في محاولة لفتح جبهة جديدة بين روسيا وأوكرانيا تريد مولدوفا حل قضية بريدنيستروفيه بمساعدة الجيش الأوكراني.

جاء ذلك وفق ما أدلى به الخبير السياسي من رومانيا هانز هارتمان، حيث قال إن رئيسة مولدوفا مايا ساندو وافقت على حل قضية بريدنيستروفيه، الجمهورية غير المعترف بها، بالقوة من خلال إعطائها الضوء الأخضر للجيش الأوكراني، حيث تابع: "لقد أشارت ساندو بوضوح قبل 3-4 أسابيع إلى استعدادها لمنح مثل هذا الإذن، وورد تأكيد من كييف (يبدو أنه من بودولياك أو أحد أهم مستشاري زيلينسكي) بشأن استعداد أوكرانيا (لحل المشكلة)".

إقرأ المزيد زعيم بريدنيستروفيه يتحدث عن خطر تصعيد الصراع في المنطقة

ووفقا للخبير فقد وافقت مايا ساندو على أن تهاجم أوكرانيا بريدنيستروفيه، وخلق صراع مسلح في المنطقة بسبب عداء "الناتو" لروسيا والتوجهات المعادية لروسيا من جانب السلطات المولدوفية، وهو ما سيحدث باسم "الديمقراطية والحرية والنضال ضد روسيا"، وسيموت عشرات الآلاف من المواطنين الروس، على حد تعبير المحلل السياسي هارتمان.

في الوقت نفسه، نفى زيلينسكي أي خطط لمهاجمة بريدنيستروفيه، وقال في مؤتمر صحفي إن كييف "ليس لديها أي معلومات تفيد بأن سلطات بريدنيستروفيه تخطط الانضمام إلى روسيا". ووفقا له، فإضافة إلى ذلك، لم تلجأ مولدوفا إلى أوكرانيا للحصول على المساعدة المسلحة. وتجنب الإجابة عما إذا كان سيتم تقديم هذه المساعدة إذا طلبت مولدوفا ذلك.

وقد تم الإفادة مرارا وتكرار من قبل عن أن الجيش الأوكراني كان مستعدا لشن غزو لبريدنيستروفيه، لكن كييف كانت تخشى رد الفعل السلبي المحتمل من جانب الغرب، حيث لا تزال مولدوفا تعتبر بريدنيستروفيه أراضيها الخاصة، وتعارض أي حل باستخدام القوة لهذه القضية، أو هكذا كان الوضع في السابق.

وتتعمد سلطات كيشيناو في الفترة الأخيرة تكتيكات خنق بريدنيستروفيه، وتوجيه الضربة تلو الأخرى للقطاعات المصرفية والصناعية والاجتماعية وغيرها، من اجل حرمان سكان بريدنيستروفيه من العمل، وهو ما تدركه الجمهورية غير المعترف بها جيدا، لذلك قررت اتخاذ عدد من الخطوات أحدها هو عقد مؤتمر للنواب من جميع المستويات، 28 فبراير الجاري، حيث تقرر عقد جلسة عامة للمجلس الأعلى للحركة الشعبية.

وقد فرضت القيادة في مولدوفا حظرا على إجراء الانتخابات الرئاسية الروسية على أي من أراضي جمهورية بريدنيستروفيه باستثناء مبنى السفارة الروسية في كيشيناو، في الوقت الذي ظلت تنتشر فيه مراكز الاقتراع لجميع أنواع الانتخابات الروسية في بريدنيستروفيه طوال 34 عاما من وجود جمهورية بريدنيستروفيه غير المعترف بها. وبغض النظر عما يمثله ذلك من دعم معنوي قوي للسكان، إلا أن وصول حوالي 200 ألف مواطن روسي يعيشون على أراضي الجمهورية لمراكز الاقتراع كان يسهل جميع الأعمال الإدارية والفنية المرتبطة بالتحضير وإجراء التصويت بسهولة. الآن، ومع الحظر الجديد، سيكون ذلك شديد الصعوبة بالنسبة لهؤلاء.

