أخبارنا:
2025-07-10@05:33:32 GMT

غوغل تعتذر عن صور عنصرية بالذكاء الاصطناعي

تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT

غوغل تعتذر عن صور عنصرية بالذكاء الاصطناعي

أصدرت شركة "الفابت" الأم لشركة غوغل، اعتذاراً لأن صندوق الدردشة الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي التابع لها "جيمني"، أنتج صوراً لشخصيات تاريخية مع تصويرات عنصرية وعرقية غير دقيقة.

وجاء هذا البيان رداً على النقد الخاص بتصور شخصيات تاريخية بيضاء، مثل الآباء المؤسسين للولايات المتحدة وجنود ألمان من العصر النازي كأشخاص ملونيين.


واعترف جاك كراوزيك رئيس قسم منتجات الذكاء الاصطناعي في غوغل، أن "جيمني" قدم صوراً تظهر شخصيات تاريخية بيضاء كأمريكيين سود من أصول أفريقية أو آسيوية، ومن بينهم الأباء المؤسسون والبابا.

وأكد كراوزيك أن جهوداً تبذل من أجل علاج وإصلاح الصور غير الدقيقة على الفور.

ولم تحدد جوجل الصور التي اعتبرت غير صحيحة لكنها أكدت مجدداً التزامها بحل هذه القضية، قائلة "إن تلك الأخطاء سلطت الضوء على الحاجة لتحسين أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي نتيجة لوجود تحيزات وقوالب نمطية".

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

تنويعات بيضاء

إذا كان اللون الأبيض في القارة الآسيوية -كما عندنا وكذلك في الغرب، بشكل عام- يرمز إلى النقاء، فهو أيضًا لون الحزن المزعج. لو عدنا مثلا إلى كتاب زيامي عن جماليات مسرح "النو" الياباني (الذي يتضمن وصفات وحِيَل مهنة التمثيل العائدة إلى تلك "الفلسفة الجمالية")، لوجدنا أن الأشباح تتجول وهي ترتدي أقنعة بيضاء في "أرض الإذلال". بينما تصنف ساي شوناغون -(كاتبة ورسامة، يُنسب إليها كتاب "ملاحظات بجانب السرير" الذي يُعدّ واحدا من الأعمال الكلاسيكية المؤسسة للثقافة اليابانية، والذي يعود إلى القرن الحادي عشر)- صور الثلج من بين الأشياء التي تثير الكآبة. في حين نجد أن تانيزاكي يُشيد بالوضوح المتلألئ، "المصنوع من ضوء خارجي ذي مظهر غامض": فالعين تتعب من الوضوح، والأبيض لا يخفي غموضًا بقدر الليل، والضوء الخافت "يساوي كلّ زينة العالم".

على بياض الوضوح الشديد، يُفضّل مؤلف كتاب "في مديح الظلال" الوهج الذهبي الباهت، الذي يُكشف جماله "بشدّة". يقول إن الضوء خافت، ولا يشعر بأي نفور تجاه ما هو غامض. ويتذكر النفور الذي شعر به البيض تجاه الرجال الملونين: "في زمن الحرب الأهلية (والمقصود حرب الانفصال الأمريكية)، حين بلغ اضطهاد السود ذروته، لم تقتصر كراهية البيض واحتقارهم عليهم وحدهم، بل امتدّ إلى ذوي الأعراق المختلطة، إلى ذوي الأعراق المختلطة البيض، وهكذا دواليك. [...] كانت أعينهم المدربة ترصد أدنى فارق لوني مخفي في أشدّ البشرة بياضًا، في أناسٍ لم يكونوا، للوهلة الأولى، مختلفين عن البيض الأصيلين. أما أصحاب البشرة الصفراء (الذين تُشوّه بشرتهم بالحجاب، كما يقول تانيزاكي)، فإنهم يُكوّنون علاقات مع الظلال والألوان الباهتة والبيئات الغامضة.

إذا كان تانيزاكي يلجأ بسهولة أكبر إلى كلّ ما يتعلق بالظلال، فإن كاواباتا، من دون شك، هو الخبير في فن التلاعب برمزية الأبيض والأسود. بين ظلمة مآسي الحب في "بلاد الثلج" وأزهار "سرب طيور بيضاء" البيضاء، يتجلى كلّ شيء على خط رفيع حيث تنشر إحدى فتيات الــ(غيشا) "سحرها السام": "الثلج هو الذي يغسل القماش ويُبيّضه. [...] تعمل أيادي النساء في "بلاد الثلج" هذه طوال أشهر الشتاء الثلجية الكثيفة، فقط لنسج، ولتحويل القنّب المحصود من حقول الجبال الشاهقة إلى قماش خفيف". النساء أكثر إغراءً، وفقًا للمسافر، في هالة خفيّة من اليأس والضيق.

في "سرب طيور بيضاء"، يقع شاب في حبّ أمه التي تموت، ثم يقع في حبّ ابنته. تدور أحداث قصة الحب المعقدة والمتعثرة في إطار انفجار زهري، بين أزهار متقدة وأزهار نقية، يداعبها النسيم. تُجسد نساء الزهور أحيانًا النقاء المطلق، وأحيانًا غموض البياض الممزوج بسواد مُقلق. هذا ما يُميز مزيج ألوان كاواباتا: حسيّة الأبيض تُضاف إلى نقيضه، الموت، الحداد. كما يُمكن أن يكون الوضوح مرادفًا للون طيفي.

