في الدولة المصرية، وعلى رأسهم شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، الذي أحبه وأحترمه لمواقفه التي لا تُنسى في مساعدته لنا، أتمنى أن أعالج في مصر لأنها قلب العروبة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قطاع غزة غزة الاحتلال مرض السكرى
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: نعتز برسالة التسامح التي تتبناها مصر والسنغال ونتطلع لمزيد من التعاون
شارك الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، في الأمسية الشعرية التي نظمتها سفارة جمهورية السنغال بالقاهرة، تحت عنوان: "العمرية المصرية والبكرية السنغالية"، بمناسبة مرور ٦٥ عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والسنغال، وذلك بقاعة الفسطاط بمركز الأزهر للمؤتمرات.
أمسية شعرية احتفالًا بمرور ٦٥ عامًا على العلاقات المصرية السنغاليةحضر الأمسية الدكتور كيموكو دياكيتي، سفير السنغال؛ والأستاذ الدكتور علاء جانب، عميد كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر -نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر؛ والسفير شريف رفعت، نائب مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية؛ والدكتورة رانيا عبداللطيف، رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الثقافية الدولية بوزارة الثقافة؛ والدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي لوزارة الأوقاف.
وتخلل الحفل تبادل الحديث الودي بين وزير الأوقاف والبعثة الدبلوماسية السنغالية، وأكد الوزير اعتزازه بالعلاقات التاريخية بين البلدين، ممتدحًا أكابر العلماء من السنغال، ومنهم فضيلة الشيخ إبراهيم عبد الله نياس، الذي ارتقى منبر الجامع الأزهر، وخطب الجمعة في سابقة فريدة، واستمع له فضيلة الشيخ محمود شلتوت (رحمه الله) شيخ الأزهر حينها، مشيرًا إلى التقارب الكبير بين فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وفخامة الرئيس باسيرو ديوماي فاي، والتعاون المتنامي في مختلف المجالات.
وتناولت الأمسية قصيدتين: الأولى "العمرية" للشاعر حافظ إبراهيم، والثانية "البكرية" للشاعر السنغالي محمد توري "ابن حوى". وأشاد الوزير بمبادرة السنغاليين في جمع القصيدتين في كتاب "تحفة الدولتين في جمع الخليفتين"، وقد أثنى وزير الأوقاف على تقديم العمرية على البكرية تكريمًا لمصر، وكان الأولى تقديم البكرية على العمرية، وردًّا للاحترام بمثله قامت وزارة الأوقاف بإصدار كتابٍ بعنوان "تاج العلاء ومعراج الأصفياء في مدح الثلاثة الخلفاء"، ضم القصيدتين المذكورتين، وتقديم البكرية على العمرية بترتيب الخلفاء الراشدين، وقصيدة ثالثة "العلوية" للشاعر محمد بن عبد المطلب في مدح سيدنا علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، داعيًا لتأليف قصيدة في مدح سيدنا عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، لاستكمال مدح الخلفاء الأربعة.
وفي ختام الحفل، أهدى وزير الأوقاف نسخة من الكتاب لسفير السنغال، وتم توزيع ١٠٠ نسخة على الحضور.
من جانبه، أكد السفير السنغالي عمق العلاقات بين البلدين منذ عهد الرئيس جمال عبد الناصر، مشيدًا بالتعاون الثقافي والعلمي والديني والاستثماري بين البلدين. كما توجه بالشكر لوزارات الخارجية والثقافة والأوقاف وجامعة الأزهر ومؤسسات المجتمع المدني.
وأكد السفير شريف رفعت أن العلاقات المصرية السنغالية تجسد نموذجًا للأخوة الإفريقية، موضحًا أن الشعر جسر للتواصل الثقافي العميق بين الشعبين.
كما أثنت الدكتورة رانيا عبداللطيف على الترابط الثقافي بين مصر والسنغال، مشيدة بأداء طه محمد الأزهري ومحمد توري في إلقاء القصيدتين، ومؤكدة وحدة الرؤية بين البلدين في مواجهة التحديات.
ونقل الأستاذ الدكتور علاء جانب تحيات الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، مؤكدًا أن الأزهر الشريف يشكل جسراً حضاريًا بين مصر والسنغال، ويحتضن طلاب العلم السنغاليين، إسهامًا في نشر رسالة التسامح والمحبة.