موقع النيلين:
2025-06-28@20:59:41 GMT

(الإنصرافي) و(عزمي) وحكايات عباس طيّارة !!

تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT

■ هذه سانحة أتقدم فيها بجزيل الشكر والتقدير للأخ الإنصرافي .. الظاهرة الصوتية التي أحدثت تحولاً وحراكاً هائلاً في المشهد الإعلامي والسياسي بالسودان .. بل تجاوز أثرها إلي مراكز بحثية مهتمة بدراسات تأثير الإعلام في يوميات الناس وموضع البحث عندهم كيف استطاع صاحب هذا الصوت حشد ملايين السودانيين خلف القوات المسلحة السودانية بصوته فقط !! .

. التحية للإنصرافي وهو يهتم بما نكتب وأشكره علي مشاركته مساهماتنا داخل منصته الصوتية بالغة التأثير اختلف معنا أو إتفق .. قدح .. أو مدح ..

■ وعبر الإنصرافي يمتد شكري لكثير من كبار الكتاب والصحفيين والإعلاميين الذين سلقنا ويسلقنها بعضهم بألسنةٍ حداد يتجاوز بعضهم في ردودهم حدود الموضوعية ويقعون في محظور الإسفاف وردحي سابلة الأسافير !!

■ أقول للإنصرافي ولكل من يكرمنا بمتابعة ما نكتب إنني أمتثل توجيهات ودروس أستاذي وأستاذ الأجيال حسين خوجلي والذي تعلمنا منه أن علاقة الكاتب والصحفي بمقاله أو خبره تنتهي عندما يتم نشر الخبر أو المقال لأنه في هذه الحالة يصبح ملكاً للرأي العام ..وعليك ككاتب أو صحفي أن تتحمل كافة التبعات التي تترتب علي ذلك وفي مقدمتها أن يتم اقتيادك إلي الحراسات وساحات المحاكم !! .. ومالم يقله لنا أستاذ حسين في تلك السنوات أنه سيتم شتمنا بأقذع الألفاظ علي حائط صفحاتنا الشخصية أو علي صفحات الآخرين !!

■ ومما تعلمناه من الأستاذ حسين خوجلي أن الذي يعطيك حق نقد الآخرين .. يعطيهم حق الرد عليك .. ولهذا أقول من حق الإنصرافي وغيره أن ينتقد مقالاتنا وأخبارنا وإن تعامل معها علي طريقة عمنا عباس طيارة .. وهي طريقة حكاها لي منذ سنوات الأخ الرمز أنس عمر فك الله أسره وحفظ أهلنا في قرية الطيارة بجنوب الجزيرة .. كان أنس يتابع يومها تعليقي علي الأحداث في برنامج خطوط عريضة بتلفزيون السودان .. فاجأني الأخ العزيز محمد الأمين دياب بسؤال خارج مسار الحلقة عن حديث للدكتور الترابي رحمه الله .. ومن باب التأدب في حضرة الشيخ الترابي ( زغت) من السؤال وتجاوزته .. بعد نهاية الحلقة مباشرة هاتفني الأخ أنس عمر ضاحكاً : يامجيدي الليلة ذكرتني عمنا عباس طيارة !!

وملخص قصة عمنا عباس طيارة العمدة المعتمد عند أهل أنس عمر بقرية الطيارة أنه ( راجل مَرَتين) واحدة من الفريق القدامي .. والتانية من الفريق الورّاني ..حدث خلاف بين أهل الفريقين .. جاءت المجموعة الأولي تشتكي الثانية .. العمدة عباس أعطاهم كلاماً معمماً من شاكلة الناس ديل والله ماعارف نقول عنهم شنو ..لكن خلونا أنشوف .. وجاءت المجموعة الثانية وخرجوا بنفس الكلام !! .. كان العمدة حذراً ألا يخسر نسابته في الفريقين القدامي والورّاني !!

