طالب النائب عادل اللمعي، عضو مجلس الشيوخ، بضرورة وضع خارطة أولويات المرحلة القادمة بالتزامن مع دخول 35 مليار دولار استثمار أجنبي مباشر للدولة المصرية في غضون شهرين، حصيلة صفقة مشروع تطوير رأس الحكمة، لتعزيز التأثير والأثر المباشر لها على المواطن والاقتصاد المصري، ومن هنا يستلزم أن ترتكز تلك الخطة على ضخ استثمارات لصالح القطاعات الإنتاجية والأخص الصناعة لتدوير عجلة الإنتاج من جديد وتوفير احتياجات المصنعين من مدخلات الإنتاج والمواد الخام بسرعة الإفراج الجمركي عن مستلزمات الإنتاج لإعادة وتيرة العمل كما كانت عليه قبل الأزمات العالمية المتتابعة.

واقترح "اللمعي"، إطلاق مبادرة مالية جديدة لدعم الصناعة تخاطب المشروعات الاستراتيجية ذات الأولوية والتي تتسق مع خطة الدولة لتوطين الصناعات ذات الأولوية صاحبة الفرص في النمو، والأخص التي تمس احتياجات المواطن المعيشية ودعم الأعمال المتعثرة بما يدفع عجلة الإنتاج، ويساعد أصحاب الأعمال على مواجهة التداعيات السلبية الناجمة عن الأزمات العالمية والإقليمية المتعاقبة، مشددا ضرورة وجود خطة فعالة لتحقيق أعلى عائد استفادة من حصيلة صفقة رأس الحكمة حتى لا يعود السوق السوداء للدولار في التصاعد من جديد.

وأكد عضو مجلس الشيوخ، أهمية إتاحة المزيد من الحوافز والتسهيلات المالية والفنية التي تزيد من تواجد الصناعات بالمناطق الصناعية القريبة من المواني ومن بينها شرق بورسعيد والسخنة وغيرها، لما تتميز به من مقومات استراتيجية تستطيع من خلال النفاذ للأسواق الأوروبية والأفريقية لذلك لابد من إتاحة التيسيرات اللازمة التي تعزز فرصها في جذب الاستثمارات، موضحا أن هناك أهمية كبيرة لدعم قطاع الصناعة باعتباره قاطرة التنمية الأولى والنهوض به يحقق انعكاس إيجابي على مؤشرات أداء الاقتصاد والصادرات ومعدلات النمو وصولا إلى تخفيف العبء عن المواطن وضبط السوق المصري وتقليل الضغط على العملة الصعبة.

وأضاف أن مشروع مدينة رأس الحكمة سيلعب دورًا مهمًا للغاية في تنمية منطقة الساحل الشمالي الغربي كما أنه سيفتح الباب واسعًا أمام شراكات استثمارية كبرى في هذه المنطقة مستقبلًا، لذلك هناك دور يقع على الحكومة لاستمرار سياسات تطوير ودعم القطاع الخاص في النمو والترويج لما تمتلكه مصر من فرص واعدة يمكن استغلالها لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي تخدم أهداف الدولة الاقتصادية والتنمية بصورة أكثر استدامة وتسهم في تعزيز النقد الأجنبي، مطالبا بضرورة أن يتبع مشروع رأس الحكمة مشروعات أخرى على نفس النهج المصري للتوصل إلى مشروعات مليارية تجني ثمار جهود الدولة في جاهزية البنية التحتية والطرق.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: صفقة رأس الحكمة رأس الحکمة

إقرأ أيضاً:

مبادرة رقمية لدعم ذوي الإعاقات الذهنية وتحقيق التنمية المستدامة

في خطوة نوعية تعزز دورها الثقافي والمجتمعي، أعلنت مكتبة مصر العامة الرئيسية، برئاسة السفير عبد الرؤوف الريدي، عن مشاركتها بالتعاون مع الأولمبياد الخاص المصري في مبادرة جديدة تهدف إلى دعم وتمكين ذوي الإعاقات الذهنية، عبر إتاحة وسائل تعليمية رقمية مبتكرة تواكب التطور التكنولوجي ورؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.

