سودانايل:
2025-12-07@22:23:59 GMT

أهل السودان يواجهون الجوع والموت والكيزان!

تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT

أحمد الملك
ان الهتافات التي رددها شباب الثورة المجيدة: الجوع .. الجوع ولا الكيزان! انتهى الحال بأهل السودان ليواجهوا الموت والجوع والكيزان!
جاء في خبر ورد في صحيفة التغيير أنّ طوارئ ولاية الخرطوم تؤكد وقوع وفيات وسط الأطفال وكبار السن بسبب الجوع!
(وقالت هند الطائف عضوة غرفة طوارئ الخرطوم لـ«التغيير»، إن توقف عمل المطابخ الجماعية أدى إلى وقوع وفيات متعددة وسط المواطنين بسبب الجوع خاصة الأطفال وكبار السن، في أماكن متفرقة من العاصمة القومية) أخبار أخرى تحدثت عن تخلي أسر عن اطفالها لقاء حصولهم على مواد غذائية قليلة، مآس لا حصر لها تتفطر لها القلوب حول أطفال فقدوا ذويهم ولا عائل لهم وكبار سن يهيمون على وجوههم بعد أن فقدوا رعاية أسرهم، بسبب تشتت شمل الأسر بين المنافي والقرى والبعيدة.


يموت الناس جوعا في قلب الخرطوم وفي أطراف البلاد وطرفا النزاع يواصلان حربهما العبثية، وكلما لاحت في الأفق بارقة أمل لحل سلمي يوقف نزيف الأرواح البريئة ومعاناة الأطفال وتشتت شمل الأسر، سارع من دفع لإشعال النار إلى وأد آمال مبادرات وقف الحرب.
انها المأساة التي بدأت منذ عقود، حين وصل إلى السلطة في هذه البلاد المنكوبة من لا قيمة لهم لحياة الانسان السوداني، طوال أكثر من ثلاثة عقود جرى زرع بذور الفوضى في هذه البلاد، بدلا من التنمية المتوازنة ونشر ثقافة السلم المجتمعي، وتوحيد ولاء الناس للوطن والقانون الذي يساوي بين الجميع.
النظام الكيزاني قام بتفكيك كل العوامل التي يمكن أن تؤدي (حسب رؤيته القاصرة) إلى انتفاضة جديدة، حاول شغل المواطن بحياته فحرمه من حقوقه في التعليم والعلاج الذي تدعمه الدولة في بلاد غالب أهلها من الفقراء ومحدودي الدخل.
جرّبوا محاولات تزييف الوعي من خلال سيطرتهم على وسائل الاعلام، بنشر الأكاذيب باستمرار أملا في أن يصدقها الناس، قبل أن تسحب الثورة المعلوماتية البساط من تحت أقدام اعلامهم المخادع. حولوا حرب الجنوب الى حرب جهادية ضمن محاولاتهم لثبيت أركان نظامهم. اثاروا الفتن بين المكونات القبلية وأنشأوا المليشيات تحارب نيابة عنهم، بدلا من السعي لتذويب الفوارق المصطنعة بين تلك الكيانات كما تفعل كل الدول التي تحترم وتسعى في استقرار وسلام ورفاه شعوبها، لأنها تنبع منهم ومن طموحهم إلى الاستقرار والسلام والتنمية المتوازنة. لكن الكيزان ظلوا كيانا غريب الفكرة، فشل في تطبيق شعاراته الخادعة، مثل: لا لدنيا قد عملنا، ليتضح من فسادهم الذي لم يشهد له تاريخ هذه البلاد وربما العالم مثيلا، أنهم لا يعملون الا للدنيا، وأن الدين بالنسبة لهم لا يعدو كونه ستارا يخبئون من خلفه أعمالهم الاجرامية الدنيئة.
لفظت بلادنا الجسم الغريب، فلم يجتمع من حوله سوى أصحاب العاهات والنفوس المريضة وسرّاق المال العام، ومن الطبيعي الا يفهم هؤلاء رسالة شعبنا التي رفضتهم (نحن مرقنا مرقنا .. ضد الناس السرقوا عرقنا) خبروا نعيم التمرغ في نهب المال العام وثروات هذه البلاد، فصعب عليهم الفطام. ذات يوم حين سمع الفريق عبود الهتافات المناوئة لنظامه، أعلن فورا تقديم استقالته! أما عمر البشير حين انتفض الشباب ضده في 2013، أعلن بنفسه وفي اعتداد أحمق بقتل الناس: استدعينا القوات الخاصة فقامت بدحر التحرك! وحين أعيته حيل محاولة الالتفاف على ثورة ديسمبر، استدعى (رجال الدين) الذين لم يكن لهم من هم سوى التسبيح بالحمد للنظام الذي يغدق عليهم العطايا، فأشاروا عليه بما يرغب في سماعه: اقتل الثلث لبقاء الثلثين! ومنذ تلك اللحظة بل حتى من قبلها لم يتوقف التنظيم الاجرامي عن قتل الناس.
الكيزان هم من اشعلوا نار هذه الحرب التي يكتوي بلهيبها أهل السودان جميعا، تضاف هذه الحرب العبثية، حرب صراع الافيال على السلطة، إلى قائمة الجرائم الطويلة التي ارتكبتها هذه الفئة الضالة في حق هذه البلاد وأهلها.

