الرياض

منح مجلس وزراء الداخلية العرب اليوم الإثنين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسام الأمير نايف للأمن العربي من الدرجة الممتازة.

وجاء ذلك خلال اجتماعات وزراء الداخلية العرب في تونس، وتحت رعاية رئيس الجمهورية التونسية الرئيس قيس سعيّد، تقديراً لما قدمه خادم الحرمين الشريفين من خدمات جليلة لأمن المجتمع العربي، وتسلم الوسام وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود.

وفي مستهل اللقاء، ألقى الأمير عبدالعزيز بن سعود خلال الاجتماع كلمة نقل خلالها تحيات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وتطلعهما بأن يُحقق الاجتماع ما يعزز الأمن العربي المشترك في حاضر البلدان العربية ومستقبلها.

كما أعرب وزير الداخلية عن شكره للرئيس قيس سعيّد رئيس الجمهورية التونسية على رعايته لاجتماع أعمال الدورة الحادية والأربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب، وللشعب التونسي الشقيق على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، كما أعرب عن شكره لوزير الداخلية في الجمهورية التونسية كمال الفقي على ما وفره للاجتماع من أسباب النجاح، مرحباً بالوزراء المنضمين حديثاً لمجلس وزراء الداخلية العرب.

وأكد أن الاجتماع يأتي انعقاده في ظروف إنسانية مؤلمة، وحالة أمنية غير مستقرة يعيشها أشقاؤنا في فلسطين، التي تسببت في معاناة آلاف الأطفال والنساء والشيوخ، مؤكدًا حرص المجلس منذ نشأته على أمن الإنسان العربي، والتأكيد على تحقيق أسباب الاستقرار والنماء التي ينشدها الإنسان في كل مكان.

وبين أن مجلس وزراء الداخلية العرب بذل منذ نشأته جهوداً مباركة تضمنت مسارات عمل كان عنوانها التعاون البناء في استراتيجيات وخطط تنفيذية أسهمت -بفضل الله تعالى- في تعزيز العمل الأمني العربي المشترك، وتعاملت بنجاح مع المستجدات والتحديات التي تواجه الأجهزة الأمنية، بما يحقق التوجهات الحكيمة لقادة دولنا العربية، ويرسخ منظومة الأمن والاستقرار، ويعزز فرص التنمية والازدهار بعون الله وتوفيقه، ما أسهم فعلياً في تتويج تلك الجهود بتحقيق المنجزات وحماية الشعوب العربية من آفة الإرهاب وانتشار المخدرات وارتكاب الجرائم بأشكالها المختلفة.

وتابع الأمير عبدالعزيز بن سعود قائلاً: «يشهد العالم اليوم مستجدات في أنماط الجريمة، خصوصًا المرتبطة بالتهديدات السيبرانية ومخاطر إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي وتطور أساليب ترويج المخدرات، وهذه التحولات أوجدت أرضًا خصبة لانتشار أنواع متعددة من الجريمة المنظمة وتحالفاتها مع التنظيمات المسلحة والجماعات الإرهابية لتحقيق منافع متبادلة، مما يتطلب تطوير الخطط الوطنية والعربية للاستثمار في البنية التحتية ودعم خطط التنمية والتعليم وبناء القدرات لمواجهة ذلك، وفي هذا المجال تتجلى أهمية التنسيق العربي للتعامل مع تلك التهديدات من أجل دعم منظومة الوقاية والحماية وتخفيف التداعيات السلبية المحتملة من ذلك، وفي هذا السياق قامت المملكة العربية السعودية بتطبيق حملة أمنية شاملة تنفيذًا لتوجيهات القيادة لمكافحة المخدرات من خلال تطبيق خطط تتضافر فيها جهود جميع الجهات ذات العلاقة، وتكللت بنجاحات غير مسبوقة في مواجهة هذه الآفة والجرائم المرتبطة بها».

وفي ختام كلمته أعرب الأمير عبدالعزيز بن سعود عن شكره وتقديره للأجهزة الأمنية على مواصلة جهودها في مختلف الظروف لمواجهة الجرائم بأنواعها، وأدائها واجباتها في صون حياة الأفراد وحماية المقدرات ومكافحة الجريمة؛ ما يسهم في تحقيق الأمن العام بمفهومه الشامل.

