بعد تقرير لـ يورونيوز.. الجيش الأمريكي يحذف إرشادات مثيرة للجدل من موقعه
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
أزال الجيش الأمريكي من موقعه الإلكتروني إرشادات كانت تحثّ الجنود الأمريكيين في ألمانيا على اللجوء إلى بنوك الطعام ومراكز توزيع المواد الغذائية خلال فترة الإغلاق الحكومي، وذلك عقب تقرير نشرته "يورونيوز".
نشرت المجلة العسكرية الأمريكية "Stars and Stripes" بياناً صادراً عن قيادة الجيش الأمريكي في أوروبا وإفريقيا أوضحت فيه أن "قائمة العروض المحلية للمساعدات الغذائية أُعدّت قبل عدة أسابيع، في وقت كان الجيش الأمريكي يخشى فيه من احتمال عدم تلقي موظفيه في ألمانيا رواتبهم بسبب تجميد الموازنة، ما قد يدفعهم مؤقتاً إلى الاعتماد على المساعدات".
وأوضح الجيش أن الإرشادات لم تكن موجهة إلى الجنود بل إلى الموظفين المدنيين، علمًا أن عنوان القسم في الموقع تضمّن مصطلح "kit bags" أي "حقائب العتاد"، وهو تعبير يستخدم عادة في السياق العسكري.
لم يعد بنك الطعام مذكورًا في الموقع بعد التعديل، غير أن النص ما زال متاحاً في النسخة المؤرشفة.
وكانت "يورونيوز" أول من كشف عن هذه التوصية، التي أثارت موجة واسعة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي.
لا يزال الجنود الأمريكيون في حالة ترقّب، إذ رغم تسلّمهم رواتبهم حتى الآن، فإنّ استمرار الإغلاق الحكومي الأطول في تاريخ الولايات المتحدة يثير مخاوف من تأجيل مدفوعات منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر.
ضائقة ماليةقال وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، لـ"CBS News": "اعتباراً من 15 تشرين الثاني/ نوفمبر، لن يتمكن الجنود الذين يعرّضون حياتهم للخطر من تقاضي رواتبهم". ويُذكر أن الرواتب في الولايات المتحدة تُدفَع عادةً كل أسبوعين.
ووفقاً لتقارير إعلامية أمريكية، جرى تأمين أموال رواتب نهاية تشرين الأول/ أكتوبر من مصادر متعددة، شملت 2.5 مليار دولار من تشريع خفض الضرائب، و1.4 مليار دولار من حساب المشتريات العسكرية، إضافة إلى 1.4 مليار دولار من مخصصات البحث والتطوير.
وحذّرت مبادرة "Blue Star Families"، التي أسّستها عائلات عسكرية، مطلع تشرين الأول/ أكتوبر من تفاقم الوضع المالي الصعب، مشيرة إلى أنّ "أقل من ثلث العائلات العسكرية تملك مدخرات لا تتجاوز ثلاثة آلاف دولار".
Related الجيش الأمريكي يتجه لتحديث أسلحته لأول مرة منذ الحرب الباردة: تعرف على الخطةالجيش الأمريكي قد يخفّض إلى النصف عديد قواته في سوريا كيف يستفيد الجيش الأمريكي من مواقع التواصل الاجتماعي لتجنيد الجيل الجديد؟ نجاح انتخابي للديمقراطيينيسعى الديمقراطيون في مجلس الشيوخ حالياً إلى دفع زملائهم الجمهوريين للتراجع، مستفيدين من الزخم الذي منحتهم إياه الانتصارات الانتخابية التي حققوها أمس، بحسب ما نقلته شبكة CNN، إذ فازوا في انتخابات رئاسة بلدية نيويورك، وفي الانتخابات الحاكمية بولايتَي نيوجيرسي وفيرجينيا.
منذ الأول من تشرين الأول/ أكتوبر، يخوض الديمقراطيون والجمهوريون نزاعاً محتدماً حول الموازنة. ورغم امتلاك الجمهوريين الأغلبية في مجلسَي الشيوخ والنواب، فإنهم لا زالوا بحاجة إلى دعم الديمقراطيين لإنهاء تجميدها.
وبفعل الإغلاق، توقفت رواتب عدد من الموظفين الحكوميين أو فُرضت عليهم إجازة مؤقتة، فيما قررت الحكومة الاتحادية في ألمانيا التدخل مؤقتاً لتأمين رواتب الموظفين المدنيين العاملين ضمن صفوف الجيش الأمريكي.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة عسكرية ألمانيا الجيش الأمريكي ميزانية الحزب الجمهوري ديمقراطيون
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب دراسة حركة حماس غزة قوات الدعم السريع السودان إسرائيل دونالد ترامب دراسة حركة حماس غزة قوات الدعم السريع السودان عسكرية ألمانيا الجيش الأمريكي ميزانية الحزب الجمهوري ديمقراطيون إسرائيل دونالد ترامب دراسة حركة حماس غزة قوات الدعم السريع السودان دماغ اعتقال ألمانيا الصحة دفاع الاقتصاد الصيني الجیش الأمریکی
إقرأ أيضاً:
وضع عبثي.. تقرير يكشف: العدالة المناخية تُموَّل بأقل من ثمن يخت جيف بيزوس
دعت المنظمة إلى "إنهاء عمل صناديق الاستثمار المناخي"، مشيرة إلى أن هذه الصناديق ــ التي يديرها البنك الدولي ــ باتت تفتقر إلى الشرعية بعد أن أكمل الصندوق الأخضر للمناخ عقداً من العمل كآلية تمويل شرعية خاضعة لسيطرة الدول الأطراف.
كشف تقرير صادر عن منظمة "أكشن إيد" الدولية أن التمويل المناخي العالمي يكاد يُهمِل تماماً البُعد الاجتماعي للاستجابة لأزمة المناخ، إذ لا يتجاوز نصيب المشاريع التي تراعي مصالح العمال والمجتمعات المتأثرة 3% من إجمالي المساعدات المخصصة لخفض الانبعاثات.
وصدر التقرير قبل أيام من انعقاد الدورة الثلاثين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (كوب 30) في بيليم بالبرازيل، محذّراً من أن السياسات الحالية تخاطر "بتعميق التفاوتات" بدلاً من معالجة الأسباب الجذرية للأزمة.
واعتمد التحليل على مراجعة شاملة لجميع المشاريع الممولة من الصندوقين المناخيين الدوليين الرئيسيين: "الصندوق الأخضر للمناخ" و"صناديق الاستثمار المناخي". وشمل التقييم 644 مشروعاً — 178 من الصندوق الأخضر، و466 من الصناديق الأخرى — باستخدام مؤشرات تقييم موحدة تم التحقق منها يدوياً بعد تحليل أولي حاسوبي.
وركّزت المعايير على أربعة محاور: مشاركة حقيقية للعمال والنساء والمجتمعات المتأثرة، وانخراط المشروع في التحوّل النظامي بعيداً عن الوقود الأحفوري والزراعة الصناعية الملوِّثة، ووجود آليات لإعادة التأهيل المهني أو دعم سبل العيش البديلة، وقدرة المشروع على معالجة التفاوتات البنيوية.
وخلص الباحثون إلى أن "مشروعاً واحداً فقط من بين كل 50" يفي بمعايير "الانتقال العادل" — وهو ما وصفوه بأنه "منخفض بشكل مذهل".
وقالت تيريزا أندرسون، مسؤولة العدالة المناخية العالمية في "أكشن إيد": "ثمة سبب خفي وراء بطء العمل المناخي: الناس يُجبرون على الاختيار بين وظيفة توفر لهم لقمة العيش وبين كوكب صالح للحياة. والواقع أن المشاريع الحالية لا تفعل ما يكفي لطمأنتهم بأن هذا الخيار مفتعل".
