كتبت صونيا رزق في" الديار": مواقف البطريرك الراعي أوجدت توتراً خفياً مع حارة حريك، من دون ان يظهر الى العلن، وهذا ما يظهر بوضوح لدى سؤال اي من المطارنة او المسؤولين الكنسيين في بكركي، عن مدى عودة العلاقة بينهم وحزب الله، فيأتي الجواب على الفور" العلاقة لم تنقطع قط بين الصرح البطريركي وقيادة الحزب، لانّ الحوار مستمر".

كذلك الامر بالنسبة الى قيادة حزب الله، اذ يأتي الجواب مشابهاً جداً " لاننا نؤمن بالحوار خصوصاً مع بكركي".
اما لجنة الحوار القائمة منذ التسعينات بين البطريركية المارونية والحزب، فيجب البحث اولاً في بعض الملفات العالقة قبل فتح باب التحاور، وإلا ستبقى اللقاءات من دون إنتاج يذكر.
وفي هذا الاطار، علمت " الديار" أنّ نائباً سابقاً مقرّباً جداً من خط حارة حريك، يعمل على وساطة وتقارب منذ أيام بين بكركي والحزب، اذ اجتمع مع البطريرك الراعي، ومع أحد أبرز نواب الحزب وكان التجاوب حاضراً، لكن لربما
سيعاني من البطء بسبب الظروف الراهنة في البلد، لكن بالتأكيد ابواب الصرح مفتوحة أمام الجميع للتعاون بما فيه مصلحة لبنان اولاً، بحسب ما أشار مصدر كنسي لـ "الديار"، وقال: "البطريرك الراعي لا يرفض الحوار مع حزب الله، انما يرفض التراجع عن طرحه.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

إسرائيل: التطورات على الحدود مع حزب الله تتجه نحو التصعيد

كشف مسؤول أمني إسرائيلي أن التطورات على الحدود مع حزب الله تتجه نحو التصعيد، مؤكدًا أن تل أبيب ستتخذ قراراتها وفق ما تقتضيه مصالحها الأمنية خلال المرحلة المقبلة.

وقال المسؤول إن إسرائيل لا تعتقد أن حزب الله سيقبل بالتخلي عن سلاحه عبر أي اتفاق سياسي أو تفاهمات دولية، في إشارة إلى غياب الثقة في إمكانية الوصول إلى تسوية طويلة الأمد مع الحزب.

توتر متصاعد على الجبهة الشمالية

وفي السياق نفسه، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن إسرائيل لن تنتظر إلى ما لا نهاية، في تلميح إلى احتمال اتخاذ خطوات ميدانية إذا لم تتغير المعادلة القائمة على الحدود اللبنانية–الإسرائيلية.

وتأتي هذه التصريحات وسط استمرار التوتر وعمليات القصف المتبادل، وفي ظل تحذيرات من أن أي خطأ أو تصعيد مفاجئ قد يدفع المنطقة إلى مواجهة أوسع.

وبدأت المواجهة الحالية بين إسرائيل وحزب الله في أعقاب حرب غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، حيث فتح الحزب جبهة محدودة في الجنوب اللبناني دعمًا لحركة حماس، مستهدفًا مواقع عسكرية إسرائيلية عبر الحدود. 

وردت إسرائيل بسلسلة من الضربات الجوية والمدفعية التي امتدت تدريجيًا لتشمل عمق الجنوب والبقاع، ما أدى إلى موجات نزوح واسعة في لبنان وإجلاء عشرات آلاف الإسرائيليين من بلدات الشمال.

على مدى الأشهر اللاحقة، تصاعدت الضربات المتبادلة إلى مستوى غير مسبوق منذ حرب يوليو 2006، مع استخدام الحزب صواريخ دقيقة ومسيرات انتحارية، في حين نفذت إسرائيل اغتيالات نوعية داخل لبنان، بينها استهداف قادة ميدانيين من حزب الله وفصائل حليفة.

جهود التهدئة

مع ارتفاع المخاوف من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة، دخلت أطراف دولية خصوصًا الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة على خط الوساطة لفرض تهدئة بين الجانبين. 

وتم طرح سلسلة مقترحات لوقف إطلاق النار تشمل:

انسحاب قوات حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني وفق القرار 1701.نشر قوات لبنانية ودولية إضافية.ضمانات أميركية–فرنسية لإسرائيل بشأن أمن الحدود.الهدنة الحالية

مع إعلان واشنطن عن "هدنة مؤقتة" في غزة أواخر 2024، خفض حزب الله وتيرة الهجمات نسبيًا من دون توقف كامل، فيما أبقت إسرائيل على طلعات جوية وهجمات، ما جعل الهدنة هشة وغير رسمية. 

وبقي الطرفان في حالة استنفار عسكري واسع، وتبادل تحذيرات دائمة من أن أي خرق كبير قد يشعل حربًا شاملة.

طباعة شارك حزب الله لبنان إسرائيل الليطاني الاحتلال غزة

مقالات مشابهة

  • تعصيد إسرائيلي في لبنان..وحزب الله يحذر الحكومة من الاستسلام
  • إسرائيل تقصف جنوب لبنان وحزب الله يحذر من الاستسلام للاحتلال
  • العودة لـورقة الكاظمي البيضاء.. نائب سابق: لا حكومة تقرها ولا توجد موازنة
  • غارات عنيفة من الجنوب إلى البقاع ولبنان سيطالب الميكانيزم بالانسحاب الاسرائيلي من النقاط المحتلة اولا
  • نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد.. نائب وزير الخارجية يشارك في المنتدى الدولي للسلام والثقة
  • نيابةً عن خادم الحرمين وولي العهد.. نائب وزير الخارجية يشارك في المنتدى الدولي للسلام والثقة
  • عن لبنان وحزب الله... تصريحٌ لسيناتور أميركيّ
  • جيش الاحتلال يروج لرواية “استهداف مواقع تدريب” وحزب الله لم يعلق
  • حصر عددي| نائب سابق ومرشح حزب العدل يحسمان مقعدين ببولاق.. وإعادة بين المندوه وعربي
  • إسرائيل: التطورات على الحدود مع حزب الله تتجه نحو التصعيد