مأساة الحرب.. سكان غزة يقتاتون البقايا الفاسدة وأعلاف الحيوانات وورق الشجر
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
السومرية نيوز – دوليات
تتربص المجاعة بما لا يقل عن 2,2 مليون شخص في غزة حسب برنامج الأغذية العالمي الذي حذر من "مستويات غير مسبوقة من اليأس" في القطاع الفلسطيني الصغير المحاصر مع استمرار الحرب بين حماس وإسرائيل.
في محاولة لسدّ جوعهم، اعتاد السكان على تناول بقايا الذرة الفاسدة والأعلاف الحيوانية غير الصالحة للاستهلاك البشري وحتى أوراق الشجر.
والجمعة، احتجوا منددين بالجوع قائلين إن "المجاعة تنهش لحومنا وأجسادنا".
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس الجمعة، أن طفلا يبلغ من العمر شهرين يدعى محمود فتوح توفي جراء سوء التغذية في مستشفى الشفاء في مدينة غزة، على بعد سبعة كيلومترات من جباليا. وكان المخيم الذي أُنشئ في 1948 ويغطي مساحة 1,4 كيلومتر فقط، الأكبر في القطاع الفلسطيني قبل الحرب.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
منظمات أممية: ملايين اليمنيين على حافة المجاعة
يمن مونيتور/قسم الأخبار
أفادت منظمات أممية أن نحو نصف السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية يواجهون انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، معترفًا بتدهور الوضع الغذائي بشكل كبير خلال الأشهر الماضية.
وحذرت منظمة الأغذية والزراعة والبرنامج العالمي للأغذية واليونيسف في بيان مشترك من أن الأزمة قد تتفاقم أكثر خلال الأشهر القادمة إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة.
وأظهرت البيانات الصادرة اليوم أن حوالي 4.95 مليون شخص بين مايو وأغسطس 2025 يعانون من انعدام أمن غذائي في مستوى الأزمة وما فوق، منهم 1.5 مليون في حالة طوارئ، بزيادة 370 ألفًا عن الفترة من نوفمبر 2024 إلى فبراير 2025. وتوقعوا أن ينضم إلى هذا الرقم 420 ألف شخص إضافي بين سبتمبر 2025 وفبراير 2026، مما سيرفع إجمالي المتضررين إلى أكثر من 5.3 مليون، أي أكثر من نصف السكان في تلك المناطق.
ويفاقم الأزمة التدهور الاقتصادي وتراجع قيمة العملة، مع تداخل عوامل مثل الصراع والظواهر الجوية الشديدة، بما في ذلك احتمالات الفيضانات وتأثير الجراد الصحراوي على الإنتاج الزراعي.
وتسبب تأخر موسم الزراعة وزيادة حالات الأمراض النباتية والحيوانية في تفاقم الأوضاع الإنسانية.
وفي ظل هذه الظروف، تؤكد الوكالات الإنسانية على أهمية توجيه جهودها لتقديم تدخلات متكاملة تستهدف المناطق الأكثر هشاشة، خاصة النازحين داخليًا والأسر ذات الدخل المحدود والأطفال، للحد من التدهور وضمان استمرارية الخدمات الأساسية.
وقال سيمون هوليما من البرنامج العالمي للأغذية إن تزايد عدد الجياع يثير قلقًا شديدًا، خصوصًا مع التحديات التمويلية غير المسبوقة التي تواجهها المنظمات. وأكد على ضرورة تقديم دعم فوري للأسر الأكثر ضعفًا لضمان حمايتها من خطر الانعدام العميق للأمن الغذائي.
واختتم الدكتور حسين جادين من منظمة الأغذية والزراعة بالقول إن الوضع حرج ويتطلب تدخلات عاجلة، معتبرًا أن الزراعة هي مفتاح إنهاء الأزمة، مضيفًا أن ضعف موسم الأمطار وتأخيره يهدد سبل معيشة المزارعين، ويؤدي إلى تدهور المخزون الغذائي وتفاقم معاناة السكان.
وفي سياق متصل، سلطت اليونيسف الضوء على أن 2.4 مليون طفل دون سن الخامسة و1.5 مليون امرأة حامل ومرضعة يعانون من سوء التغذية الحاد، مما يضع حياتهم في خطر ويزيد من احتمالات الإصابة بالأمراض وتأخر النمو. وتعمل الوكالة وشركاؤها على توسيع التدخلات المستدامة لمواجهة الأزمة الإنسانية المتزايدة.