كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، الستار عن رسالته السنوية إلى الجمعية الفيدرالية الروسية، حيث تطرق فيها إلى قضايا اجتماعية واقتصادية داخلية، وموقف روسيا من ملفات دولية ساخنة.

وقال بوتين، إنه سيدور الحديث اليوم ليس فقط عن المستقبل القريب، ولكن أيضا عن الاستراتيجية بعيدة المدى، وأنه يمكننا معا تحقيق الإنجازات، وقادرون على حل أعقد وأصعب القضايا ومواجهة أكبر التحديات.

وأضاف الرئيس الروسي: «حافظنا على سيادتنا ولم نسمح بالعدوان على بلادنا، ويمكننا معا تحقيق الإنجازات، وقادرون على حل أعقد وأصعب القضايا ومواجهة أكبر التحديات».

وتابع: «الدور الأساسي في الكفاح يعود لمواطنينا وتضامننا وتكاتفنا لحماية وطننا، وهذا بلا شك ظهر في بداية العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا عندما دعمتها الأغلبية المطلقة من الشعب الروسي، ورغم الآلام والتضحيات واصل الشعب الروسي دعم العملية العسكرية الروسية الخاصة».

وأكد، أن أوساط العمل "البيزنس" قدمت، من أجل النصر المشترك، مليارات الروبلات عبر المنظمات التطوعية، وأن الصناعة والاقتصاد أثبتت في ظروف العقوبات و العملية العسكرية مرونتهما وأشكر المهندسين ورجال الأعمال للعمل الدؤوب من أجل روسيا.

وأشار إلى إن أبطالنا على الجبهة وفي الخنادق يواجهون أصعب الأوقات، لكنهم يدركون أن من ورائهم الدولة والشعب، ولن نسمح لأحد بالتدخل في شؤوننا الداخلية، وأن الغرب لا يرغب أن تكون روسيا دولة متقدمة، ويحاولون القيام بكل ما يستطيعون كما قاموا في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في أوكرانيا، يحاولون إضعافنا من الداخل.

رسائل بوتين لـ الجمعية الفيدرالية الروسية

* إن شعبنا متعدد الأطياف والأعراق والأديان أثبت تكاتفه طويل الأمد على مدار التاريخ، وهو القوة التي تدفعنا دفعا نحو النصر.

* هدفنا من أجل وطن واحد، نحن جميعا مواطنون روس، ووحدنا نحدد مسارنا وتطورنا التاريخي وتحديد كافة المهام التي يتعين علينا تنفيذها ونقلها للأجيال المقبلة.

* إن قواتنا المسلحة حصلت على خبرة هائلة نتيجة لتعاون جميع الأسلحة، ولدينا طاقم كامل من القادة الذين يستخدمون الأسلحة والتكنولوجيات الحديثة.

* لم نكن نحن من بدأ الحرب، وإنما قمنا بها دفاعا عن سيادتنا وعن أمن مواطنينا، ولدينا استعداد قتالي كبير للقوات النووية الروسية.

* صواريخ "كينجال" تستخدم بشكل فعال لضرب أهداف ضمن العملية العسكرية الروسية الخاصة.

* استخدمنا كذلك صواريخ "تسيركون" في العملية العسكرية، ودخلت الخدمة في القوات المسلحة.

* يجري اختبار صواريخ "بوريفيسنيك"، والغواصات المسيرة "بوسيدون" وهي تحمل ميزات فريدة من نوعها.

* إن عملنا على سلسلة من الأسلحة المتطورة مستمر، وسوف نعرف في المستقبل عنها من مهندسينا.

* ما يقوم به الغرب نفاق شديد، نسمع اتهامات باطلة بسعينا لنشر أسلحة في الفضاء الكوني، ليست تلك إلى محاولة لجر روسيا إلى مواجهة مع الولايات المتحدة.

* تصريحات الإدارة الأمريكية الحالية بالسعي إلى النقاش بشأن الاستقرار الاستراتيجي ليست سوى كلمات خاوية من المضمون.

* الغرب يسعى لجرنا إلى سباق التسلح، وتكرار المخطط الذي حققوه ثمانينيات القرن الماضي، حينما كانت تبلغ نسبة تمويل المجمع الصناعي الدفاعي 13%.

* يجب علينا بناء منظومة فعالة لقواتنا المسلحة، واستخدام كل روبل لمخصصاتنا العسكرية لتعزيز دفاعنا والوصول إلى مستوى جديدة للأسطول والجيش.

* إن القوات النووية الاستراتيجية الروسية في حالة استعداد تام.

* تم تسليم مجمع "سارمات" للقوات المسلحة، وسنستعرضه قريبا.

* لابد أن يفهم الغرب أننا نمتلك أسلحة قادرة على إصابة الأهداف في أراضيهم.

*إن ما يقوم به الغرب يهدد الأمن الأوروبي، يجب أن يكون هناك هيكل جديد للأمن المتساوي وغير القابل للتجزئة، ومستعدون للحوار مع جميع الأطراف.

