ألقت حكومة جنوب السودان،  باللوم في الأزمة الاقتصادية في البلاد جزئيا على القتال في السودان المجاور وعدم الاستقرار في البحر الأحمر، حيث يهاجم المتمردون الحوثيون في اليمن الشحن الدولي.

ومع عدم حصول معظم الموظفين الحكوميين على رواتبهم خلال الأشهر الخمسة الماضية وارتفاع تكاليف المعيشة، قال وزير الإعلام مايكل ماكوي لويث للصحفيين إن العوامل الخارجية أثرت على صادرات جنوب السودان النفطية، المصدر الرئيسي للإيرادات في البلاد.

كان الهدف من المؤتمر الصحفي الذي عقده لويث هو تقديم تحديث حول اقتصاد جنوب السودان البطيء منذ توقيع اتفاق سلام عام 2018 أنهى الصراع الداخلي في البلاد.

وقال لويث أيضا إن آبار النفط، التي غمرتها المياه بسبب الفيضانات الغزيرة خلال موسم الأمطار الماضي، لم تعمل بعد بكامل طاقتها.

وقال إن المستويات المنخفضة للإنتاجية تفاقمت بسبب حقيقة أن خط الأنابيب الذي ينقل خام جنوب السودان عبر السودان إلى مركزه الرئيسي على البحر الأحمر ، بورتسودان ، قد تم إغلاقه في المناطق التي يوجد فيها قتال.

ولكن حتى لو وصل النفط الخام إلى بورتسودان ، فلن يكون من الممكن شحنه بسبب التهديدات المستمرة للشحن في البحر الأحمر ، كما قال ليوث.

وقال "لذلك، وبصرف النظر عن انخفاض الإنتاج، هناك صعوبات مادية تواجه قطاع النفط". "لقد أثر مزيج كل هذه العوامل بشكل خطير" على جنوب السودان.

غرق السودان المجاور في حالة من الفوضى في منتصف أبريل عندما اندلعت اشتباكات في العاصمة الخرطوم بين القوات السودانية المتنافسة - جيش البلاد ، بقيادة الجنرال عبد الفتاح برهان ، وفصيل شبه عسكري يعرف باسم قوات الدعم السريع ، تحت قيادة الجنرال محمد حمدان دقلو.

وانتشر القتال بسرعة في جميع أنحاء البلد الأفريقي، وخاصة المناطق الحضرية ولكن أيضا في منطقة دارفور الغربية المضطربة، وأسفر حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن 12 ألف شخص ودفع أكثر من 8 ملايين شخص إلى الفرار من ديارهم.

حصل جنوب السودان على استقلاله عن السودان في عام 2011 بعد عقود من الحرب الأهلية التي أودت بحياة الملايين. بعد فترة وجيزة من الاستقلال ، خاض جنوب السودان حربا أهلية خاصة به من 2013 إلى 2018 ، عندما وقع خصمه الرئيس سلفا كير ونائب الرئيس ريك مشار اتفاقا لتقاسم السلطة وشكلا حكومة ائتلافية.

وينتج جنوب السودان، وهو بلد غير ساحلي، نحو 150 ألف برميل من الوقود يوميا ويستخدم خطوط الأنابيب السودانية لنقل نفطه إلى السوق العالمية في اتفاق مع حكومة السودان.

 ويحصل السودان على 23 دولارا للبرميل كرسوم عبور لصادرات النفط من جنوب السودان.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكومة جنوب السودان القتال في السودان اليمن جنوب السودان

إقرأ أيضاً:

تحالف «صمود» يواصل تحركاته الأفريقية لوقف الحرب بالسودان

تحالف «صمود» سيواصل لقاءاته ببقية مكونات التحالف الحاكم ومكونات المجتمع المدني في دولة جنوب أفريقيا.

بريتوريا: التغيير

واصل وفد التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) برئاسة د. عبد الله حمدوك سلسلة لقاءاته في جنوب أفريقيا، بلقاء قيادة الحزب الشيوعي الجنوب أفريقي برئاسة سولي مابيلا، كما التقت الرئيس السابق تابو امبيكي، ضمن مساعي التحالف لوقف الحرب في السودان.

والتقى الوفد أمس الجمعة برئيس جمهورية جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا في القصر الرئاسي ببريتوريا، واستعرض معه تطورات الأوضاع في السودان، داعياً إياه للعب دور فاعل في جهود إنهاء الحرب وإحلال السلام.

