كوفيد-19 يعود إلى الواجهة: ارتفاع عالمي في الإصابات ومتحوّرات جديدة تثير القلق
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
يعود فيروس كوفيد-19 إلى الواجهة من جديد، بعدما تراجع الاهتمام العالمي به، مع تسجيل ارتفاع في الإصابات وظهور متحوّرات جديدة.
مع اقتراب فصل الشتاء، تتزايد المخاوف من أن يكون الارتفاع في عدد الإصابات بفيروس كوفيد-19 مقدّمة لموجة جديدة من العدوى، في وقت تشهد فيه معظم الدول تراجعًا كبيرًا في أنظمة المراقبة الصحية وانخفاضًا في وتيرة الإبلاغ عن الإصابات.
أظهرت بيانات منظمة الصحة العالمية ارتفاعًا في إصابات كوفيد-19 على المستوى العالمي بأكثر من 19 ألف حالة خلال الشهر الماضي مقارنة بالشهر الذي سبقه، لكن الباحثين يشيرون إلى أن العدد الحقيقي أعلى بكثير، بسبب ضعف أنظمة المراقبة التي كانت معتمدة خلال الجائحة.
في هاذا السياق، تقول ماريا فان كيرخوف، المديرة المؤقتة لقسم إدارة الأوبئة والجائحات في منظمة الصحة العالمية، إن "عمليات المراقبة لا تزال مستمرة، لكنها أقل بكثير مما كانت عليه سابقًا، ولا نملك صورة كاملة عن انتشار الفيروس أو المتحورات المنتشرة حاليًا"، مضيفة أن العالم يعاني من "فقدان ذاكرة جماعي تجاه كوفيد-19".
أما الدكتورة أنطونيا هو، من جامعة غلاسكو البريطانية، فتوضح أن "غياب آلية للإبلاغ عن نتائج الاختبارات المنزلية يجعل الهيئات الصحية غير قادرة على توصية صيغ اللقاحات المناسبة أو تحديد التوقيت الأمثل لإطلاقها".
Related دراسة: "كوفيد-19" قد يغيّر تركيب الحيوانات المنوية ويؤثر على نمو دماغ الأجيال المقبلة"فجوة مناعية".. باحثون يرصدون ثمناً غير متوقّع لتدابير كوفيد-19 على الأطفالكيف تزيد الإنفلونزا وكوفيد-19 وفيروسات أخرى من خطر النوبة القلبية والسكتة الدماغية؟ العين على المتحوّرات الجديدةتشير المعطيات الحديثة إلى أن المتحوّرين الأكثر انتشارًا حاليًا هما "ستراتوس" و"نيمبوس". فالأول، المعروف أيضًا باسم "المتحوّر فرانكشتاين"، يشكّل نحو 76% من الحالات المسجلة عالميًا، وينتشر في أوروبا والأمريكيتين، بينما ينتشر "نيمبوس" في منطقة غرب المحيط الهادئ بنسبة تقارب 15%.
ورغم تشابه أعراض المتحوّرين مع السلالات السابقة (الحمى، السعال، سيلان الأنف)، يتسبّب متحوّر "نيمبوس" عادةً في التهاب حادّ بالحلق، يُعدّ السمة الأبرز بين أعراضه. وقد أدرجت منظمة الصحة العالمية المتحوّرين على قائمتها للمتحوّرات "المنتشرة حاليًا والخاضعة للمراقبة" منذ 4 أيلول/سبتمبر.
وفيما يرجّح الخبراء أن يكون "نيمبوس" أكثر عدوى، فإن "ستراتوس" يمتلك قدرة أعلى على مقاومة الاستجابة المناعية. وتشير دراسة لوكالة الأمن الصحي البريطانية إلى أن "ستراتوس" يشكّل نحو 63% من الإصابات في المملكة المتحدة، بينما يمثل "نيمبوس" نحو 25%، وهما المحركان الرئيسيان لارتفاع الإصابات في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية.
تركّز حملات التطعيم الجديدة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأوروبا على كبار السنّ ومن يعانون ضعفًا في المناعة. ويقول مايكل هيد، اختصاصي الأوبئة في جامعة ساوثهامبتون البريطانية، إن "اللقاحات ما زالت توفر فائدة كبيرة للصحة العامة، لذا من الأفضل توسيع نطاق التطعيم لتشمل الفئات الأصغر سنًا أيضًا".
