البوابة نيوز:
2025-05-10@12:23:28 GMT

تعزز لياقتك البدنية.. ما هي الذاكرة العضلية؟

تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT

عندما نسمع مصطلح "ذاكرة العضلات"، يتبادر إلى أذهاننا فكرة أن عضلاتنا قادرة على تذكر حركات معينة، مثل ركل كرة القدم وركوب الدراجات  وعلى الرغم من أن ذاكرة العضلات حقيقية، إلا أن ما يحدث في جسمنا ليس بالضبط هكذا، وهناك نوعين مختلفين من ذاكرة العضلات، الأول هو النوع العصبي، والذي يتعلق بالاسترجاع للحركات المتعلمة، بينما النوع الآخر هو الفسيولوجي، والذي يتعلق بإعادة نمو الأنسجة العضلية الفعلية.

ويمكن فهم كيفية عمل كلا النوعين من ذاكرة العضلات من شأنه مساعدتك في بداية قوية إذا كنت تقوم بإنشاء روتين لياقة جديد أو إعادة تشغيل واحد بعد فترة من الاستراحة.

كيفية عمل ذاكرة العضلات؟


يُعتبر النوع العصبي من ذاكرة العضلات النوع الذي يشبه أكثر ما نرتبط به بالمصطلح، حيث يتعلق بالظاهرة التي يبدو فيها أن عضلاتنا "تتذكر" حركات محددة. وحتى لو لم تقوم بركوب الدراجة الهوائية لعدة سنوات، على سبيل المثال، يمكنك أن تقوم بركوبها بسهولة. والسبب في ذلك ليس لأن عضلات ساقيك أو أصابعك قامت بتذكر الحركات اللازمة.

بدلاً من ذلك، يعود الأمر إلى التعلم الحركي الذي يحدث في الجهاز العصبي المركزي، والذي يتألف من الدماغ والحبل الشوكي. من خلال تكرار الحركات بشكل مستمر، يقوم الدماغ والحبل الشوكي - سواءً بشكل مشترك أو مستقل - بإنشاء مسارات عصبية قوية وفعالة لنقل الإشارات المناسبة إلى أي جزء من الجسم يحتاج إلى التنشيط.

وتعني هذه النوعية من ذاكرة العضلات أيضًا أن الدماغ لم يعد بحاجة إلى التفكير الكثير في الحركة. وعندما تتعلم حركة جديدة أو مهارة، فإنك في مرحلة الإدراك، حيث تكون الحركات بطيئة وغير فعالة ويكون هناك تنشيط عالي في القشرة الدماغية الأمامية، وهي المنطقة المسؤولة عن التفكير في الدماغ، من هنا، تتقدم إلى المرحلة الارتباطية، حيث لا يزال الدماغ يعمل بجد، لكن الحركات تصبح أكثر سلاسة واستقرارًا.

تحقق ذاكرة العضلات عندما تصل إلى المرحلة الأتمتية. أصبح أداؤك الآن سلسًا ودقيقًا، وتحولت النشاطات الرئيسية في الدماغ إلى النواة القاعدية، وهي المنطقة المسؤولة عن الوظائف التلقائية، ومع ذلك، هناك ملاحظة واحدة تتعلق بذاكرة العضلات العصبية، وهي أنه إذا لم يكن لديك إشراف من مدرب أو معلم أثناء وضع هذه المسارات العصبية، فقد تطور عرضة لتطوير شكل سيء. ويمكن أن تزيد التقنية السيئة من مخاطر الإصابة الناتجة عن الاستخدام المفرط.

بالإضافة إلى ذلك، يرى بعض الخبراء أنه ليس هناك دائمًا تقنية صحيحة واحدة لكل حركة. وهذا لأن الأشخاص يستخدمون تقنيات مختلفة قليلاً أو يجرون تعديلات على الحركة بناءً على القيود الفردية لهم.

أما النوع الفسيولوجي من ذاكرة العضلات، فله علاقة بالقدرة على استعادة العضلات المفقودة بسرعة. ويرجع ذلك إلى أنه عندما تبني العضلات لأول مرة، يضيف الجسم خلايا جديدة إلى تلك العضلات. ولكن عندما تفقد العضلات، فإن هذه الخلايا الجديدة لا تختفي، بل تبقى موجودة ويمكن إعادة تنشيطها بسهولة عندما تعود إلى روتينك العادي.

وبشكل عام، يمكن القول إن العضلات تتصرف بشكل مختلف في الأشخاص الذين يمارسون التمارين الرياضية بانتظام مقارنة بالأشخاص الذين لا يمارسونها. ومع ذلك، لا تزال الدراسات الكبيرة وطويلة المدى قليلة، جزئيًا لأنه من الصعب قياس مستويات النشاط البدني للأشخاص بدقة أو تتبعهم لسنوات.

لذا، بينما يعرف العلم الآن أنه عندما تكتسب خلايا عضلية جديدة فإنها لا تختفي فورًا عندما تتوقف عن التمرين، إلا أنه لا يزال هناك الكثير من المجهولات. ومن المحتمل أن يكون إحدى تلك المناطق محور اهتمام الأبحاث في الأجيال القادمة.