وتقود المجموعة الساعية للانفصال الكامل عن روسيا الرئيسة مايا ساندو، فيما تطرح أسئلة كثيرة حول الضمانات، في ظل الأجواء الحالية المتوترة للغاية للعلاقات المولدوفية الروسية، ألا ترتكب استفزازات مختلفة من قبل المتطرفين الوطنيين (المؤيدين لساندو) ضد مواطني بريدنيستروفيه من حاملي جوازات السفر الروسية، ممن سيصوتون في 17 مارس بالعاصمة كيشيناو، وألا يتم استهداف الحافلات والسيارات التي ستنقلهم إلى السفارة الروسية للإدلاء بأصواتهم. ومن يضمن "عدم احتجازهم" على الحدود مع مولدوفا على سبيل المثال؟

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو وزارة الدفاع الروسية

إقرأ أيضاً:

الجيش الأوكراني: إسقاط 615 هدفا معاديا خلال الليلة الماضية

أعلن سلاح الجو الأوكراني، اليوم السبت، أنّ القوات الروسية أطلقت 653 مسيرة بالإضافة إلى 51 صاروخًا، بينها 17 صاروخًا باليستيًا تجاه اوكرانيا الليلة الماضية.

وأوضح البيان أنّ الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط 585 طائرة مسيرة واعتراض 29 صاروخا مجنحا وباليستيا.

كما أشار إلى تسجيل إصابات مباشرة ناجمة عن الصواريخ و60 مسيّرة هجومية في 29 موقعًا، إلى جانب سقوط حطام لأهداف مدمرة في 3 مواقع أخرى، وفقا لما أفاد به مراسلنا.

أوكرانيا: روسيا تقصف البنى التحتية للطاقة في 8 مناطق

في كييف، قالت وزارة الطاقة الأوكرانية، اليوم السبت، إن هجمات روسية بالطائرات المسيرة والصواريخ أصابت البنى التحتية للطاقة في 8 مناطق أوكرانية خلال الليل، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي.

وذكرت الوزارة على تطبيق تلغرام "أعمال الإصلاح الطارئة جارية بالفعل حيثما تسمح ظروف السلامة. وتبذل شركات الطاقة كل ما في وسعها لإعادة التيار الكهربائي إلى جميع المستهلكين في أسرع وقت ممكن".

 إصابة مركز للسكك الحديدية قرب كييف

من جهتها، قالت شركة السكك الحديدية الحكومية الأوكرانية "أوكرزاليزنيتسيا"، اليوم السبت، إن مركزا للسكك الحديدية قرب العاصمة كييف تعرض لهجوم روسي كبير بطائرات مسيرة وصواريخ مما ألحق أضرارا بمستودع وعربات القطارات.

ولم تبلغ السكك الحديدية عن سقوط أي قتلى أو جرحى جراء الهجوم الذي وقع ليلا في بلدة فاستيف.

وكثفت روسيا هجماتها على قطاع الطاقة والبنية التحتية في أوكرانيا خلال الأسابيع القليلة الماضية، مستهدفة محطات الكهرباء ومراكز السكك الحديدية.

 وقالت شركة أوكرزاليزنيتسيا إنها اضطرت إلى إلغاء عدد من رحلات قطارات الضواحي قرب العاصمة ومدينة تشيرنيهيف في شمال شرق أوكرانيا.

وأبلغت أجهزة الطوارئ عن اندلاع حريق ووقوع دمار في المنطقة التي تضم محطة السكك الحديدية والمستودع، لكنها لم تخض في تفاصيل.

وأشارت أيضا إلى وقوع هجوم على البنية التحتية في منطقة تشيرنيهيف.

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي: أجهزة مخابرات غربية تتعاون مع الإخوان.. ومصر واجهتهم بشرف
  • محلل سياسي: مجلس التنسيق السعودي القطري منصة استراتيجية لتوحيد الجهود بالمجالات كافة
  • الاستخبارات العسكرية الأوكرانية تخطط لتنفيذ هجمات أكثر تعقيداً ضد روسيا
  • ناشونال إنترست: هكذا تخطط ألمانيا بغباء لشن حرب ضد روسيا
  • باراك: روسيا تخطط لمئة عام وواشنطن تفتقر لرؤية استراتيجية!
  • الجيش الأوكراني يعلن استهدافه إحدى أكبر مصافي النفط الروسية
  • الجيش الأوكراني: قصفنا مصفاة ريازان النفطية الروسية في منطقة لوجانسك
  • قائد الجيش الأوكراني: بلادنا أصبحت درع أوروبا في مواجهة الحرب الروسية
  • الجيش الأوكراني: إسقاط 615 هدفا معاديا خلال الليلة الماضية
  • الوفد الأوكراني المفاوض بشأن الحرب الروسية: اجتماعاتنا ركزت على تحقيق سلام عادل