كندا تخطط لإيصال مساعدات إنسانية الى غزة من الجو
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
أعلن وزير التنمية الدولية في كندا أحمد حسين،اليوم الخميس 29 فبراير 2024 ، إن بلاده تخطط لإيصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة الفلسطيني من الجو في أسرع وقت ممكن.
وذكر حسين، في تصريحات صحفية، أن كندا تبحث عن خيارات جديدة لإيصال المساعدات إلى الفلسطينيين في غزة.
وأوضح أن تقديم المساعدات الجوية لقطاع غزة في أسرع وقت ممكن هو أمر مطروح على الطاولة مع دول أخرى في المنطقة مثل الأردن.
والثلاثاء، قال الجيش الأردني، في بيان: "أقلعت من العاصمة عمان 6 طائرات من نوع C130، منها 3 طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني و3 طائرات أخرى إماراتية ومصرية وفرنسية".
وأوضح أن الإقلاع الجوي "كان جزءا من عملية المساعدات الإنسانية الهادفة إلى التخفيف عن أهالي القطاع، ضمن جهد دولي بمشاركة دول شقيقة وصديقة". المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
انتقاد أممي لمنظومة توزيع المساعدات في غزة.. خطيرة ومهينة
انتقد مسؤول أممي آلية توزيع المساعدات في قطاع غزة، وقال إنها "مذلة" وتعرّض المدنيين للخطر، محذرا من اتساع رقعة الكارثة الإنسانية، على ضوء انتشار المجاعة.
وحذر أجيث سونغاي، ممثل مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، من أن الآلية الأمريكية الإسرائيلية لتوزيع مساعدات إنسانية بقطاع غزة "غير مستدامة" وتنطوي على "إذلال" يفاقم معاناة الفلسطينيين الذين يتعرضون لحرب إبادة متواصلة منذ أكثر من 20 شهرا.
وتحدث سونغاي عن مخاطر هذه الآلية، مشيرا إلى أنها تحمل "إذلالا" يضاعف من المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع الفلسطيني، و"تفتقد للإنصاف والحياد والاستقلالية"، كما أنها "غير مستدامة".
وأضاف: "الوضع في غزة مأساوي لدرجة يصعب وصفها بالكلمات؛ هناك مجاعة واضحة، وسكان يعانون من سوء تغذية ظاهر للعيان في ظل قصفٍ مستمر، وفي خضم هذه المعاناة نجد خطة توزيع مساعدات بها مشاكل جوهرية، بدءا من مبدأ الحياد، مرورا بالاستقلالية والإنصاف، وانتهاء بمخاطرها العملية".
إذلال جماعي
سونغاي انتقد صراحة آلية توزيع المساعدات عبر مؤسسة "غزة الإنسانية" في ظل "وضع كارثي بكل المقاييس" في غزة.
وقال: "أبلغنا القائمين على المؤسسة، وكذلك السلطات الإسرائيلية، أن هذا النظام غير مستدام، وبه عدة مشاكل جوهرية، بدءا من مبدأ الحياد، مرورا بالاستقلالية والإنصاف، وانتهاءً بمخاطرها العملية".
وأضاف: "لا يمكن أن نتوقع من النساء والأطفال والمسنين والمرضى والجرحى أن يسيروا كيلومترات للوصول إلى نقاط توزيع محدودة في جنوب غزة فقط، بينما يبقى بقية القطاع محروما تماما من المساعدات".
وجدد المسؤول الأممي في مقابلة مع "الأناضول" المطالبة بضرورة وصول المساعدات إلى حيث يوجد الناس "لا أن يُجبروا على المخاطرة بحياتهم للوصول إليها".
وأشار المسؤول الأممي إلى أن المشاهد الصادمة التي وثقتها عدسات المصورين وتظهر تزاحم المدنيين خلف الأسلاك الشائكة في طوابير مذلة للحصول على الطعام الذي توزعه تلك المؤسسة المدعومة أمريكيا وإسرائيليا "تعكس واقعا مريرا لا يمكن قبوله".
من ناحية أخرى، أكد سونغاي أن الأمم المتحدة، بما في ذلك المفوض السامي فولكر تورك "دقا ناقوس الخطر مرارا بشأن استخدام التجويع كسلاح جماعي".
وناشد قائلا: "تجويع المدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن، هو انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني ويجب أن يتوقف فورا".
ومنذ أيام بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" الإسرائيلية - الأمريكية (مسجلة في سويسرا) المرفوضة أمميا، بتوزيع مساعدات شحيحة جدا بمناطق في جنوب ووسط قطاع غزة، وذلك لإجبار الفلسطينيين على الجلاء من الشمال وتفريغه.
لكن المخطط الإسرائيلي - الأمريكي فشل تحت وطأة المجاعة، بعد أن اقتحمت حشود فلسطينية يائسة مركزا لتوزيع مساعدات جنوب القطاع، فأطلق عليها الجيش الإسرائيلي الرصاص فقتل 3 منهم وأصاب نحو 50 آخرين، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
وكانت العديد من الدول والمؤسسات الإنسانية الغربية أعلنت معارضتها ألية عمل "مؤسسة غزة الإنسانية" لتوزيع مساعدات، لتكون البديل عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" التي حظرتها تل أبيب حديثا.