حرائق غابات غير اعتيادية بتكساس تجلي آلاف السكان وتُعرّض منشأة نووية للخطر
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
في ظروف جوية دافئة وغير اعتيادية، خاصة في هذه الأوقات من السنة، اجتاحت سلسلة من حرائق الغابات منطقة تكساس بانهاندل الريفية بولاية تكساس الأمريكية في وقت مبكر اليوم الأربعاء، ما دفع إلى عمليات إجلاء، وأدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن الآلاف، فضلاً عن إغلاق منشأة للأسلحة النووية. وقد فاقمت الرياح القوية والعشب الجاف ودرجات الحرارة الدافئة غير المعتادة الحرائق.
وقال مسؤولو طوارئ محليون إن عددًا غير معروف من المنازل والمباني الأخرى في مقاطعة هاتشينسون تضرر أو دمر كليًّا.
وعلقت المنشأة الرئيسية بالمنطقة، التي تقوم بتجميع وتفكيك الترسانة النووية الأمريكية، عملياتها ليل الثلاثاء.
اقرأ أيضاًالمنوعاتباحتياطي تراكمي 200 مليون م3.. الصين تكتشف بأراضيها أكبر حقل نفط صخري متحول بالعالم
وقالت الإدارة الوطنية للأمن النووي في بانتكس، خلال مؤتمر صحفي: “قمنا بإجلاء موظفينا غير الأساسيين من الموقع احتياطًا للحذر الشديد، لكن لدينا قسم إطفاء مجهز جيدًا، تم تدريبه على هذه السيناريوهات، وهو موجود في الموقع، ويراقب، وجاهز في حالة ظهور أي نوع من حالات الطوارئ الحقيقية في موقع المنشأة”.
وفي وقت مبكر من الأربعاء ورد أن المنشأة عادت إلى “العمليات النهارية المعتادة”، وأنه يتعين على جميع الموظفين الحضور إلى الخدمة وفقًا للجدول الزمني المحدد لهم.
وقد منحت توقعات الطقس بعض الأمل لفرق الإطفاء، إذ يتوقع أن تصبح درجات حرارة أكثر برودة، وأن تقل حدة الرياح، وربما تتساقط أمطار غدًا الخميس، غير أن الوضع في الوقت الحالي لا يزال سيئًا في بعض المناطق.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
تحوّل تاريخي في العلاقات الأمريكية السورية.. ترامب يفكّ الحصار عن دمشق ويلتقي الشرع في الرياض
التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الرياض، اليوم الأربعاء، الرئيس السوري أحمد الشرع، وذلك بعد إعلان من ترامب برفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا.
وكشف البيت الأبيض، الأربعاء، جانبا من الحوار الذي دار بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والسوري أحمد الشرع، خلال لقائهما في الرياض، الأربعاء.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إن ترامب دعا الشرع للانضمام للاتفاقيات الإبراهيمية مع إسرائيل، كما طالب ترامب الشرع بترحيل الفصائل الفلسطينية التي تصنفها واشنطن إرهابية من سوريا.
وطلب الرئيس الأميركي من نظيره السوري “مساعدة أميركا في منع عودة تنظيم داعش”.
في المقابل، أبلغ الشرع ترامب أنه يدعو الشركات الأميركية للاستثمار في قطاع النفط والغاز بسوريا، وفق البيت الأبيض.
وأعلنت وكالة أنباء الأناضول الرسمية في تركيا، الأربعاء، عن مشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر تقنية الفيديو بالاجتماع مع نظيره الأميركي دونالد ترامب وولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز والرئيس السوري أحمد الشرع.
ونقلت الوكالة عن أردوغان تأكيده أن قرار ترامب برفع العقوبات عن سوريا “يحظى بأهمية تاريخية”، كما أكد الرئيس التركي مواصلة أنقرة “دعم دمشق في حربها ضد التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها داعش”.
بدورها أصدرت وزارة الخارجية السورية، بيانًا أكدت فيه انعقاد لقاء تاريخي جمع رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، وذلك عبر اتصال هاتفي شارك فيه أيضًا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبحضور وزراء خارجية كل من سوريا والسعودية والولايات المتحدة.
وأوضح البيان أن المحادثات تناولت بشكل رئيسي قضية رفع العقوبات المفروضة على سوريا، حيث أكد الأمير محمد بن سلمان على أهمية هذه الخطوة لضمان استقرار المنطقة ودفع جهود التعافي. من جانبه، جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب التزام بلاده بالوقوف إلى جانب سوريا في “هذه المرحلة المفصلية”، بحسب البيان.
وفي كلمته خلال اللقاء، عبّر الرئيس السوري أحمد الشرع، عن شكره للدعم الإقليمي والدولي، مشددًا على أن سوريا تمضي “بثقة نحو المستقبل”، ومؤكدًا عزم الدولة على الانخراط في شراكات فعالة تضمن الأمن والتنمية والاستقرار.
كما ناقش اللقاء آفاق التعاون السوري–الأميركي في مجال مكافحة الإرهاب، بما في ذلك القضاء على بقايا تنظيم داعش والحد من تأثير الجماعات المسلحة غير السورية، التي وصفها البيان بأنها “تعوق الاستقرار وتضر بالسيادة الوطنية”.
وأشارت الخارجية السورية إلى أن اللقاء سيتبعه اجتماع مرتقب بين وزير الخارجية السوري ونظيره الأميركي ماركو روبيو، لمواصلة التنسيق وتفعيل التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال الاتصال.
وتُعد هذه الخطوة تطورًا غير مسبوق في العلاقات السورية–الأميركية منذ أكثر من عقدين، وتأتي ضمن تحولات أوسع تشهدها المنطقة في سياق سعيها نحو إنهاء الصراعات وبناء شراكات استراتيجية جديدة.