■ والأخ الإنصرافي في كثير من مواقفه يذكرني بعمنا عباس طيارة .. فهو لايريد أن يخسر جمهور المتابعين من جهة ولايريد أن يخسر الفريق البرهان وقادة الجيش من جهة أخري !!

■ في حديثه الأخير هاجمني بقسوة في بداية ( اللايف) ثم إتفق معي في منتصفه وعاد لمهاجمتي في الجزء الأخير ثم اتفق معي قبل الختام !!

■ وفي ( ذات اللايف) كان الإنصرافي يقف مرة مع مناوي وجبريل ..ومرة ضدهما .. ومرة أخري مع المشتركة ومرة ضدهما ..وهكذا كحال عمنا عباس طيارة !!

■ فوجئت حقاً بقول الإنصرافي إن عبدالماجد قدم معلومة خطيرة عن مكان إقامة الدكتور كامل إدريس في فندق غراند بورتسودان وإنه بهذا يكشف معلومة خطيرة قد تسبب ضرراً بسلامة رئيس الوزراء المعيّن .. وأستغرب من هذا الحديث وذلك لأن المليشيا التي ضربت وبدقة المحطة التحويلية لكهرباء بورتسودان وذلك بواسطة معلومات عملائها الذين تعرفهم الأجهزة المختصة .. هذه العصابة لاتحتاج لمعلومات من أحد عن مكان إقامة رئيس الوزراء والذي يستقبل يومياً مئات الأشخاص الذين يروحون ويغدون وسط مدينة لا تعرف الأسرار ..

■ وبهذه المناسبة شكراً للدكتور كامل إدريس والذي غادر يوم أمس فندق غراند إلي محل إقامته الجديد وما نأمله أن يتم ترحيل بقية طاقم مكتبه الإداري والإعلامي من فندق قراند والذي تبلغ إقامة الشخص الواحد بداخله لليوم الواحد 300 دولار خارج خدمات الضيافة والترفيه الأخري .. حكومة الشعب السوداني ليست مسؤولة عن استضافة مرافقي ومساعدي وضيوف د. كامل بهذه المبالغ المهولة خاصة وقد سبق لرئيس الوزراء إعلانه العمل بدون مخصصات حتي نهاية خدمته ..

■ وشكراًلدكتور كامل وهو يرفض استئجار منزل لإقامته بمدينة بورتسودان بقيمة 45 ألف دولار شهرياً .. ونرجو أن يكمل جميله ويقوم بترحيل مساعديه إلي شقق ومقار بتكلفة أقل رحمةً بالشعب السوداني المغلوب علي أمره ..

■ قبل الخروج .. أتقدم بالشكر للأخ العزيز عزمي عبدالرازق علي كلماته الحانقة ضدي .. وكنت أتوقع أن تكون تجربة عزمي الرصينة والعميقة في الكتابة الصحفية عاصمة ومانعة له من الغرق في المياه الآسنة للنقد غير الموضوعي .. ومع هذا أقول إن من حقه التعليق علي مقالاتنا وأخبارنا وما أكتبه هنا ليس رداً وإنما توضيح فقط .. ومن التوضيح المستحق أقول للأخ عزمي إن موقفي من دكتور كامل إدريس كرئيس للوزراء موقف مبدئي لا تكتيكي .. قناعتي أن الرجل لايصلح لهذا المنصب ولن يقدم كثيراً لبلادنا المنكوبة بتوظيف الرجال الفاشلين .. ومع هذا فأنا لا أحمل في دواخلي بُغضاً ولا كراهية للدكتور كامل .. هنالك فرق بين أن تختلف مع الشخص .. وأن تكرهه .. لا أحمل في قلبي مثقال ذرة من كراهية ناهيك عن( مخزون الكراهية) الذي أورده الأخ العزيز عزمي عبدالرازق في رده الشتائمي .
.
■ حتي لحظة كتابة هذه السطور أحتفظ بعلاقات صداقة وزمالة مع زملاء دراسة من الثانوي وحتي الجامعة .. منهم شيوعيون ولادينيون ومسيحيون وملحدون .. نلتقي في الحد الأدنى من حدود الزمالة .. وتربطني صلات قوية مع صحفيين وسياسييين من مختلف التيارات السياسية .. أختلف معهم لكنني لا أكرههم .. هذه فلسفتي وطريقتي التي لايعرفها عزمي الذي دفعه الولاء والحب المنتظر لكامل إدريس لشتمنا بطريقة عباس طيارة !!