ولم يقتصر الإهمال على عدد المشاريع، بل طال أيضاً توزيع الموارد. فبينما بلغ إجمالي التمويل المناخي المُوجَّه لمشاريع خفض الانبعاثات مليارات الدولارات، فإن "الدولار الواحد من بين كل 35 دولاراً" فقط خُصص لدعم مبادرات تراعي العدالة الاجتماعية. وخلال أكثر من عقد، لم يتجاوز إجمالي ما تلقّته هذه المشاريع 630 مليون دولار، أي أقل من تكلفة يخت جيف بيزوس الفاخر.
Related شاهد: تسرب لمياه الصرف الصحي بموقع انعقاد قمة المناخ في شرم الشيخفي قمة المناخ كوب 29: العدالة المناخية تبدأ بحقوق الإنسانقمة المناخ في دبي: من يفرض قيوداً على المظاهرات المتضامنة مع غزة؟حذّر التقرير من أن هذا الإهمال لا يُعدّ خللاً أخلاقياً فحسب، بل يشكل "ثغرة عملية" تقوّض فعالية السياسات المناخية نفسها، مستشهداً بمشروع في بنغلادش دعا المزارعين إلى استبدال زراعة الأرز — المرتفعة الانبعاثات — بزراعة المانجو، من دون أن يشمل في مشاوراته سوى ملاك الأراضي، متجاهلاً تماماً النساء اللواتي يعتمدن على تحويل الأرز إلى منتجات غذائية محلية.
وأشارت أندرسون إلى أن غياب التشاور أدّى إلى تصميم مشروع غير قابل للاستمرار، إذ يُحصَد المانجو مرة واحدة سنوياً مقابل ثلاث مواسم للأرز، ما حوّله إلى "كارثة اقتصادية" على الفئات الأضعف.
ويأتي نشر التقرير في وقت تستعد فيه البرازيل لاستضافة كوب 30، حيث وضع المنظمون برنامج "الانتقال العادل" على رأس أولويات المفاوضات.
وتطالب منظمات المجتمع المدني المفاوضين بإعادة إحياء البرنامج الذي أُطلق في كوب 27 دون متابعة، واعتماد "آلية عمل بيليم" لتحويله إلى خطة ملموسة لرفع التمويل المخصص لهذه المشاريع.
ووصفت أنا بيلا روزيمبرغ، المستشارة العليا في شبكة العمل المناخي الدولية، المعطيات الجديدة بأنها "صادمة"، مؤكدة أن تنفيذها سيُسهم في "نقل العدالة من الهوامش إلى قلب جدول الأعمال المناخي".
ودعت "أكشن إيد" الدول الغنية إلى الالتزام بتقديم تريليونات الدولارات سنوياً "منحاً لا قروضاً" لدعم انتقال عادل في دول الجنوب، وطالبت بإعادة ضبط مبادئ الصندوق الأخضر للمناخ لجعل العدالة الاجتماعية حجر الزاوية في تمويل المشاريع.
كما دعت المنظمة إلى "إنهاء عمل صناديق الاستثمار المناخي"، مشيرة إلى أن هذه الصناديق ــ التي يديرها البنك الدولي ــ باتت تفتقر إلى الشرعية بعد أن أكمل الصندوق الأخضر للمناخ عقداً من العمل كآلية تمويل شرعية خاضعة لسيطرة الدول الأطراف.
وقالت أندرسون: "الصناديق تلك أُنشئت ببند إنهاء صريح. وقد حان وقت تصفية دورها".
وختمت قائلة "لا يزال كثيرون يعاملون العدالة كخيار زائد في العمل المناخي. لكننا نسمع حججاً مثل: لا وقت لدينا، لا أموال فائضة. والحقيقة أن هذه الاختصارات التي تتجاهل العدالة هي التي تطيل الطريق، لأنها تجعل الناس يرفضون التغيير بدل أن ينخرطوا فيه".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة قمة البرازيل المناخ ثاني أوكسيد الكربون
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم