أمريكي يجني أموالا طائلة من التنصت على محادثات زوجته
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
الولايات المتحدة – تمكّن رجل أمريكي من جمع مبلغ مالي ضخم من خلال التنصت على محادثات عمل زوجته عبر الهاتف، إذ استغل المعلومات التي كان يسمعها في صفقات بسوق الأسهم وجمع الرجل الذي يدعى تايلر لودون ويسكن في ولاية تكساس قرابة 1.76 مليون دولار أمريكي.
صحيفة “Business Insider” التي أوردت الخبر، الإثنين 26 فبراير/شباط 2024، أوضحت أن الزوجة كانت تشغل منصب مدير عمليات الاستحواذ والاندماج في شركة النفط والغاز “بي بي”، التي خططت لشراء شركة “ترافيل سينترس” (TravelCenters) في صفقة تقدر قيمتها 1.
فيما قام الزوج بعد التنصت على محادثات زوجته وعلمه بالصفقة الضخمة القادمة بشراء حوالي 45 ألف سهم في شركة TravelCenters، التي قفز سعر سهمها بعد إعلان عملية الاستحواذ، ما حقق أرباحاً طائلة للزوج الذي قام ببيع الأسهم بعد الإعلان.
فيما اتهمت هيئة الأوراق المالية والبورصات تايلر لودون بالتداول من الداخل، وزعمت أنه “استغل ظروف عمله عن بعد وثقة زوجته للاستفادة من معلومات كان يعلم أنها سرية”، وفق ما جاء في تقرير الصحيفة الأمريكية.
كما أنه بعد أن علمت أن شركة “بريتيش بتروليوم” كانت تدقق في من كان لديه معرفة مسبقة بالصفقة، اعترف لودون لزوجته بما فعله. وقالت شكوى هيئة الأوراق المالية والبورصات إنه أخبرها بأنه فعل ذلك لأنه لا يريدها أن تعمل لساعات طويلة بعد الآن.
أضافت أن زوجة لودون، مديرة عمليات الاندماج والاستحواذ في شركة “بريتيش بتروليوم”، أخبرت رؤساءها بشأن ما كشف عنه لودون وتم فصلها بعد ذلك، على الرغم من عدم وجود دليل على ارتكاب أي مخالفات من جانبها.
كما قالت الشكوى إنها انتقلت بعد ذلك من منزلهما المشترك وبدأت إجراءات الطلاق بعد بضعة أشهر، متجاهلة رسالة مكتوبة بخط اليد من لودون يعتذر فيها عن انتهاك ثقتها.
فيما أشارت هيئة الأوراق المالية والبورصة إلى أن لودون لم ينكر هذه المزاعم ووافق على حكم جزئي يخضع لموافقة المحكمة. وسيمنعه ذلك من تولي بعض الأدوار العليا في الشركة ويطلب منه دفع غرامة.
وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
"8 ماي 1945": فيما يحتفي العالم بـ "عيد النصر".. الجزائر تستحضر جراح الثامن من أيار
بينما يحيي العالم في الثامن من أيار/ مايو ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية، تستحضر الجزائر في التاريخ ذاته أحداثًا شهدها عام 1945، عندما خرج آلاف المتظاهرين في احتجاجات بشرق البلاد للمطالبة بالاستقلال، وقد قابلتها القوات الفرنسية بقمع واسع خلّف بحسب الأرقام الجزائرية أكثر من 45 ألف قتيل. اعلان
وتشير السردية الجزائرية إلى أن العمليات العسكرية استمرت لأكثر من أربعين يومًا، واستُخدمت فيها وسائل عنف شديدة، من بينها الإعدامات الفورية وعمليات الحرق، بما في ذلك تقارير عن استخدام "أفران الجير" في بعض المناطق.
وفي عام 2005، أقرّ السفير الفرنسي لدى الجزائر رسميًا بأن ما جرى خلال تلك الأحداث يُعدّ "مأساة لا تُغتفر".
أما الرواية الفرنسية، فتتحدث عن مقتل ما بين 15 و20 ألفًا من الجزائريين، ونحو مئة من الأوروبيين.
وتحل الذكرى هذا العام في سياق توتر دبلوماسي حاد بين الجزائر وفرنسا، بلغ مستوى أزمة دبلوماسية مفتوحة، تمثّلت في استدعاء للسفراء وطرد لدبلوماسيين من الجانبين، وذلك على خلفية ملفات عديدة، منها ملف الهجرة، واعتقال الكاتب مزدوج الجنسية بوعلام صنصال المعروف بانتقاداته الحادة للسطة الجزائرية.
وفد برلماني فرنسي في الجزائرفي هذا الإطار، زار وفد برلماني فرنسي الجزائر اليوم الخميس، ضم حوالي ثلاثين نائبًا من مجلسي النواب والشيوخ، بعضهم من أحزاب اليسار والوسط، وذلك للمشاركة في إحياء الذكرى الثمانين للأحداث.
وتندرج الزيارة في إطار مساعٍ رسمية لردم الهوة بين البلدين، في لحظة سياسية معقدة.
وفي هذا السياق، قالت النائبة الفرنسية عن حزب الخضر، صابرينا سيبايهي، والتي شاركت ضمن الوفد، إن "من المهم في هذه الذكرى أن يكون هناك حضور رسمي فرنسي للتأكيد بأن العلاقة بين البلدين لا تختزل في التوتر والخلافات".
وأشارت إلى أن هناك جهودًا متواصلة لمعالجة "قضايا الذاكرة" بهدف تجاوز رواسب الماضي، رغم التوترات والنقاشات الحادة التي شهدتها العلاقات بين البلدين في الفترة الأخيرة.
الرئيس الجزائري وملف الذاكرةمن جانبه، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في كلمة رسمية وجّهها إلى الشعب بمناسبة الذكرى الثمانين للأحداث، إن مظاهرات 8 ماي 1945 "جسدت تمسّك الشعب بالحرية والكرامة في مواجهة واحدة من أكثر الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان في التاريخ الحديث"، معتبرًا أن "سقوط أكثر من 45 ألف قتيل خلال تلك الفترة يؤرخ لمرحلة مفصلية في مسار مقاومة الاستعمار".
Relatedبين باريس والجزائر تاريخ مثقل بالتوترات.. فكيف أصبحت قضية صنصال انعكاسًا للأزمة؟هل كانت مجازر 8 أيار 1945 في الجزائر شرارة اندلاع حرب الاستقلال؟وجدد تبون في كلمته موقف الجزائر من ملف الأرشيف والذاكرة، مؤكدًا أن "هذا الملف لن يكون عرضة للنسيان"، في إشارة إلى رفض بلاده أي محاولة لطيّ الصفحة دون اعتراف صريح بما جرى.
وأضاف أن هذا الموقف ينبع من "الوفاء لتضحيات الذين سقطوا الجزائر"، لا سيّما في سطيف وخراطة وقالمة وعين تموشنت، حيث وثّقت الروايات المحلية عمليات قمع وُصفت بأنها من الأعنف في تاريخ الاستعمار الفرنسي.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة