رئيس رواندا يؤكد دعم بلاده للسودانيين وحكومتهم في محنتهم الحالية
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
أكد الرئيس الرواندي بول كاجامي وقوفه إلى جانب السودانيين وحكومتهم في الظروف التي تحيط بالدولة السودانية، ووعد الرئيس كاجامي كذلك بدعمه السياسي للخرطوم في المحافل الإقليمية والدولية، ووصف قضية السودان بأنها قضية عادلة تستحق من كل قادة القارة أن يقفوا إلى جانبها في المحنة الحالية.
وذكر إعلام مجلس السيادة بالسودان -في بيان الاثنين- أن ذلك جاء خلال لقاء الرئيس الراوندي بنائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار الذي يقوم بزيارة رسمية إلى كيجالي، كما وجه الرئيس الرواندي بحل جميع قضايا الجالية السودانية.
من جانبه، قال مالك عقار إنه أعرب للرئيس الرواندي عن شكره وتقديره لحسن الاستقبال وحسن استضافة السودانيين الذين قدموا إلى رواندا مؤخرا، كما نقل له تحيات رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقدم له شرحا تفصيليا حول الوضع الإنساني الذي تسببت به حرب أبريل الماضي.
وأوضح عقار أنه قدم شرحا حول مراحل قوات الدعم السريع المتمردة منذ تأسيسها، وتركيبتها الحالية التي تحوي مقاتلين مرتزقة غير سودانيين قادمين من دول الجوار.
وأشار عقار إلى أن اللقاء تناول كذلك موقف السودان من المبادرات الإقليمية والدولية، وأسباب تجميد السودان لعضويته في المنظمة الحكومية الإفريقية للتنمية (إيجاد) والمتمثلة في عدم احترام سيادة السودان، كما بين خطاب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان للرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلي رئيس الدورة الحالية للإيجاد، بالإضافة إلى أسباب عدم تعاطي السودان مع آليات الاتحاد الإفريقي لحل الأزمة، وذلك لقيام الاتحاد بتجميد عضوية السودان.
ولفت عقار إلى عدم ممانعة حكومة السودان في الانخراط في أي عملية سياسية شريطة المحافظة على سيادة السودان وأمنه القومي، وأن تكون العملية السياسية شاملة وبلا إقصاء لمكونات الشعب السوداني، مؤكدا أنه قدم للرئيس كاجامي شرحا حول خارطة طريق حكومة السودان لإنهاء الحرب، وأنه قام بتسليمه نسخة من الخارطة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رئيس رواندا السودانيين مجلس السیادة
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يتقدم ميدانيا والجوع والموت يحاصران المدنيين
أعلن الجيش السوداني، عن استعادة منطقتي الرياش وكازقيل في ولاية شمال كردفان من قبضة قوات الدعم السريع، وذلك وسط تأكيدات بتكبيد خصومه خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وتقدم ميداني نحو المناطق المتاخمة لولاية جنوب كردفان.
ونشرت القوات المسلحة السودانية، مقاطع مصورة، تظهر جنودها داخل كازقيل، التي تبعد نحو 45 كيلومتراً جنوب مدينة الأبيض، وهم يتوعدون بمواصلة التقدم نحو الدبيبات، إحدى أهم معاقل قوات الدعم في جنوب كردفان.
واعتبر المتحدث العسكري باسم الجيش، نبيل عبد الله، أن "متحرك الصياد"، وهو الاسم العسكري للعملية، قد تمكّن من سحق التمركزات المعادية في المنطقتين.
وتكتسب هذه السيطرة أهمية استراتيجية، كونها تفتح ممرا آمنا نحو جنوب كردفان، وتخفف الضغط عن القوات الحكومية المحاصرة في مدينة الأبيض، عاصمة شمال كردفان.
القوات المسلحة تسترد منطقة " كازقيل" الاستراتيجية ، التي تربط بين شمال وجنوب كردفان#السودان #السودان_ينتصر pic.twitter.com/dAqDxZCMkt — Sudan News (@Sudan_tweet) July 7, 2025
مأساة المدنيين: قصف يستهدف مخيمات النازحين
بالموازاة مع التقدم العسكري في كردفان، تتصاعد الأزمة الإنسانية شمال دارفور، حيث وثّقت منظمات محلية مقتل 45 مدنياً، معظمهم من الأطفال والنساء، خلال شهر واحد، جراء القصف المدفعي المتكرر الذي تنفذه قوات الدعم السريع على مخيم أبو شوك للنازحين.
وقالت غرفة طوارئ أبو شوك، عبر بيان لها، إنّ: "الاستهداف المدفعي المتواصل للمخيم فاقم من تدهور الأوضاع الصحية، وسط نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، وتوقف تام للمطابخ الجماعية والمساعدات الغذائية. كما أدى القصف إلى تدمير عشرات المنازل، وتشريد مئات الأسر".
وحذرّت جهات إنسانية من أنّ استهداف مخيمات النازحين يتم بشكل متعمد على أسس عرقية. وكان حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، قد اتهم قوات الدعم السريع بترويع سكان الأحياء والمعسكرات بهدف تفريغها وفرض واقع ديموغرافي جديد في الإقليم.
مقابر جماعية وتفاقم أزمة الجثث
في العاصمة الخرطوم، تواصل فرق الطب العدلي بالتعاون مع الجهات الأمنية جهودها في جمع ودفن الجثث التي تراكمت منذ اندلاع الحرب في نسيان/ أبريل 2023. وأعلنت وزارة الصحة عن دفن أكثر من 3800 جثة منذ أيار/ مايو الماضي، في أعقاب استعادة الجيش سيطرته على الولاية.
وقال رئيس هيئة الطب العدلي، هشام زين العابدين، إنّ معظم الجثث عُثر عليها داخل منازل وساحات عامة وأحياء مكتظة مثل أم درمان والحاج يوسف، مشيرًا إلى أن بعض الأهالي اضطروا لدفن ذويهم في الحدائق وأسطح المنازل خلال فترة الحصار.
وفي آذار/ مارس الماضي، عثر على مقبرة جماعية داخل بئر بحي الفيحاء في أم درمان، تضم جثثًا تعود لضحايا يعتقد أنهم تعرضوا للتعذيب قبل تصفيتهم خلال سيطرة قوات الدعم السريع على المنطقة كما اكتُشفت جثث متفرقة في حي الفلاح ظهرت عليها آثار تعذيب شديد، وفق تقارير صادرة عن لجان المقاومة المحلية.
السودان على حافة مجاعة
في ظل اتساع رقعة الحرب، حذّر المرصد العالمي للجوع من تصاعد خطر المجاعة في خمس مناطق رئيسية داخل السودان، من بينها معسكرات النازحين في شمال دارفور (أبو شوك، زمزم، والسلام)، نتيجة الحصار، وانعدام المساعدات، وتعطّل شبكات الإمداد.
ويذكر أن السودان يعيش واحدة من أسوأ أزماته الإنسانية، حيث قتل الآلاف، وتشرد أكثر من 10 ملايين شخص، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، في ظل صراع دموي بين الجيش بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي".