الجديد برس:
2025-06-30@22:37:50 GMT

قيادات تتقاسم الموارد وشعب يتقاسم الجوع

تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT

قيادات تتقاسم الموارد وشعب يتقاسم الجوع

الجديد برس- بقلم – د حسين لقور بن عيدان| في هذا البلد فقط الذي أنهكته الحرب وتوزعت فيه السيادة كما تُوزع فيه سِلال الغذاء من المساعدات الإنسانية المسروقة، نعيش مشهدًا عبثيًا خالصًا. كل شيء ينهار والكل يشتكي عضو في المجلس الرئاسي يشتكي ويطالب بحلّ الأزمة الاقتصادية، وزير في حكومة الشرعية ينشر بيانًا يرجو النظر في حال الناس، محافظ يرفع عقيرته وصوته مناشدًا الحكومة والمجلس الرئاسي بالتدخل.

جميل، لكن من المسؤول إذن؟ هل نحن بحاجة إلى مجلس رئاسي للحكومة؟ أم حكومة للمجلس؟ هل يجب أن نستقدم حكومة من الخارج لتحل أزمات حكومة الداخل؟ الطامة الكبرى أن هؤلاء من يسمون أنفسهم قادة، والمتصدرين للمشهد، يحرصون أشد الحرص على تقاسم ما تبقّى من الموارد، هم على درجة عالية من المسؤولية حين يتعلق الأمر بالمخصصات، يتقنون تقاسم الإيرادات، ويرسمون بمهارة خارطة النفوذ الوظيفي المناطقي والقبلي والزبائني، ويتنافسون في السفريات، والمؤتمرات، وتعيينات الأقرباء، لكن حين يصل الحديث إلى هموم الناس.. إلى الجوع، وانهيار العملة، وغياب الخدمات، يتحول كل واحد منهم إلى مجرد بوم ناعق، أو معلق سياسي، يُحلل الأزمة كما لو أنه يراها من خلف شاشة بعيدة. في الشرعية اليمنية كل من جلس على كرسي حكومي صار قائدًا، لكنّ القادة هنا، لا عِلاقة لهم بالفعل ولا القرار. يمارسون نوعًا من السياسة تُشبه التمثيل الصامت مع كثير من الإيماءات ولا شيء من الحركة. لقد نجحوا فعلاً في تحويل السياسة إلى مسرحية هزلية مفتوحة، كلهم أبطال في مشاهد الظهور، وكلهم كومبارس عندما تسقط الستارة وتبدأ الأسئلة الحقيقية. الناس يختنقون، والسوق تشتعل، والرواتب تُصرف على الورق، والقيادات لا تزل تصدر البيانات، وتعقد الاجتماعات، وتعد بمزيد من اللجان. هل تصدق أن بعضهم صار يطالب المجتمع الدولي بالتدخل؟ ليس لإنقاذ الشعب، بل لإنقاذهم من مسؤولياتهم. لو كانت الكارثة في بلد يحترم نفسه، لاستقال نصفهم ولأُدخل النصف الثاني السجون، لكننا في بلدٍ يُكافأ فيه الفشل بالترقية، ويُغطى العجز بالمزيد من المناصب الشكلية. وهنا باختصار يمكن القول: لا أحد يعرف من يدير هذا البلد، لكن الجميع يعرف من ينهبه، ولا أحد يتحمل مسؤولية الانهيار، لكن الجميع يتقن فن تقاسم ما تبقّى من فتات الموارد. والمواطن أين هو من كل هذا؟ نعم إنه الوحيد الذي يُطلب منه أن يصبر ويصبر، ثم يُلام لأنه لم يصبر أكثر.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

الجوع ينهش بطون الأطفال في غزة / فيديو وصور

#سواليف

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، ارتفاع عدد #الضحايا من #الأطفال الذين “استشهدوا” جراء #سوء_التغذية الحاد إلى 66 طفلا، وذلك منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، نتيجة تشديد الجيش الإسرائيلي حصاره على القطاع ضمن ما وصفه باستخدام ” #التجويع سلاحا لإبادة المدنيين “.

