أكدت دار الإفتاء، أنه يجوز إخراج الزكاة لتوفير فرص العمل للشباب، ومساعدةً لهم في تعليمهم، ومساعدةً لمنْ أراد الزواج وهو عاجز عن تكاليفه بشراء مستلزماته. 

وأضافت دار الإفتاء، في منشور لها عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، أن إقراض الشاب بحيث يستثمر المقترض مبلغ القرض ويردّه الشاب ولو على أقساط فلا يكون من مصارف الزكاة؛ لأنَّ الزكاة يُشْتَرَطُ فيها التمليك، وإنَّما يمكن عمل صندوق خاص بذلك يَقتصر على التبرعات والصدقات.

فضل الزكاة وإخراجها في وقتها

1- إكمال إسلام الإنسان، وذلك لأنّها ركن أساسيّ من أركان الإسلام.
2- طاعة الله عزّ وجلّ وتنفيذ أوامره، وذلك رغبةً وطمعًا في ثوابه.
3- تقوية العلاقات وتثبيت المحبّة بين الغني والفقير،
4- تذكرة النّفس وتطهيرها، والابتعاد عن البخل والشحّ.
5- تربية المسلم على الجود بماله، والعطف على المحتاجين، والكرم.
6- وقاية النّفس من الشحّ، قال تعالى: «ومَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ».
7- زيادة الخير والبركة من الله عزّ وجلّ في الأموال.
8- سبب من أسباب دخول الجنّة.
9- تؤدّي الزكاة إلى أن يكون المجتمع متماسكًا، يرحم قويّه ضعيفه.
10 - تنجي من حرّ يوم القيامة.

عقوبة مانع الزكاة في الآخرةما أثر الزواج على الذمة المالية للزوجة؟.. الإفتاء توضحما حكم الدم النازل بعد الإجهاض؟.. الإفتاء تجيبحكم لبس الثياب البيضاء للمرأة وقت الإحداد.. الإفتاء توضحالإفتاء: تصوير الحاج أو المعتمر أمام الكعبة جائز بشرط .. فيديو


وردَتْ عقوباتٌ أخرويَّة خاصَّة في الكتابِ والسُّنةِ لمانِعِ الزَّكاة؛ ترهيبًا من هذا الفعل: قال الله تعالى: «وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ» (التوبة: 34-35).

الممتنع عن إخراج الزكاة يأتي يوم القيامة ويتحول ماله وكنزه الذي كان يملكه إلى شجاع أقرع -حيّة- له زبيبتان وشكله مفزع يطوقه من شدقيه ويقول له أنا مالك وعزك في الدنيا، كما رَوَى الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «مَنْ ءَاتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَلَمْ يُؤَدِّ زَكَاتَهُ مُثِّلَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُجَاعًا أَقْرَعَ لَهُ زَبِيبَتَانِ يُطَوَّقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ يَأْخُذُ بِلِهْزِمَتَيْهِ – يَعْنِي شِدْقَيْهِ – ثُمَّ يَقُولُ أَنَا مَالُكَ، أَنَا كَنْزُكَ، ثُمَّ تَلا «وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا ءَاتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» الآيَةَ (سُورَةَ آلِ عِمْرَان: 180]).

ودلت الأحاديث الصحيحة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- على ما دل عليه القرآن الكريم في حق من لم يزك الذهب والفضة، كما دلت على تعذيب من لم يزك ما عنده من بهيمة الأنعام الإبل والبقر والغنم وأنه يعذب بها نفسها يوم القيامة، فروي عن أَبي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أن النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: «تَأْتِي الْإِبِلُ عَلَى صَاحِبِهَا عَلَى خَيْرِ مَا كَانَتْ إِذَا هُوَ لَمْ يُعْطِ فِيهَا حَقَّهَا تَطَؤُهُ بِأَخْفَافِهَا وَتَأْتِي الْغَنَمُ عَلَى صَاحِبِهَا عَلَى خَيْرِ مَا كَانَتْ إِذَا لَمْ يُعْطِ فِيهَا حَقَّهَا تَطَؤُهُ بِأَظْلَافِهَا وَتَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا وَقَالَ وَمِنْ حَقِّهَا أَنْ تُحْلَبَ عَلَى الْمَاءِ قَالَ وَلَا يَأْتِي أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِشَاةٍ يَحْمِلُهَا عَلَى رَقَبَتِهِ لَهَا يُعَارٌ فَيَقُولُ يَا مُحَمَّدُ فَأَقُولُ لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ بَلَّغْتُ وَلَا يَأْتِي بِبَعِيرٍ يَحْمِلُهُ عَلَى رَقَبَتِهِ لَهُ رُغَاءٌ فَيَقُولُ يَا مُحَمَّدُ فَأَقُولُ لَا أَمْلِكُ لَكَ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا قَدْ بَلَّغْتُ».

عن أبي هُرَيرة رَضِيَ اللهُ عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: «ما مِنْ صاحِبِ ذهَبٍ ولا فِضَّةٍ لا يؤدِّي منها حقَّها إلَّا إذا كان يومُ القيامةِ، صُفِّحَتْ له صفائِحُ من نارٍ، فأُحمِيَ عليها في نارِ جهنَّمَ، فيُكوى بها جنبُه وجبينُه وظهرُه، كلَّما برُدَتْ أُعيدَت له، في يومٍ كان مقدارُه خمسينَ ألفَ سَنةٍ، حتَّى يُقضَى بين العبادِ؛ فيُرَى سبيلَه؛ إمَّا إلى الجنَّة وإمَّا إلى النَّار... الحديث».

عقوبة مانع الزكاة في الدنيا


المُمتنع عن إخراج الزكاة يعذبه الله في الدنيا بأمور وهي: بألا يبارك الله له في ماله، ويُسلط عليه الفقر والحاجة، والأمراض، وله في الآخرة عذاب أليم»، كما ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وَمَا مَنَعَ قَوْمٌ زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَوْلا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا»، وهذا الحديث يرشدنا إلى أن الله عز وجل يُجّف الخير عن الممتنع عن إخراج الزكاة.

طباعة شارك دار الإفتاء الإفتاء إخراج الزكاة الزكاة الزواج مصارف الزكاة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء الإفتاء إخراج الزكاة الزكاة الزواج مصارف الزكاة إخراج الزکاة دار الإفتاء ال ق ی ام ة

إقرأ أيضاً:

يُحاسب عليه الشرع.. عالم بـ الأزهر يكشف مخاطر الخوض في حياة المشاهير

قال الشيخ صالح عامر، موجه عام الوعظ ولجان الفتوى بـ الأزهر الشريف، إن الخوض في حياة المشاهير، خاصةً فيما يتعلق بالخلافات الزوجية أو الطلاقات، يُعد من باب الغيبة والنميمة، ويُحاسب عليه الشرع، سواء كان الشخص مشهورًا أو عاديًا.

مخاطر الخوض في حياة المشاهير

وأوضح الشيخ صالح عامر، في تصريحات تلفزيونية، أن الحكم الشرعي في هذا الأمر لا يختلف، قائلاً: "هل يحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتًا؟ هذا التحذير من الله تعالى يشمل كل الناس، بغض النظر عن حالهم الاجتماعي أو مهنتهم".

وأشار عالم الأزهر إلى أن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، واستغلال أي خلاف أو طلاق كفرصة لنشر الشائعات والفضائح، أصبح مصدرًا كبيرًا للفتن والأذى. 

وأضاف الشيخ صالح عامر أن تدخل الأصدقاء والجمهور لإشعال الخلافات الزوجية بدل محاولة الإصلاح يدخل تحت باب الإفساد بين الزوجين، وهو أمر محرم شرعًا.

دار الإفتاء تواصل قوافلها الإفتائية إلى شمال سيناء لنشر الفكر الوسطيالإفتاء: يجوز إعطاء الزميل في العمل من الزكاة إذا كان راتبه قليلاما أثر الزواج على الذمة المالية للزوجة؟.. الإفتاء توضحما حكم الدم النازل بعد الإجهاض؟.. الإفتاء تجيب

وأكد الشيخ صالح عامر أن الأصل في العلاقة الزوجية هو المودة والرحمة والسكينة، وأن الطلاق يُعد خيارًا أخيرًا عند استنفاد كل سبل الإصلاح. 

وحذر من نشر الأخبار أو الشائعات المتعلقة بالطلاق أو الخلافات، مؤكدًا أنها تؤدي إلى إثقال النفس وزرع الفتن، وأن القول الطيب أو الصمت هو الحل الشرعي الأمثل في هذه الحالات.

وأضاف: "حتى في حالة نشوب المشاكل، من الواجب توجيه النصح والإرشاد بدل نشر الفتن، واللجوء إلى الصلح بين الزوجين أو ذويهما، أما نشر الأخبار وإشعال الخلافات، فهذا من الكبائر التي يحاسب عليها الإنسان أمام الله".

طباعة شارك الشيخ صالح عامر الأزهر الخلافات الزوجية مخاطر الخوض في حياة المشاهير موجه عام الوعظ ولجان الفتوى

مقالات مشابهة

  • ما حكم إخراج الزكاة لدعم الشباب ومساعدتهم في التعليم والزواج؟
  • هل يجوز أداء صلاة النافلة في جماعة؟.. الإفتاء توضح
  • حكم ترحيل أموال الزكاة للعام القادم في حالة قضاء حاجة الفقراء.. الإفتاء توضح
  • كنت مخطوبة وقولتله زوجتك نفسي واتجوزت غيره.. الإفتاء تجيب
  • هل يجوز إعطاء زميلي في العمل من زكاة المال ؟.. الإفتاء: جائز الشروط
  • حكم إخراج الزكاة على ذهب المرأة المستعمل للزينة
  • دار الإفتاء توضح حكم الزكاة على الحلي من الذهب للمرأة
  • هل يجوز إخراج زكاة المال وفق التقويم الميلادي ؟.. الإفتاء تجيب
  • يُحاسب عليه الشرع.. عالم بـ الأزهر يكشف مخاطر الخوض في حياة المشاهير