انطلقت جلسة متخصصة مغلقة بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب، اليوم، تحت عنوان «غلاء الأسعار وارتفاع معدلات التضخم وفقدان السيطرة على الأسواق»، وذلك تحت مظلة لجنة التضخم وغلاء الأسعار ضمن جلسات الحوار الاقتصادي.

وناقشت الجلسة السيطرة على غلاء الأسعار وسبل التحكم في معدلات التضخم، الرقابة على الأسواق، حماية المستهلك وتشجيع المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، وذلك بمشاركة عدد من ممثلي الوزارات المختلفة وذوي الخبرة والتخصص والمعنيين مع مراعاة تمثيل وجهات النظر وإحداث التوازن الاقتصادي.

واستعرضت عدة مقترحات مختلفة ضمن الإطار التنفيذي والتشريعي، للخروج بتوصيات للتخفيف عن المواطنين، في ظل التحديات الراهنة، وتعد الجلسة خطوة جديدة في مسار الحوار الوطني.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحوار الوطني الحوار الاقتصادي جلسات الحوار الوطني القضايا الاقتصادية الاقتصاد

إقرأ أيضاً:

الاختلاف وثقافة الحوار مع الآخر

مايو 22, 2025آخر تحديث: مايو 22, 2025

نزار السامرائي

قرأت الكثير عن الندوة التي استضاف بها الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق الكاتب المصري يوسف زيدان يوم الثلاثاء الماضي، وحضرتها شخصيا. وما يمكن اجماله بشكل عام عن خطاب المنشورات والتعليقات التي قرأتها، وهي لا تخرج عن طبيعة كتاباتنا بشأن رؤانا نحو مفكرين وكتاب وأدباء آخرين، والتي غالبا ما تكون تحت عنوان الشخصنة، فأما ان نهاجمهم ونرفض كل ما يخرج عنهم، او نمدحهم ونجعلهم في القمة بالكامل، بعيدا عن مواضع الصواب والخطأ في أفكارهم ورؤاهم، وذلك يعود كما أرى الى افتقادنا الى ثقافة الاختلاف والحوار مع الاخر،  كوننا اسرى ما نعرف او نريد الاخرين ان يتبنوه بغض النظر عن متبنياتهم الشخصية، وهو امر ذهب بنا الى اطلاق الاتهامات التي تنطلق من وجهات نظر أيديولوجية، محملة بانتماء كلي  احادي الاتجاه، وهذا احد الأمور التي جعلتنا نفقد بوصلة معرفة اتجاهات العالم واتجاهاته المستقبلية، لنبقى ندور كثور الساقية مغمم العينين، في دائرة تعود بنا لنقطة البداية دائما.

لا ينكر أن يوسف زيدان كاتب اشكالي، شخصيا، لا اتفق مع الكثير من طروحاته، وهو امر أيضا اجده مع العديد من الكتاب والمفكرين، عراقيين وعرب وحتى عالميين، ولكن لم يمنع هذا من التواصل معهم سواء بلقاءات مباشرة او بمتابعة كتاباتهم وافكارهم، فمع ما اراه من أخطاء فيها، اجد منها ماهو سليم ويستحق المراجعة والبحث، وهكذا ديدننا جميعا، اذ لا يمكن ان نكون على صواب دائم، كما لا يمكن ان يكون الاخرين ممن نختلف معهم على خطأ دائم.. فالمسألة تتعلق بمواقف متجددة مبنية على رؤية شمولية يمكن ان تتغير في الاتجاهات مع كل اكتشاف جديد.

قبل حضور ندوة زيدان قلت لأستاذنا مالك المطلبي أن حضرت وأعاد طرح ما نعرفه من طروحاته سأسله سؤال واحد، هذا الاتجاه الممنهج بهدم او محاول هدّ المتبنيات التاريخية او الفكرية هل هو لغاية الهدم المجرد، ام هناك أسس للبناء وفق رؤى تجدها سليمة؟

والمسألة هنا تتعلق بكون كل فئة تأتي لتسلم قيادة الامة تعمل على هد كل ما قبلها لتبدأ من جديد، وقبل ان تعمل شيء ترحل بفعل فاعل ليأتي آخرون يفعلون مثلما فعل السابقون، وبالنتيجة دائما نجد أنفسنا بالبدايات فيما العالم يتقدمنا بمراحل.

ولكن لم يطرح زيدان أي إشكاليات فكرية حقيقية “لا شأن لي بآرائه السياسية”، في المحاضرة التي القاها، حتى يمكن الحوار بشأنها بشكل جدي، لذلك جاءت الكثير من المداخلات في سياق ما قاله وصرح به سابقا، بمعنى ان المتداخلين جاءوا برؤية واستعداد مسبق كما فعلت أنا. غير ان الحوار خرج عن السياق وهذه احدى مشاكل حواراتنا في المجال العام، اذ يكون الحديث ذو شجون يجر بعضه بعضا حتى يختلط الحابل بالنابل وتضيع الفائدة.

ولكن في الوقت نفسه طرح يوسف زيدان معلومات او اراء تحتاج الى مراجعة فكرية وتاريخية، مستندة الى وثائق ومعلومات دقيقة، اذ يمكن ان تغير بعض المتبنيات، او تعدل منها، وهذا العصف الذهني الذي احدثه بنقاط متناثرة يجعل الموضوع مثير للاهتمام، وهو الجدوى الحقيقية من الحوار والاستماع الى الآخر الذي نختلف معه. ليكون حوارنا مبنيا على أسس معلوماتية واضحة لا على صورة ذهنية بنينانها استنادا الى مرجعياتنا ومعرفياتنا السابقة.

اتفق مع زيدان فيما ذكره ان السياسة والثقافة أحدهما يؤثر بالآخر، ولكن على المثقف ان يؤثر بالسياسة لا العكس، كما يحصل عندنا.

لذلك خلصت الى ان أقول له على هامش المحاضرة وبعد انتهاء الندوة في رواق فندق المنصور: أستاذ زيدان الذي توصلت اليه هو ان هناك تياران يتصارعان في عالمنا الأول خطاب شعبوي يريدنا ان نعيش التراث كما هو، وخطاب تنويري يريدنا ان نستلهم التراث لنبني حضارتنا بشكل معاصر.

 

مقالات مشابهة

  • الشيخة فاطمة تعزي السيدة الجليلة حرم سلطان عمان في وفاة والدتها وذلك بقصر البركة العامر في مسقط
  • خطة النواب: قرار خفض الفائدة خطوة تؤكد تراجع معدلات التضخم
  • انخفاض أسعار البيض في تركيا لا ينعكس على الملصقات!
  • الاختلاف وثقافة الحوار مع الآخر
  • تباين أداء أسواق الأسهم الأوروبية عند إغلاق جلسة الأربعاء
  • ضبط 61 مخالفة تموينية متنوعة في الفيوم
  • حملة مكبرة لتموين أسوان لضبط وتحرير 355 مخالفة فى مجال الأسواق والمخابز البلدية
  • المركز الوطني لصحة المرأة يصدر تقريره السنوي تزامنًا مع عيد الاستقلال
  • فرص الكوادر الإماراتية وأثر برنامج المحتوى الوطني محور فعاليات ثاني أيام «اصنع في الإمارات» ​
  • أخبار الوادي الجديد| حريق بمزارع نخيل بقرية القصر.. والسيطرة على نيران بزراعات نخيل