طفلة تواجه الجوع وسوء التغذية في ظل حصار خانق ومنع الاحتلال دخول المساعدات والبضائع إلى قطاع غزة pic.twitter.com/FE29Slkcrg

— fadia miqdadai (@fadiamiqdadi) June 30, 2025

وأفاد المكتب الحكومي في #غزة بـ”ارتفاع عدد #الشهداء #الأطفال نتيجة سوء التغذية إلى 66 طفلاً، جراء إغلاق المعابر وتشديد #الحصار ومنع إدخال الحليب والمكملات الغذائية والغذاء”.

مقالات ذات صلة 5 إصابات جديدة بتسمم كحولي في دير علا 2025/06/30

واعتبر المكتب الحكومي استمرار إغلاق المعابر ” #جريمة_حرب وجريمة ضد الإنسانية، فيما تكشف تعمد الاحتلال الإسرائيلي استخدام التجويع سلاحاً لإبادة المدنيين وخاصة الأطفال، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف”.

وأدان المكتب الحكومي وفاة أطفال فلسطينيين بسوء التغذية، كما استنكر حالة الصمت الدولي “المعيب” تجاه معاناة أطفال غزة الذين يتركون “فريسة للجوع والمرض والموت البطيء”.

ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية إلى “التَّدخل العاجل والضغط على الاحتلال لفتح المعابر فوراً، والسماح بدخول الإمدادات الغذائية والطبية، وإنقاذ ما تبقى من الأطفال والمرضى قبل فوات الأوان”.

وأعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في تصريح صحفي، أن نحو 112 طفلا فلسطينيا يدخلون المستشفيات بقطاع غزة يوميا لتلقي العلاج من سوء التغذية منذ بداية العام الجاري، جراء الحصار الإسرائيلي الخانق.

وتغلق إسرائيل منذ 2 مارس الماضي بشكل محكم معابر غزة أمام شاحنات إمدادات ومساعدات مكدسة على الحدود، ولا تسمح إلا بدخول عشرات الشاحنات فقط، بينما يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى 500 شاحنة يوميا كحد أدنى.

فيما كانت تسمح حتى نهاية 2024 بمرور عدد قليل من الشاحنات بمتوسط 50 شاحنة مساعدات وبضائع يوميا، وفق ما أكدته سابقا مصادر حكومية وميدانية، فيما أكدت تقارير أممية آنذاك أن عدد الشاحنات التي تدخل للقطاع لا تعادل “نقطة في بحر الاحتياجات”.

ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل – بدعم أمريكي – إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة نحو 189 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

"اخواتي الصغار جوعانين"…
طفل يبكي لأنه عاجز عن إحضار الطعام لأشقائه وعائلته، في ظل حرب التجويع المستمرة التي يفرضها الاحتلال على قطاع غزة. pic.twitter.com/fbvFX3NIbk

— أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) June 28, 2025

#عاجل الأطفال الخدج في مستشفيات غزة يواجهون الموت البطيء بسبب سوء التغذية ونقص الحليب في ظل الحرب المستمرة واغلاق المعابر. pic.twitter.com/u7zg1MnGEI

— suha (@suhadawood6) June 24, 2025

مقالات مشابهة

  • 42 مرشحًا ينافسون في مقابلات اختيار قيادات محافظة القاهرة
  • كارثة إنسانية تلوح في الأفق.. 600 ألف يمني على حافة الجوع
  • الجوع ونقص الدواء يودي بحياة 239 طفلا في السودان
  • الجوع ينهش بطون الأطفال في غزة / فيديو وصور
  • من داخل غرفة العمليات المركزية… قيادات مستقبل وطن يضعون الترتيبات النهائية لانتخابات "الشيوخ"
  • نيابةً عن وزير الأوقاف.. قيادات من الأوقاف يقدمون العزاء في شهيدات المنوفية
  • في القليوبية والغربية والأقصر.. قيادات المشيخة يتفقدون لجان امتحانات الثانوية الأزهرية.. صور
  • وفاة 66 طفلا نتيجة الجوع في غزة
  • عاجل- إيران تُشيّع ضحايا الحرب مع إسرائيل بحضور قيادات بارزة.. مراسم مهيبة وسط حشود غفيرة