بغداد اليوم -  أربيل 

أكد الخبير في الشأن العسكري جبار ياور، اليوم الثلاثاء (27 شباط 2024)، أن القوات الأمنية العراقية بمختلف صنوفها قادرة على حماية العراق والدفاع عن حدوده والدفاع عن أي مخاطر داخلية أو خارجية.

وقال ياور لـ "بغداد اليوم" إن "أعداد القوات الأمنية المسلحة العراقية مع الحشد الشعبي وصل عددها إلى مليون و400 ألف، وهذا العدد كافي لمواجهة داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى أو أي تهديد أخرى".

وأضاف أنه "من حيث القدرة الجوية فلحد الآن لم تصل إلى المستوى المطلوب الذي يمكنها من الدفاع عن أي تهديد يواجه العراق، فليس لدى العراق طائرات حربية كافية، والطائرات الموجودة اشترتها بغداد من أمريكيا وهي تعتمد على الولايات المتحدة في التجهيز والتصليح وغيرها".

وأشار ياور إلى أنه "فيما يتعلق بطائرات التدريب والنقل العسكري وطيران الجيش "الهليكوبتر" فالعراق لم يصل للقدرة الكافية، ولا يوجد نظام كامل لمراقبة أجواء العراق، ولا يوجد نظام دفاع جوي، وهذا الأمر يشكل تهديدا حقيقيا على وضع البلد في المرحلة القادمة".

وكشفت لجنة الامن والدفاع البرلمانية، يوم السبت (10 شباط 2024)، أسباب استمرار انتهاك سيادة العراق من خلال الضربات الجوية من مختلف الدول.

وقال عضو اللجنة حسين العامري، لـ"بغداد اليوم"، إن "استمرار انتهاك سيادة العراق من خلال الضربات الجوية من مختلف الدول، ليس بسبب اخفاق القادة الأمنيين او العسكريين في عملهم ومهامهم، على العكس، العراق يملك خيرة القادة الأمنيين او العسكريين من حيث الكفاءة والوطنية".

وبيّن العامري، ان "أسباب استمرار انتهاك سيادة العراق هو عدم امتلاكه أسلحة دفاع جوي متطورة وهذا بسبب رفض الولايات المتحدة الامريكية امتلاك العراق لهكذا أسلحة، حتى تبقى السماء العراقية مباحة للجميع وخاصة لها لتنفيذ مشاريعها وعدوانية دون أي رادع، لكننا سنعمل على دفع الحكومة نحو شراء منظومات دفاع جوي متطورة لايقاف عمليات انتهاك سيادة البلاد من قبل أي جهة كانت".

ويتعرض العراق بين فترة وأخرى لاعتداءات على السيادة تتمثل بالقصف الجوي أو بالصواريخ لعدد من المناطق، كان اخرها من قبل الجانب الإيراني الذي استهداف مقرا مدنيا وصفته طهران حينها بأنه "مقر للموساد"، في حين تواصل الطائرات التركية اختراق الأجواء العراقية بحجة ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني، بينما تواصل الطائرات الأمريكية بشكل يومي حسب مختصين، انتهاك سيادة العراق لتفذ تارة ضربات جوية وتارة للاستطلاع فقط دون إعلام السلطات العراقية".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: انتهاک سیادة العراق

إقرأ أيضاً:

بغداد تُصافح العرب

كتب : جعفر العلوجي ..

تفصلنا أيام قليلة فقط عن حدثٍ سياسي عربي وعالمي بلمسات عراقية خالصة ، واحتراف عالٍ في اختيار التوقيت والمعالجات لظروف بالغة التعقيد ، سيكون له مردودات كبيرة بحساب العقل والمنطق واستقراء المستقبل السياسي للعراق
إنها عودة سريعة للعراق إلى صدارة الأحداث ، من موقعٍ كبيرٍ سيسهّل الكثير من العقبات المتعلقة باستضافة العراق لمختلف الفعاليات على اختلاف مسمياتها
وهنا تحديدًا يكمن اختلافي مع من يروّجون لرؤية مغايرة لهذه الصورة التي تبدو واضحة كالشمس .
فالاستعدادات الكبرى التي يشهدها العراق لاستقبال الوفود من إحدى وعشرين دولة عربية ، بكل ما تتضمنه من سبق إعلامي ورسائل استعداد واضحة ، هي مؤشرات تسبق القمة وانعقادها في بغداد في السابع عشر من أيار الجاري ، وتسهم في تعزيز فرص نجاحها لما تمثّله من فرصة حقيقية لتعزيز مكانة العراق وإبراز دوره في دعم مسيرة العمل العربي المشترك .
ومن جانب آخر وبمتابعة بسيطة لردود الأفعال العربية والدولية، يتضح تنامي الاهتمام بالحكومة العراقية ، وعلى وجه الخصوص بتحركات دولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ، التي سلطت الضوء على العراق كلاعب محوري لا غنى عنه في المنطقة ، خاصة في ما يتعلق باحتواء الأزمات .
وبحسب جدول أعمال القمة العربية، سيشهد يوم الثاني عشر من أيار اجتماع كبار المسؤولين في المجلس الاقتصادي التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، وذلك في فندق الموفنبيك وسط بغداد ووفقًا لمعلومات مؤكدة، فإن هذا الاجتماع سيؤسس لولادة نظام اقتصادي عربي مركزي في بغداد ، يعيد شركات العراق وقطاعه الخاص إلى الواجهة بمشاريع كبيرة وطموحة .
كما يشكّل ذلك فرصة لرأب الصدع بين العراق ومحيطه العربي والإقليمي ، وإصلاح ما أفسدته سياسات النظام البائد المتهورة تجاه عدد من الدول ، والتي أدت إلى عزل العراق وفرض عقوبات دولية قاسية عليه .
وقد عطّلت تلك المرحلة دوره الريادي كدولة محورية في المنطقة، وهو ما شكّل تحديًا كبيرًا أمام الحكومات العراقية المتعاقبة في تجاوز إرث الماضي ، والعمل على ملفات التعاون ومواجهة الحروب والأزمات والكوارث والتهديدات .
إن الدبلوماسية العراقية الجديدة المنتجة للحوار الإقليمي ، تضع الشعوب والدول العربية في صلب أولويات العمل العربي المشترك وتسعى إلى بناء منطقة مستقرة تحقق التنمية ، وترتقي بالاستقرار إلى أبعد مدى .

جعفر العلوجي

مقالات مشابهة

  • أهلا بغداد حبيبتنا أهلا بعروس الحرية
  • الحكومة العراقية تعطل الدوام الرسمي يومين في بغداد
  • السوداني يؤكد على عمق العلاقات بين العراق وروسيا
  • العراق يعلن خطته الصحية الخاصة بقمة بغداد: مشاركة 50 سيارة إسعاف و400 منتسب
  • بغداد تُصافح العرب
  • الداخلية العراقية تمنع التظاهرات قبيل قمة بغداد وتتوعد المخالفين
  • الحكومة العراقية تؤكد لشفق نيوز حضور جميع الدول العربية قمة بغداد
  • انخفاض أسعار صرف الدولار في العراق اليوم
  • بغداد.. استهداف منزل موظف في وزارة الدفاع العراقية بـرمانة
  • مسؤول: حصول جامعة نايف على الاعتماد الأمريكي يؤكد جودة برامجها التدريبية