صمود والشيوعي الجنوب أفريقي

وقال التحالف في بيان صحفي اليوم السبت، إن قيادة الحزب الشيوعي الذي يعتبر أحد مكونات التحالف الحاكم في جنوب أفريقيا، وعدت وفد (صمود) بتقديم كل ما من شأنه المساعدة في إحلال السلام بالسودان، وأعربت عن تضامنها مع الشعب السوداني في محنته.

وفي السياق، التقى وفد صمود أيضاً بالرئيس الجنوب أفريقي السابق تابو امبيكي في مقر مؤسسته بمدينة جوهانسبيرغ، وناقش الوفد تعثر المبادرات لإيقاف الحرب في السودان، وقدم رؤية صمود السياسية للرئيس السابق، علاوة على خارطة طريق لتحريك مساعي السلام في السودان في ظل انسداد الأفق الحالي مع تعاظم الكارثة الإنسانية واستمرار الموت والدمار والتشرد.

وأكد التحالف أن وفد صمود سيواصل لقاءاته ببقية مكونات التحالف الحاكم ومكونات المجتمع المدني في دولة جنوب أفريقيا.

تكريم حمدوك

وكان المعهد الدولي للديمقراطية والمساعدة في الانتخابات (IDEA) كرّم أمس الجمعة، رئيس تحالف صمود د. عبد الله حمدوك، تقديراً لإسهاماته الريادية في دعم الديمقراطية بأفريقيا والشرق الأوسط، ودفعه الكبير لدعم وإسناد قيم التحول الديمقراطي وتعزيز بناء المؤسسات وتوسيع المشاركة السياسية في القارة السمراء، وتقديرا لجهوده، كأول مدير إقليمي لبرنامج أفريقيا والشرق الأوسط بالمعهد، الذي تولّى مسؤوليته القارية خلال الفترة من 2003 إلى 2008.

وجاء التكريم في إطار احتفالات المعهد بمرور ثلاثين عاماً على تأسيسه، والتي أُقيمت في مدينة بريتوريا بجنوب أفريقيا، بمشاركة عدد من الشخصيات الدولية وصنّاع السياسات والفاعلين في قضايا الديمقراطية والحوكمة حول العالم.

تكريم حمدوك

وأهدى د. حمدوك التكريم للشعب السوداني، الذي ظل يرفد العالم بخبرات علمية ومهنية عالية، متمنيا لشعبنا المكلوم بحرب 15 أبريل الوحشية، الوصول لأهدافه المشروعة وحقه الطبيعي في السلام الشامل العادل وبناء الدولة المدنية الديمقراطية، مؤكدا عمله وكل تحالف صمود، بكل جد، على تحقيق حلم السودانيين والسودانيات في وقف الحرب، وبناء دولة الحرية والعدالة والسلام.

ويُعدّ د. حمدوك إحدى الشخصيات البارزة التي أسهمت في تطوير برامج دعم التحول الديمقراطي في القارة الأفريقية والمنطقة العربية خلال عمله في IDEA، حيث أشرف على مبادرات متقدمة لتعزيز بناء المؤسسات، وتوسيع المشاركة السياسية، ودعم النظم الانتخابية.

ويأتي التكريم تأكيداً على إرث رئيس (صمود) المهني الطويل في مجال الخدمة العامة والعمل الدولي، ومساهماته في قضايا الديمقراطية والسلام والعدالة، داخل السودان وعلى مستوى القارة.

الوسومالتحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) الحزب الشيوعي السودان المعهد الدولي للديمقراطية والمساعدة في الانتخابات بريتوريا ثابو امبيكي جنوب أفريقيا سولي مابيلا سيريل رامافوزا عبد الله حمدوك

مقالات مشابهة

  • تحالف «صمود» يواصل تحركاته الأفريقية لوقف الحرب بالسودان
  • ضربة إسرائيل القوية التي وحّدت إيران
  • جمعية المحافظة على البيئة تنظم حملة نظافة بشاطئ فلفلة بالغردقة
  • الحوثيون: إذا تورط الأمريكي في الهجوم على إيران مع إسرائيل سنستهدف سفنه وبوارجه بالبحر الأحمر
  • نفوق دولفين صغير بالبحر الأحمر في مطاردة متهورة من قارب سريع
  • السودان: توقعات بوصول درجات حرارة إلى 43 مئوية في عدة مدن
  • كامل إدريس يقف على مجمل الأوضاع بمطارات السودان
  • عالقون بين حربين.. آلاف اللاجئين السودانيين على الحدود بلا مخرج
  • حرب اسرائيل وايران تلقي بظلالها على أسعار النفط والذهب العالمية
  • بعد التحذيرات الأممية والتعقيدات على الأرض.. هل تقترب جنوب السودان من الحرب الأهلية؟