الحرة:
2025-05-23@21:29:50 GMT

متنا من الجوع.. سكان شمال غزة بانتظار مساعدات لا تصل

تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT

متنا من الجوع.. سكان شمال غزة بانتظار مساعدات لا تصل

بينما يزداد جوعهم ويأسهم يوما بعد يوم، يتجمع فلسطينيون بشمال غزة في انتظار وصول شاحنات مساعدة، تقول وكالات الأمم المتحدة إنه لم يعد من الممكن تسليمها هناك.

وقال أبو مصطفى، وهو رجل فلسطيني وسط حشد من الناس على الساحل في مدينة غزة: "أنا هنا للحصول على الدقيق أو أي مساعدات لإطعام أطفالي قبل شهر رمضان".

وتابع في مقطع فيديو نشرته وكالة أسوشيتد برس:  "لسنا خائفين من الحرب أو أي شيء آخر.

. نحتاج فقط إلى الغذاء والماء".

وصاح رجل آخر، يُدعى نعيم أبو سعيدو، وهو يقف بجوار ابنه الصغير بينما كانا ينتظران وصول المساعدة: "لا أستطيع إطعام أطفالي.. لا يوجد أرز ولا طعام ولا دقيق. ماذا فعلنا لنستحق هذا؟".

من جهته، صرح أبو محمد: "أنا هنا والملايين نقف في انتظار توصلنا بالطحين، لا يوجد غداء بغزة.. نطالب العالم الحر بأن يجد لنا حلا، متنا من الجوع".

وقالت عدة وكالات تابعة للأمم المتحدة وجماعات إغاثة، إن القتال في غزة ونقص المساعدة من الجيش الإسرائيلي لتسهيل توصيل الإغاثات، إضافة إلى انهيار النظام العام بالقطاع، قد زاد من صعوبة إرسال قوافل المساعدات إلى معظم أنحاء غزة، حسبما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز".

وقال فيليب لازاريني، رئيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، إن "الأونروا لم تتمكن من إيصال أي مساعدات إلى شمال غزة منذ أكثر من شهر".

وأضاف، الاثنين، أنه لا يمكن تجنب المجاعة إلا إذا وصلت المزيد من شاحنات المساعدات. وتقول الوكالة، إن هناك "انخفاضا بنسبة 50 بالمئة" في المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة خلال شهر فبراير، مقارنة بيناير.

وفي سياق متصل، قال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الاثنين، إن حكومة الحرب وافقت على خطة جديدة لتقديم المساعدات لغزة. ولم تنشر الحكومة الخطة أو تقدم المزيد من التفاصيل.

في مواجهة "المجاعة"

ويعاني قطاع غزة من كارثة إنسانية كبرى، وأعلنت الأمم المتحدة أن 2.2 مليون شخص، أي الغالبية العظمى من السكان، مهددون بـ"مجاعة جماعية".

ويخضع إدخال المساعدات إلى غزة لموافقة إسرائيل، وبات نقلها إلى شمال القطاع شبه مستحيل، بسبب الدمار والقتال. ويواجه 300 ألف شخص مجاعة في هذه المنطقة، وفقا للأمم المتحدة.

وأفاد فلسطينيون وكالة فرانس برس، بأنهم اضطروا إلى أكل أوراق الشجر وعلف الماشية ولحم خيول بعد ذبحها، في حين تتعرض بعض الشاحنات القليلة التي تدخل القطاع للنهب من السكان الجوعى.

وقال عبد الله الأقرع، الذي نزح من بيت لاهيا إلى غرب مدينة غزة "أكلنا الجوع.. الجوع قتل الأطفال وكبار السن، لا أحد ينظر إلينا". 

وأضاف "الأحد، أطلقوا النار على ناس جوعى سعوا للحصول على الطحين عندما وصلت مساعدات لأول مرة إلى تل الهوى" جنوب غرب مدينة غزة.

واتهمت منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش إسرائيل بأنها فرضت قيودا إضافية على وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، على الرغم من أمر أصدرته المحكمة العليا التابعة للأمم المتحدة. 

وقالت المنظمتان "إن عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة انخفض فعليا بمقدار الثلث تقريبا منذ صدور الحكم"في إطار القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا وتتهم فيها إسرائيل بانتهاك اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الإبادة الجماعية.

وقضت محكمة العدل الدولية في تلك  القضية في 26 يناير بأن على إسرائيل أن تفعل كل ما في وسعها لمنع الإبادة الجماعية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

واندلعت الحرب في 7 أكتوبر، بعدما نفذت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصا غالبيتهم مدنيون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

كما اختطف خلال الهجوم نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إن 130 منهم ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، ويعتقد أن 31 منهم لقوا حتفهم.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل "القضاء" على حماس التي تحكم غزة منذ 2007 وتصنفها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "منظمة إرهابية". وترد على الهجوم بقصف مدمر على قطاع غزة وبعمليات برية منذ 27 أكتوبر ما تسبب بمقتل 29782 فلسطينيا، غالبيتهم العظمى مدنيون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الإمارات تتفق مع إسرائيل على إدخال مساعدات عاجلة إلى غزة

صراحة نيوز ـ أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن توصلها إلى اتفاق مع إسرائيل يسمح بإدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة، في خطوة تهدف إلى التخفيف من معاناة المدنيين جراء الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن الاتفاق جاء خلال اتصال هاتفي بين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر.

وأوضحت الوكالة أن المساعدات الإماراتية ستغطي في مرحلتها الأولى الاحتياجات الغذائية لحوالي 15 ألف مدني في قطاع غزة، إلى جانب تزويد المخابز بالإمدادات الأساسية، وتوفير مواد ضرورية لرعاية الأطفال والرضع.

وأكد الشيخ عبد الله بن زايد، خلال الاتصال، على “أهمية وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى الشعب الفلسطيني في غزة بشكل عاجل وآمن ودون عوائق”، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود لضمان تدفق هذه المساعدات بسلاسة.

كما بحث الجانبان خلال الاتصال مستجدات الوضع الإنساني والجهود الإقليمية والدولية المبذولة لإعادة تفعيل اتفاق الهدنة، والتوصل إلى وقف إطلاق النار، والعمل على إطلاق سراح الرهائن.

ويأتي هذا التحرك ضمن جهود إماراتية مستمرة لدعم الشعب الفلسطيني، والتخفيف من تبعات الأزمة الإنسانية التي يعاني منها سكان القطاع.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تكشف عن خطة مفصلة لديها لإغاثة سكان غزة
  • هندسة التجويع.. حماس تحذر من إقامة ما يشبه معسكرات اعتقال جنوب غزة
  • الإغاثة الطبية بغزة: بعض العائلات تبيع أطفالها بسبب الجوع.. والآلاف بلا مأوى بالشوارع
  • “قطرة في بحر الجوع”.. دخول شاحنات مساعدات إلى غزة يثير الجدل والشكوك / شاهد
  • قطرة في بحر الجوع.. دخول شاحنات مساعدات إلى غزة يثير الجدل والشكوك
  • الأمم المتحدة: كل سكان قطاع غزة معرضون لخطر المجاعة
  • الاحتلال ينذر بإخلاء مخيم جباليا و13 حيا شمال قطاع غزة
  • أطباء بلا حدود: المساعدات القليلة التي سمحت “إسرائيل” بدخولها غزة مجرد ستار لتجنب اتهامها بالتجويع
  • اتفاق إماراتي-إسرائيلي لإدخال مساعدات عاجلة إلى غزة
  • الإمارات تتفق مع إسرائيل على إدخال مساعدات عاجلة إلى غزة