إبراهيم الحجاج وابراهيم خير الله يخططان لتنفيذ “الخطة ب” في رمضان
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
متابعة بتجــرد: بعد نجاحهما سينمائياً وفوزهما بجائزة جوي 2024، يلتقي إبراهيم الحجاج وإبراهيم خير الله مجدداً في الكوميديا الاجتماعية “الخطة ب”، من تأليف هاني سرحان، سيناريو وحوار سامي الفليح مع ورشة من الكتاب السعوديين ومن توقيع المخرج منير الزعبي، ويُعرض على MBC1 و”شاهد”. يطرح العمل قصة فريق مسرحي فريد من نوعه، يتألف من مجموعة من الأصدقاء اجتمعوا بعد طول غياب بهدف تنفيذ مهمات محددة، لا تبرز مواهبهم التمثيلية وقدراتهم الفنية، بقدر ما تفرض عليهم تنفيذ المطلوب منهم دون اعتراض أو نقاش، لتحقيق غاية معينة.
إبراهيم الحجاج
يقول إبراهيم الحجاج “لقد حرصت على الظهور بشكل مغاير شكلاً ومضموناً عن عملي الأخير، وأطل بنكهة كوميدية مختلفة، وأتمنى أن ننجح بإضحاك الجمهور”. ويلفت إلى “أنني أقدم شخصية فهد، وهو شاب محب للفنون وليس بريئاً أبداً، هو طيب لكنه تخلى عن مبادئه من أجل تحقيق مبتغاه، وهو كاتب وممثل ليس الجميع مقتنعاً بموهبته لكنه مستمر بها”، متمنياً “تقديم عمل يليق بذائقة المشاهد، لأن لدي هاجس وحرص على تقديم الأفضل، خصوصاً أن هذه السنة الثالثة لي مع MBC في رمضان”. ويضيف أن “القصة فيها شيء من الجو الروبن هودي، حيث تتورط الشخصيات بسرقات وعمليات نصب، ويظنون أنهم بذلك يحققون العدالة”. ويردف بالقول أن “فهد ونواف يعرفان بعضهما البعض منذ زمن، وتبدأ القصة عندما يقرر فهد القيام بلعبة معينة، ويخبره نصف الحقيقة، حيث يخفي عنه الحقيقة، وفي طريق تحقيق مخططاته يقوم بمئات الأخطاء”، لافتاً إلى أن “لكل شخصية قصتها الخاصة، ففهد مرتبط بزوجته ووالدتها، إضافة إلى تعاونه مع المجموعة المؤلفة من فهد ونواف وأريج وعمر، وباعتقاد هؤلاء أنهم يقومون بأمر نبيل، وتحصل تغييرات وتعديلات على هذه المجموعة”.
إبراهيم خير الله
يشرح إبراهيم خير الله عن شخصية نواف، فيقول: “هو فنان وممثل في العمل داخل العمل، ويشكل فريق النصابين عائلته مع كوكبة جميلة من الممثلين، ولا نعتمد فيه على الكوميديا الخالصة ولا على الجدية الخالصة بين نقدم مزيجاً من الاثنين معاً، ونحترم الوقت الذي يعرض فيه مسلسلنا في رمضان بعد الفطور، ويتوجه إلى العائلة كاملة حيث نقدم مادة لطيفة فيها إبداع مشترك من الممثلين والمخرج منير الزعبي والكاتب سامي الفليح”. ويضيف: “نقدم عملاً خفيف الظل، يحمل جرعة من التشويق مترافقاً مع بعض عمليات النصب التي تقوم بها الشخصيات”. ويشير إلى أن نواف هو المحرك كونه مخرج العمل المسرحي المفترض أن يجمع هؤلاء الشخصيات، لافتاً إلى “أننا حرصنا على اختيار الممثلين بدقة، ليشكلوا توليفة جميلة من خلال كاست قديم اجتمع في أعمال سابقة، ينوون تقديم مهمة جديدة”. ويشيد بالانسجام بينه وبين إبراهيم الحجاج، “نحن الاثنان نأتي من خلفية الستاند أب كوميدي، وثمة تناعم كبيرة بيننا”.
