يتواصل التصعيد المتبادل بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله اللبناني الذي استهدف قاعدة ميرون الإسرائيلية للمراقبة الجوية في جبل ‏الجرمق بالجليل الأعلى، في وقت لا تزال معارك حي الزيتون الأبرز في قطاع غزة.

وفي هذا الإطار يقول الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن تصعيد حزب الله لا يزال منضبطا، وإنه يعمد إلى إرسال رسائل مفادها أنه قادر على فعل المزيد، حيث يرتكز في ذلك على حسابات دقيقة.

ويوضح الدويري -خلال حديثه للجزيرة- أن حزب الله استخدم في قصفه الأخير صواريخ "كاتيوشا 122" التي يتراوح مداها بين 18 و20 كيلومترا، كاشفا أن الحزب لديه صواريخ دقيقة بأنواع ومديات وحمولات مختلفة، استخدم منها صاروخا واحدا من أصل 50، وفق تقارير صحفية.

ويلفت إلى أن حزب الله لجأ للتكثيف الناري بعشرات الصواريخ، وليس تصعيدا نوعيا، مبينا أن لديه ما بين 100 إلى 150 ألف صاروخ بأنواع ومديات مختلفة تطال بعضها إيلات أقصى جنوب إسرائيل.

وبشأن قصف إسرائيل موقعا قريبا من مدينة بعلبك اللبنانية، قال الدويري إن طبيعة الحدث ليس كما نشر الاحتلال، "فالهدف عادي وليس دسما، لذلك كان تصعيد حزب الله منضبطا".

ومع ذلك، يؤكد الخبير الإستراتيجي أن الجانبين السياسي والعسكري في إسرائيل لديهما شهية مفتوحة لتوسيع التصعيد في لبنان ورفع سقف قواعد الاشتباك خاصة مع تأكيد قادة تل أبيب على وجوب تنفيذ القرار الأممي "1701"، مضيفا أن الاحتلال سيبقى متحفزا لضربات انتقائية ضد قادة حزب الله العسكريين.

وإلى قطاع غزة، يوضح الدويري أن معركة حي الزيتون شرقي مدينة غزة هي المعركة الرئيسية والجبهة رقم "1" حاليا، إذ تقاتل الفرقة 162 الإسرائيلية -التي قوامها لواءان مدعمان بسلاح الجو وكتائب النخبة- لليوم الرابع ولم تستطع الدخول للعمق أو التثبت.

وأضاف أن بقية المعارك في القطاع تتراوح بين معارك وقصف، رغم إشارته إلى أن عبسان الجديدة شرقي خان يونس جنوبا عادت إلى الواجهة بعمليات انتقائية وبدخول محدود للاحتلال، بسبب طبيعة المنطقة وشبكة الأنفاق اللتين تساعدان المقاومة على عمليات الاستدراج والتقتيل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف المباني السكنية في شرق غزة

صراحة نيوز – أكدت مصادر محلية، الجمعة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي مستمرة في قصف المباني السكنية في المناطق الشرقية من مدينة غزة، وبالأخص في أحياء التفاح والشجاعية، ضمن حملة واسعة للتدمير طالت عدداً من الأبنية السكنية.

وذكرت المصادر أن هذه العمليات تهدف إلى فرض واقع جديد في تلك المناطق، بما في ذلك توسيع ما يُعرف بـ”الخط الأصفر”.

وتصاعد القصف الإسرائيلي الليلة الماضية وفجر الجمعة على شرق قطاع غزة، بعد إطلاق مروحيات الاحتلال نيران كثيفة في خان يونس، وقصف مدفعي وإطلاق نار شمال شرقي المدينة.

وقالت وكالة “وفا” إن طائرات الاحتلال شنت سلسلة غارات على أحياء في غزة ورفح ومخيم المغازي، في انتهاك مستمر لاتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تطبيقه في 10 أكتوبر الماضي، مستهدفة منازل وبنى تحتية بشكل مباشر.

وشنت الطائرات غارات على حي التفاح شرق غزة، وعلى رفح، وعلى شرق مخيم المغازي، بالتزامن مع إطلاق زوارق الاحتلال الحربية نيرانها من بحر خان يونس.

كما نفذ جيش الاحتلال صباح اليوم حزاماً نارياً في مدينة رفح، تزامن مع عمليات نسف واسعة في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • استنفار على الحدود.. تقديرات استخبارية إسرائيلية لتصعيد محتمل مع لبنان
  • استشهاد فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي شمال قطاع غزة
  • تركي الفيصل: إسرائيل هي التهديد الأكبر لاستقرار الشرق الأوسط وليس إيران
  • مصير كل خائن.. بيان ناري من الداخلية في غزة بشأن مقتل أبو الشباب
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف المباني السكنية في شرق غزة
  • غارات إسرائيلية على بلدات المجادل ومحرونة وجباع جنوبي لبنان
  • طيران الاحتلال يشن غارات جديدة على جنوب لبنان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات على بلدتين بلبنان
  • الاحتلال يشن غارات على جباع ومحرونة جنوبي لبنان بعد إنذارات (شاهد)
  • نتنياهو: إسرائيل حققت إنجازات هائلة وانتصرت في سبع جبهات