واشنطن تشهد أطول إغلاق حكومي في تاريخها.. وترامب يطالب بإنهائه فورًا
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
قال رامي جبر، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من واشنطن، إن الولايات المتحدة الأمريكية تشهد رسميًا أطول إغلاق حكومي في تاريخها، متجاوزًا الإغلاق السابق الذي وقع قبل سبع سنوات بين عامي 2018 و2019.
الإغلاق الحالي والإغلاق السابقوأشار جبر ، خلال رسالته على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن الإغلاق الحالي والإغلاق السابق كلاهما حدث في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث وقع الأول خلال ولايته الأولى، والثاني في ولايته الثانية.
وأضاف أن الرئيس ترامب دعا إلى إنهاء الإغلاق فورًا، واتهم الديمقراطيين بأنهم المسؤولون عنه، ودعا الجمهوريين في مجلس الشيوخ إلى تعديل قواعد التصويت ليتم تمرير مشروع إعادة تمويل الإنفاق الحكومي بالأغلبية البسيطة (50%).
وأوضح جبر أن المشكلات تتفاقم يومًا بعد يوم، حيث تأثرت المساعدات الغذائية الأمريكية بشكل كبير، رغم إعلان وزارة الزراعة تمويلها جزئيًا، فيما كتب ترامب على منصته الرسمية أن تمويل المساعدات الغذائية للفئات محدودة الدخل لن يتم إلا بعد فتح الحكومة وموافقة الديمقراطيين على خطة التمويل المقترحة من الجمهوريين.
تفاقم المشكلات الاقتصادية والاجتماعيةوأشار المراسل إلى أن حركة الطيران تأثرت بشكل ملحوظ في معظم المطارات الأمريكية بسبب نقص عدد الموظفين، إذ يجلس عدد كبير من الموظفين الحكوميين في منازلهم بلا رواتب نتيجة الإغلاق، بينما يعمل الموظفون الأساسيون أيضًا بدون أجر، مما يزيد من تفاقم المشكلات الاقتصادية والاجتماعية مع مرور كل يوم من الإغلاق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاقتصاد الأمريكي
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تدخل رسمياً في أطول إغلاق حكومي على الإطلاق
واشنطن"أ.ف.ب": دخلت الولايات المتحدة اليوم في اليوم الـ36 من الإغلاق الحكومي، محطّمة الرقم القياسي لأطول تعطل للموازنة في تاريخ البلاد، فيما يتسع نطاق تداعياته التي تطال ملايين الأميركيين.
وبدأ الإغلاق في الأول من أكتوبر عندما فشل الجمهوريون والديموقراطيون في الاتفاق على خطة إنفاق موقتة تحافظ على التمويل الحكومي. ولدى انتصاف ليل الثلاثاء، تجاوزت مدّة الإغلاق رسميا الرقم القياسي السابق المتمثّل بـ35 يوما والمسجل في العام 2019، أثناء ولاية دونالد ترامب الرئاسية الأولى.
وقال رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون في مؤتمر صحافي في مبنى الكابيتول اليوم الاول، "سأكون صريحا معكم، أعتقد أن أحدا منا لم يكن يتوقع أن يستمر (الإغلاق) كل هذه المدة".
ودخل الإغلاق الحكومي يومه الـ36 اليوم بعد فترة وجيزة من الإعلان عن نتائج انتخابات رئيسية حقق فيها الديموقراطيون انتصارات كبيرة.
وانتُخبت الديموقراطيتان أبيغيل سبانبيرغر حاكمة لولاية فرجينيا ومايكي شيريل حاكمة لنيوجيرسي، بينما انتُخب الديموقراطي التقدمي زهران ممداني رئيسا لبلدية نيويورك. وفي كاليفورنيا، وافق الناخبون على نص يهدف إلى إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية للولاية، ردا على خطوة مماثلة قام بها الجمهوريون في تكساس.
وتشكّل هذه الانتخابات مقياسا للأشهر التسعة الأولى من ولاية ترامب الثانية، كما تنعكس تداعيات الشلل الحكومي في النكسات الانتخابية لحزبه.
