بالصور.. سلطان بن أحمد القاسمي يشهد افتتاح القمة البيئية المصاحبة لـ"اكسبوجر 2024"
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
شهد الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة رئيس مجلس الشارقة للإعلام، صباح اليوم الخميس، افتتاح الدورة الثالثة للقمة البيئية التي تقام ضمن فعاليات النسخة الثامنة من المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر 2024"، في مركز إكسبو الشارقة، خلال الفترة من 28 فبراير وحتى 5 مارس المقبل.
ويشارك في القمة مجموعة من كبار المصورين والصحافيين العالميين الذين عملوا لسنوات طويلة في جهود الحفاظ على البيئة والتنوع الحيوي في مختلف المناطق، كما ساهمت صورهم وقصصهم الإخبارية في لفت الأنظار على أهمية المحافظة على التنوع البيئي، إلى جانب تجاربهم في الأنشطة والفعاليات المتعددة في العمل ضمن المحميات الطبيعية، حيث تسلط جلسات النقاش في القمة الضوء على تلك الجهود والتجارب للخروج بتوصيات ونتائج تسهم في الجهود العالمية الرامية إلى نشر الوعي للمحافظة على البيئة.
وشاهد نائب حاكم الشارقة والحضور مادة مرئية قصيرة تناولت أبرز التحديات التي تواجه النظام البيئي في كوكب الأرض مثل حرائق الغابات المدمرة، وتلوث المحيطات والبحار، والشواطئ والفيضانات والكوارث الطبيعية وقطع الغابات الجائر، وموجات الحر الشديدة وغيرها من الكوارث التي تعمل على تدمير البيئات الطبيعية وموت الكائنات الحية، وصورت المادة المرئية حال الأرض المأساوي الذي نتج عن إهمال البيئة وإفساد موازينها، ليختتم بعبارة موجهة إلى المشاهدين في كل العالم تقول :"بإمكانك التجاهل، ولكن لا يمكنك ادعاء عدم المعرفة".
وألقت علياء بو غانم السويدي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، كلمةً رحبت فيها بالحضور من كل دول العالم، مشيرةً إلى أهمية الحديث عن البيئة والعمل من أجل استدامتها وجهود الشارقة في ذلك، قائلةً :" وسط عالم صاخب مثقل بضجيج الحياة اليومية والتحديات البيئية، تجمعنا هذه البقعة (الشارقة) لنحمل رسالتها، ونضيء شعلة أمل من أجل استدامة حياة نقية مناصرة للطبيعة وصولاً إلى رسم خريطة طريق عالم متوازن بطبيعته وجميل بصورته".
وأضافت السويدي: "كثيرة هي عطايا الطبيعة التي وهبها الله لنا، وكثيرة هي الصور التي تنقل التفاصيل لنستلهم من عظمة الخالق أن تكون مسؤوليتنا تجاه تلك اللوحة البيئية للحفاظ عليها والتعايش السلمي معها".
كما دعت السويدي في كلمتها إلى التفكير عبر منصة "القمة البيئية" بكيفية تحويل كل صورة صامتة بكل معانيها أو كل فكرة إلى قرار يُتخذ أو مبادرة تُطلق، وذلك من أجل رسم صورة بيئية مشرقة لمستقبل أخضر مستدام، لافتةً إلى جهود العديد من الناشطين من حضور القمة البيئية الذين يمثلون نماذج عالمية ثابرت وعملت بمبادراتها العديدة بدون توقف والتي انعكست على مناصرة قضايا الطبيعة والتغيير نحو بيئة وعاملٍ أفضل.
واختتمت مديرة المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة كلمتها بالدعوة إلى توحيد الجهود للحفاظ على البيئة، قائلةً :" نُطلق نداءنا من الشارقة لنوحد جهودنا جميعاً من مصورين ومسؤولين وناشطين، لحمل أمانة ومسؤولية كل شيء حي على وجه الأرض، كل طائر وكل شجرة ونهر، كل جبل وسهل ونستثمر بمستقبل كوكبنا لضمان بقائه صالحاً للأجيال ".
وشاهد الحضور فيلماً وثائقياً عن معاناة شعب "يانومامي" في جمهورية البرازيل في غابات الأمازون والذي أبرز ما يحدث من تدمير لأماكن وحياة السكان الأصليين في تلك المنطقة جرآء التنقيب عن الذهب والقطع الجائز للأشجار وتدمير التجمعات السكنية، والآثار الكبيرة الناجمة عن ذلك التعامل الخاطئ مع الطبيعة والبيئة.