وفي عدد من الدول، مثل ألمانيا والمملكة المتحدة، تُدمج جرعات كوفيد-19 ضمن خطة التطعيم الموسمية ضد الإنفلونزا، تحضيرًا لفصل الشتاء. أما في الولايات المتحدة، فقد أوصت لجنة استشارية في أيلول/سبتمبر بوقف التطعيم الشامل لجميع البالغين، مع الاكتفاء بالفئات الأكثر عرضة للخطر.
ورغم احتواء المتحوّرين على طفرات تساعدهما على مقاومة المناعة، تؤكد منظمة الصحة العالمية أنه لم تُسجّل زيادة في شدة المرض، وأن اللقاحات الحالية لا تزال فعّالة في الوقاية من الحالات الخطيرة، وإن كانت فعاليتها ضد العدوى العرضية تتراوح بين 19% و49%.
ويحذّر الخبراء من أن تراجع المناعة المكتسبة، سواء من اللقاحات أو الإصابات السابقة، قد يؤدي إلى موجات متكررة من العدوى في المستقبل، ما يستدعي الحذر. وينصح الأطباء بتجنّب الأماكن المزدحمة، والحفاظ على النظافة الشخصية، والاستمرار في استخدام الكمامات، خصوصًا لدى الفئات المعرّضة للخطر، مثل كبار السنّ ومرضى الأمراض المزمنة ومن يعانون ضعفًا في جهاز المناعة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة فيروس كورونا كوفيد-19 منظمة الصحة العالمية الصحة تطعيم لقاح كورونا
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب دراسة حركة حماس غزة قوات الدعم السريع السودان إسرائيل دونالد ترامب دراسة حركة حماس غزة قوات الدعم السريع السودان فيروس كورونا كوفيد 19 منظمة الصحة العالمية الصحة تطعيم لقاح كورونا إسرائيل دونالد ترامب دراسة حركة حماس غزة قوات الدعم السريع السودان دماغ اعتقال ألمانيا الصحة دفاع الاقتصاد الصيني منظمة الصحة العالمیة المتحو ر کوفید 19
إقرأ أيضاً:
إنجاز عالمي جديد لجامعة عين شمس في منظمة الصحة العالمية (WHO)
حققت جامعة عين شمس إنجازاً علمياً وبحثياً عالمياً جديداً يضاف إلى سجلها المضيء، بمشاركة أحد خبرائها البارزين في إصدار كتابين جديدين لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، تم الإعلان عنهما مؤخراً في العاصمة الكولومبية بوجوتا.
وتم إدراج اسم الدكتور ناصر محمود الخولى بقسم أمراض النساء والتوليد بكلية طب جامعة عين شمس ضمن مجموعة الخبراء الدولية الرفيعة التي شاركت في إعداد هذين الإصدارين الهامين.
ويُعد هذا الاختيار دليلاً على الثقة العالمية في الكفاءات المصرية ودور جامعة عين شمس الريادي، بوجود الخبير المصري الوحيد المشارك في هذه الإصدارات.
جدير بالذكر ان دكتور ناصر الخولي قد تم اختياره في الشهر الماضي من قبل الاتحاد الدولي لأمراض النساء و التوليد و ذلك من خلال المؤتمر العالمي و الذي عقد في كيب تاون بجنوب افريقيا، عضوا باللجنة العلمية و ممثلا لافريقيا و شرق المتوسط.
وأكد الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس الجامعة أن وجود اسم جامعة عين شمس ومصرنا الغالية مقروناً باسم منظمة دولية هامة كمنظمة الصحة العالمية يمثل اعترافاً دولياً جديداً بأهمية الأبحاث والمساهمات العلمية التي تقدمها الجامعة على الساحة الدولية، خاصة فيما يتعلق بقضايا الصحة العالمية.
وصرح الدكتور ناصر الخولى بأنه من المتوقع أن تُسهم هذه الإصدارات الجديدة لمنظمة الصحة العالمية في الاستخدام الامثل لوسائل منع الحمل على مستوى العالم مع مراعاة الحالات المرضية المختلفة للسيدات، والذي من الممكن ان يساهم في تخفيض وفيات الأمهات علي مستوي العالم بحوالي 30%.
وأضاف الخولي أن هذا يتماشى مع جهود الدولة المصرية وخططها الاستراتيجية في التصدي للمشكلة السكانية و الحد من وفيات الأمهات، ويسلط الضوء على الخبرات الكبيرة التي تمتلكها كلية طب عين شمس في هذا المجال الحيوي.