حتى ذلك الحين، يقدم بعض النصائح. على سبيل المثال، عندما تبتعد عن النشاط البدني لفترة طويلة، فقد تحتاج وقتًا أطول لاستعادة قدرتك على التفاعل معه مرة أخرى. وبالإضافة إلى ذلك، ليس التمرين مجرد ذاكرة عضلية، بل يتعلق الأمر أيضًا بالإرادة، وكلما كنت أبعد عن النشاط، كلما ضعفت إرادتك.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: كرة القدم ركوب الدراجات

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف ارتباطا غير متوقع بين الدوالي ومشكلات الذاكرة

كوريا ج – كشفت دراسة حديثة عن علاقة مثيرة للاهتمام بين الإصابة بالدوالي الوريدية وزيادة خطر التدهور المعرفي والخرف.

وتعتمد هذه النتائج على تحليل بيانات طبية شاملة من نظام التأمين الصحي الكوري الجنوبي، حيث تم تتبع الحالة الصحية لنحو 400 ألف مشارك لمدة تجاوزت 13 عاما.

وتظهر الدوالي الوريدية، تلك الأوردة المتضخمة والمتعرجة التي تظهر غالبا في الساقين، كعلامة على ضعف الدورة الدموية الوريدية.

وتتراوح تقديرات انتشارها عالميا بين 2% إلى 73% حسب المنطقة الجغرافية، وقد تمتد  تأثيراتها إلى ما هو أبعد من المظهر الجمالي وعدم الراحة الجسدية، حيث تشير الدراسة الجديدة إلى أن التغيرات الوعائية المصاحبة للدوالي تشبه تلك المرتبطة بالشيخوخة وأمراض التنكس العصبي، ما يفتح الباب أمام فرضية جديدة حول عوامل خطر الخرف.

وعند متابعة المشاركين على المدى الطويل، لوحظ أن المصابين بالدوالي الوريدية كانوا أكثر عرضة بنسبة 13.9% للإصابة بالخرف بمختلف أنواعه. وتكشف البيانات التفصيلية أن هذه الخطورة تزداد بشكل ملحوظ بين فئات معينة، خاصة الرجال المدخنين الذين يستهلكون الكحول بانتظام. لكن المفاجأة كانت في عدم وجود ارتباط واضح بين الدوالي وأنواع محددة من الخرف مثل مرض ألزهايمر أو الخرف الوعائي عند تحليل البيانات بدقة.

ومن النتائج اللافتة أن علاج الدوالي لم يظهر تأثيرا كبيرا على خطر الخرف العام، لكنه ارتبط بانخفاض ملحوظ في حالات الخرف الوعائي تحديدا. وهذا الاكتشاف يثير تساؤلات مهمة حول الآليات المحتملة التي تربط بين صحة الأوردة ووظائف الدماغ، وإن كانت الدراسة تحذر من التعميم المفرط نظرا لطبيعتها الرصدية التي لا تسمح بإثبات علاقات سببية مباشرة.

وتواجه هذه الدراسة بعض القيود المهمة، أبرزها عدم القدرة على تحديد شدة حالات الدوالي بدقة، واقتصار العينة على فئة عمرية معينة (40 سنة فما فوق)، بالإضافة إلى احتمال تأثير عوامل أخرى لم يتم قياسها مثل التاريخ العائلي للخرف أو الاختلافات في نمط الحياة بين المناطق الحضرية والريفية.

وعلى الرغم من هذه التحفظات، تقدم الدراسة رؤى قيمة تضيف بعدا جديدا لفهمنا لعوامل خطر الخرف، وتؤكد على أهمية الاهتمام بصحة الجهاز الوريدي كجزء من النهج الشامل للحفاظ على الصحة العقلية مع التقدم في العمر. كما تبرز الحاجة إلى مزيد من الأبحاث المعمقة لفك الشيفرة البيولوجية التي قد تربط بين هذه الحالة الوريدية الشائعة وصحة الدماغ على المدى الطويل.

نشرت الدراسة في مجلة PLOS One.

المصدر: نيوز ميديكال

مقالات مشابهة

  • استشاري: السكري النوع الثاني يمكن أن يصيب أصحاب الوزن الطبيعي
  • علماء يابانيون يحولون أعضاء الجسد البشري إلى حاسوب
  • سـوق مطـرح.. ذاكـرة تُسـرق علـى مـرأى المدينـة
  • مفدي زكريا ء وبلغيث.. صراع على ذاكرة شعب وهوية أمة يراد لها المسخ والتمييع!
  • باحث اقتصادي: العالم يعيش حالة عالية من عدم اليقين وخاصة فيما يتعلق بالسياسات التجارية
  • دراسة تكشف ارتباطا غير متوقع بين الدوالي ومشكلات الذاكرة
  • عكس الشائع.. البروتين الحيواني ليس الأفضل لبناء العضلات
  • بنعاني كلنا منها.. 6 مشاكل شائعة ناجمة عن نقص المغنيسيوم
  • ختام دورة «مدرب اللياقة البدنية المحترف» وتأهيل الكوادر لسوق العمل بالبحر الأحمر
  • ترامب يتحدث عن إعلان خلال 24 ساعة يتعلق بالاتفاق في غزة