“اليونسكو” تمنح عجمان عضوية الشبكة العالمية لمدن التعلّم
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
منحت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” إمارة عجمان، عضوية الشبكة العالمية لمدن التعلّم “GNLC” لتنضّم إلى 356 مدينة من 79 دولة عضوة ملتزمة بالتعلم مدى الحياة للجميع، وتركّز على مبدأ تبادل الأفكار والحلول بين المدن لتحقيق الجودة والشمولية في التعليم.
وأكد معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، أن اختيار إمارة عجمان لتكون مدينة ضمن شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلّم “GNLC” يأتي انعكاساً للجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في مجال توفير بنى تحتية مثالية للتعلّم، ويترجم جهود الإمارة في تبنّي الإستراتيجيات الشاملة والمستدامة لعملية التعليم.
وأضاف معاليه: “حرصت وزارة الثقافة على دعم ملف ترشّح الإمارة من خلال الجهود التي بذلتها اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، على صعيد التنسيق والمتابعة مع منظمة اليونسكو وشركائها، منذ تقديم الملف حتى بلوغه مرحلة الترشّح والاختيار، وهذا يترجم سعي الوزارة لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة، حفظها الله، الرامية إلى تكامل الأداء بين مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية، وتعزيز التنافسية وتحقيق الأجندة الوطنية التي تخدم أهداف التنمية المستدامة فيما يتعلّق بتوفير بيئة خصبة للتعلّم الجيّد، الأمر الذي يصبّ في مصلحة الدولة ورؤيتها للخمسين عاماً القادمة، ويلعب دوراً فاعلاً في تحقيق الغايات الطموحة لإستراتيجية التعليم العالي 2030 الذي تتطلع الدولة لأن يكون النموذج الأول عالمياً أساسه الطالب المتسلح بالمعرفة، وأدوات المستقبل”.
وجاء اختيار إمارة عجمان لتنال عضوية الشبكة بعد أن أعدّت الأمانة العامة للمجلس التنفيذي في الإمارة ملفاً متكاملاً بالتعاون مع وزارة الثقافة، أظهرت من خلاله تكامل الجهود بين مختلف الجهات والمؤسسات التعليمية لتحقيق غايات تعزيز التعلم الشامل في نظام التعليم، واستدامة الأساليب والموارد، علاوة على الارتقاء بثقافة التعليم وإشراك جميع أفراد المجتمع في برامج ومبادرات توعوية تسهم في تحقيق أعلى معدلات التماسك الاجتماعي، وتلعب دوراً فاعلاً في تحقيق النهضة الاقتصادية والازدهار الثقافي المنشود في مختلف المجالات.
وأشاد الدكتور سعيد سيف المطروشي، الأمين العام للمجلس التنفيذي في عجمان ّ بانضمام إمارة عجمان للشبكة العالمية لمدن التعلّم الذي يأتي كخطوة جديدة تؤكد التزام حكومة عجمان بتوجيهات سمو الشيخ عمّار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، بتعزيز فرص التعلم للجميع، ودعم التمكين الفردي والاندماج الاجتماعي، وتحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات.
وأضاف الدكتور المطروشي أن عضوية الشبكة العالمية لمدن التعلم تدعم تحقيق رؤية عجمان في بناء جيل مثقّف وقوة عاملة ماهرة ومجهزة بالمهارات والقدرات اللازمة لتحقيق النجاحات والإنجازات، وتعزز مبادئ التسامح والتعايش والتفاهم التي تتبنّاها الإمارة، كما تتيح فرصة المنافسة والابتكار لرواد الأعمال والمستثمرين لإيجاد بيئة تعليمية مستدامة للجميع.
وأكد أهمية تحويل التعليم إلى رحلة مستمرة تمتد إلى ما هو أبعد من التعليم الرسمي؛ إذ سيسهم هذا النهج في إعداد مجتمع قادر على مواجهة التحديات واقتناص الفرص المستقبلية، من خلال دمج التعلم مدى الحياة في كل مرحلة من مراحل التعليم.
وستعمل عجمان للإسهام بفاعلية في الشبكة العالمية لمدن التعلم من خلال المشاركة في الفعاليات الدولية، وتبادل الخبرات، وإطلاق مبادرات تعليمية مبتكرة تهدف إلى المساهمة بشكل كبير في النهوض بالتعلم مدى الحياة والتنمية المستدامة على مستوى العالم.
