بوابة الوفد:
2025-06-03@18:28:34 GMT

«رأس الحكمة».. وصندوق النقد الدولى!!

تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT

بعد إعلان مشروع رأس الحكمة، وصل سعر الدولار فى السوق الموازية إلى أدنى مستوياته، وهو أمر طبيعى، فهو يتجه الآن إلى السعر الطبيعى للدولار أو سعر البنك، وساهم إعلان مشروع رأس الحكمة فى انهيار سعر الدولار فى السوق الموازية، خاصة بعد وصول أول دفعة من دفعات المشروع إلى البنك المركزى المصرى، وستتلاشى السوق الموازية للدولار تدريجيا حتى تنتهى تماما، بعد إعلان الحكومة تطوير رأس الحكمة، والتى أسهمت فى تدفق 35 مليار دولار بشكل عاجل وفورى، وصل منها بالفعل 15 مليار دولار.

 

ويأتى ذلك بالتزامن مع دراسة الحكومة المصرية لمقترح مقدم من شركة إيطالية لإنشاء مجمع صناعى متكامل لصناعة الحديد والصلب المتطور فى مصر، يهدف إلى توطين صناعة الحديد والصلب، وتصدير المنتجات للأسواق الأوروبية والعالمية، بحجم استثمارات متوقع 4 مليارات جنيه، بجانب مساهمة المشروع فى توفير نحو 17 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وكذلك دراسة احتياجات السوق الأوروبية والعالمية المتوقعة لتقدير حجم صادرات المشروع، وتأتى أهمية هذا المشروع كمدخل إنتاج بتكنولوجيا نظيفة وغير ملوثة للبيئة باستخدام الهيدروجين الأخضر كتوجه استيراتيجى للدولة المصرية. 

وعلى الرغم من أن مشروع رأس الحكمة سوف يقلل من حاجة مصر الفورية إلى حزمة تمويل من صندوق النقد الدولى، إلا أن مصر تسعى إلى الانتهاء من برنامج تمويل كبير من الصندوق. 

وكان صندوق النقد قد أعلن عن أن الاتفاق مع مصر سينتهى خلال أسابيع، بعد حل المسائل الأساسية الخاصة بمراجعة برنامج التمويل، وأن الصندوق سيزيد من حجم البرنامج التمويلى لمصر بسبب الصدمات الخارجية، والتأثير المباشر للحرب على غزة، والذى يتمثل فى خفض حركة مرور السفن في قناة السويس من 55 إلى 60%. 

وبعد صفقة مشروع رأس الحكمة، وتوقع العديد من الصفقات الأخرى المتوالية، سيتوفر الدولار، ما سيساهم فى مرونة العرض والطلب وقتل السوق الموازية تماما للدولار مقابل الجنيه، وسيكون سعر الدولار هو السعر المعلن في البنك، ولا تحتاج الدولة إلى التعويم أو تحريك الجنيه مقابل الدولار لضرره البالغ على الاقتصاد المصرى. 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمد على محمد رأس الحكمة تصحيح مسار مشروع رأس الحكمة سعر الدولار السوق الموازية البنك المركزي المصري الحكومة المصرية صناعة الحديد والصلب شركة إيطالية صندوق النقد الدولي مشروع رأس الحکمة السوق الموازیة

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي يشارك في الاجتماع التحضيري للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية 2025

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، عبر تقنية الفيديو كونفرانس في الاجتماع رفيع المستوى في إطار الاستعداد للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، المقرر عقده في أسبانيا نهاية شهر يونيو 2025.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع رفيع المستوى يهدف إلى توفير الزخم السياسي للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، والذي يعد حدثاً دولياً هاماً، يهدف إلى حشد التمويل وتشجيع الإستثمار في المشروعات التي تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز التعاون الدولي في مجال تمويل التنمية، إلى جانب سد الفجوة التنموية المتنامية.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن السيد الرئيس ألقى كلمة خلال الإجتماع، إستعرض خلالها محاور الرؤية المصرية لتعزيز الجهود الدولية لتمويل التنمية، وفيما يلي نص كلمة الرئيس:

بسم الله الرحمن الرحيم

أصحاب الفخامة والمعالى..

رؤساء الدول والحكومات،

معالى السيد/ أنطونيو جوتيريش..

سكرتير عام الأمم المتحدة،

بداية، أتوجه بالشكر إلى السيد "أنطونيو جوتيريش"، سكرتير عام الأمم المتحدة، على الدعوة الكريمة، للمشاركة فى هذا الاجتماع المهم.. فى إطار حشد الدعم السياسى، وبناء الزخم اللازم، لإنجاح المؤتمر الدولى الرابع لتمويل التنمية، المقرر عقده فى الفترة من ٣٠ يونيو إلى ٣ يوليو ٢٠٢٥.

كما أتوجه بالشكر، إلى صديقى دولة رئيس وزراء إسبانيا، السيد "بيدرو سانشيز"، على استضافة بلاده هذا المؤتمر الدولى المهم.. وأثمن قيادته الحكيمة، وجهود حكومته الحثيثة، فى الإعداد المتميز للمؤتمر، بالتعاون مع سكرتارية الأمم المتحدة.