كان كاواباتا عاشقا للجمال بجميع أشكاله، وقد ربط دائما بين فكرة كمال الأشكال -منظر طبيعي، شيء، جسد- ومفهوم النقاء. يجب أن يكون المنظر الطبيعي -أكان جبلًا أم بحيرة- خاليًا من أي شوائب، ومن أي تدخل غير متوقع لعنصر بصري آخر قد يُغير بريق سطحه، كما ترتيبه الطبيعي المتناغم مع أغصان شجرة الصنوبر، وتصميم الأزهار البرية الأولى، التي نتأملها عن كثب، في أحد صباحات شهر مارس، حين تكون السماء، لحسن الحظ، خالية من الكآبة والمطر.

لكن هذه "الجمالية البيضاء"، لا تُقتصر على الطبيعة فقط، بل هي جمالية الجسد أيضا. فلكي يحقق الجسد هذا الجمال، يجب أن يكون -وفق كاواباتا- أملسا، خاليًا من الملحقات المرئية والعضلات الظاهرة، خاليًا من الشَعر تمامًا -فكل أنواع الشعر ممنوعة- من دون أي عيوب، وبالتالي هو جسد شاب، وبالطبع أبيض.

من هنا ثمة سؤال يطرح نفسه: هل يمكن لــ"عبادة البياض النقي" هذه (فيما لو جاز التعبير): أن تكون سمة يابانية أكثر من كونها سمة عائدة لحضارة أخرى؟ أقول "بياض" وأشير إلى أمر أساسي: فــ(البياض) هنا الذي يجب أن يلف كل شيء، ينحرف فورًا عن النموذج الغربي كما عن نموذجنا -الذي ليس نموذج الزنبق، أو احتقار الجسد أو جهله، أو نموذج العذراء مريم والزهد. لا شيء أكثر حسيةً من بطلات جميع روايات وقصص ومسلسلات كاتب غزير الإنتاج، والذي لا تقل أعماله الكاملة عن سبعة وثلاثين مجلدًا. في أي حال، مخلوقات كاواباتا، تبدو دائما وكأنها "مقطوعة بالنظر" على خلفية غالبًا ما تكون سوداء اللون، وكأن كل البركان المظلم لهذه الأرض السوداء المتفتتة والمتشققة والمتأوهة، والتي يهرب منها ألف نبع من ألف شق، شكلت لها بيئة كبريتية جعلت روعتها الهشة أكثر إبهارًا.

يتنافس الحب والموت في لعبة لا رابح فيها ولا خاسر، حيث يكون البياض الباهر لونًا جنائزيًّا بقدر ما هو لون انتصار الجسد. في آسيا، يعكس الأبيض، المُقدّم بفخر للتعبير عن الخسارة، بفخرٍ مماثلٍ رغبةً في اكتشافٍ يقود إلى الهلاك، ولكن كل هذا في مشهدٍ من الزهور التي تتفتح في روعةٍ قاتمة.

هل فعلا أن الأبيض هو لون انتصار الجسد؟ هكذا سألت نفسي من أيام وأنا أتلقى جلسة جديدة من جلسات العلاج. كان كلّ البياض الذي يلفني -بدءا من تلك الملاءة الخفيفة التي يجعلونني أرتديها، مرورا بشراشف السرير وطلاء جدران الغرفة والحُقن التي تُغرس في أوردتي وغيرها من الآلات التي تحيط بي- لا يشير إلا لشيء واحد: انهيار الجسد الذي لا يزال يغلف روحي. يمكن فعلا للأبيض أن يكون لون الحزن ولون اليأس ولون الرغبة في الرحيل بعيدا.

وأنا أكتب هذه الجملة، تذكرت مشهدا -تكرر لمرات عدة- في شريط المخرج بوب فوس السينمائي "كلّ هذا الجاز". إنه جسد الممثلة جيسيكا لانج التي كانت تمثل دور ملاك الموت، وكانت ترتدي... الأبيض، والتي لم تتوقف عن دعوة مصمم الرقص (يلعب الدور روي شنايدر) إلى اللحاق بها.

هي رحلة الحياة. التي علينا أن نجتازها بين لونين لا أكثر (برغم كل زهورها). فكل هذا البياض ليس سوى محاق، يخبرنا بنهاية الرحلة.

مقالات مشابهة

  • تعاون بين «M42» و«جنرال إلكتريك» لرعاية المرضى المعزّزة بالذكاء الاصطناعي
  • فرقة موسيقية تعترف بأنّ أعمالها مولدة بالذكاء الاصطناعي
  • 71% من مؤسسات الإمارات المالية عززت قدراتها بالذكاء الاصطناعي
  • شاب ينتحل شخصية وزير خارجية أمريكا بالذكاء الاصطناعي ويتواصل مع مسؤولين آخرين
  • محمد بن راشد يطلق منظومة جديدة لقياس الأداء الحكومي بالذكاء الاصطناعي
  • «M42» تتعاون لتطوير رعاية المرضى المعزّزة بالذكاء الاصطناعي
  • شخص ينتحل شخصية روبيو بالذكاء الاصطناعي ويتواصل مع وزراء خارجية
  • تنويعات بيضاء
  • أول أداة طب أسنان بالذكاء الاصطناعي في «أستر»
  • أوبو فايند N5 | أنحف هاتف قابل للطي مدعوم بالذكاء الاصطناعي