وتضم شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم 356 مدينة في 79 دولة عضواً في المنظمة من ضمنها إمارتا رأس الخيمة والشارقة.
وتهدف مدن التعلم إلى تعزيز التعليم الشامل من التعليم الأساسي إلى التعليم العالي، وتشجيع التعلم في الأسر والمجتمعات، وتيسير التعلم في محل العمل ومن أجله، إلى جانب توسيع نطاق استخدام تقنيات التعليم الحديثة، والارتقاء بمعدلات الجودة والامتياز في التعلم، وتعزيز ثقافة التعلم طوال الحياة.
وتعد شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم “GNLC” شبكة دولية موجهة نحو إنتاج المعرفة وتبادلها والتعلم من الأقران وبناء القدرات، ويستفيد أعضاء الشبكة في “اليونسكو” من تبادل إستراتيجيات، وممارسات التعلم مدى الحياة مع مدن أخرى في الشبكة وتطوير وتبادل المعرفة حول التحديات والحلول الرئيسية والمشاركة في مبادرات التدريب وفي الأحداث الإقليمية والعالمية.
في الوقت ذاته تعمل شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم، على تنمية وتطوير ثقافة التعلم مدى الحياة في مختلف دول العالم، وتهدف إلى تشجيع المدن الأعضاء على تبادل الأفكار والآراء الخاصة بالسياسات والاستراتيجيات المتبعة في قطاع التعليم، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب للاستفادة من أفضل الممارسات، إلى جانب تعزيز أواصر التعاون والشراكات فيما بينها.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: العالمیة لمدن التعل م العالمیة لمدن التعلم التعلم مدى الحیاة إمارة عجمان
إقرأ أيضاً:
الإمارات للتطوير التربوي تنظم لقاء شبكة مجتمعات التعلُّم الابتكارية 2025
نظَّمت كلية الإمارات للتطوير التربوي اللقاء السنوي لشبكة مجتمعات التعلُّم الابتكارية لعام 2025 تحت شعار «شبكة مجتمعات لأجل التعلُّم: الإلهام والابتكار والتأثير» في مركز نبض الفلاح المجتمعي في أبوظبي.
ويُسهم اللقاء في تحقيق أهداف عام المجتمع في الدولة، وتفعيل دور المنظومة التعليمية في تعزيز التواصل المجتمعي، ودعم التحوُّل التعليمي الشامل المستند إلى الابتكار والاستفادة من الذكاء الاصطناعي، والتعاون الاستراتيجي بين كافة أعضاء الشبكة في الدولة.
وجمع اللقاء السنوي للشبكة أكثر من 150 قائداً تربوياً ومعلماً وممثلاً عن الأطراف الفاعلة في المنظومة التعليمية، وتضمَّن برنامجاً حافلاً بالفعاليات والأنشطة التفاعلية التي ركَّزت على محاور الاستقصاء التعاوني والممارسة التأملية، وتطوير المهارات القيادية والتربوية للمعلمين، وتنفيذ البحوث التطبيقية، والتعليم المعزّز بالذكاء الاصطناعي، والدمج والشمولية في التعليم في القطاعين الحكومي والخاص، وترسيخ ثقافة الابتكار وتوسيع نطاقه في مدارس الدولة.
وقالت الدكتورة مي ليث الطائي، مدير كلية الإمارات للتطوير التربوي: «يشكِّل لقاء شبكة مجتمعات التعلُّم الابتكارية جزءاً من جهودنا الاستراتيجية المتواصلة لدفع الإمكانات التعليمية الكاملة في المجتمع، وتحسين وتطوير المنظومة التعليمية المدعومة بالابتكار، والممارسات التعليمية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الناشئة، ما يتماشى مع رؤية قيادتنا الرشيدة وطموحها لمستقبل واعد أساسه الابتكار لقطاع التعليم. ويجسِّد اللقاء إيماننا بأهمية التعاون والتناغم والتواصل على المستوى الوطني، في بناء شبكة تربوية مرنة جاهزة لمستقبل التعليم في دولة الإمارات».
وقال البروفيسور ديفيد بيدر، نائب مدير كلية الإمارات للتطوير التربوي، للشؤون الأكاديمية: «إنَّ الابتكار في التعليم يكون له الأثر الاجتماعي والعلمي الأكبر عندما تجتمع القيادة مع التعاون وبحوث التربويين والمعلمين؛ فمن خلال توفير منصة مثل شبكة مجتمعات التعلُّم الابتكارية، نعزِّز التعاون والابتكار التعليمي، عبر شبكة واسعة من التربويين والمعلمين في المدارس، ونمكِّنهم من تطوير بيئات التعلُّم الشاملة والدامجة للمستقبل، التي تُلهم الطلبة، وتدعمهم للوصول إلى أهدافهم في التميُّز التعلُّمي، وتفعيل دورهم المؤثِّر في المجتمع».