وقال الرئيس الجمهوري في منشور على منصته تروث سوشل، إنّ "(اسم) ترامب الذي لم يكن على بطاقات الاقتراع، والإغلاق الحكومي، هما السببان وراء خسارة الجمهوريين للانتخابات هذه الليلة، وفقا لمعاهد استطلاع الرأي".
على الجهة المقابلة، كانت الأجواء أكثر احتفالا.
وقال زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز في منشور على منصة إكس، إنّ "الديموقراطيين هزموا دونالد ترامب والجمهوريين المتطرّفين في جميع أنحاء البلاد".
وتأمل المعارضة الآن في استخدام نتائج الانتخابات للتأثير على مسار إقرار الموازنة، فيما أصبح الأمريكيون يشعرون بتبعات الشلل الحكومي بشكل متزايد.
وتوقف مئات الآلاف من الموظفين الفدراليين عن عملهم، بينما تمّ تأجيل صرف أجورهم، وأُجبر مئات الآلاف على مواصلة عملهم من دون أجر إلى حين انتهاء الأزمة.
كذلك، تعطّلت المعونات الاجتماعية بشكل كبير.
وفي ظل نفاد الأموال المخصصة لبرنامج المساعدات الغذائية، تعهّد الرئيس الأمريكي امس بتجميد توزيع هذه المساعدات التي يستفيد منها 42 مليون أمريكي، وقال إنّها ستُمنح "فقط عندما يفتح الديموقراطيون اليساريون المتطرفون الحكومة، وهو ما يمكنهم فعله بسهولة، وليس قبل ذلك!".
لكن القضاء الفدرالي أمر الإدارة بالإبقاء على هذه المساعدات، وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت امس أن الحكومة ستمتثل لقرارات القضاء.
وأضافت ليفيت "على المستفيدين من برنامج سناب (برنامج المساعدات الغذائية التكميلية) أن يدركوا أن تَسَلُّم هذه الأموال سيستغرق وقتا، لأن الديموقراطيين وضعوا الإدارة في موقف غير مقبول".
من جهة ثانية، تشهد المطارات أيضا حالة من الجمود، حيث يؤدي النقص في مراقبي الحركة الجوية إلى تأخير الرحلات الجوية وإلغائها.
وقال وزير النقل الأمريكي شون دافي في مؤتمر صحافي عقده في فيلادلفيا "إذا مددتم (الأزمة) أسبوعا من اليوم، أيها الديموقراطيون، فسترون فوضى عارمة... وتأخيرات كثيرة في الرحلات الجوية".
في الكونجرس، لا يزال كلا الجانبين مصرّين على موافقهما، إذ يقترح الجمهوريون تمديد الموازنة الحالية وفق مستويات الإنفاق ذاتها، بينما يطالب الديموقراطيون بتمديد الدعم لبرامج تأمين صحي للأُسر ذات الدخل المنخفض.
وكشفت مجموعة مستقلة من الحزبين، تضم أربعة أعضاء وسطيين في مجلس النواب الاثنين عن إطار توافقي لخفض تكاليف التأمين الصحي.
ويرى الديموقراطيون أن ملايين الأمريكيين الذين سيشهدون ارتفاعا هائلا في أقساط التأمين الصحي السنة المقبلة سيضغطون على الجمهوريين للسعي إلى التوصل لحل وسط.
وفي ظل القواعد المعمول بها في مجلس الشيوخ، فإن إقرار الموازنة يتطلّب الحصول على عدة أصوات ديموقراطية، وإن كان الجمهوريون يتمتّعون بالأغلبية.
لكن دونالد ترامب يرفض أي مفاوضات مع الديموقراطيين بشأن برنامج الرعاية الصحية، قبل "إعادة فتح" الحكومة الفدرالية.
وظهر امس، رفض مجلس الشيوخ للمرة الـ14 الاقتراح الجمهوري بشأن الموازنة. وكما جرت العادة منذ التصويت الأول، لم يصوّت لصالحه سوى ثلاثة سناتورات من المعارضة.