#لا_للحرب
#نعم_لكل_جهد_وطني_لوقف_الحرب_العبثية

[email protected]  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: هذه البلاد

إقرأ أيضاً:

الأمين العام لمركز دراسات وابحاث القرن الإفريقي: الحرب أثرت على مجتمع السودان ودول الجوار

انعقدت اليوم بقاعة صالة الشمندورة ببورتسودان أعمال المؤتمر الدولي الأول 2025 عن الحرب في السودان وتأثيرها على الأمن والاستقرار في منطقة القرن الإفريقي والذي بنظمه مركز دراسات وابحاث القرن الإفريقي في الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر بمشاركة نائب رئيس مجلس السيادة الأستاذ مالك عقار واساتذة الجامعات والأكاديميين والباحثين وطلاب الجامعات .وقالت دكتورة فاطمة الأمين العام لمركز دراسات وابحاث القرن الإفريقي في تصريح ل(سونا) ان مؤتمر الحرب في السودان وتأثيرها على الأمن والاستقرار في منطقة القرن الإفريقي يأتي استكمالا وترجمة للمركز في مناقشة القضايا الملحة .وأشارت ان الحرب افرزت تأثيرات مختلفة على المجتمع السوداني الكبير وعلى دول الجوار لذلك رأي المركز ان يخضع هذا الأمر لمناقشة مستفيضة من خلال العلماء والخبراء حتى نخرج برؤية واضحة لماهية الحرب وتأثيراتها المستمرة على دول الجوار الإقليمي ودول الجوار العربي ودول الساحل والصحراء وغرب افريقيا واثرت كذلك على الاقتصاد والبيئة والإعلام .وأضافت ان كل تلك المحاور تمت ترجمتها لأوراق عمل تصل إلى 100 ورقة تناقش على مدى ثلاث ايام تتناول التفصيل والمناقشة المستفيضة حتى نصل إلى مرحلة فهم هذا الواقع المأزوم مع النخب الأكاديمية والسياسية وأشارت ان المؤتمر تداعى له عدد كبير من الأكاديميين من كافة ولايات السودان بمختلف رتبهم العلمية واقسامهم لإنجاح هذا المؤتمر ودعت مجتمع البحر الأحمر للاصطفاف حول هذا المؤتمر .وقالت الأمين العام إن المركز مستقل يعمل على تعزيز المعرفة بمنطقة القرن الإفريقي ودراسة السياسات والأنظمة والعلاقات الإقليمية والعوامل التي تعزز العلاقات بين دول الإقليم مشيرة إلى أن المركز ضمن خططه العمل على تقوية فرق العمل وخلق الشراكات القوية بين دول المنطقة والاقليم .ولفت إلى أن المركز بدأ بمبادرة بمجموعة من المختصين في منطقة القرن الإفريقي لمدارسة الشأن الخاص بالمنطقة انطلاقا من دولة المقر السودان وقالت إن المركز متخصص في منطقة القرن الإفريقي وقضاياه.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

Promotion Content

أعشاب ونباتات           رجيم وأنظمة غذائية            لحوم وأسماك

2025/12/07 فيسبوك ‫X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة وزارة الشباب والرياضة تحتفي باليوم العالمي للتطوع2025/12/07 مصر في رسالة جديدة لإثيوبيا: سد النهضة غير شرعي والمفاوضات انتهت2025/12/07 عقار يلتقي قيادات العمل الصحفي والإعلامي2025/12/07 احتفال عيد الشرطة الـ71: تدشين دوريات المرور 777 بشعار (نصر وعزّة.. أمن وأمان)2025/12/07 صحة الخرطوم تستلم 5 ماكينات غسيل كُلى مقدّمة من الهلال الأحمر القطري2025/12/07 المدير العام لقوات الشرطة يلتقى مدير عام إتحاد إذاعات الدول العربية2025/12/07شاهد أيضاً إغلاق سياسية سفير السودان بأنقرة يبحث مع إدارة الكوارث التركية تعزيز الدعم الإنساني للسودان 2025/12/07

الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • الأمين العام لمركز دراسات وابحاث القرن الإفريقي: الحرب أثرت على مجتمع السودان ودول الجوار
  • عندما يتحوّل الملعب إلى وطن (2)
  • السودان وليبيا تتفقان على تنسيق العودة الطوعية للاجئين السودانيين في ليبيا
  • أمريكا كانت تعرف، فلماذا سمحت بذبح السودانيين؟
  • العاقل من اتعظ بغيره!
  • زيلينسكي: أوكرانيا وأمريكا ناقشتا القضايا الرئيسية التي قد تضمن إنهاء الحرب
  • عندما يتحوّل الملعب إلى وطن: الرياضة كمساحة لإعادة تشكيل الهوية والانتماء في زمن الحرب (1)
  • اليابان تتدخل لاعادة إعمار مستشفيات السودان المدمرة بسبب الحرب
  • النّمور في اليوم الـ٧٢٢
  • الحرب ومعارك السياسة يطيحان بالجامعات السودانية من التصنيف العالمي