ميلا الزهراني
تطرح ميلا الزهراني سؤالاً يحمل الإجابة: “تخيل أنا أشارك اليوم في عمل كوميدي، وفي جو مختلف تماماً عن الذي اعتدته، واعترف أنني اخشى رد فعل الجمهور تجاه هذه التجربة، لكنني واثقة من كيفية إدارة المخرج منير الزعبي لنا كممثلين، إذ اكتشف بي أشياء لم أكن أعرف انها موجودة عندي أصلاً”، مشيرة إلى أن “المخرج فتح لنا الأبواب المغلقة ليكتشف إمكاناتنا الكوميدية”. وتردف بالقول أن “أريج هي الشخصية الأهدأ في المجموعة، ولديها أهدافاً تنوي تحقيقها، وقضية شائكة تريد حلها، وهي امرأة ثرية خسرت ثروتها ضمن ظروف معينة إثر وفاة والدها، وطوال الوقت تبحث عن كيفية استرجاع حقها”.
فوز عبد الله
من جابنها تقول فوز عبد الله أنها تقدم شخصية مطيعة لزوجها، “هي ألطف وأضعف شخصية في الفريق أو العصابة التي لديها نواها سليمة وغير سليمة، لكن الأفعال لا تعبر عن النوايا السليمة مطلقاً”. توضح أن “شخصيتي مرتبطة بشخصية فهد زوجي، وهي ترى أن كل ما يقوم به صحيح حتى وإن كان من وجهة نظر المجتمع خطأ”. وتعرب عن سعادتها بالمشاركة في عمل من نوع كوميديا الموقف، يحمل أحداثاً تشويقية كثيرة.
في فؤاد
من جهتها، تشير في فؤاد أن “هذا العمل يشكل ثاني تجربة لي في الكوميديا الرمضانية”، وتتفق مع ميلا في فكرة أن “الأستاذ منير الزعبي أخرج منا أشياء دفينة لم نكن نعرفها عن أنفسنا، ولدي مساحة أكبر هنا عن العمل الذي ظهرت به في رمضان الماضي، حيث أقدم شخصية حصة، حصة الشابة اللطيفة والموظفة التي تعمل في مجال التكنولوجيا، وتعشق الفن والتمثيل، وتتمنى أن تجد فرصة لتظهر موهبتها، وهي شخصية عملية، تسعى إلى إيجاد الحلول لكل شيء يحتاجه الفريق”.
المخرج منير الزعبي
من جانبه، يلفت المخرج منير الزعبي إلى “أننا بعد نجاح عملنا في العامين الماضيين، كنا بحاجة إلى وجه ينسجم مع إبراهيم الحجاج وبينهما تناغم وتفاهم وانسجام أمام الكاميرا، فوقع الاختيار على إبراهيم خير الله، خصوصاً أنهما اجتمعا في أكثر من عمل سابقاً، وحققاً نجاحاً كبيراً وحصلا على جائزة جوي مؤخراً، كما كان علينا البحث عن ممثلين قادرين على التلون في شخصياتهم بحكم متطلبات العمل، ومن الجيد وجود انسجام بين الممثلين لأن هذا الأمر ينعكس إيجاباً على التصوير، ويظهر قدراتهم وطاقاتهم التمثيلية، على اعتبار أن القصة تدور حول فرقة مسرحية فشلت في المسرح، وقررت أن تجتمع مجدداً بعد سنوات عدة للمشاركة في مهمة، وهم يسعون من خلال هذا اللقاء لاسترجاع حقوقهم من منتج سرق تعبهم، وحينما ينجحون باستعادة حقوقهم، يتحول الأمر إلى مشروع يسعون من خلاله لمساعدة الناس المظلومين على استرجاع حقوقهم وأموالهم ممن ظلموهم.
يردف الزعبي قائلاً أن “النص كوميدي جميل وخفيف، ويتيح للممثلين بإبراز طاقاتهم التمثيلية، ولا أخفيك بأنني فوجئت إيجابياً بالقدرات الفنية الموجودة في المملكة العربية السعودية، وهي مواهب آتية بطاقة إيجابية وحماس كبير، ويجب الاستفادة منها، وسيفاجئون الجمهور في رمضان”.
