ايران تشيع رسميا 60 من قادتها العسكريين وعلماؤها النوويين
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
واشنطن"طهران"وكالات": شيعت ايران اليوم في جنازة رسمية ستين من القادة العسكريين والعلماء النوويين الذين قتلوا في ضربات إسرائيلية خلال حرب الاثني عشر يوما بين البلدين،وذلك في اليوم الخامس لوقف إطلاق نار مستمرا في ظل تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمهاجمة الجمهورية الاسلامية مجددا.
وأعلن التلفزيون الرسمي مشاهد لحشود تجمعت في وسط طهران للمشاركة في جنازة "شهداء الحرب التي فرضها الكيان الصهيوني".
وانطلق الموكب من ساحة"الثورة" وسط طهران متوجها إلى ساحة آزادي ("الحرية") التي تبعد 11 كلم ويتوسطها برج ضخم يعد من أبرز معالم العاصمة.
وشارك الرئيس مسعود بزشكيان في المراسم، وقائد فيلق القدس الموكل العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني العميد إسماعيل قاآني.كما ظهر على شمخاني أحد مستشاري المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، وهو يمسك عصا بعدما أصيب في ضربة إسرائيلية.
وتجمع آلاف الإيرانيين في الشوارع حاملين أعلام الجمهورية الإسلامية ولافتات كتب على بعضها "بوم بوم تل أبيب"، في إشارة إلى الصواريخ التي أطلقتها طهران على إسرائيل ردا على ضرباتها.
وأسفرت الضربات الأولى الاسرائيلية عن مقتل قادة عسكريين أبرزهم رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي وأمير علي حاجي زاده، قائد القوة الجوفضائية في الحرس المسؤولة عن المسيّرات والقدرات الصاروخية.
وقتلت مع باقري زوجته وابنته فرشته الصحافية في وسيلة إعلام إيرانية.
وتضم قائمة التشييع ما لا يقل عن 30 من الضباط الكبار. ومن بين العلماء النوويين، سيتم تشييع محمد مهندي طهرانجي وزوجته.وبين القتلى الستين الذين ستقام مراسم تشييعهم اليوم، أربع نساء وأربعة أطفال.
وأسفرت الضربات الإسرائيلية على إيران عن مقتل 627 شخصا على الأقل، بحسب حصيلة لوزارة الصحة تقتصر على الضحايا المدنيين.وفي إسرائيل، قتل 28 شخصا جراء الضربات الإيرانية وفق أرقام رسمية.
من جهة أخرى نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقارير إعلامية ذكرت أن إدارته بحثت إمكانية مساعدة إيران في الحصول على ما يصل إلى 30 مليار دولار لبناء برنامج نووي مدني لتوليد الطاقة.
وكانت شبكة (سي.إن.إن) وشبكة (إن.بي.سي نيوز) قد ذكرتا، نقلا عن مصادر، يومي الخميس والجمعة على الترتيب أن إدارة ترامب ناقشت في الأيام القليلة الماضية إمكانية تقديم حوافز اقتصادية لإيران مقابل وقف حكومتها تخصيب اليورانيوم.ونقلت (سي.إن.إن) عن مسؤولين قولهم إنه تم طرح عدة مقترحات لكنها كانت أولية.
وكتب ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال مساء اليوم "من هو الكاذب في إعلام الأخبار الزائفة الذي يقول إن ’الرئيس ترامب يريد أن يعطي إيران 30 مليار دولار لبناء منشآت نووية غير عسكرية‘. لم أسمع يوما عن هذه الفكرة السخيفة"، واصفا التقارير بأنها "خدعة".
في غضون ذلك دان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم التصريحات التي اعتبرها "مهينة وغير مقبولة" للرئيس الأميركي دونالد ترامب والتي زعم فيها أنه أنقذ المرشد الأعلى آيه الله علي خامنئي من "موت قبيح ومخز".وكتب عراقجي على حسابه على منصة اكس "إذا كانت لدى الرئيس ترامب رغبة صادقة في التوصل إلى اتفاق، فعليه أن يضع جانبا نبرته المهينة وغير المقبولة تجاه المرشد الأعلى في إيران، وأن يكف عن إيذاء الملايين من مؤيديه".
وقال "الشعب الإيراني القوي الذي أظهر للعالم أنه لم يكن أمام النظام الإسرائيلي خيار سوى اللجوء إلى "بابا" لتجنب أن يسوى بالأرض بصواريخنا، لا يتقبل التهديدات والإهانات".
وأضاف عراقجي "حسن النية يولد حسن النية والاحترام يولد الاحترام".
وفي رسالة مطولة ولاذعة على منصته "تروث سوشال"، انتقد الرئيس الأميركي طهران اليوم لادعائها النصر في الحرب مع اسرائيل التي استمرت 12 يوما، معلنا أنه سيوقف جميع الجهود لرفع العقوبات عنها.
كما اتهم ترامب المرشد الأعلى الإيراني بنكران الجميل لتقليله من شأن الضربات الأمريكية التي استهدفت المواقع النووية لبلاده ولقوله إن إيران هزمت إسرائيل ووجهت لواشنطن "صفعة قاسية".
وقال ترامب "كنت أعرف بالضبط أين كان يختبئ، ولم أسمح لإسرائيل، أو القوات المسلحة الأمريكية التي تعد الأعظم والأقوى في العالم، بإنهاء حياته"، معتبرا أنه أنقده من "موت قبيح ومخز".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المرشد الأعلى
إقرأ أيضاً:
ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟
كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال تجمع انتخابي أقيم في ولاية بنسلفانيا، عن الدول التي يفضل أن يأتي منها المهاجرون إلى الولايات المتحدة، مشيرًا إلى النرويج والسويد والدنمارك، معربًا عن رغبته في استقبال “الناس الطيبين” من هذه الدول.
وقال ترامب وفق صحيفة “نيوزويك” الأمريكية: “لماذا لا يمكن أن يأتي بعض الناس من النرويج أو السويد أو الدنمارك؟ أرسلوا لنا بعض الناس الطيبين، هل تمانعون؟”
وفي المقابل، وصف ترامب دولًا مثل الصومال وأفغانستان وهايتي بأنها “مليئة بالجريمة”، مؤكّدًا موقفه الداعم لوقف دائم للهجرة من دول العالم الثالث. وأضاف: “لم أقل ‘جحيم’ — أنتم من قالتم ذلك”، موضحًا أن الولايات المتحدة استقبلت في السابق مهاجرين من مناطق وصفها بأنها مرتفعة الجريمة، لكنه يسعى إلى تشديد المعايير الأمنية والهجرية.
وكان ترامب في أواخر نوفمبر الماضي قد أعلن عن نيته وقف الهجرة من دول العالم الثالث، بعد حادثة إطلاق نار نفذها مواطن أفغاني على جنديين من الحرس الوطني في واشنطن، وهدد بإلغاء ملايين الطلبات المقبولة في عهد إدارة الرئيس جو بايدن، مع وعد بترحيل أي أجنبي “لا يقدم للولايات المتحدة قيمة إضافية”.
كما أوضح ترامب أنه سيضع حدًا لكل المساعدات الاتحادية لغير الأمريكيين، وسيعمل على ترحيل أي أجنبي يشكل خطرًا أمنيًا أو “لا ينسجم مع الحضارة الغربية”، في إطار استراتيجيته المتشددة تجاه الهجرة، والتي تعكس سياسته المعروفة منذ توليه الرئاسة.
آخر تحديث: 11 ديسمبر 2025 - 18:19