كما شكر الأمين العام ومنسوبي الأمانة العامة للمجلس على جهودهم في الإعداد والتحضير لهذا الاجتماع، سائلاً الله العلي القدير التوفيق في الاجتماع، وأن يتكلل بالنجاح.

فيديو | مجلس وزراء الداخلية العرب يمنح #الملك_سلمان وسام الأمير نايف للأمن العربي من الدرجة الممتازة #الإخبارية pic.twitter.com/v7IwVMuv1P

— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) February 26, 2024

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: خادم الحرمين الشريفين مجلس وزراء الداخلية العرب وسام الأمير نايف للأمن العربي الأمیر عبدالعزیز بن سعود وزراء الداخلیة العرب خادم الحرمین

إقرأ أيضاً:

العاهل السعودي يأمر باستضافة ألف حاج من ذوي ضحايا غزة

أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمره باستضافة 1000 حاج من ذوي القتلى والمصابين من أهالي قطاع غزة.

وجاء ذلك في مبادرة تحت عنوان: "مبادرة استضافة حجاج ذوي الشهداء والمصابين من أهالي قطاع غزة" لأداء مناسك الحج لهذا العام بشكل استثنائي، ليصل إجمالي عدد المستضافين من دولة فلسطين إلى 2000 حاج، وذلك ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.

وبهذه المناسبة، "رفع وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، الشكر والتقدير للملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على هذه اللفتة الملكية الكريمة التي تجسد حرصهما الدائم وعنايتهما المستمرة بالشعب الفلسطيني الشقيق وتترجم الدعم اللامحدود الذي تقدمه قيادة المملكة للقضية الفلسطينية على كافة الأصعدة"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية.

وأكد أن "هذه الاستضافة الاستثنائية تعدّ بلسما وتخفيفا لما يعانيه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وليست هذه اللفتة الإنسانية بغريبة على المملكة للوقوف جنباً إلى جنب مع الشعب الفلسطيني منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وصولاً إلى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين فيما يوليانه من اهتمام بقضايا الأمة الإسلامية عامة والقضية الفلسطينية بشكل خاص"، مؤكداً في الوقت نفسه أن "هذه اللفتة الإنسانية من قيادة المملكة والمتمثلة في تمكين ذوي الشهداء والمصابين من أهالي غزة من أداء شعيرة الحج هي امتداد لمساعي المملكة وحرصها الدائم على نصرة الأشقاء في فلسطين".

كما أشار إلى أن "الوزارة منذ صدور الأمر الملكي الكريم قامت بالاستعداد لاستقبال ضيوف خادم الحرمين الشريفين من ذوي الشهداء والمصابين في فلسطين وإعداد خطة لذلك من خلال عدد من اللجان التي مهمتها العناية بضيوف خادم الحرمين الشريفين, وتمكينهم من أداء الحج بكل يسر وسهولة".

مقالات مشابهة

  • تابع سير العمل في مركز قيادة الدفاع المدني.. الأمير عبدالعزيز بن سعود يتفقد مشاريع التطوير في المشاعر المقدسة
  • سمو ولي العهد يبعث رسالة شكر إلى خادم الحرمين الشريفين
  • العاهل الأردني يمنح وسام الاستقلال من الدرجة الأولى لوكالة "أونروا" تقديرًا لجهودها
  • الملك يمنح وسام الاستقلال من الدرجة الأولى لوكالة الأونروا
  • الأمير عبدالعزيز بن سعود يرعى الحفل الختامي للمنتدى الأول للصحة والأمن في الحج
  • الأمير عبدالعزيز بن سعود يرعى الحفل الختامي للمنتدى الأول للصحة والأمن في الحج الذي تنظمه الإدارة العامة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية
  • الأمير عبدالعزيز بن سعود يقف على جاهزية قوات أمن الحج
  • الأمير عبدالعزيز بن سعود يتفقد عددًا من المشاريع التطويرية في المشاعر المقدسة
  • خادم الحرمين الشريفين يأمر باستضافة 1000 حاج من ذوي شهداء غزة
  • العاهل السعودي يأمر باستضافة ألف حاج من ذوي ضحايا غزة