تقرير رسمي: أمجد خالد يدير شبكة إرهابية مرتبطة بالحوثيين والقاعدة
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
كشفت اللجنة الأمنية العليا عن معلومات خطيرة تتعلق بتورط أمجد خالد، القائد السابق لما يُعرف بـ"لواء النقل"، في قيادة شبكة إرهابية تعمل لصالح المليشيات الحوثية، ومتورطة في سلسلة من العمليات التخريبية والاغتيالات داخل المحافظات المحررة.
وأكد تقرير صادر عن اللجنة أن أمجد خالد لعب دورًا محوريًا في تنسيق أنشطة هذه الشبكة الإرهابية، عبر علاقات وثيقة مع قيادات حوثية بارزة، في مقدمتها محمد عبدالكريم الغماري وعبدالقادر الشامي، اللذان يعدان من أبرز مهندسي العمليات الإرهابية التي تستهدف تقويض الأمن في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية.
وبحسب التقرير، فإن التحقيقات واعترافات عدد من العناصر المضبوطة كشفت عن عمليات استهداف لمسؤولين حكوميين، من ضمنها جريمة اغتيال مدير برنامج الأغذية العالمي مؤيد حميدي في تعز، وتفجير موكب محافظ عدن أحمد لملس في أكتوبر 2021، بالإضافة إلى محاولات اغتيال واختطاف طالت قادة عسكريين ومحققين وشخصيات عامة.
وأوضحت التقارير أن الشبكة الإرهابية كانت تدير معامل لتصنيع المتفجرات، وتخزين عبوات ناسفة داخل منازل سكنية، وتوثيق العمليات الإجرامية بوسائل مرئية، إلى جانب تزويد المليشيات الحوثية بإحداثيات ومعلومات أمنية حساسة بهدف تسهيل تنفيذ هجمات دقيقة داخل المناطق المحررة.
اللجنة الأمنية وصفت أمجد خالد بأنه "حلقة الوصل الأخطر" بين المليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية كداعش والقاعدة، مؤكدة أن ما جرى كشفه يُعد من أخطر المؤامرات الأمنية التي تم إحباطها، ويعكس حجم التخادم بين مختلف القوى المعادية للدولة اليمنية.
وأشاد الاجتماع بالجهود الكبيرة التي بذلتها الأجهزة الأمنية والعسكرية، لا سيما في محافظة تعز، والتي أسفرت عن تفكيك تلك الخلية واعتقال عدد من المتورطين الرئيسيين، مشيرًا إلى أن التحقيقات لا تزال مستمرة لتعقب العناصر الفارة، وملاحقتها محليًا ودوليًا.
وأقرت اللجنة الأمنية العليا في اجتماعها برئاسة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، عددًا من التوصيات والقرارات، أبرزها التنسيق مع الإنتربول والدول الشقيقة لاسترداد المتهمين الرئيسيين، وتقديمهم للمحاكمة العادلة، باعتباره مطلوبين رئيسيين في قضايا تمس الأمن القومي اليمني، وتهدد السلم الأهلي والمجتمعي.
كما أكدت اللجنة على أهمية الاستمرار في ملاحقة الخلايا النائمة، وتعزيز إجراءات الردع، وتفعيل أدوات الإعلام والتوعية لكشف ممارسات مليشيا الحوثي، وشركائها من التنظيمات الإرهابية، في إطار مشروع مشترك يهدف لإغراق اليمن في الفوضى والتفكيك.
وحذرت اللجنة الأمنية العليا من خطورة التعامل، أو التستر أو التهاون مع العناصر الارهابية تحت أي مبرر، مؤكدة الحاجة الى تعزيز الاصطفاف الوطني، وحماية الجبهة الداخلية بأعلى درجات اليقظة، والجاهزية والاستنفار لمواجهة المخطط الحوثي الهادف لإغراق البلاد بمزيد من الخراب، والفوضى بدعم من النظام الايراني.
