كيف تحقق صفقة تبادل الأسرى مكسبًا إنسانيًا لصالح الأسر الفلسطينية والنازحين
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
تشمل البنود المُسرَّبة حول اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، اشتراط الاحتلال عودة تدريجية للنازحين إلى شمال القطاع باستثناء من هم في سن الخدمة العسكرية، مؤكدة المصادر إفراج إسرائيل عن 400 أسير سيقابله الإفراج عن 40 أسيرا إسرائيليا من النساء وكبار السن.
وعلى الرغم أنَّ البعض يرى في هذا الشرط تعنُّت من الجانب الصهيويني، إلَّا أنَّ الاتفاق الذي تمَّ في إطار التفاوض الدبلوماسي، كان محققًا لبعض الآمال الإنسانية لدى العديد من الأسر في غزَّة.
صفقة تبادل الأسرى.. من المعلوم أنَّ لدى الكيان الصهيوني استرتيجية في عودة أفراده، فالمجتمع الذي اعتُمِدَ بناءه من قِبَل الإسرائيليين، لديه تقدير شديد لاهمية الفرد، والسعي على إثبات قيمته داخل هذا المجتمع، في نظير ما يراه ويتربَّى عليه من التطبيع مع مشاهد الاستيطان وكونه محتلًّا لبلاد وأرض لا حق لهم فيه.
"الخارجية الفرنسية": الحاجة ملحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة هنية: أي اتفاق بشأن التهدئة يجب أن يضمن وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزةمما سبق يسعى الكيان رغم خسائر الطرف الآخر في حرب غير متكافئة أو بالأحرى عدوان غاشم، أن يظل متشبثًا بعودة أفراده، فطلب أن يكون شريطة إفراج إسرائيل عن 400 أسير سيقابله الإفراج عن 40 أسيرًا إسرائيليا من النساء وكبار السن؛ في خطوة لتحسين موقف تلّ أبيب أمام الإسرائيلين والانتقادات التي يوجهها نتنياهو من ناحية، وتقوية الدعم الشعبي.
مكسب إنساني لصالح الأسر الفلسطينية والنازحينحققت المفاوضات مكسبًا يعد خطوة على الطريق الإنساني، لصالح الأسر الفلسطينية والنازحين، والتي تمثلت في إطلاق سراح 400 أسير فلسطيني، بينهم عدد من أصحاب الأحكام العالية، ما يمكن اعتباره تعويضًا في أقل مستوياته لهذا الشعب المكلوم.
الرد على مقترح الهدنة.. حماس تقترح 3 مراحلمن جانبها،تقترح حركة حماس، وفقًا للمستند الذي استعرضته وكالة رويترز، حول اتفاق وقف إطلاق النار، على ثلاث مراحل:
في المرحلة الأولى: السماح بإعادة إعمار المستشفيات ومخيمات اللاجئين في قطاع غزة، بالإضافة إلى انسحاب القوات البرية الإسرائيلية من المناطق السكنية. كما تقترح المحادثات غير المباشرة مع إسرائيل لإنهاء العمليات العسكرية واستعادة الهدوء التام خلال هذه المرحلة.
في رد فعلها على جهود الوساطة لوقف إطلاق النار، تقترح حماس في المرحلة الأولى فترة مدتها 45 يومًا، تشمل تبادل الأسرى والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين الذين لا يحملون صفة عسكرية، بالإضافة إلى تسليم المساعدات الإنسانية.
