إن عدم وصول مساعدات إنسانية عاجلة يضع ملايين النازحين في إقليم دارفور أمام خطر الموت بالجوع

الخرطوم: التغيير

أبدت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين أسفها الشديد للقرار الذي اتخذته الحكومة السودانية بمنع دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود التشادية.

وفي 15 فبراير الجاري، نفت وزارة الخارجية السودانية، المزاعم التي تداولتها بعض وسائل الإعلام حول منع الحكومة إيصال المساعدة الإنسانية إلى بعض المناطق في البلاد.

وقال الناطق الرسمي بإسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين، آدم رجال، إن منع دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود التشادية، يحرم أكثر من خمسة ملايين شخص من الوصول إلى الأمن الغذائي بشكل طارئ.

وأضاف بأن أغلبية هؤلاء المواطنين من قاطني المخيمات وهم في أمس الحوجة لدخول المساعدات الإنسانية.

وأوضح أن عدم وصول مساعدات إنسانية عاجلة يضع ملايين النازحين في دارفور أمام خطر الموت بالجوع.

واعتبر أن منع الغذاء والإغاثة عن النازحين “جريمة حرب” وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان لا ينبغي استخدام الغذاء كسلاح ضد المواطنين الأبرياء.

ورفض النهج غير سليم من طرفي الصراع دون مبرر واضح أو مراعاة قواعد حقوق الإنسان.

رفض منح تأشيرات

وأشار إلى أن  القوات المسلحة السودانية رفضت إعطاء التأشيرات للمنظمات العاملة في الشأن الإنساني والسماح لها للعبور عبر حدود تشاد.

كما قامت  قوات الدعم السريع بالاعتداء والترهيب علي الموظفين.  وأضاف: “مؤخراً قامت بنهب عربة تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود الإسبانية من مستشفى زالنجي”.

وأكد الناطق الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين، آدم رجال، أن هذا الأمر خطير وبالغ التعقيد في ظل تصريحات المسؤليين الدوليين وإلمامهم بكل هذه المعلومات دون اتخاذ إجراءات فعالة وعملية لإنقاذ هؤلاء المظلومين في مخيمات النزوح واللجوء.

ودعت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين طرفي الصراع لعدم استخدام المجتمع السوداني لا سيما في دارفور وخاصة النازحين في المخيمات ككروت لتحقيق أهدافهم الذاتية دون النظر إلى الوضع الإنساني الحرج.

وطالبت المنسقية  الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن الدولي الإسراع لمعالجة الوضع الإنساني المحرج الذي يحتاج الي خطوات جادة وحاسمة وفورية تجاه أطراف الحرب. ودعتها لاتخاذ إجراءات فعالة وعملية لكل من يعرقل أو يعتدي علي عمل المنظمات الإنسانية والحقوقية لمساعدة النازحين واللاجئين في مخيمات النزوح.

الوسومآثار الحرب في السودان المنسقية العامة للنازحين واللاجئين المنظمات العاملة في الشأن الإنساني النازحين واللاجئين حرب الجيش والدعم السريع

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان النازحين واللاجئين حرب الجيش والدعم السريع المساعدات الإنسانیة النازحین واللاجئین

إقرأ أيضاً:

أبو لحية: الاحتلال يعرقل المرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ ويفاقم المعاناة الإنسانية في غزة

يستمر المشهد الإقليمي في التوتر مع تعثر تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ، رغم الجهود المكثفة التي تبذلها الوساطة المصرية لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية.

 وفي ظل تفاقم الكارثة الإنسانية الناتجة عن الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية والمساكن، تتعالى الأصوات الدولية المطالبة بإنشاء آليات فعالة لـ إعادة إعمار غزة

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور جهاد أبو لحية، أستاذ القانون الدولي والمحلل الفلسطيني، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي مازالت تعرقل الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ، رغم كل الجهود التي يبذلها الوسطاء، وتحديدا في جمهورية مصر العربية، التي تسهل عملية التهدئة، ولكن مازالت إسرائيل ترفض الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق. 

وأضاف أبو لحية- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه فيما يخص في ملف إعادة الإعمار، فإن مجلس الأمن الدولي ينص على أن يتم إنشاء صندوق دولي لملف إعادة الإعمار، نظرا لحجم الكارثة التي تقع على القطاع، سواء في الأضرار التي وقعت في المباني والبنية التحتية، والمساكن.

وأشار أبو لحية، إلى أن مازالت دولة الاحتلال ترفض الانتقال إلى المرحلة الثانية، بينما تسعى إلى تنفيذ أجندتها الأمنية، بعيدا عن مراعاة وضع المعاناة الكاملة التي وقعت على قطاع غزة وسكانها.

وتابع: "محافظ شمال سيناء يبذل جهودا كبيرة لكشف الجهود الكبيرة التي تبذلها الدول المصرية لدخول المساعدات إلى قطاع غزة، واستقبال المساعدات التي تأتي أيضا من الخارج، لدخولها إلى القطاع، وبالتالي تلك الجهود لم تكون مخفية بل يراها العالم كله، وأيضا يبذل الأفعال التي بها الاحتلال ليعرقل دخول المساعدات وتنفيذ الاتفاق كامل، في إطار هندسة التجويع".

واختتم: "وبالتالي زيارة المفوضوية الأوروبية إلى معبر رفح تأتي في إطار ما تقوم به لدولة المصرية على إطلاع العالم كله نحو الجهود التي تبذلها مصر لدعم أبناء وقطاع غزة".

يتضح من مجمل التصريحات والتحليلات أن استمرار التعطيل الإسرائيلي للمرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ يفاقم المعاناة الإنسانية في قطاع غزة ويقوض الجهود الدولية المبذولة لإعادة الإعمار. 

وزير الخارجية: مصر ترفض أي ترتيبات تغير الواقع الديمغرافي أو الجغرافي في غزةإصابة جندي إسرائيلي جنوب غزة.. واستشهاد فلسطيني اقترب من الخط الأصفر

ورغم ذلك، تواصل مصر دورها المحوري في دعم الشعب الفلسطيني، سواء عبر تسهيل إدخال المساعدات أو كشف ممارسات الاحتلال أمام المجتمع الدولي.

خبير استراتيجي: إسرائيل تجهز ميليشيات في غزة لمحاربة حماسمكافحة الألغام: حياة سكان قطاع غزة مهددة بسبب الذخائر غير المنفجرة طباعة شارك غزة قطاع غزة الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • الأمانة العامة تبحث تنفيذ الاستراتيجية العربية للأمن الغذائي
  • الأونروا تؤكد ضرورة استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • مناوي يصل الدبة لتفقد النازحين الفارين من الفاشر لأول مرة بعد مرور شهر
  • كامل إدريس يستقبل رمطان لعمامرة في بورتسودان ويؤكد التزام الحكومة بالتنسيق الإنساني
  • «اتحاد بشبابها» يزور الهلال الأحمر المصري ويشارك في تعبئة المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة
  • «اتحاد بشبابها» يزور الهلال الأحمر ويشارك في تعبئة المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة
  • أبو لحية: الاحتلال يعرقل المرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ ويفاقم المعاناة الإنسانية في غزة
  • الانتهاكات الحوثية تُعمِّق الأزمة الإنسانية في اليمن
  • الوكالة الإسلامية والفاو يطلقان مشروعاً للأمن الغذائي والتغذية لصغار المزارعين في سنار
  • الاتحاد الأوروبي: الوضع الإنساني في غزة كارثي وضرورة الضغط لضمان دخول المساعدات العاجلة