* دون روسيا قوية وآمنة لن يكون هناك أي أمن مستدام في أوروبا.

* نرى آفاقا واعدة في شراكة أوراسية عظيمة في إطار انسجام المشاريع الاتحاد الأوراسي والمبادرة الصينية "طريق واحد-حزام واحد".

* لدينا شراكات مع الدول العربية لتعزيز العلاقات، وكذلك الحال مع دول أمريكا اللاتينية، وهناك عدد من البرامج لنشر اللغة الروسية حول العالم.

* في سنة "الأسرة" عام 2024، فإن القيم والتاريخ تنتقل من جيل لآخر، والأهم في ذلك هو رفع المواليد وتربية النشء.

* أغلبية الدول الغربية يسعون وراء نسف القيم التقليدية، بينما تسعى روسيا إلى عكس ذلك، حيث نسعى إلى تغيير المشهد الديموغرافي في بلادنا.

* الأساس في الأسرة أن تكون الوحدة والقاعدة الأساسية لتطورنا.

* في السنوات الست المقبلة يجب أن يكون هناك استقرار في المواليد، ويجب أن يكون هناك تطوير في مستوى التربية والتعليم.

اقرأ أيضاًبوتين: روسيا يمكن أن تصبح رائدة في مجال الرياضات المبتكرة

بوتين: روسيا منفتحة على الحوار والتسوية السلمية في أوكرانيا حال أراد الغرب

الكرملين: الرئيس بوتين كان على علم بكل تفاصيل تحرير «أفدييفكا»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الجمعية الفيدرالية الروسية الحرب الاوكرانية الحرب الروسية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوتين روسيا فلاديمير بوتين العملیة العسکریة یکون هناک

إقرأ أيضاً:

بوتين يستقبل ويتكوف في موسكو.. وزيلينسكي يحذّر من الألاعيب: قرار إنهاء الحرب لن يكون سهلًا

حدّد الكرملين الساعة الخامسة عصرًا بالتوقيت المحلي موعدًا للاجتماع داخل القصر الرئاسي، مؤكّدًا مشاركة جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي، إلى جانب ويتكوف الذي يقود المفاوضات الأميركية في الملف الأوكراني.

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن "فرص إنهاء الحرب أصبحت الآن أفضل من أي وقت مضى"، مؤكدا استعداده للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومحذرا في الوقت نفسه من أن "قرار إنهاء الحرب لن يكون سهلا" وأنه "لا يجب أن تُدار أي ألاعيب من وراء ظهر أوكرانيا".

وأضاف زيلينسكي أنه يأمل عقد لقاء مع ممثلين عن الإدارة الأميركية "في أقرب فرصة ممكنة" عقب محادثات موسكو.

ويأتي تصريح زيلينسكي في وقت تستعد فيه موسكو اليوم الثلاثاء 2 كانون الأول/ديسمبر لاستقبال المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف في اجتماع رفيع المستوى مع الرئيس فلاديمير بوتين، وسط تصعيد ميداني روسي ومساعٍ دبلوماسية متسارعة لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

ويأتي الاجتماع غداة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه "متفائل جدا" بقرب التوصل إلى اتفاق يضع حدًا للنزاع المستمر منذ أربع سنوات. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن الرئيس وفريقه "عملوا بجهد" على هذا الملف وإنهم يأملون رؤية نهاية واضحة للحرب.

وحدّد الكرملين الخامسة عصرًا بالتوقيت المحلي موعدًا للاجتماع داخل القصر الرئاسي، مؤكدا مشاركة جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي، إلى جانب ويتكوف الذي يقود المفاوضات الأميركية في الملف الأوكراني.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن اللقاء يندرج ضمن مسار تفاوضي يزداد زخمه في هذه المرحلة.

زيلينسكي: موسكو تحاول استغلال المفاوضات

في المقابل، يحذر زيلينسكي من أن موسكو تحاول استغلال المفاوضات للضغط من أجل تخفيف العقوبات المفروضة عليها. ويواجه زيلينسكي أيضًا ضغوطًا داخلية بعد استقالة كبير موظفي الرئاسة أندري يرماك إثر فضيحة فساد.

وأمس الاثنين، عقد زيلينسكي اجتماعا في باريس مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أكد خلال اللقاء أن الأوروبيين لا يزالون في حالة "استنفار" من أجل تحقيق "سلام عادل ودائم". ورحب بالجهود الأميركية لكنه شدد على أن "لا خطة مُنجزة" بالمعنى الدقيق حتى الآن، وأن أي تسوية نهائية تحتاج إلى حضور الأوروبيين حول الطاولة.