وتسعى المبادرة، التي جرى إطلاقها خلال سلسلة من الفعاليات والورش التدريبية، إلى تعزيز مهارات المشاركين من ذوي الإعاقات الذهنية في التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، وذلك من خلال استخدام الكتب الإلكترونية التفاعلية (Flipbook – InDesign)، التي صُممت لتكون جاذبة وسهلة الاستخدام، وتوفر محتوى بصريًا وتفاعليًا يسهّل عملية التعلم ويحفز الدمج المجتمعي.

وتركّز المكتبة، من خلال هذه الشراكة، على توفير بيئة تعليمية شاملة تسمح للمشاركين باكتساب مهارات رقمية أساسية، بما يساهم في فتح آفاق جديدة أمامهم في مجالات التعليم والتواصل، ويعزز ثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على التفاعل الإيجابي داخل المجتمع. كما تهدف المبادرة إلى تمكين المستفيدين من التعامل مع أدوات المعرفة الحديثة، وتطوير قدراتهم بما يتماشى مع التطور السريع في المجال الرقمي.

وأكد الدكتورة رانيا شرعان، مديرة المكتبة،  أن إطلاق هذه المبادرة يأتي في إطار حرص مكتبة مصر العامة على أداء دورها بوصفها مؤسسة ثقافية تحمل مسؤولية مجتمعية، من خلال توظيف التكنولوجيا لخدمة الفئات الأكثر احتياجًا ودعم تكافؤ الفرص في التعلم.

وأضافت أن التعاون مع الأولمبياد الخاص يعكس التزامًا بالعمل المشترك لتعزيز المساواة وتوفير خدمات تعليمية رقمية مبتكرة تتناسب مع احتياجات ذوي الإعاقات الذهنية.

وتعد المبادرة جزءًا من رؤية أوسع تعمل عليها المكتبة لتطوير مواردها الرقمية وتوسيع نطاق خدماتها، بما يضمن وصول المعرفة لجميع فئات المجتمع، لا سيما الفئات التي تواجه تحديات تعليمية أو اجتماعية، وتستند هذه الجهود إلى أهداف التنمية المستدامة، وعلى رأسها التعليم الجيد، والمساواة، والابتكار في تقديم الخدمات الثقافية.

وتعتزم المكتبة مواصلة تنفيذ برامج تدريبية وورش عمل متقدمة خلال الفترة المقبلة، لتأهيل عدد أكبر من المشاركين وإتاحة موارد رقمية إضافية تراعي الاحتياجات الفردية لكل فئة، كما يجري العمل على تطوير نماذج جديدة من الكتب التفاعلية، وتوفير أدوات تعليمية رقمية متنوعة لتعزيز المشاركة والإبداع.

وبهذه الخطوات، تؤكد مكتبة مصر العامة التزامها بتعزيز الدمج المجتمعي، وتوسيع دائرة المستفيدين من خدماتها، ودعم مسار التحول الرقمي في مصر بما يخدم فئات المجتمع كافة دون استثناء.

طباعة شارك مكتبة مصر العامة الرئيسية السفير عبد الرؤوف الريدي تمكين ذوي الإعاقات الذهنية رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة ذوي الإعاقات

مقالات مشابهة

  • الصحة: فحص نحو 15 مليون مواطن ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأورام السرطانية
  • الاقتصاد المصري يحقق رقما قياسيا لأول مرة منذ 3 سنوات
  • «أدنوك للغاز» تستثمر 73.5 مليار درهم لدعم النمو حتى 2029
  • رانيا المشاط: الصناعة تستحوذ على 43% من تيسيرات البنوك دعماً للقطاعات الإنتاجية
  • بوتين يقترح إطلاق برنامج لتزويد قوات منظمة معاهدة الأمن الجماعي بأسلحة روسية حديثة
  • الاتحاد من أجل المتوسط: مستعدون لدعم أي مبادرة لإعادة إعمار غزة
  • “أدنوك للغاز” و”إمستيل” تُوقعان اتفاقية لتوريد الغاز الطبيعي لدعم النمو الصناعي في الدولة
  • برلمانية: تطوير قطاع التمور خطوة لدعم الصناعة الوطنية وزيادة الصادرات
  • اقتصادي: وزارة التموين إدارة ذكية لدعم المواطن واستقرار الأسواق
  • مبادرة رقمية لدعم ذوي الإعاقات الذهنية وتحقيق التنمية المستدامة