كما شهد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، في حفل افتتاح الدورة الثالثة من القمة البيئية، جلستين حواريتين الأولى بعنوان "قوة الحماية"، والثانية "الكاميرات.. الأطفال والحفاظ على البيئة" تحدث فيها نخبة من الخبراء البيئيين والمصورين المتخصصين بحماية الموائل الطبيعية والثقافات الأصلية، والذين أكدوا أن هناك الكثير من الحملات المتعلقة بالطبيعة جارية، ولكن الطبيعة بحاجة إلى الكثير، فالمناطق المحمية المُدارة بنجاح، سواء البحرية أو البرية، هي أداة حيوية للحفاظ على التنوع البيولوجي والثقافات الأصلية، وأن الحفاظ على توازن النظام البيئي له فوائد لا حصر لها للحياة البرية وصحة الإنسان.
علياء بو غانم السويدي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة
وشدد الخبراء البيئيون في حديثهم خلال جلسات حفل الافتتاح أن صانعي الأفلام والمصورين الذين يشاركون تجاربهم في توثيق المناطق المحمية، والحياة البرية والثقافات في جميع أنحاء العالم، يؤكدون حاجة البشر جميعاً إلى التواصل الإيجابي مع الطبيعة، ويعززون دور الثقافات الأصلية في حماية التنوع البيئي الطبيعي، الذي يضمن مستقبلاً صحياً للحياة البرية والأجيال القادمة من كافة المخلوقات، كما أشاروا إلى قوة الصورة وتأثيرها على تحريك الجهود للحفاظ على البيئة، عبر وعي ومعرفة من يعملون عليها، وأهمية سنّ القوانين ومراعاة الناس الذين يعيشون في المناطق الطبيعية ودعمهم.
حضر افتتاح القمة البيئية في دورتها الثالثة بجانب سمو نائب حاكم الشارقة كل من: الشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي النعيمي المستشار البيئي لحكومة عجمان، وهنا سيف السويدي رئيسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، والدكتور سليمان سرحان الزعابي رئيس دائرة شؤون البلديات، وسالم علي المهيري رئيس المجلس البلدي لمدينة الشارقة، وطارق سعيد علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وحسن يعقوب المنصوري أمين عام مجلس الشارقة للإعلام، وعدد من المسؤولين في المجال البيئي، وجمع غفير من الفنانين والمصورين المشاركين في المهرجان من الناشطين في مجال حماية البيئة، والإعلاميين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إكسبو الشارقة المکتب الإعلامی لحکومة الشارقة القمة البیئیة على البیئة
إقرأ أيضاً:
جرين شرم.. وزيرة البيئة ومحافظ جنوب سيناء يطلقان حملة رفع الوعي البيئي
أطلقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة واللواء دكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء حملة لرفع الوعي البيئي ضمن أنشطة مشروع جرين شرم، من منطقة السوق القديم بمدينة شرم الشيخ، وذلك لتعزيز المشاركة المجتمعية في اجراءات تحول مدينة شرم الشيخ لمدينة خضراء التي بدأت مع استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27.
وشارك في إطلاق الحملة إليساندرو فراكستى الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى، والنائب جيفارا الجافى ممثلا عن قطاع السياحة، والدكتور على أبو سنه الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة، والمهندس محمد عليوه مدير مشروع جرين شرم ، وعدد من الإعلاميين.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد ان الحملة تهدف إلى نشر الوعي البيئي وكيفية تحقيق استدامة الموارد الطبيعية بوجه عام، وايضا التعريف بأهداف وإنجازات مشروع “جرين شرم”، لتحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء، الذى يُنفذ بالشراكة بين وزارة البيئة المصرية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ومحافظة جنوب سيناء، والمجتمع المحلي، وبدعم من مرفق البيئة العالمي (GEF).
وأوضحت أن المشروع يهدف إلى تحويل شرم الشيخ إلى نموذج عالمي للسياحة الخضراء من خلال تبني تقنيات وممارسات تقلل الانبعاثات الكربونية، وتعزز الإدارة الذكية للمخلفات، وتحمي الموارد البيئية الفريدة للمنطقة.
واشارت ياسمين فؤاد إلى أن إعلان شرم الشيخ مدينة خضراء لم يكن مجرد شعار، بل واقع تجسّد من خلال جهود متعددة الأطراف، مؤكدة ان شرم خضراء بناسها.. حيث بدأنا بافتتاح قرية الغرقانة وتطوير نمط الحياة للسكان المحليين الذين يمثلون جوهر الحماية والصون داخل محمية نبق، واستكملنا المسيرة من خلال شراكة حقيقية بين القطاع الخاص والمجتمع المدني والقطاع السياحي.