Related ترامب يعتقد أن هناك "فرصة جيدة" لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا وويتكوف يلتقي بوتين الثلاثاءقتلى وانقطاع واسع للكهرباء في أوكرانيا.. وزيلينسكي يتحرك دبلوماسيًا بين واشنطن وباريستقويم بوتين 2026: صور على الثلج مع الكلاب وعزفٌ على البيانو.. وأوكرانيا الغائب الحاضر

وبعد الاجتماع، أجرى ماكرون اتصالا بالرئيس الأميركي تناول "الضمانات الأمنية" و"شروط إرساء سلام قوي ودائم"، وفق الإليزيه.

وبعد انتهاء اجتماعاته في باريس، وصل زيلينسكي مساء الاثنين إلى إيرلندا، حيث استقبله رئيس الوزراء مايكل مارتن الذي أكد عبر " دعم بلاده "الثابت" لأوكرانيا.

التقدم الروسي: 701 كيلومتر مربعة في شهر واحد

ميدانيا، تحقق القوات الروسية أكبر توسع لها منذ عام. وبحسب تحليل أجرته وكالة فرانس برس استنادًا إلى بيانات معهد دراسة الحرب المتعاون مع "مشروع التهديدات الحرجة"، سيطرت روسيا خلال تشرين الثاني/نوفمبر على 701 كيلومتر مربعة، وهي ثاني أكبر توسع لها منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2024 (725 كيلومترا مربعة)، باستثناء الأسابيع الأولى للحرب في ربيع 2022.

وأمس الاثنين، أعلنت موسكو سيطرتها على مدينة بوكروفسك شرق البلاد، وهي خط إمداد رئيسي للقوات الأوكرانية. لكن كييف أكدت أن القتال لا يزال مستمرا داخل المدينة، وأن القوات الروسية تراجعت بعد رفع علمها.

وفي الشهر نفسه، سجّلت روسيا زيادة جديدة في وتيرة الهجمات الليلية، إذ أطلقت 5600 صاروخ ومسيّرة، بارتفاع نسبته 2 % عن الشهر السابق.

المبعوث الخاص ستيف ويتكوف ووزير الخارجية ماركو روبيو وجاريد كوشنر يحضرون اجتماعًا مع مسؤولين أوكرانيين يوم الأحد 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2025 في هالانديل بيتش بولاية فلوريدا. Terry Renna/Copyright 2025 The AP. All rights reserved أسبوع حاسم

سياسيا، يتخوّف الأوروبيون من اتفاق ثنائي بين واشنطن وموسكو قد يأتي على حساب المصالح الأوكرانية. ويقول زيلينسكي إنه ينتظر مناقشة "قضايا أساسية" مع الرئيس الأميركي، بينما يشير كبير المفاوضين الأوكرانيين رستم عمروف إلى أن الخطة الأميركية تتضمن تقدما مهما لكنها لا تزال بحاجة إلى تعديلات إضافية.

وفي بروكسل، اعتبرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن هذا الأسبوع قد يكون "حاسما"، وذلك عقب اجتماع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي.

ويوم الأحد، عقدت الولايات المتحدة وأوكرانيا اجتماعا ثنائيا في فلوريدا لبحث المسودة الأميركية المؤلفة من 28 بندا. وكانت واشنطن قد قدّمت المسودة قبل نجو عشرة أيام من دون مشاركة الأوروبيين، ما أثار حفيظة العواصم الأوروبية لأنها أخذت في الاعتبار العديد من المطالب الروسية. وبعد نقاشات موسعة مع كييف والعواصم الأوروبية، تخضع الخطة الآن لمراجعة جديدة في ضوء محادثات الاثنين.

ووصف الجانبان الأميركي والأوكراني المباحثات بأنها كانت "مثمرة"، فيما أقرّ وزير الخارجية ماركو روبيو بأن التوصل إلى صيغة نهائية لا يزال يتطلب "عملا إضافيا".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • بوتين: تصريحات الغرب عن إحياء الاتحاد السوفيتي تهدف لتخويف الشعوب
  • بوتين: روسيا تريد إنهاء الحرب التي شنها الغرب
  • بوتين: روسيا ستحرر دونباس ونوفوروسيا بالوسائل العسكرية أو بغيرها
  • سفير روسيا في لندن: نعد رداً قانونياً ومالياً حال مصادرة الغرب أصولنا السيادية
  • ماكرون : هناك توقعات بأن بكين ستؤثر على روسيا لإنهاء الحرب
  • مجلس الدوما الروسي يهدد برد صارم على أي مصادرة للأصول الروسية في الخارج
  • محمود فهمي: كان هناك حرص للمشاركة من المواطنين على الإدلاء بصوتهم في العملية الانتخابية
  • الرئيس الأوكراني: هناك فرصة لإنهاء الحرب مع روسيا أكثر من أي وقت مضى
  • بوتين يستقبل ويتكوف في موسكو.. وزيلينسكي يحذّر من الألاعيب: قرار إنهاء الحرب لن يكون سهلًا
  • قرار الغرب: نفط فنزويلا لن يكون في خدمة الصين