تخوف إسرائيلي من عودة الحدود مع غزة لما قبل هجوم 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
تواصلت المخاوف الإسرائيلية من سيناريوهات عودة الحدود مع قطاع غزة إلى ما قبل هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وذلك رغم حرب الإبادة المدمرة والتي استمرت لمدة عامين.
وقال الكاتب في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية ماتان تسوري، إن "الجيش بدأ بإعادة الهدوء إلى محيط غزة، وقريبًا، سيتم إطلاق سراح جنود الاحتياط الذين قاموا بحماية التجمعات الاستيطانية، ويقع على عاتقهم معظم عبء المسؤولية، وهذا القرار، ورغم الجدل حوله، فإنه يحمل رسالةً مهمةً للإسرائيليين مفادها أن الجيش يمرّ بنوعٍ من خيبة الأمل في كل ما يتعلق بعلاقاته مع المستوطنات المحيطة".
وأضاف تسوري في مقال ترجمته "عربي21" أنه "في الوقت نفسه، يُثير قرار تقليص القوات في المستوطنات مخاوف بعض المستوطنين الذين يشعرون بأنهم عادوا إلى ذات السيرة السابقة من إهمال الجيش وأجهزة الأمن لهم، رغم أن هناك حقائق على الأرض، ومنها أن الجيش ينتشر حاليًا حول القطاع، ويحافظ على منطقة عازلة واسعة من خلال الخط الأصفر الشهير".
وأكد أن "المسافة بين الخط الأصفر وبين المستوطنات كبيرة، وفي وسطها مواقع محصنة، ووجود عسكري، حيث تبلغ المسافة من كيبوتس كيسوفيم إلى الخط الأصفر 3.5 كم، وفي مناطق أخرى على طول الحدود، تصل المسافة إلى 6 كم، فيما تضاعف حجم صفوف الجاهزية الحالية، التي تضم مستوطنين، وأعضاؤها مسلحون باستمرار، وليس في مستودعات".
وأوضح أن "المستوطنات المحيطة بقطاع غزة تمرّ بسنوات إعادة الإعمار، بعد الهجوم المؤلم الذي نفذته حماس في السابع من أكتوبر 2023، وبالتالي فإن كل شيء في هذه المنطقة حساس للغاية، وقابل للانفجار في أي لحظة، لأن العديد من المستوطنين الذين عاشوا في المستوطنات التي شهدت هجوم الطوفان لم يعودوا إلى ديارهم بعد، ومن يدري إن كانوا سيعودون في المستقبل".
وأشار إلى أنه "في الوقت نفسه، هناك استيعاب جديد ومنعش ومهم للمستوطنات، لذلك، يُبقي الانشغال بالقضايا الأمنية ووجود الجيش داخل المستوطنات على أجواء عسكرية متوترة، ويحول دون أجواء مدنية إيجابية، وهذا وضعٌ سيءٌ للغاية فيها، بعكس الدعوة الموجهة للحفاظ على مناخ الاستيطان المُلائم للمستوطنين، وتعزيز التعليم غير الرسمي في الكيبوتسات والموشافيم، وتحسين البنية التحتية، والرعاية الاجتماعية، والتوظيف، ومرونة أوقات الفراغ، والعديد من القضايا الأخرى من حياة المواطنين البسيطة".
وأضاف أن "الوجود العسكري في المستوطنات، دون المساس بمكانة وأهمية الجيش، لن يُحقق لنا أي تقدم، ولن يُغير جندي احتياط إضافي أو أقل من الوضع الأمني في غلاف غزة، ولن يُضر أو يُحسّن من الشعور بالأمن، صحيح أن عمق المنطقة العازلة بالغ الأهمية، ويجب على تل أبيب ألا تُساوم عليه، حتى تحت الضغط الأمريكي عندما يحين الوقت، لكن ما دامت غزة لم تُغير وجهها، ولن تُغيره، وحتى لو استغرق الأمر سنواتٍ طويلة، فإن التراجع إلى خط الحدود الأصلي يجب ألا يكون مُدرجا على جدول الأعمال، لأن النتيجة قد تكون وخيمة على صعيد أمن المستوطنين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية المخاوف غزة المستوطنات غزة الاحتلال المستوطنات مخاوف 7 اكتوبر صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الجيش الأردني يحبط محاولتي تهريب وتسلل عبر الحدود
أعلنت القوات المسلحة الأردنية أن المنطقة العسكرية الشرقية نجحت، مساء أمس السبت، في إحباط محاولة تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة، كانت محمولة على بالونات موجهة باستخدام أجهزة بدائية.
كما أوضحت أن المنطقة العسكرية الجنوبية تمكنت، في التوقيت نفسه، من إحباط محاولة تسلل طائرة مسيّرة (درون) عبر الواجهة الغربية ضمن منطقة مسؤوليتها، وذلك بعد رصدها من قبل قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والعسكرية.
وقد تم التعامل معها وفق قواعد الاشتباك المعتمدة، ما أدى إلى إسقاط الطائرة داخل الأراضي الأردنية، ثم تحويلها إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات اللازمة.