■ أقول قولي هذا وأترك باقي الحديث للوسط الصحفي والسياسي الذي نتفاعل يومياً مع أخباره وقضاياه بطريقةٍ لا نطلب فيها صيداً ولا تسويات وتلك حكاية طويلة أبطالها وشخوصها حاضرون والانصرافي وعزمي من الذين فيهم نباهة وحصافة وقدرة مدهشة علي قراءة مابين السطور !!

عبد الماجد عبد الحميد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: کامل إدریس

إقرأ أيضاً:

الرئيس عباس يعقب على تصريحات بابا الفاتيكان

أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، مساء السبت 28 يونيو 2025 ، بتصريحات بابا الفاتيكان لاون الرابع عشر، التي قال فيها "من المؤسف أن قوة القانون الدولي والقانون الإنساني لم تعد ملزمة، وحل محلها استقواء الآخرين بالقوة.. هذا أمر عار وغير جدير بالثقة للإنسانية، ولرؤساء دول العالم".

وقال  الرئيس عباس: "نعرب عن تقديرنا الكبير لمواقف البابا وتصريحاته المتكررة بضرورة رفع المعاناة عن شعبنا في قطاع غزة "، واصفا هذه التصريحات بالهامة والشجاعة، وتعبر عن الدعم الكامل للحق والعدالة والقانون الإنساني.

وأضاف الرئيس عباس أن تصريحات البابا لاون الرابع عشر المترافقة مع مرور عشرة أعوام على اعتراف الفاتيكان بدولة فلسطين تشكل استمرارا لمواقف الفاتيكان وسياساته الداعمة لإحلال السلام العادل وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي، وتشكل دافعا قويا للمجتمع الدولي بضرورة وقف حرب الإبادة والاعتداءات على الأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية، وإرهاب المستوطنين وعدوان جيش الاحتلال، لينعم العالم بالعدل والسلام والاستقرار.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الخارجية القطرية: نرى فرصة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة منظمة دولية: مصدومون مما يحدث قرب مراكز توزيع المساعدات الأميركية في غزة مصر تُعقّب على اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين بالضفة الأكثر قراءة محدث: ترامب يعلن مهاجمة منشآت إيران النووية بالفيديو والصور: إصابات ودمار واسع - أول رد إيراني على قصف واشنطن لمنشآتها النووية سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الأحد 22 يونيو طقس فلسطين: أجواء حارة والحرارة أعلى بقليل من معدلها العام عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الرئيس عباس يعقب على تصريحات بابا الفاتيكان
  • كارولين عزمي تتألق في أحدث ظهور من عطلتها الصيفية..شاهد
  • دهوك تكشف عدد النازحين الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات
  • شاهد|مراسم كبيرة.. إيران تشيع قادة الجيش والعلماء الذين استشهدوا في غارات إسرائيلية
  • بفستان مجسم ..كارولين عزمي تستعرض أنوثتها عبر إنستجرام
  • إطلاق سراح المحلل السياسي العراقي عباس العرداوي
  • أبو علي يجتمع بمدير قطاع الناشئين في المصري
  • محافظ القاهرة يتفقد سكان عقار حدائق القبة الذين فقدوا منازلهم
  • إنفوغراف: قتلى وجرحى الاحتلال الذين سقطوا في غزة خلال يونيو