وأضافت وزيرة البيئة أن الفنادق والمنشآت السياحية بدأت بتطوير نفسها ذاتيًا عبر التحول لاستخدام الطاقة الشمسية، في إطار تبني مفهوم السياحة المستدامة، حيث شملت الجهود محاور متعددة أبرزها تدوير المخلفات، والنقل المستدام، والطاقة الجديدة والمتجددة كما تم افتتاح مشروح دمج المجتمع المحلي بمسارات التنمية في إطار تطوير محمية نبق.
وأوضحت وزيرة البيئة أن أساس أي تحول أخضر عادل هو الإنسان، لذلك يلعب الشباب دورًا محوريًا في جهود التوعية البيئية، مشيدة بما يقوم به مشروع “جرين شرم” بالتعاون مع محافظة جنوب سيناء وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي مؤكدة أن وجود الممثل المقيم للبرنامج في هذه الفعاليات هو “دليل واضح على قوة الشراكة.”
وشددت على أن “الجميع شركاء الشباب، المجتمع المحلي، القطاع الخاص، المحافظة، والوزارات المعنية، لأن هدفنا جميعا واحد ، وهو تحقيق تحول أخضر عادل حقيقى ، يخدم المواطن فى حياته اليومية، سواء في جودة الهواء، أو المياه، واستدامة موارده.
وأكدت دكتورة ياسمين فؤاد أن كل هذه القضايا تمثل جوهر الوعي البيئي بمشروع جرين شرم ، ومن أجل ذلك، تم اليوم إطلاق حملة رفع الوعي البيئي من داخل السوق القديم بمدينة شرم الشيخ.
وأوضحت وزيرة البيئة أن الحملة تشمل مجموعة من الأنشطة الميدانية والتفاعلية، أبرزها حملات نظافة داخل مدينة شرم الشيخ، وحملات توعية موجهة للمواطنين والسياح، بالإضافة إلى استغلال منصات التواصل الاجتماعي في نشر الرسائل البيئية من خلال التعاون مع عدد من المؤثرين الرقميين بهدف الوصول إلى فئات أوسع من الجمهور بطريقة مبتكرة وجذابة.
واضافت الدكتورة ياسمين فؤاد ان الحملة تتضمن تدشين ثلاث أكشاك توعوية منتشرة في مناطق مختلفة بمدينة شرم الشيخ، تعمل لمدة ستة أشهر، وتستهدف تقديم المعلومات البيئية المبسطة للمواطنين والسياح ، إلى جانب الترويج لمفاهيم ، وإبراز الجهود المصرية في الحفاظ على الموارد الطبيعية.
ومن جانبه أكد اللواء دكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، أن تعزيز المشاركة المجتمعية ورفع الوعي البيئي يمثلان ركيزة أساسية في جهود تحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء مستدامة، مشيرًا إلى أن إشراك المواطنين، وخاصة الشباب، في الأنشطة البيئية يُرسّخ الشعور بالمسؤولية الجماعية ويعزز من فاعلية المبادرات التنموية.
وأوضح أن نجاح أي مشروع بيئي لا يتحقق إلا من خلال شراكات حقيقية تجمع بين الدولة والمجتمع المحلي والقطاع الخاص، لافتًا إلى أن محافظة جنوب سيناء حريصة على البناء على ما تحقق خلال السنوات الماضية من نجاحات، وتوسيع نطاق الوعي البيئي ليشمل مختلف الفئات، بما يضمن استدامة الجهود وتحقيق تأثير ملموس على أرض الواقع.
وأضاف المحافظ أن اختيار منطقة السوق القديم لإطلاق حملة رفع الوعي البيئي يحمل دلالة رمزية ومجتمعية كبيرة، إذ يُعد السوق القديم من أبرز المعالم التراثية والسياحية في مدينة شرم الشيخ، ويجتذب آلاف الزوار من مختلف الجنسيات يوميًا، كما يُمثل نقطة التقاء رئيسية بين السكان المحليين والسياح. وأشار إلى أن السوق يعكس الطابع الأصيل للمدينة ويحتضن تفاعلًا يوميًا حيًا بين مختلف شرائح المجتمع، مما يجعله موقعًا مثاليًا لنقل الرسائل البيئية بشكل مباشر وفعّال، وترسيخ مفاهيم الاستدامة في قلب الحياة اليومية للسكان والزوار على حد سواء.