واكدت اللجنة جهوزية الدولة لردع التهديدات الإرهابية، وحماية السكينة العامة ومصالح المواطنين، وملاحقة العناصر الفارة من وجه العدالة، وانهاء عبث المليشيات الحوثية وجرائمها المرتكبة بحق اليمنيين، واسقاط مشروعها العنصري.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: الملیشیات الحوثیة اللجنة الأمنیة أمجد خالد
إقرأ أيضاً:
كيف يحطم الأب النرجسي أحلام أطفاله باسم الحب؟
وتناولت حلقة (2025/8/15) من برنامج "خيال أم جد؟" هذه القضية الحساسة من خلال قصة أمجد، الشاب الذي يعاني من تردد مزمن وفقدان الثقة بالنفس نتيجة تربيته تحت سلطة أب نرجسي.
وسلط البرنامج الضوء على واقع مؤلم يعيشه آلاف الأطفال في مجتمعاتنا العربية، دون أن يدركوا طبيعة المشكلة التي يواجهونها.
النرجسية، كما عرفتها أستاذة علم النفس نينا براون، هي اضطراب في الشخصية يتميز بالشعور المفرط بالأهمية والحاجة المستمرة للإعجاب والاهتمام، ويقدم الشخص النرجسي مصالحه على أي شخص آخر، حتى لو كانوا أبناءه، وقل ما يتقبل النقد أو الاعتراف بأخطائه.
وفي السياق الأسري، يصبح الأب النرجسي مصدر دمار نفسي لأطفاله، فبدلاً من أن يكون الداعم والحامي، يتحول إلى ناقد دائم يستخدم التعيير والمقارنات السلبية كأدوات للسيطرة.
ولا يرى هؤلاء الآباء في أطفالهم أفراداً مستقلين لهم أحلامهم وطموحاتهم، بل يراها امتداداً لذواتهم ومشاريعهم الشخصية.
ويظهر التأثير النفسي لهذا النوع من التربية بوضوح في شخصية أمجد الذي عجز حتى عن طلب "شاورما" بسيطة دون إضافات، وهذا التردد المزمن وفقدان القدرة على اتخاذ القرارات البسيطة هو نتاج سنوات من القمع النفسي والتلاعب العاطفي.
تقنيات السيطرة
ويستخدم الأب النرجسي تقنيات متعددة لضمان سيطرته على أطفاله، مثل التقنية التي تجعل الطفل يشكك في ذاكرته وإدراكه للأحداث، حيث يعيد الأب صياغة الأحداث ويهمش الأجزاء التي تجعله مخطئاً.
كما يمكن أن يستخدم الأب أسلوب التلاعب العاطفي بالتناوب بين دور الضحية والمعاقب والمغري لضمان خضوع الطفل لإرادته.
ويرى خبراء أن الأمر الأكثر خطورة أن تأثير هذه الشخصية لا ينتهي بانتهاء الطفولة، فالأب النرجسي لن يتخلى عن تاج السيطرة على أبنائه مهما بلغت سنهم، وإذا حس بالإحباط أو خيبة الأمل لأن الابن بدأ بالمقاومة فإن عدوانيته تكشر عن أنيابها من خلال نوبات الصراخ والغضب وحتى العنف الجسدي أحياناً.
إعلانوقدم الدكتور المعالج في البرنامج نصائح مهمة للتعامل مع هذه الحالات، أولاً: المواجهة المباشرة ليست الحل، فالشخص النرجسي لن يعترف بمشكلته ولن يسعى للعلاج.
ثانياً: التركيز على فهم طبيعة هذه الشخصية وتعلم قراءة رسائلها وإدارة المشاعر بشكل أفضل، وثالثاً: تجنب الصدام والحفاظ على الهدوء، مع التدرب على المحافظة على الثقة بالنفس.
ويتطلب العلاج رحلة طويلة من الكتابة والتذكر والعمل على استخراج الطاقة المحبوسة، فالهدف ليس تغيير الأب النرجسي -وهو شبه مستحيل- بل تقليل الخسائر وحماية الذات من التأثيرات السلبية المستمرة.
وتمثل قصة أمجد صرخة لآلاف الصغار الذين يعيشون تحت سلطة آباء نرجسيين، ولعلاجها يمثل إدراك المشكلة الخطوة الأولى نحو التعافي، والأمل يكمن في أن يجد هؤلاء الأطفال القوة لاستعادة ثقتهم بأنفسهم وبناء حياة مستقلة بعيداً عن ظلال الماضي المؤلم.
15/8/2025-|آخر تحديث: 19:51 (توقيت مكة)