مئات الأشخاص يفرون من شمال غزة بحثاً عن الطعام
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
عبدالله أبوضيف (غزة)
أخبار ذات صلةدفع الجوع مئات الفلسطينيين إلى الفرار من شمال قطاع غزة، في وقت أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونسيف» أن آلاف الأطفال يعانون سوء التغذية ولا يحصلون على المياه الكافية
ويستمر الوضع الإنساني في التدهور في القطاع الفلسطيني حيث بات حوالي 2.
ويخضع إدخال المساعدات إلى غزّة لموافقة إسرائيل، ويصل الدعم الإنساني الشحيح إلى القطاع بشكل أساسي عبر معبر رفح، ولكن نقل المساعدات إلى شمال غزة محفوف بالمخاطر.
وكشف عمار عمار، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونسيف»، عن أن 70 % من الضحايا في القطاع هم من الأطفال والنساء، حيث يعيش السكان في ظروف غير إنسانية مع ندرة مياه الشرب وقلة الطعام وسوء الصرف الصحي، بالإضافة إلى تراكم تلال النفايات.
وقال عمار في تصريح لـ«الاتحاد» إن هناك أكثر من 17 ألف طفل في غزة غير مرافقين أو مفصولين عن ذويهم بسبب القصف المتواصل، وتمثل هذه النسبة واحد بالمئة من إجمالي النازحين البالغ عددهم تقريباً 1.7 مليون شخص.
وأضاف أن آلاف الأطفال يعانون سوء التغذية والأمراض ولا يحصلون على الكميات الكافية من المياه، حيث يحصل الطفل على أقل من لترين يومياً للاحتياجات كافة، وهي أدنى من المطلوب والموصى به من المنظمات الدولية للبقاء على قيد الحياة، ما أدى إلى تفشي الأمراض، وخاصة المنقولة عبر المياه، وتزايد حالات الإسهال الحاد بشكل كبير بمقدار أربعة آلاف بالمئة مقارنة بالوضع عما كان عليه قبل الحرب.
وأوضح المتحدث الأممي، أن هناك تدهوراً كبيراً في ظروف معيشة أطفال غزة، وإذا استمر هذا التدهور فقد تحدث وفيات نتيجة الظروف المعيشية والإنسانية السيئة تتجاوز أعداد القتلى نتيجة القصف، حيث تشهد جميع الخدمات انهياراً كبيراً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل
إقرأ أيضاً:
اليونيسف: الحرب دمرت 70% من نظام المياه في غزة والناس تصارع من أجل قطرة ماء
الثورة / متابعات
قال صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، إن 65 إلى 70 في المئة من نظام المياه في غزة قد دُمّر جراء حرب الإبادة الإسرائيلية، مما يجعل ضخّ المياه عبر الأنابيب القديمة، وبالتالي وصولها إلى الغزيين، أمرًا مستحيلًا.
وهذا الواقع دفع عمّال الإغاثة إلى إنشاء نقاط لتوزيع المياه وإيصالها للسكان عبر الشاحنات، إلا أن مشكلة أخرى حالت دون استمرار العملية وهي شح الوقود.
ولا يؤثر ندرة هذه المادة على نقل المياه فحسب، بل على محطات التحلية أيضا، وفقًا للمتحدث باسم اليونيسيف جوناثان كريكس.
“الأطفال هم أكثر من يتحمّل أعباء هذه الحرب”، يقول عامل الإغاثة، موضحًا أنه يرى يوميًا مشاهد مأساوية لا تُحصى، لصغار مزّقهم الجوع وقتلهم العطش، وهم يضطرون للمشي عشرات الكيلومترات للحصول على لقمة تسدّ رمقهم أو قطرة تروي عطشهم.
ويضيف قائلاً: “90% من الأسر تُعاني للحصول على ما يكفي من مياه الشرب، حتى أنها تجد صعوبة في تأمين المياه اللازمة لتنظيف طفل رضيع حديث الولادة وتغيير ملابسه.”
وكانت السلطات الصحية الفلسطينية قد أوضحت أن معدّل المياه للشخص الواحد انخفض إلى 3-5 لترات يوميًا، وهو أقل بكثير من 15 لترًا، مقدار المياه التي تقول الأمم المتحدة إن الإنسان يحتاجه للبقاء على قيد الحياة.
وفي السابق كانت إسرائيل تدير خط الأنابيب الذي يزوّد 70% من المياه في المدينة، لكن الشبكة تدمّرت مع استئناف الحرب في أبريل الماضي.
كما كانت محطات تحلية المياه توفر حوالي 7% من احتياجات القطاع، إلا أن هذا الخيار أصبح غير متاح بعد تلوث المياه الجوفية ونضوبها.
وبحسب سلطة المياه الفلسطينية، وهي هيئة حكومية غير وزارية تأسست أواخر التسعينات لإدارة ملف المياه في الأراضي الفلسطينية، فإن إسرائيل لم تكن تمدّ غزة بالمياه الكافية لسنوات طويلة، سبقت بكثير مرحلة 7 أكتوبر.
ولم يعد انقطاع المياه في غزة مجرد أزمة صحية أو بيئية، بل تحوّل إلى معركة يومية من أجل البقاء، حيث تحدثت بألم أولغا شيريفكو، عاملة إغاثة تعمل في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في غزة، عن ندرة المياه.
“الوصول إلى المياه أصبح شبه مستحيل”، تقول شيريفكو، وتضيف في مؤتمر صحفي تحدثت فيه عبر الفيديو: “حتى وأنا أتحدث إليكم الآن، في الطابق السفلي من هذا المبنى، يقاتل الناس للحصول على المياه. شاحنة مياه وصلت للتو، والمشهد مؤلم، الناس يتدافعون فقط من أجل شربة ماء.”