يُعرض مسلسل “الخطة ب” في رمضان على MBC1 و”شاهد”.
main 2024-02-28 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
مدينة “قُرح” الأثرية.. محطة تاريخية لقوافل الحجاج والتجارة جنوب “العُلا”
المناطق_واس
تُعد مدينة “قُرح” الأثرية من أبرز المحطات التاريخية الواقعة جنوب محافظة “العُلا”، وقد شكّلت عبر العصور مركزًا مهمًا على طرق قوافل الحجاج والتجار، لما امتازت به من موقع جغرافي استراتيجي ومقومات اقتصادية وعمرانية، أولت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا هذا الموقع عناية خاصة ضمن برامجها المستمرة لاستكشاف المكنونات الحضارية، من خلال أعمال التنقيب والمسح والدراسة الأثرية.
وتقع “قُرح” على بُعد نحو عشرين كيلومترًا جنوب البلدة القديمة في “العُلا”، بالقرب من قرية “مغيْراء”، وتنتشر آثارها في سهل فسيح تحيط به جبال متوسطة الارتفاع، ما يجسد أهميتها الجغرافية في شبكة الطرق القديمة، كما عُرفت منذ ما قبل الإسلام بنشاطها التجاري، حيث كانت حاضرة وادي القرى ومجمعًا لأسواق العرب، كما ورد في وصف المؤرخ “ابن الكلبي” الذي عدّها مركزًا تجاريًا وثقافيًا ومهدًا للفنون.
أخبار قد تهمك “فايبز العُلا” تحتفي بتخريج مشاريع الدفعة السادسة من مسرعة أعمال رواد العُلا 11 مايو 2025 - 5:03 مساءً انطلاق النسخة الأولى من سباقات المحارب العربي 2025 في العُلا 9 مايو 2025 - 1:43 مساءًوتوالت الإشارات إلى قُرح في مؤلفات الجغرافيين والرحالة، إذ وصفها “الأصطخري” في القرن الرابع الهجري بأنها من كبريات مدن الحجاز بعد مكة، والمدينة، واليمامة، مشيرًا إلى ما فيها من عيون ونخيل وحركة تجارية مزدهرة، كما صنّفها “المقدسي” ضمن أهم نواحي الجزيرة العربية، وذكر أنها من أكثر البلاد عمرانًا وأهلاً وتجّارًا بعد مكة المكرمة، مشيدًا بأسواقها وقلاعها وتنوع سكانها القادمين من مناطق متعددة.
ومع مرور الزمن، بدأت ملامح الانحسار تظهر على المدينة، وقد رصد الجغرافي “ياقوت الحموي” في القرن السابع الهجري ما أصابها من اندثار نسبي، إلا أنه أشار إلى استمرار تدفق مياهها وبقاء آثارها شاهدة على ماضيها المزدهر.
وفي أواخر القرن السادس الهجري، بدأ اسم “قُرح” يتوارى تدريجيًا، لتحل مكانها مدينة “العُلا” الواقعة شمال الوادي، والتي وصفها الرحالة “ابن بطوطة” خلال مروره بها عام 725 هـ بأنها قرية كبيرة حسنة تتوفر فيها المياه والبساتين، وكانت تمثل محطة استراحة رئيسية لقوافل الحجاج المتجهين إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة.
وتضم آثار “قُرح” بقايا منشآت معمارية وأسواقًا وشوارع وقصورًا تجسد حجم النشاط الاقتصادي والعمراني الذي شهدته المدينة، كما تظهر أنماط معمارية تعود للعصور الإسلامية الأولى، ما يدل على استمرار الاستيطان والنمو الحضاري بعد الإسلام.
وكانت المدينة تقع على مسار “طريق البخور” التاريخي، الذي كان يستخدمه التجار في نقل السلع الثمينة من جنوب الجزيرة العربية إلى شمالها، مرورًا بوادي القرى، ما منحها دورًا حيويًا في الربط بين المراكز التجارية والحضارية في شبه الجزيرة.
وتواصل الهيئة الملكية لمحافظة العُلا جهودها في الكشف عن أسرار هذه المدينة العريقة، من خلال تنفيذ أعمال مسح وتنقيب ميداني بالتعاون مع خبراء دوليين ومراكز بحثية متخصصة، بهدف توثيق تاريخ “قُرح” وإبراز دورها كمركز محوري في مسارات الحجاج والتجار عبر القرون.