أخبار ذات صلةوشهد اللقاء كلمة ألقاها سليمان الكعبي، مساعد وكيل وزارة قطاع التطوير المهني في وزارة التربية والتعليم، وفقرة رئيسية قدَّمها رئيس لجنة شبكة مجتمعات التعليم الابتكارية، وتناول خلالها أبرز التطورات والنتائج من العام الماضي، وجلسة نقاشية شارك فيها أعضاء لجنة الشبكة والشركاء الاستراتيجيون في قطاع التعليم، وتناولت جهود التطوير والتحسين في الشبكة. وخلال جولة الابتكار تحت شعار «صور التأثير» استعرضت ابتكارات التربويين والمعلمين خلال العام. وسلَّطت ورشة «استشراف المستقبل» الضوء على الابتكارات المحورية المستقبلية.
ومن أهمِّ الابتكارات التربوية التي سُلِّطَ عليها الضوء خلال لقاء الشبكة في عام 2025، توسيع دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم والتعلُّم، ليشمل تطبيقات وأدوات جديدة تدعم التعليم المخصَّص والشخصي والجاهز للمستقبل، والتعليم الدامج الذي يعزِّز الدمج والتعليم الشامل للطلبة من أصحاب الهمم، وعدد من البحوث والتجارب الواقعية للطلبة الذين قدَّموا إنجازات علمية، والتدريب على البحوث التطبيقية للممارسين من التربويين الذين تلقّى أكثر من 200 منهم التدريب على دمج البحوث التطبيقية في ممارساتهم التعليمية، واعتماد أسلوب عملي في تعليم الرياضيات، باستخدام أدوات تفاعلية حقَّقت تقدُّماً ملحوظاً في إتقان مهارات الجبر، وإحداث تحوُّل في تدريس اللغة العربية والدراسات الإسلامية، مع اعتماد المعلمين لأساليب قائمة على حلِّ التحديات والتعليم باللعب، وتصميم ورش عزَّزت مشاركة أكثر من 30 وليَّ أمرٍ في استخدام الذكاء الاصطناعي في المنزل دعماً لتعاون أكبر بين الأسرة والمدرسة وانعكاساً لتوجُّهات الكلية في دعم مبادرة عام المجتمع.
وأتاح اللقاء فرصاً للتواصل وتبادل الخبرات، ما مكَّن الجميع من التعلُّم الجماعي، واختُتِمَ بتوصيات من المتحدثين والمشاركين، شكَّلت مخرجات اللقاء، وجسَّدت الالتزام المشترك بتحسين التعليم في دولة الإمارات.
وارتفع عدد المدارس الأعضاء في شبكة مجتمعات التعلُّم الابتكارية هذا العام بنسبة 68%، وعدد التربويين والمعلمين الأعضاء بنسبة 58% مقارنة بالعام الماضي، كما انضمت مراكز همم لخدمات التعليم الدامج، وعددها أربعة مراكز، إلى الشبكة، ما يُبرز التأثير والأهمية المتزايدة للمبادرة في قطاع التعليم الحكومي والخاص.
وتمثِّل شبكة مجتمعات التعلُّم الابتكارية، شبكة تعاونية شكَّلتها وزارة التربية والتعليم لتطوير النتائج والمخرجات التعليمية عبر دعم الابتكارات التربوية المحلية وتسخيرها في مدارس مجتمعات التعلُّم الابتكارية. ويتلقّى المعلمون من خلال هذه المجتمعات الدعم لتعزيز ممارسات التعلُّم والتدريس الشامل في الفصل الدراسي، وتحسين تفاعل الطلبة، ودمج الذكاء الاصطناعي في الدروس، وتطوير استراتيجيات للتطوير الشامل للمدارس، وبذلك تُواصِل كلية الإمارات للتطوير التربوي الاستعداد لمستقبل التعليم في دولة الإمارات، ملهمةً التربويين ريادة التغيير وتقوية التعاون الهادف، ومهيِّئةً الجيل المقبل من المتعلمين.
المصدر: الاتحاد - أبوظبي