السيدات والسادة،

يأتى عقد المؤتمر الدولى الرابع لتمويل التنمية، فى ظرف دولى دقيق، تتزايد فيه التحديات الدولية.. لاسيما مع تصاعد التوترات الجيوسياسية والأمنية، وتزايد التدابير الأحادية والحمائية، وتراجع الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتزايد الفجوة التمويلية ذات الصلة بها، وتنامـى تـداعيات تغيـر المنـاخ.. فضلا عن التغيرات الكبيرة، التى تشهدها خريطة التجارة الدولية، بما يزيد من اضطراب الاقتصاد العالمى، ويؤثر بدوره على اقتصادات كافة دول العالم، خاصة الدول النامية، ويقوض جهودها فى دفع عجلة النمو،

وتحقيق التنمية المنشودة.

لقد توافق المجتمع الدولى فى عام 2015، على أهداف التنمية المستدامة، باعتبارها إطارا شاملا للنهوض بشعوبنا، وتوفير حياة ومستقبل أفضل لهم.. إلا أن اتساع الفجوة التنموية والتمويلية بشكل خطير، خلال السنوات الماضية، قد يجعل من تحقيق هذه الأهداف بحلول 2030، أمرا بعيد المنال،

ما لم يتم اتخاذ خطوات فعالة لاحتوائه.

وبناء عليه، فإننا نتطلع لأن ينتج عن المؤتمر الدولى الرابع لتمويل التنمية، مخرجات طموحة وملموسة، تعكس إرادتنا الجماعية، فى التحرك العاجل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وفى هذا الإطار، تتطلع مصر إلى إحراز تقدم فى الموضوعات التالية خلال المؤتمر:

أولا - صياغة خارطة طريق، لتعزيز نفاذ الدول النامية للتمويل الميسر منخفض التكلفة.. وهو ما يتطلب معالجة الاختلالات الهيكلية القائمة، فى النظام المالى العالمى، وتعزيز التعاون الدولى مع شركاء التنمية.

وفى هذا السياق، فإننا نتطلع إلى التوافق على خطوات فعالة، لمواصلة إصلاح الهيكل المالى العالمى والمؤسسات المالية الدولية، وتعزيز آليات التمويل القائمة، واستحداث آليات جديدة مبتكرة، على غرار مبادلة الديون، ووضع أطر تمويلية متكاملة لتحفيز استثمارات القطاع الخاص.. فضلا عن تعزيز الترابط، بين تنفيذ خطة عمل أديس أبابا لتمويل التنمية،

وبين تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ثانيا - أهمية رفع الطموح، اتصالا بكيفية إصلاح هيكل الديون العالمى، ووضع خطوات عملية وملموسة، لاحتواء إشكالية تنامى الديون السيادية للدول النامية.. من خلال استحداث آليات، لإدارة الديون بشكل مستدام، فى الدول منخفضة الدخل والدول متوسطة الدخل، التى يعيش بها حوالى ثلثى فقراء العالم.

وتشدد مصر، على أن عدم التوصل إلى مخرجات ملموسة فى هذا الشأن، قد يؤدى إلى اندلاع أزمة ديون عالمية جديدة، تعصف باقتصادات دولنا، وتفاقم الفجوة التنموية القائمة بالفعل.

ثالثا - أهمية توفير الدعم الفنى اللازم، وبناء القدرات المؤسسية والبشرية لدول النامية.. بما فى ذلك نقل التكنولوجيا، وتعزيز استخدامات الأدوات التكنولوجية والرقمية الحديثة، على غرار الذكاء الاصطناعى.. لدعم جهود تلك الدول فى تحقيق التنمية المستدامة، واستغلال مواردها الوطنية على النحو الأمثل.

أصحاب الفخامة والمعالى،

إن نجاح المؤتمر الدولى الرابع لتمويل التنمية، يتوقف على مستوى الطموح المتحقق فى الوثيقة الختامية للمؤتمر، وما ستحمله من إجراءات جادة ومدروسة.. تتطلب توافر الإرادة السياسية، والتحلى بمبادئ التضامن والعمل الدولى متعدد الأطراف، للتوافق حول الموضوعات العالقة بشكل موضوعى ومنصف.. بما يسهم فى إعطاء دفعة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتلبية تطلعات شعوبنا فى العيش الكريم والرخاء، ومستقبل أكثر ازدهارا.

أشكركم..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يؤكد دعم مصر لمؤتمر التسوية وتنفيذ حل الدولتين المقرر عقده في يونيو 2025

الرئيس السيسي يتابع مُستجدات تنفيذ المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي يشارك في اجتماع رفيع المستوى استعداد لمؤتمر تمويل التنمية
  • الرئيس السيسي يشارك في الاجتماع التحضيري للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية 2025
  • دار إفتاء عكار ودائرة الأوقاق وصندوق الزكاة هنأوا بالعيد
  • جامعة المنصورة ضمن أفضل 1000 جامعة عالميًّا فى تصنيف CWUR لعام 2025
  • الشيخ خالد عبدالله ديمَح.. صوت الحكمة وثبات الموقف في وجه التحديات
  • الزلزال في القرآن والسنة.. ماذا قال النبي عن الحكمة من وقوعها؟
  • حسن الدغاري: توفر النقد يعزز حركة السواق المحلية
  • «المداواة» تقر الانتقال من السوق الموازية إلى السوق الرئيسية «تاسي»
  • نشرة التوك شو| تطورات إيجابية في أزمة أحفاد نوال الدجوي وصندوق لتعويض المزارعين المتضررين من الأمطار الأخيرة
  • وزير الزراعة: لا خسائر كبيرة في المحاصيل جراء الأمطار الأخيرة وصندوق لتعويض المتضررين قريبًا