في المرحلة الثانية ووفقًا للمسودة، تقترح حماس الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين مقابل عدد محدد من الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
وفي المرحلة الثالثة: تقترح حماس فترة تبادل الرفات والجثث، التي تستمر لمدة 45 يومًا، وتهدف إلى إنهاء هذه الجوانب البشرية المؤلمة والمحددة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وقف اطلاق النار صفقة تبادل الأسرى حماس اسرائيل غزة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس تبادل الأسرى إطلاق النار فی المرحلة
إقرأ أيضاً:
اتفاق غزة على المحك.. إسرائيل تعرقل والوسطاء يضغطون للمرحلة الحاسمة
يشهد ملف اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حراكًا دبلوماسيًا غير مسبوق، حيث تكثّف الأطراف الوسيطة اتصالاتها في محاولة لتجاوز التعقيدات التي تعترض الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
الترقب الإقليمي والدوليويأتي هذا الحراك وسط حالة من الترقب الإقليمي والدولي، خاصة مع بروز خلافات جوهرية تتعلق بالتنفيذ على الأرض، أبرزها الموقف الإسرائيلي الذي يواصل طرح اشتراطات جديدة تُرجئ المضي قدمًا في بنود الاتفاق.
تثبيت وقف دائم لإطلاق الناروفي الوقت ذاته، يتزايد الضغط الدولي من أجل تثبيت وقف دائم لإطلاق النار وتحديد مستقبل إدارة القطاع بعد سنوات من الصراع المتواصل، ويبرز دور القوى الإقليمية، وفي مقدمتها مصر، التي تواصل جهودها للحيلولة دون أي مخططات تستهدف تغيير الواقع الديمغرافي في غزة، إلى جانب سعيها لتأمين التزامات الأطراف كافة ببنود الاتفاق.
الخطة الأمريكيةومع دخول الخطة الأمريكية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب حيّز النقاش العملي، بات الانتقال إلى المرحلة الثانية محوريًا لإنجاح المسار السياسي وتثبيت الاستقرار وإطلاق عملية إعادة الإعمار.
عراقيل إسرائيليةمن جانب آخر؛ بثّ برنامج "عن قرب مع أمل الحناوي" على قناة القاهرة الإخبارية تقريرًا بعنوان: "اتفاق غزة.. عراقيل إسرائيلية تعقّد الانتقال إلى المرحلة الثانية"، تناول فيه التطورات المرتبطة بالجهود الهادفة إلى تفعيل المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
تأجيل الانتقال إلى المرحلة التاليةوتشير المعطيات إلى أن الوسطاء يواصلون اتصالات مكثفة مع كل من الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس، في محاولة لإزالة العقبات التي تحول دون تنفيذ البنود المتفق عليها، خصوصًا بعد أن انتفت المبررات التي كانت إسرائيل تتذرع بها لتأجيل الانتقال إلى المرحلة التالية من خطة السلام التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
بدء عملية إعادة الإعماروأوضح التقرير أن المرحلة الثانية تتضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار، واستكمال الانسحاب التدريجي لقوات الاحتلال من القطاع، إضافة إلى بحث مستقبل إدارة غزة عبر لجنة مستقلة تتولى إدارة الشؤون المدنية، ومعالجة ملف سلاح الفصائل الفلسطينية، إلى جانب بدء عملية إعادة الإعمار.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن مطلع العام المقبل سيشهد الإعلان عن أسماء قادة العالم المشاركين في "مجلس السلام" الخاص بغزة، معتبرًا أن هذه الخطوة يمكن أن تساهم في تثبيت الهدنة طويلة الأمد.
وفي سياق متصل، ضغط الوسطاء باتجاه تسريع تشكيل قوة دولية للاستقرار في غزة، إلى جانب المضي في تشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية المفترض توليها إدارة القطاع.
كما نقل التقرير تصريحًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أشار فيه إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تقترب من نهايتها، موضحًا أن إسرائيل تنتظر استلام جثمان المحتجز الأخير قبل الانتقال الرسمي إلى المرحلة الثانية.
تهجير الفلسطينيينوفي تطور مهم، أحبطت مصر مرة أخرى مخططًا إسرائيليًا يستهدف تهجير الفلسطينيين من القطاع، بعد إعلان الاحتلال نيته فتح معبر رفح لخروج السكان. وشدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على أن معبر رفح لن يكون بوابة للتهجير، مؤكدًا أن فتحه يجب أن يتم في الاتجاهين وبما يتوافق مع اتفاق وقف إطلاق النار.